المجموع : 12
رعى الله نجراً زينبياً تألَّقتْ
رعى الله نجراً زينبياً تألَّقتْ / معاليه حتى خابط الليل موضِحُ
تفارطَ فامْتاح الجمامَ من العُلى / وغادر للورَّاد ما ليس ينْضحُ
أقرَّ فخاراً في عَليَّينِ لم أزلْ / بمجدهما أُثْني ملياً وأمْدَحُ
فخُضَّ طِرادٌ والحسين برحمةٍ / مذاهبها من واسع الخرق أفْسحُ
وللهِ فخرُ الدين أنَّ مَقامهُ / شهير إذا عُدَّ المقامُ المُمدحُ
أغَرُّ غَماميُّ البَنانِ وأنهُ / لأغدق من ماء الغمام وأسمحُ
يخفُّ إلى نصرِ الطَّريد بسالَةً / ويُربي على الأطواد حلماً ويرجح
ويحبسهُ فرطُ الحِرانِ عن الدُّنا / فإنْ عَنَّ مجد ظل يجري ويجمحُ
تبارى شَبا أقواله واعتزامهِ / وكلٌّ قطوعٌ في الصناديد يجرح
فماضي السطا أمضى من السيف سورةً / وبادي النهى من أوضح الصبح أوضح
فتىً مِلءُ بُرْديه إذا ما بلوتَهُ / نهوضٌ بأعباء المغارم أسجحُ
وما كنتُ بالمُثْنى عليه تملُّقاً / ألا أنَّ علْياهُ من الشعر أفْيحُ
إذا عُدَّتْ سَراةُ الجودِ طُرَّاً
إذا عُدَّتْ سَراةُ الجودِ طُرَّاً / فسعد الدين متبوعُ السَّماحِ
طليقُ الوجهِ لا جَهْمٌ قطوبٌ / ولا هيَّابةٌ عند الكفاحِ
إذا ما اسْتَنَّ في بأسٍ وجُودٍ / أبَرَّ على الغوادي والصِّفاحِ
رضاهُ وسُخْطُهُ في مُعْتَفِيهِ / وفي الأعداء من سَمٍّ ورَاحِ
بنانٌ مثلُ سَحِّ الغَيْثِ رِفْداً / وودهٌ مثلُ مُنْبَلَج الصَّباحِ
شَبا الأقوالِ والأقلام منهُ / أشدُّ من المواضي والرماحِ
تصولُ لها ذِمٌ وشِفارُ بيضٍ / فيهزمُهنَّ بالغُرِّ الفِصاحِ
بقلبي من سَجايا المجْدِ فيه / هوى العِزْ هاةٍ بالخوْدِ الرَّداحِ
طربت قوافي الشعر حيثُ يقودها
طربت قوافي الشعر حيثُ يقودها / ودِّي لتاجِ الدولة الجَحْجاحِ
طرب المُتَيّمِ بالوصالِ وشاربٍ / نشوانَ تَنْغِضُه حُميَّا الرَّاحِ
لأغرَّ فيَّاضِ النَّوالِ مُمَدَّحٍ / حاز الفخارَ بنجدةٍ وسَماحِ
ينجابُ محلُ الأرض عن قسماته / ويعود منه الليلُ وجه صَباحِ
يلقى العُفاةَ بذي حياءٍ مُطْرقٍ / عند النَّوال وفي الوغى بوَقاحِ
فتراهُ يوم السلم مُتْلِفَ مالهِ / ولدى الكتيبةِ مُتْلف الأرواحِ
حتفُ الرجال لدى النزال وضربه / والطعنُ حتفُ صوارمٍ ورماحِ
تغزو صحاحاً بيضهُ ورماحُهُ / وتعود غِبَّ الروع غيرَ صِحاحِ
فيه حِرانٌ دونَ كل دنيَّةٍ / وأخو مضاءٍ في العُلى وجِماحِ
نُعْمى أبي العباسِ أيُّ مُباحةٍ / وحِمى أبي العباس غيرُ مُباحِ
غَيْرانُ في الرحمن رَبُّ تَقيَّةٍ / عَبثَاتُه جِدٌّ بغير مُزاحِ
تركَ الهوى في عنفوانِ شَبابهِ / حيثُ الشيوخُ ذوو هَوىً ومراحِ
