المجموع : 4
لو أنَّ عذري يا لاح لاحْ
لو أنَّ عذري يا لاح لاحْ / مَا كنتُ عن سكريَ يا صاحِ صاحْ
وما شفائي وسقامي سوى / لواحظ الغيدِ المراض الصحاحْ
يومٌ أَهبَّ صَبَا الهباتِ صباحُهُ
يومٌ أَهبَّ صَبَا الهباتِ صباحُهُ / وروى حديثَ النّصرِ عنكَ رواحُهُ
فالسّعْدُ مُشرفَةٌ لنا آفاقُهُ / والنّصرُ باديةٌ لنا أوضاحُهُ
أَوفى على عُود الثّناء خطيبُهُ / وشَدا على غُصن المُنى صَدّاحُهُ
فالشّامُ مُبْتَلُّ الثّرى ميمونُهُ / والعامُ مُنْهَلُّ الحيا سَحّاحُهُ
والمحلُ زالَ كبارقٍ مُتهلّلٍ / لمَّ الشُّعوبَ بوَمْضه لمّاحُهُ
فالحمدُ للَّه الذي إفضالُهُ / حُلْوُ الجنَى عالي السّنا وضّاحهُ
عادَ العدوُّ بظُلْمَةٍ من ظُلمهِ / في ليلِ ويل قد خَبا مِصْباحُهُ
ركَدَتْ قبولُ قبولهِ من بَعْد أنْ / هَبّتْ غُروراً بالرياءِ رياحُهُ
أوفى يريدُ له بجرِّ جُنوده / ربحاً فجرّتْ خَسْرَةً أرباحُهُ
وجنى عليه جهلُهُ بوقوعهِ / في قبضةِ البازي فهيضَ جناحُهُ
حملَ السّلاحَ إلى القتال وما درى / أنَّ الذي يَجْني عليه سِلاحُهُ
أضحى يريدُ مواصليه صدودَه / وغدا يُجيدُ رثاءَهُ مُدّاحُهُ
ولي بكسر لا يُرَجّى جَبْرُهُ / وبقَرْح قَلْبٍ لا تُبِلُّ جراحُهُ
ونجا إلى حلبٍ ومن حَلَبٍ الرَّدى / دَر وفيه نجاتُهُ وفَلاحُهُ
إن أَفْسَدَ الدِّينَ العصاةُ بحِنْثِهمْ / فالنّاصرُ المَلكُ الصلاحُ صَلاحُهُ
فَرِحَ العدوُّ بجمعهِ ولقيتَهُ / فتحوّلَتْ أحزانُهُ أَفراحُهُ
صَحّتْ على ضربِ الكُماةِ كُسورهُ / وتكسّرَتْ عند الطِّعانِ صِحاحُهُ
وافى بسَرْحٍ للنَّقادِ فكانَ في / لُقيا الأُسودِ الضّارياتِ سَراحهُ
مَجْرٌ كبحرٍ دارِعو فرسانه / حيتانُهُ وزعيمُهُم تِمساحُهُ
شَحْناؤهُ شَحَنَتْ جواريَ فُلْكهِ / جَوْراً ومالَ بهُلكهِ مَلاَّحُهُ
عَدِموا الفلاحَ من الرِّجالِ فجاءَهم / من كلِّ صوبٍ مُكْرَهاً فلاّحُهُ
فهمُ لحرثٍ لا لحربٍ حزْبُهمْ / أَيثيرُ قُرْحاً من يثارُ قَراحهُ
قد فاظَ لمّا فاضَ جيشُكَ جأْشُهُ / غيظاً وغاضَ لبحركمْ ضَحْضاحهُ
كم سابقٍ برَداهُ يُردَى سابحٍ / من بَحْرِ هُلْكٍ ما نجا سَبّاحُهُ
كم عَيْنِ عَيْنٍ غَوَّرَتْ غوّارُهُ / وقليبِ قَلْبٍ عَوَّرَتْ متّاحُهُ
إنء آذنتْ بالنتنِ ريحُ قتيلهم / فالنّصر نفّاحُ الشَّذا فَوّاحُهُ
كم مارقٍ من مأزقٍ دَمُهُ على / مَسْحِ الحسامِ مُراقُهُ مسّاحُهُ
يُصبيكَ نَهْدٌ إن سباهُ ناهِدٌ / ولديكَ جدٌّ إن أَباهُ مزاحُهُ
ولكَ الكعوبُ مُقَوَّماتٌ للرَّدى / وله الغَداةَ كَعابُهُ ورَداحُهُ
راحُ النجيعِ بها صحافُ صِفاحكُمْ / مَلأْى وتملأُ كلَّ كاسٍ راحُهُ
