القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابن الدَّهّان المَوصِلي الكل
المجموع : 4
أَفي كُلِّ يَومٍ فُرقَةٌ وَنُزوحُ
أَفي كُلِّ يَومٍ فُرقَةٌ وَنُزوحُ / وَوَجدٌ لِماءِ المُقلَتَينِ نَزوحُ
إِذا قُلت قَد أَضحت طَريحاً عَصى النَوى / تَصَدَّت نَوى تُنضي المَطيَ طُروحُ
فَيا عَجَباً جِسمي المُقيمُ معذَّب / وَقَلبي الَّذي في الظاعِنين قَريحُ
يقل اِصطِباري وَالدُموعُ غَزيرَة / وَيسقمُ جِسمي وَالوِدادَ صَحيحُ
وألتذُّكرَّ اللَحظِ وَالسَهمُ دونَهُ / وَما التذَّ رجعَ السَهمِ فيهِ جَريحُ
عَسى أَن تريحوا مِن غَرامٍ فَتُطلقوا / أَسيرَكُمُ أَو تَقتُلوا فَتُريحوا
وانّي لمويّ الضُلوع عَلى أَسى / وَفي كَبِدي الحرى جَوى وَقُروح
يَهيجُ عَشاءً لَوعَتي مُتَرَنّمٌ / وَيَصدَعُ قَلبي في الصَباحِ صَدوح
يَنوح وَلَم يفقد أَليفاً يَشوقُه / وأَفقد الفاً شائِقاً فأنوح
وَلي مقلة لا يَملِكُ الصَبرَ دَمعَها / وَقَلبٌ لَجوجٌ في الغَرامِ جَموح
فُؤادٌ إِذا البَرقُ اِستَطارَ أَطارَهُ / وَعَينٌ اذا ما السَفح لاحَ سفوحُ
أُكاتِمُ صَحبي الوَجدَ اذا بَدا / يَلوحُ بدا وَجدي له فَيَلوحُ
يَقولون أَجروا ذِكرَ كُلِّ جَميلَةٍ / لَدَيهِ وَجاروه عَساهُ يَبوحُ
يَقولون لي شِعر مَليحٌ مَهذَّبٌ / فَقُلتُ لَو أَنَّ الحَظَّ منه مَليحُ
فَقَد حي المعَلّى في اجادةِ نَظمِه / وَلكنَّه في الحَظِّ مِنه مَنيح
فَما زَلَّتُ أَحمي النَفس وِرداً عَلى الظَما / وَأَشفقُ مِن أَن أَجتَدي وَأَليح
وَلَمّا رَأَيتُ الدَهرَ أَعذرَ اذ غَدا / يَجودُ صَلاحُ الدين فيهِ صَلوحُ
فَقلت لِنَفسي راجِعي الشِعرَ أَنَّهُ / سَيَرجع عَيشُ الضَنكِ وَهوَ فَسيحُ
فَما بعده مَلِكٌ به يُرتَجى الغِنى / وَلا مَن اذا ما يُستَماح يَميحُ
وَما يُبطىء الاثراء لي منه بَعدَما / تَسيرُ اِمتداحاتي لَهُ فَتَسيحُ
وَحُبِبَّ فيكَ المَدحُ أَنَّكَ ما جِدٌ / مَعانيك في لَفظِ المَدائحِ روح
وكل مَديحٍ لَم يَكُن فيكَ باطِلٌ / وَكُلُّ ثَناءٍ لَم يَكُن لَك ريحُ
فأهديتُ غُرّاً زانَها حُسنُ نَظمِها / وَقَولاً اذا اختَلَّ المَقالُ صَحيحُ
فَخذ باقياً مِنّي بِفانٍ فَما غَلا / بدنيا عَلى الحُرِّ الكَريمِ مَديح
سَيَبقى الَّذي حبَّرتُه مِنِ مَدائِحي / وَيَفنى الَّذي أَعطَيتَه وَيَروح
وَما كُلُّ مَن يَغدو الى الحَربِ فارِسٌ / وَلا كُلُّ مَن قالَ المَديحَ فَصيح
