القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : كَمال الدِّين ابنُ النَّبِيه الكل
المجموع : 5
قُمْ يا غُلاَمُ وَدَعْ مَقالَةَ مَنْ نَصَحْ
قُمْ يا غُلاَمُ وَدَعْ مَقالَةَ مَنْ نَصَحْ / فَالدِّيكُ قَدْ صَدَعَ الدُّجى لَمَّا صَدَحْ
خَفِيتْ تَباشِيرُ الصَّباحِ فَسَقِّني / ما ضَلَّ فِي الظّلْماءِ مِنْ قدحِ القَدَحْ
صَهْباءُ ما لَمَعَتْ بِكَفِّ مُديرِها / لِمُقَطِّبٍ إِلاّ تَهَلّلَ وَانْشَرَحْ
واللَّه ما مَزَجَ الْمُدامَ بِمائِها / لكِنَّهُ مَزَجَ المَسَرَّةَ بِالْفَرَحْ
وَضَحَتْ فَلَوْلاَ أَنَّها تُرْوِي الظِّما / قُلْنا سَرابٌ أوْ شَرابٌ قَد طَفَحْ
هِيَ صَفْوَةُ الكَرْمِ الْكَريمِ فَما سَرَتْ / سَرَّاؤُها فِي باخِلٍ إِلاَّ سَمَحْ
مِنْ كَفِّ فَتَّانِ الْقوامِ بِوَجْهِهِ / عُذْرٌ لِمَنْ خَلَعَ الْعِذارَ أَوِ افْتَضَحْ
قَمَرٌ شَقائِقُ مَرْجِ وَجْنَتِهِ حِمىً / ما شَفَّهُ سَرْحُ العِذارِ وَلا سَرَحْ
وَلَّى بِشَعْرٍ كَالظَّلامِ إِذْا دَجا / وَأتى بِوَجْهٍ كالصَّباحِ إِذْا وَضَحْ
يَهْتَزُّ كالْغُصْنِ الرَّطيبِ عَلى النَّقا / ذَا خَفَّ فِي طَيِّ الْوِشاحِ وَذا رَجَحْ
النَّرْجِسُ الْغَضُّ اسْتَحى مِنْ طَرْفِهِ / وَبِثَغْرِِه زَهْرُ الأَقاحِ قَدِ اتَّضَحْ
فَكَأَنَّهُ مُتَبَسِّمٌ بِعُقودِهِ / أَو بِالثَّنايا قد تَقَلَّدَ وَاتشَحْ
فِي وَصْفِهِ وَمَدِيحِ موسى خاطِري / مُتَقَسَّمٌ بَيْنَ الْمَلاحَةِ وَالمُلَحْ
الأشْرَفِ المَلِكِ الّذي صَلَحَتْ لَهُ الدُّ / نْيا وَيَعْظُمُ أَنْ أَقُولَ لَهُ صَلَحْ
مَلِكٌ إِذْا ضاقَ الزَّمانُ بِأَهْلِهِ / بُخْلاً تَوَّسعَ فِي المَكارِمِ وَانْفَسَحْ
تَكْبُو السَّحائِبُ إِذْ تُجاري كَفَّهُ / فَالغَيْثُ فِي جَبَهاتِها عَرَقٌ رَشَحْ
وَيُكَلَّفُ الأَسَدُ الهَصورُ بِعَدْلِهِ / فِي الفَقْرِ أَنْ يِرْعَى الْغَزالَ إِذْا سَنَحْ
تَسْتَحْقِرُ الأسيافُ عاتِقَ غَيْرِهِ / وَتَقولُ دونَكَ وَالقَلائِدُ وَالسُّبَحْ
كَمْ مِنْ خَطِيبٍ ذاكِرٍ غَيْرَ اسْمِهِ / لَمَّا تَنَحْنَحَ قالَ مِنْبَرُهُ تَنَحْ
ذَكَرُوا سِواهُ فَنَهَّبوا عَن فَضْلِهِ / بَيْتُ الْكَريمِ دَليلُهُ كَلْبٌ نَبَحْ
بَيْنَ الأنامِ تَنازُعٌ فِي دِينِهِمْ / وَعَلى فَضائِلِهِ الْجَميعُ قَدِ اصْطَلحْ
جَذَبَتْهُ أَنْوارُ الْخِلافَةِ فَاعْتَلى / عَنْ نارِ طُورِ سَمِيِّهِ لَّمَا لَمَحْ
هذاكَ كَلَّمَهُ عَلَى جَبَلٍ وَذا / بِيَدِ ابْنِ عَمَّ الْمُصْطَفى نَالَ الْمِنَحْ
سَعَتِ الْمُلوكُ كما سَعَى لكِنَّهُمْ / خابُوا فَقالَ نَجاحُ سَعْيِكَ قَدْ نَجَحْ