فإذا العيونُ لمَحْنَ نحو مُحرَّمٍ / أغْضى ونحو المجد رَبُّ طِماحِ
أخْلاقُ آباءٍ تَقَيَّلَ منهُمُ / شِيم العُلى يوْمَيْ ندىً وكِفاحِ
ولو كان لي في ذبح نفسي قُربةٌ
ولو كان لي في ذبح نفسي قُربةٌ / إلى الله بادرتُ المصير إلى الذبْحِ
وفاءً بشكر الله عن حفظ سيد ال / سلاطين مجموع الفخارِ أبي الفتحِ
فتىً صحَّة الدنيا بصحةِ نفسهِ / وقولي هذا في الدلالةِ كالصبحِ
كريمُ السجايا يحسد الماء لطفه / بريءٌ من الكِبْرِ المُذمَّم والشحِّ
يباري بجدواه الفرات إذا جرى / وينهل من طعن الكماة شبا الرُّمحِ
إذا ما اسْتقاد العاديات إلى الوغى / تلْنَ بتصهالٍ له سورةَ الفتْحِ
فإنْ يكُ قُرْباني قليلاً فإنني / كثير الدُّعاءِ والمحبَّةِ والمدحِ
يا هازمَ القومِ بآرائِهِ
يا هازمَ القومِ بآرائِهِ / وكافي المُلْكِ خِطارَ الكِفاحْ
بمُحصَداتٍ غيرِ منْقوضةٍ / تسخرُ من بيضِ الظُّبى والرماحْ
كشفْتَ ليل الخطبِ عن دولةٍ / كان لها رأيكَ ضوءَ الصَّباحْ
أوردتها النَّصْرَ بلا معْركٍ / والعِزَّةَ القَعساءَ قبل الصِّياحْ
ولم تزلْ ذا شرفٍ باهِرٍ / من نجدةٍ مرهوبةٍ أو سَماحْ
تعْلو لكَ الرَّاياتُ خَفَّاقةً / والنارُ من فوقِ رُبىً أو بَراحْ
فعافيا جودِك يومَ الوغى / والسَّلْمِ لَمَّا حانِ صوب الجراحْ
يُخْجِلُ فخر الدين مُدَّاحُهُ / اذا عَلوا في ذروةِ الامتْداحْ
أرْوَعُ لا يعرفُ غيرَ العُلى / وجْهٌ حَييٌّ وحُسامٌ وقاحْ
برَّحَ بي شوْقٌ إِلى نظْرةٍ / منه وبُعدي عنه جهلٌ صُراحْ
أصبحتُ بالزوراء من أهْلها / والجهلُ والجاهلُ جَمٌّ المِراحْ
في معْشَرٍ فاضِلُهمْ أجْرَبٌ / يُطرَدُ عن موردهمْ والمُراحْ
انَّ الوزارةَ وهي مُعْتلجُ العُلى
انَّ الوزارةَ وهي مُعْتلجُ العُلى / ومقامُ كلِّ مُسَوَّدٍ جحْجاحِ
نيطتْ بأبْلَجَ من ذؤابةِ هاشمٍ / جَمِّ المآثر ذي سُطاً وسَماحِ
نشوانَ من رجْعِ المَديحِ كأنما / في كلِّ قافيةٍ حُميَّا راحِ
فاستعصمَ الجاني بأتْلعَ مُشرفٍ / والمُسْتنونَ بهاطِلٍ سَحَّاحِ
بمُرزَّأ لم يألُ جُهْداً ساعةً / في فعلِ خيرٍ وارتْيادِ صَلاحِ
جودٌ كمُنبعقِ الغَمامِ ونجْدةٌ / ظلَّتْ تدُقُّ أسِنَّةَ الأرْماحِ
نكَّبْتُ عن سَننِ الفخار توكُّلاً / مِني على المُسْتبصرِ اللَّمَّاحِ
وعلمتُ أنَّ به أصيرُ إِلى العُلى / فأجدتُ فيه قلائدي وفِصاحي
وله اعْتناءٌ بالرِّجالِ أظُنُّهُ / ينْتاشُني عن موقفِ المُدَّاحِ
يظنُّ الهوى العُذري وجدي بمجده
يظنُّ الهوى العُذري وجدي بمجده / وما هو اِلا الدَّارميُّ المُبَرِّحُ
ويُحْسب أني مادحٌ وكأنني / لصدْق مديحِ الزَّينبيِّ مُسبِّحُ