أَما وَجُفونَكَ المَرضى الصِحاحِ
أَما وَجُفونَكَ المَرضى الصِحاحِ / وَسَكرَة مقلتيكَ وَأَنتَ صاحِ
وَما في فيكَ من بَرَدٍ وَشُهد / وَفي خَديك مِن وَردٍ وَراحِ
لَقَد أَصبَحتُ في العُشّاقِ فَرداً / كَماأَصبحتَ فَرداً في المِلاحِ
فَما أَسلو هَواكَ لِنَهي ناهٍ / وَلا أَهوى سِواكَ لِلحي لاحِ
وَلا فَلَّ المَلامُ غرارَ غيىٍ / وَلا ثَلَمَ العِتابُ شَبا جِماحي
أَما للائِمي عَليك شَغلٌ / فَيَشتَغِلوا بِعُشّاقِ القِباحِ
أَطَعتَ هَوى المِلاح طِوالَ دَهري / وَمَن يُطعِ الهَوى يَعصَ اللَواحي
فَيا سَقَمي بِذي طَرَفٍ سَقيمٍ / وَيا قَلَقي مِن القَلِقِ الوِشاحِ
يَهزّ الغصنَ فَوقَ نَقىً وَيَرنو / بحدّ ظبىً وَيَبسِمُ عَن أَقاحِ
مَليحُ الدل مَعشوق المِزاحِ / وَحُلوُ اللَفظِ مَعسولُ المزاح
يُحب الراحَ رائِحَةً بِكأسٍ / وَيَهوى الكأس كاسيَة بِراحِ
وَقَد غَرسَ القَضيبَ عَلى كَثيبٍ / فَأَثمَرَ بِالظَلامِ وَبِالصَباحِ
وَمالَ مَع الوِشاةِ وَلا عَجيبٌ / لِغُصنٍ أَن يَميلَ مَع الرياحِ
أُلام عَلى اِفتِضاحي في هَوى مَن / يُقيمُ عِذارُهُ عُذرَ اِفتِضاحي
أَلَيس لحاظُه جَرَحت فُؤادي / فَلا بَرأت وَلا اِندملتِ جِراحي
إِذا ما زادَ تَعذيبي وَهَجري / يَزيدُ اليهِ وَجدي وَاِرتياحي
وَكَم بِهَواهُ مِن عانٍ مُعنّى / يَبيتُ يَخافُ اطلاقَ السراحِ
وَلَيلَةَ زارَني بَعد اِزورارٍ / عَلى حُكمي عَلَيهِ وَاِقتِراحي
فَبِتنا لا الدَنو مِن الدنايا / نَراهُ وَلا الجنوحُ الى الجناحِ
يُديرُ كُؤوسَ فيهِ وَمُقلَتيهِ / فَيُسكِرُني مِن السُكرِ المُباحِ
وَكانَت لَيلَةً لا حوبَ فيها / عَليَّ وَلا اِجتِراءَ عَلى اِجتِراحِ
وَما مِن شيمَتي خَلعي عِذاري / وَلا لِبس الخَلاعَة مِن مزاحي
قَطَعنا اللَيلَ في شَكوى عِتابٍ / إِلى أَن قيلَ حيّ عَلى الفَلاحِ
وَلاحَ الصُبحُ يَحكي في سَناهُ / صَلاحَ الدين يُوسُفَ ذا الصَلاحِ
هو الملك الَّذي أَورى زِنادي / وَفازَت عِندَ رؤيته قِداحي
يُقرّب جُودُه أَقصى الأَماني / وَيَضمَنُ بِشرُه أَسنى النَجاحِ
وَمَبسوطٌ بِنائِلِهِ يَداهُ / اذا قَبِضَت بِهِ أَيدي الشِحاحِ
وَلَمّا ضاقَ حَدٌّ عَن مَداهُ / لَقَيناهُ بآمالٍ فِساحِ
فَمَن هَرِمٌ وَكَعبٌ وابنُ سَعدٍ / رِعاءُ الشاءِ وَالنَعَمِ المُراحِ
جَوادٌ بالبِلادِ وَما حَوته / اذا جادوا بأَلبانِ اللِقاحِ