لِلَّهِ كَمْ مِنْ نِعْمَةٍ فِي نَقْمِةٍ / أَسْدَى وَكمْ قَتَلَ العَدَّو ومَا جَرَحْ
سَيْفٌ تَرَقْرَقَ صَفْحُهُ فِي خَدِّهِ / وَالْمَوْتُ خَلْفَ غِرارِهِ لَمَّا صَفَحْ
مَوْلايَ إِنْ ماتَتْ بِبُعْدِكَ هِمَّتي / فَنَداكَ مِثْلُ يَدِ الْمَسيحِ إِذْا مَسَحْ
هُنِّيتَ بِالعامِ السَّعِيدِ الْمُبْتَدا / بِدَوامِ دَوْلَتِكَ الْحميدِ الْمفْتَتَحْ
يا قَلْبُ كَمْ ذا الَّلجَجُ الفاضِحُ
يا قَلْبُ كَمْ ذا الَّلجَجُ الفاضِحُ / راحَ بِكَ البارِحُ والسَّانِحُ
شَقِيتَ فِي الحُبِّ وَأَشْقَيْتَنِي / وَرُبَّ جِدٍّ جَرَّهُ مازِحُ
هَوِيْتُهُ بَدْراً عَلى بانَةٍ / عَلى نَقاً مُثْقَلُهُ راجِحُ
اللَّيْلُ فِي طُرَّتِهِ مُبْهَمٌ / عَلى جَبِينٍ صُبْحُهُ واضِحُ
كَأَنَّما العَارِضُ فِي خَدِّهِ / نَمْلٌ إِلَى شَهْدِ اللَّمَى سارِحُ
لَوْ ذُقْتَ لا ذُقْتَ جَنَى رِيقِهِ / مِنْ دُرِّهِ النَّاصِعِ يا ناصِحُ
عَذَرْتَ مَنْ أَنْتَ لَهُ لائِمُ / رَحِمْتَ مَنْ أَنْتَ لَهُ كاشِحُ
تَظنَّهُ لَمَّا رَنا وَانْثَنَى / أَعْزل وَهْوَ السَّائِفُ الرَّامِحُ
القَلْبُ مِنِّي طائِرٌ خافِقٌ / وَاللَّحْظُ مِنْهُ كاسِرٌ جارِحُ
سَقَى وَزادَ الكَأْسَ مِنْ طَرْفِهِ / فَكُلُّنا مِنْ سُكْرِهِ طافِحُ
راحٌ تَطِيرُ النَّارُ مِنْ دَنِّها / كَأَنَّما بازِلُها قَادِحُ
أَْنَكَرها الخَمَّارُ ضَنّاً بِها / حَتَّى هَدانا عَرْفُها الفَائِحُ
فُزْنَا بِها عَذْراءَ غانِيةً / بِخَتْمِها ما افْتَضَّها فَاتِحُ
يا نائِماً وَالنَّجْمُ فِي غَرْبِهِ / وَالصُّبْحُ مِنْ مَشْرِقِهِ لائِحُ
دَعْ كَدَرَ العَيْشِ وَخُذْ ما صَفا / تَحْيَ وَيَشْقَ الدَّائِبُ الكَادِحُ
قَد نَضَحَ الطَّلُّ رِداءَ الرُّبَا / وَاشْتَجَرَ الباغِمُ وَالصَّادِحُ
وَجَادَتِ الدُّنْيا عَلى أَهْلِهَا / وَاصْطَلَحَ الأَشْرَفُ وَالصالِحُ
مَلْكانِ صِنْوانِ كَرِيمانِ ذا / بَحْرٌ وَهذا عارِضٌ سافِحُ
طَودانِ لِلأرْضِ هُما المُلْتَجا / بَدْرانِ يَسْتَهْدِيهِمَا اللاَّمِحُ
موسى وَمَحْمودٌ إِذْا اسْتَجْمَعا / قُلْتُ وَقَوْلِي صَادِقٌ وَاضِحُ
ذا يوسفٌ رُدَّ أَخوهُ لَهُ / وَماتَ ذاكَ النَّازِعُ النَّازِح
اليَوْمَ تَصْلَى صَفَحاتُ العِدَى / نِيرانَ حَرْبٍ ريحُها لافِحُ
اليَوْمَ تَهْتَزُّ مُتونُ القَنا / وَيَسْتَطِيرُ الشَّيْظَمُ القادِحُ
اليَوْمَ دارُ الشِّرْكِ مَأْهولَةٌ / يَأْوِيْ لَها الصَّائِحُ وَالنّائِحُ
موسى جَزاكَ اللَّهُ عَن دِينِهِ / خَيْراً فَما أَنْصَفَكَ المَادِحُ
سَعَيْتَ فِي جَمْعِ شَتاتِ العُلَى / لِلَّهِ هذَا العَمَلُ الصَّالِحُ
أَقْرَرْتَ عَيْنَ المُصْطَفَى أَحْمدٍ / فَوَجْهُهُ مُسْتَبْشِرٌ واضِحُ