مكارمُه أدنى من الغيثِ للغِنى / وغرَّتُه من رونقِ الصُّبح أوضحُ
يَعافُ اِباءً فيه أدْنى خَسيفَةٍ / ويغتفرُ الجرمَ الجليلَ ويصفحُ
وتهتزُّ عِطفاه لاِحدوثةِ العُلى / كما مال للكأس النَّزيفُ المُرنَّحُ
اذا طاشت الأحلامُ يوماً فحلْمُه / من الأوراق العادي ذي النِّيق أرجحُ
واِن ضاق قلبٌ بالصغيرة لامرىءٍ / فقلبُ عليًّ بالكبيرةِ أفْسَحُ
ومنْ آل المُظفَّرِ عَبْقريٌّ
ومنْ آل المُظفَّرِ عَبْقريٌّ / يُضيفُ البأسَ منهُ إِلى السَّماحِ
تَقَّيلَ قوْمَه شَرفاً ومجْداً / وزاد عُلاً على الغُرِّ الصِّباحِ
فجاءَ كحدِّ سيفٍ هِنْدُوانٍ / يُصَرِّفهُ كَمِيٌّ في كِفاحِ
يُنيخُ الجارُ منه إِلى هُمامٍ / وشيكِ النَّصْرِ مرْجوِّ النجاحِ
إِلى عَضُدٍ لدين اللهِ يَحْمي / مُعاقدَه من الشَّرِّ المُتاحِ
يفوقُ الأوْرقَ العاديَّ صَبْراً / وعند العزْمِ أطْرافَ الرَّماحِ
وتلقاهُ سِماماً في الأعادي / وفي الخِلانِ منْ ماءٍ وراحِ
يظنُّ ألوفَ جدواه احتقاراً / شِراكَ النَّعْلِ أورَثَّ النَّصاح
فهُنئَتِ المواسمُ والتَّهاني / به ما هَبَّ مُختلِفُ الرَّياحِ
إني لأُفكِر في عُلاكَ فأنثني
إني لأُفكِر في عُلاكَ فأنثني / حيْرانَ لا أدري بماذا أمْدَحُ
إنْ قلتُ ليثٌ كنت أقْتلَ سطوةً / أو قُلت بحر نَدىً فكفُّك أسمح
جَلا اللّهُ أدْجانَ الأسى وتبَلَّجتْ
جَلا اللّهُ أدْجانَ الأسى وتبَلَّجتْ / بأبيض من صُبْح المَسرَّةِ واضحِ
وأبعد كرب الخطب عن موطن العلى / بدانٍ من النَّعْماء بادي المَلامِحِ
وجلَّ بهاء الدين عن طيش حَبْوَةٍ / وما زال ذا حِلْمٍ مع الخطب راجح
ولكنَّ حُسن العهد شيمةُ نفْسِهِ / وآبائهِ في كُلِّ دانٍ ونازحِ
فلا عادكُمْ رزءٌ من الدهر بعدَه / ولا زلتُم حتف الخطوبِ الفَوادح
بَدا ضوْءٌ وليسَ من الصَّباحِ
بَدا ضوْءٌ وليسَ من الصَّباحِ / فأشْرَقَ في المخادِعِ والبَراحِ
عشَتْ لسناهُ شمس الصُّبحِ حتى / تماحَقَ ضَوؤُها عند الطِّماحِ
فقلتُ أجَذْوَةٌ منْ نارِ موسى / وليس على المُمَثِّلِ من جُناحِ
فأسْفرتِ المَخيلَةُ عنْ إِمامٍ / طَليق الوَجْهِ فيَّاضِ السَّماحِ
وأشْرَقَتِ البلادُ بمُستْضَيءٍ / رجاءُ نَداهُ يَسْبِقُ بالنَّجاحِ
فنادى النَّاسُ بعضُهُمُ لبْعضٍ / لفَرْطِ الجود حَيَّ على الفلاحِ
مَلكْنا فكان العَفْو منَّا سَجيَّةً
مَلكْنا فكان العَفْو منَّا سَجيَّةً / فلمَّا ملكْتُمْ سالَ بالدَّمِ أبْطَحُ
وحَلَّلْتُمُ قتلَ الأسارى وطالَما / غَدوْنا عن الأسْرى نَعفُّ ونصفَح
فحسْبُكُمُ هذا التَّفاوتُ بيْنَنا / وكلُّ إِناءٍ بالذي فيهِ يَنْضَحُ