وتجولُ في صَهَواتِها فرسانُكُمْ / وتدورُ في خَلَواتهِ أَقداحُهُ
ويروقُهُ الخمرُ الحرامُ وعندكمْ / مما يُراقُ من الدِّماءِ مُباحُهُ
ضَرْبُ الطُّلَى بالمشرفيِّ طِلابُكُمْ / وبراح مَنْ شربَ الطِّلا طُلاّحُهُ
محمرُّ خدِّ صقيلةٍ تُفّاحُكمْ / وأَسيلُ خدِّ عقيلةٍ تُفّاحُهُ
للهِ جيشٌ بالمروجِ عرضتَهُ / أُسدُ العرين رجالُهُ ورماحُهُ
ومن الحديدِ سوابغاً أَبدانُهُ / ومن المضاءِ عزائماً أَرواحُهُ
وله فوارسُ بالنُّفوسِ سَمَاحُها / أَتُعادُ بالعِرْضِ المصونِ شحاحُهُ
روضٌ من الصُّفْرِ البنودُ وحُمرِها / والبيضِ يُزهي وردُهُ وأَقاحُهُ
من كلِّ ماضي الحدِّ طَلَّقَ غمْدَهُ / فَتْكاً لأَغمادِ الرِّقابِ نِكاحُهُ
قد كان عزمُكَ للإلهِ مُصَمِّماً / فيهمْ فلاحَ كما رأَيتَ فَلاحُهُ
وكأَنّني بالساحلِ الأَقصى وقد / ساحَتْ ببحرِ دم الفرنجةِ ساحُهُ
فاعبُر إلى القومِ الفراتَ ليشربوا ال / موتَ الأُجاجَ فقد طَما طَفّاحُهُ
لتفُكَّ من أيديهمُ رَهْنَ الرُّها / عجلاً ويدركَ لَيْلَها إصباحُهُ
وابغوا لحرّانَ الخلاصَ فكم بها / حرّانُ قلبٍ نحوكم مُلتاحُهُ
نَجُّوا البلادَ من البلاءِ بعدلكم / فالظلمُ بادٍ في الجميعِ صُراحُهُ
واسْتَفْتحوا ما كان من مُستَغْلقٍ / فيها فربُّكُم لكمْ فَتّاحُهُ
قُولوا لأَهلِ الدينِ قَرُّوا أَعيناً / فلقد أَقامَ عَمُودَهُ سَفّاحُهُ
بشرايَ فالإسلامُ من سلطانهِ / جَذِلُ الفؤادِ بنصره مُرتاحُهُ
مَلكٌ ليُمنِ المعتفينَ يمينُهُ / ولراحةِ الراجينَ تُبْسَطُ راحُهُ
لما اجتداهُ من الرَّجاءِ رجالُهُ / أَوْفَى على قَطْرِ السّماءِ سَماحُهُ
فاقصدْ بِبَرْجِ الفقرِ رَحْبَ جَنابهِ / فبِراحِهِ يومَ النّوالِ بَراحُهُ
مَلكٌ تَملّكَ جَدُّهُ من جِدِّهِ / فالمجدُ مَجْدٌ والمَراحُ مِراحُهُ
ملكٌ يُحبُّ الصفحَ عن أعدائه / فلذاكَ تَصفَحُ عن عِداهُ صِفاحهُ
لكَ بيتُ مجدٍ ليس يُدْرَكُ حَدُّهُ / يعيا بذرعِ عُروُضهِ مَسّاحُهُ
المُلْكُ غابٌ أَنتمُ أَشبالُهُ / والدينُ رُوحٌ أَنتمُ أَشباحُهُ
ما شَرْحُ صَدْرِ الشّرْعِ إلا منكمُ / ولذاكَ منكُمْ للهدى إيضاحُهُ
فخراً بني أَيوبَ إنَّ محلَّكُمْ / ضاقتْ على كلِّ الملوكِ فِساحُهُ
لولا اتساعُ جنابكم لعَدَدْتهُ / خصْراً وفودُ المعتفينَ وِشاحُهُ
أَنتمْ ملوكُ زماننا وسَراتُهُ / وكِرامهُ وعظامُهُ وفصاحُهُ
عظماؤهُ كبراؤهُ فضلاؤهُ / ورِزانُهُ ورِصانهُ وصِباحُهُ
أقمارُهُ وشموسُهُ ونجومُهُ / وبحارُهُ وجبالُهُ وبطاحُهُ
أنتم رجالُ الدَّهرِ بل فرسانُه / ولذي الحلومِ الطائشاتِ رِجاحُهُ