مَلْكٌ يَرَى أَنَّ اكْتِسابَ العُلَى / تِجارَةٌ خاسِرُها رابِحُ
يَسْعَى إِلَى الآفَاقِ إِحْسانُهُ / كالبَحْرِ غادٍ ماؤُهُ رائِحُ
مُمَنَّعُ الجَارِ مُباحُ النَّدَى / لِلَّهِ ذاكَ المَانِعُ المَانِحُ
كالغَيْثِ لَوْلا الجَهْمُ مِنْ جُونِهِ / كالَّليْثِ لَوْلا وَجْهُهُ الكالِحُ
قُلْ لِمُعادِيهِ ارْتَجِعْ سالمِاً / فَهْوَ سَماءٌ سَعْدُها ذابِحُ
بِتْنَا عَلى حالٍ يَسُرُّ الهَوَى
بِتْنَا عَلى حالٍ يَسُرُّ الهَوَى / وَرُبَّما لا يُمْكِنُ الشَّرْحُ
بَوَّابُنا اللَّيْلُ وَقُلْنا لَهُ / إِنْ غِبْتَ عَنّا دَخَلَ الصُّبْحُ
اللَّهُ يَكْفِي المُلْكَ أشْأَمَ طَلْعَةٍ
اللَّهُ يَكْفِي المُلْكَ أشْأَمَ طَلْعَةٍ / أضْحَتْ تُبَشِّرُهُ بِشَرِّ صَباحِ
بَهَقٌ يَلُوحُ سَوادُهُ فِي صُفَْرٍة / قَد كَرَّهَتْ نَظَرِي إِلَى اللُّفَّاحِ
شَقِيَتْ بِهِ الأَرْواحُ بَعدَ نَعِيمِهَا / فَاقْتَصَّتِ الأَرْواحُ لِلأَرْواحِ
أَراقَ دَمَ اللَّيلِ سَيْفُ الصَّباحْ
أَراقَ دَمَ اللَّيلِ سَيْفُ الصَّباحْ / فَهَلْ شَفق الصُّبْح بَعْدَ الجِراحْ
وَنَثَّرَتِ السُّحْبُ دُرُّ النُّدَى / فَنَظَّمَهُ الغُصْنُ مِثْلَ الوِشاحْ
فَكَأنَّ إكْلِيلَ هامِ الرُّبَا / قَدْ رَصَّعَ الغَيْمَ بَرْدَ البِطاحْ
وَرَوْض شَذَى زَهَرٍ ضائِعٍ / تَنِمُّ بِهِ هَفَواتُ الرِّياحْ
وَوَرْقاءَ غَنَّتْ عَلى عُودِها / وَقَدْ صَفَّقَتْ أُخْتُها بِالجَناحْ
فَصاحَ إِذْا أَعْرَبَتْ لَحْنَها / أَلاَ فَأعْجَبَنَّ لِخُرْسٍ فِصاحْ
فَقَلْبِي بِذِكْرِ اللِّوَى خافِقٌ / مَشُوقٌ لِسُكّانِ تِلْكَ النُّواحْ
فَتاةٌ خَلاَ قَلْبُها مِنْ هَوىً / وَقَلْبِي بِها قَلِقٌ كَالوِشاحْ
إِذْا سَجَعَ الحَلْيُ فِي صَدْرِها / تَرَى الوُرْقَ مِنْ حَسَدٍ فِي مِزاحْ
فَبِتُّ أُنَاجِي غُرابَ الدُّجَى / وَقَدْ كانَ خَضَّبَنا بِالْجَناحْ
فَلاَحَتْ لَنا كَفُّ عَبْدِ الرَّحِيمِ / بَيْضاءَ مَبْسُوطَةً بِالسَّماحْ
أَفَاضَتْ عَلى الأَرْضِ نَوْلَ النَّوالِ / فَدامَ وَعَمَّ جَمِيعَ النَّواحْ
تَنُوبُ صُدورُ رِسالاَتِها / إِذْا وَرَدَتْ عَنْ صُدُورِ الرِّماحْ
جَرَتْ لِلْعُفاةِ نَعَمْ وَالْعُداةِ / بِرِزْقٍ مُباحٍ وَحَتْفٍ مُتَاحْ
بِها العِزُّ مُقْتَرِنٌ وَالعَزِيزُ / وَكانَ السَّماحُ بِها وَالصَّلاَحْ
إِذْا مَا نَظَرْتُ إلَى طَوْلِهِ / تَقاصَرَ عَنْهُ لِسانُ امْتِداحْ
وَلاَ بُدَّ إنْ طالَ لَيْلُ الدُّجَى / تَقَرَّبَ مَوْعِدُ صُبْحِ النَّجاحْ
فَهُنِّيْتَ عِيداً تُرِينا بِهِ / جَمِيعَ العِدَى مِثْلَ بَعْضِ الأَضاحْ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025