وَأَبلج يَستَهينُ المَوتَ يَلقى / بِصَفحةِ وَجهِهِ حَدَّ الصِفاحِ
وَيَخشى مِن دنوّ العارِ مِنه / وَلا يَخشى مِن الأَجَلِ المُتاحِ
وَقَوّال اذا الأَبطالُ فَرَّت / مَكانَك ثَبتة ما مِن مَراحِ
إِذا ما دَبَّ في خَمرٍ ذَليلٌ / سَعى سَعيَ الأعزَّةِ في السَراحِ
بِبأسٍ مُذهلِ الأُسدِ الضَواري / وَسَيبٍ مُخجِلٍ سَيل البِطاحِ
فللاجين وَالراجينَ مِنهُ / أَعَزَّ حمىً وَأَكرَمُ مُستَماحِ
مِن النَفرِ الَّذين إِذا تَحلّوا / أَعادوا اللَيلَ أَحلا مِن صَباحِ
أَضاءَ الدَهر بعد دُجاه نُوراً / يَلوحُ عَلى وجوهِهم الصَباحِ
تَفيضُ بُطونُ راحَتِهم نَوالاً / وَيَستَلِمُ المُلوك طهورَ راحِ
اذا ما لاقوا الأَعداءَ عادوا / مآي النَصرِ وَالظَفَر الصُراحِ
بِأرِماحٍ محطَّمةٍ وَبيضٍ / مُثلّمَةٍ وَأَعراضٍ صِحاحِ
ليفدِ حَياءَ وَجهكَ كُلُّ وَجهٍ / اذا سُئِلَ النَدى جَهمٍ وَقاحِ
مُلوكٌ جُلَّهم مُغرىً بظلم / وَمَشغولٌ بُلَهوٍ أَو بُراح
اذا ما جالَتِ الأَبطالُ وَلّى / وَيقدمُ نَحوَ حامِلَة الوِشاحِ
يَرى الانفاق في الخَيراتِ خُسراً / وَأَنتَ تَراهُ مِن خَيرِ الرباح
هُمُ جَمَعوا وَقَد فَرَّقتَ لَكِن / جَمعتَ بِهِ الرِجالَ مَع السِلاحِ
وَبونٌ بَينَ مالِكِ بَيتِ مالٍ / وَمالِكِ رقِ أَملاكِ النَواحي
وَباغٍ أَن يُدال بِلا رِجالٍ / كَباغٍ أَن يَطيرَ بِلا جَناحِ
قَرنتَ شَجاعَةً وَتُقىً وَعِلماً / إِلى كَرَمِ الخَلائِقِ وَالسَماحِ
وَقَد أَثنَت عَلَيكَ ظُبى المَواضي / كَما تُثنى بألسنَةِ الرِماحِ
وَكَم نَتَجَت حُروبٌ أَلقحَتها / سيوفُكَ وَالنتاجُ عِن اللِقاحِ
وَكَم لِظُباكَ من يَوم اِغتِباقٍ / مِن الأَعداءِ أَو يَوم اِصطِباح
وَكَم ذَلَّلتَ مِن مُلكٍ عَزيزٍ / وَكَم دَوَّختَ مِن حَيٍ لَقّاح
تُبيحُ حِمى المُلوكِ وَتَستَبيهِ / وَما تَحميهِ لَيسَ بِمُستَباحِ
وَما خَضَعَ الفرنجُ لَدَيكَ حَتّى / رأوا مالا يُطاقُ مِن الكِفاحِ
وَما سَألوكَ عَقد الصُلح ودّاً / وَلَكِن تَحتَ غاباتِ الرِماحِ
مَلأت بِلادَهم سَهلاً وَحزناً / أُسوداً تَحتَ غاباتِ الرِماحِ
عَلى مُعتادَةٍ جَوبَ المَوامي / دواح بالمَلا بيض الأَداحي
فَحَلّوا أَرضَ نابُلسٍ وَفيها / نَواحٍ لَيسَ تَخلو مِن نَواحِ
فَكانوا هَولوا بالحشدِ جَهلاً / وَما تَخشى الأُسود مِن النِباحِ