فُتّاكُهُ نُسَاكُهُ ضُرّارُهُ / نُفّاعُهُ منّاعُهُ مُنّاحُهُ
وأبو المظفّرِ يوسفٌ مِطْعامُهُ / مِطْعانُهُ مِقْدامُهُ جَحْجاحُهُ
وإذا انتدى في محفلٍ فَحييُّهُ / وإذا غدا في جَحْفلٍ فَوَقاحُهُ
أسْجَحْتَ حينَ ملكتَ عفواً عنهمُ / إنَّ الكريمَ مُؤمّلٌ إسجاحُهُ
سكرانُ باللحظِ صاحِ
سكرانُ باللحظِ صاحِ / نشوانُ من غير راح
بوجنةِ الوردِ يَفت / رُّ عن ثنايا الأقاح
وقامةِ الغصنِ يهت / زُّ في مَراح المِراحِ
وعارضِ المسك مثل ال / مساء فوقَ الصّباحِ
نمَّ العِذارُ عليهِ / فتمَّ فيه افتضاحي
وردُ الحياء جَني / في ذلكَ التُّفاح
والرِّيقُ كالرَّاحِ شُجّتْ / بعذبِ ماءٍ قَراح
من كأْسِ فيه اغتباقي / مُنَعّماً وأصطباحي
وفي الأُمور اختتامي / على اسمهِ وافتتاحي
أَهوى طلوعَ صباحي / على وُجُوهٍ صباحِ
ولثمَ أَحورَ أَحْوَى / وضمَّ رُودٍ رَداح
وريَّ قلبي الصّدي من / عناقِ ظامي الوشاحِ
وفتنتي من عيونٍ / حور مراضٍ صحاحِ
يا صاحِ إنّي نزيفٌ / سُكراً وإنّكَ صاحِ
وبرحُ وجدي مقيمٌ / فما له من بَراحِ
دعني فما أَنتَ يوماً / مُؤاخذٌ بجُناحِ
وما أَطعتُ غرامي / حتى عصيتُ اللّواحي
وَفَى الحبيبُ وتَمّتْ / بوصله أَفراحي
وزادَ قِدْحي ودارتْ / بِمُنْيتي أَقداحي
أُعطي الكؤوسَ ملاءً / على أَكفِّ الملاح
ورضتُ بالصبر دهري / وكانَ صعبَ الجماح
قد استقرَّتْ أُموري / فيه بِحسْبِ اقتراحي
كما استقرَّ صلاحُ ال / دنيا بملْكِ الصَّلاحِ
تنيرُ شمسُ مساعي / هِ من سماءِ الصَّباحِ
وأَمرهُ مستفادُ / من القضاءِ المُتاحِ
ذو المفخَر المتعالي / والنائلِ المُستماحِ
وللحقيقةِ حامِ / وللدنيّةِ ماحِ
غيثُ السّماحةِ طَوْدُ ال / وقارِ ليثُ الكفاحِ
صدرٌ بجدواه صَدْري / مُذْ لم يزلْ في انشراحِ
من قَدْحِ زندِ الأَماني / به وَقُودُ القداحِ
أَمّلْتُهُ لمُلمِّي / فلاحَ وجهُ فلاحي
آمالُنا بلُهاهُ ال / أجسامُ بالأَرواحِ
نَدَى كريم حيي / وبأسُ ذِمْرِ وَقَاحِ
يَفْديكَ أهلُ اجتراءٍ / على ركُوبِ اجتراحِ
بالمال غيرُ كرامٍ / بالعِرْض غيرُ شحاح
رأيتَ صونَ المعالي / في بذل مال مباح
إنْ طال ليلُ مُلَّمٍ / وافيتَ بالإصباح
مُلَّيتَ يوسفُ مِصْراً / جدّاً بغيرِ مزاحِ
مُلكاً بغيرِ انتزاعِ / عزّاً بغير انتزاح
يا من أًَياديه تُبدي / بالحَصْر عِيَّ الفِصاح
عدوه في اتّضاع / ومجدُه في اتّضاحِ
صريح مدحي لعليا / كَ عن ولاءٍ صراحِ
بقيدِ شكري عطايا / كَ مطلقاتُ السّراحِ
يا طائر البان كنوحي نوحي
يا طائر البان كنوحي نوحي / بالسر فما بحت بسري بوحي
من أجل رواحهم بروحي روحي / لا مطمع في الحياة بعد الروحِ