سواءٌ أَن تلوما أو ترِيحا
سواءٌ أَن تلوما أو ترِيحا / رأيتُ القلب لا يَهوَى نصيحَا
أَما لو ذُقتُمَا صَرفَ الليالي / إذَنْ لعذَرتُما القلبَ القَرِيحا
وكانت فُرقةُ الأَحباب ظَنَّا / فأَصبح بَينَهُمْ خَبَراً صريحَا
ولو لم ينزلوا سَلماتِ نجْدٍ / لما استنشقْتُ للسَّلمَاتِ ريحا
ولا أَهديتُ للأَسماع يوماً / غناءً من حمائمها فَصِيحَا
وهأَنا قد سمحتُ بدمعِ عيني / وكنتُ بدمعها أَبداً شَحيحَا
وأَمكنتُ المحبَّة مِن قِيادي / وصنتُ مع النَّأَي وُدًّا صحيحَا
وقد سكن الجوى قلباً صحيحاً / وقد تَرَك الهوى صَدراً قريحَا