وَهُم في قَولِهم أنّا نُلاقي / صَلاحَ الدين أكذبُ مِن سَجاحِ
أَلا يا سَيل مخجل كُلَّ سيل / تظل المحجراتُ لَهُ ضَواحي
وَيا غَيثَ البِلادِ اذا اِقشعرَّت / وَضَنَّ الغَيثُ في شَهري قماح
تَرَكتُ بَني الزَمانِ فَلَم أَسلهُم / وَلَم أَرَ أَهلَهُ أَهلَ اِمتِداحِ
وَقُلتُ للاغياتِ العيسِ رَوحي / الى بابِ ابنِ أَيوبٍ تُراحي
وَلَم أُنكَح لَئيماً بنت فِكري / وانكاحُ اللِئام مِن السِفاحِ
وَقَد جاءَتك يا كفوءاً كَفيّاً / تزفّ اليكَ طالِبَة اِمتياح
اذا اِستَشفعتَ أَورى الناسِ زَنداً / فَما أَبغي مِن الزند الشِحاحِ
وَقَد يَمَّمتُ بحرَ نَدىً فُراتاً / فَما طَلبي لأوشالٍ ملاح
سألتُك أَنَّ عودَ جَديب حالي / فأمرع مَرتَعي واخضرّ ساحي
وَلَولا جود كفّكَ كلَّ وَقتٍ / يُروي غُلَّتي وَجَوى التياحي
غَبرتُ مَدى الزَمانِ حَليف فَقرٍ / خَميصاً عارياً ظَمآن ضاحي
وَما أَشكو الزَمانَ وَأَنتَ فيهِ / وان أَصبحتَ مَحصوص الجِناحِ
وَقَد ضاعَت عُلومٌ طالَ فيها / غُدوّي واستمَر لَها رَواحي
أَرى المتقدّمينَ اليَومَ دوني / فَيؤلمني خُموليَ واطِّراحي
وَأَشجى مِن ضَياعِ العُمرِ حَتّى / أَغَصُّ بِبارِدِ الماءِ القَراحِ
وَأَعجَبُ مِن صُروف الدَهرِ حَتّى / أَكادَ أَقولُ ما زَمَني بِصاحِ
أَيَظهَر في السَماءِ ضُحىً نُهاها / وَتَخفى وَهيَ طالِعَةٌ بِراحِ
عَسى نُعماكَ تُسكِنُني دِمَشقاً / وَذاكَ لِكُلِّ مالاقَيتُ ماحي
أَعيشُ أُعاشِرُ الفُضَلاءَ عُمري / وَأَربابَ المَحابِر وَالشياح
بَقيتَ مُنَعَّماً أَبَداً وَأَضحَت / بِكُلِّ ضاحيَةٍ أَضاحي
عَيناكَ عُقلَةُ كُلِّ سابِح
عَيناكَ عُقلَةُ كُلِّ سابِح / سَبَبُ الجَوى بَينَ الجَوانِح
أَحبائِلٌ أَم مُقلَةٌ أَجوارِحٌ / هيَ أَم جَوارِح
سَكَرت لَواحِظُها وَمَن / تَلقى بِها سَكران طافِح
يا كُلَّ ما تَهوى النُفوسُ / وَجُلَّ مقتَرح القَرائِح
كَم في عِذارك إِذ بَدا / عُذرٌ إِلى اللآحين لائِح
هَل لا تَحرجَ عَن دَمي / يا مَن تورَّعَ أَن يُصافِح
وَتَرى سَلامَةَ ظاهِري / فَتَظُنَّ طَرفَك عيرَ جارِح
وَهَيهاتَ لَم يَعلَم بِسرِّكَ مُشفِقٌ
وَهَيهاتَ لَم يَعلَم بِسرِّكَ مُشفِقٌ / أَمينٌ وَلَم يَطلع عليه نَصوحُ
تَروحُ عَلَينا الريحُ في نَفَحاتِها / شَذاكُم وَرَيّا طيبِكُم فَتُريحُ
فَلا تَبعَثوها غيرَ لَيلٍ فانَّني / أَغارُ مِن الجُلاس حينَ تَفوحُ
وَيا خلّ خلِّ اللَوم عَنّيَ مُحسِناً / فَلَومُكَ في الوَجهِ المَليح قَبيحُ
وَقائِلَةٍ خَلِّ التَصابي فانَّهُ / مَع الشَيب شَينٌ فاحِشٌ وَفضوح
وَمل ما بَقي مِن لَذَّة العَيش في نَقاً / بَياضِ نَهارٍ بالظَلامِ يَصيحُ
وَزائِرَةً نَمَّت عَلَيها حُجولُها / وَعرفٌ إِذا ما كَتَّمَتهُ يَفوحُ
فَبِتنا جَميعاً مالَنا مِن دنيَّة / دَنوُّ وَلا نَحو الجُناحِ جُنوحِ
إِلى أَن بَدا ضَوءُ الصَباح كَأَنَّهُ / سَنا يُوسُفٍ في النَقع حينَ يَلوحُ
صَحيحٌ صَريحٌ مجدُهُ وَفَعالُهُ / تَصَدَّق فيهِ المَدحُ وَهوَ صَحيحُ
لَهُ هزَةٌ عِندَ المَدائِح لِلنَّدى / كَما اِهتَزَّ غُصنُ البان وَهوَ طَموحُ
حييٌّ غَضيضُ الطَرف عَن كُلِّ محرم / وَلَكِنَّهُ نَحوَ العَلاءِ طَموحُ
شُجاعٌ لَدى الهَيجاجَبانٌ عَن الخَنى / كَريمٌ عَلى العِرض المَصون شَحيحُ
بَعيد المَدى نائي العُلى شاحِطُ الأَذى / قَريبُ النَدى داني الرَبابِ
شَديدٌ إِذا يُعصى المُراد مُعاقِبٌ / وَلينٌ إِذا يُعطي القِيادَ صَفوحُ
وَلا جَزِعٌ عِندَ الشَدائِد خاضِعٌ / وَلا بَطِرٌ عِندَ الرَخاءِ مَروحُ
مَنوعٌ إِذا ما سيمَ لَهواً مُساعِدُ / قَريبٌ إِذا سُئِلَ اللُهى وَمَنوحُ
لَهُ هِمَّةٌ لا تَنثَني دونَ مُمكِنٍ / وَرأيٌ إِذا ما الرأيُ قالَ نَجيح
إِذا خَفيت طُرقُ المَعالي عَن العَدى / فَفيها ظُهورٌ عِندَهُ وَوضوحُ
عَطاءٌ إِذا شَفَّ العَطاءُ مَوفّرٌ / وَحِلم إِذا خَفَّ الحلومُ رَجيحُ
هَنيئاً لأَرضٍ حَلَّ فيها فانَّهُ / يَسحُّ النَدى منه بِها وَيَسيحُ
إِذا ما أَتى مَيتاً مِن الفَقرِ جودُهُ / فَما هُوَ إِلّا عازِرٌ وَمَسيح
وان حارَبَ الأَعداءَ أَمسى أَقلُّهُم / طَريداً وَإِمّا جُلُّهم فَطَريحُ
فَريقانِ شَتّى كُلُّهُم بجسومِهِم / جُروحٌ وَفي حَبِّ القُلوبِ جُروحُ
فللتَ العِدى جَمعاً وَأَذهبتَ ريحَهم / فَما بِعَدوّ من عِداتِكَ روحُ
فَيا جَبَلَ العَزِّ الَّذي هُوَ شاهِقٌ / مِن المَجدِ وُهدٌ دونَهُ وَسُفوحُ
أَزلت عُيوبَ الدَهرِ في كُلِّ بَلدَةٍ / وَفَقري عَيبٌ في الزَمان قَبيحُ
وَكُنتُ هجرتُ الشِعرَ كَي لا يُغيضُني / عُبوسُ شَحيحٍ يُرتَجى وَكُلوحُ
أَأَحيا وَهَذا الشِعرُ بَعضُ فَضائِلي / فَقيراً بحمصٍ أَغتَدي وَأَروحُ
مرض وودّ صَحيح / كانَ تَأويلُ ذا الصُدود الصَريحُ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025