المجموع : 8
انظرْ إلى المجلس الأعلى وما جَمَعت
انظرْ إلى المجلس الأعلى وما جَمَعت / فيه سعادةُ مولانا من المُلَح
جاءتْ به حِكَم الصُّنّاعِ معجزةَ ال / دنيا فأصبحَ فيها خير مُقتَرَح
له بياضٌ يغُضّ الطَّرْفَ لامعُه / فالعينُ تَلْحَظ منه الْحُسنَ في المَلَحِ
كأنه خَلَلَ الأشجارِ لؤلؤةٌ / نَظْمُ الزُّمردِ فيها غير منفسحِ
كأنما النهرُ فيه سيفُ مرتِعشٍ / يَرومه بين مقبوضٍ ومُطَّرَح
يُلقى إلى البركة الغَنّاء فائضَه / ماءً يشفُّ شَفيفَ الخمر في القَدح
حَكَتْ سماءً ولونُ الزَّهرِ يَشملُها / قوسُ الغَمام الذي يُنْمَى إلى قُزَح
لا سِيَّما كلما هبَّ النسيمُ بها / وغَنَّتِ الطيرُ في الآصالِ والصُّبُح
رقَّت فراقتْ وفاضت بالزُّلال كما / فاضتْ يدُ الملكِ المنصورِ بالمِنَح
الله يُبْقيه للدنيا فدولتُه / للجود والعز والإنصاف والفَرح
وليلةٍ باتَ فيها البدرُ يَفضحُني
وليلةٍ باتَ فيها البدرُ يَفضحُني / غيظا على قَمري إذ بات يَفْضَحُهُ
وقد تَكاملَ في أعلى مَطالِعِه / عَساهُ يَسرِق معنىً منه يَرْبَحه
والروضُ يُبدِي إلينا من سَرَائرِه / معنى يَدِقّ ولفظُ الريحِ يَشْرَحه
وكلما نَفَحْتنا من أَزاهرِه / رَياّ فمِنّا نسيمُ المسكِ يَنْفَحه
وقد تَناهَى بنا ضِيقُ العِناقِ إلى / حَدٍّ كمُنطبِق الجَفنْينِ أَفْسَحُه
كأنما قَصْدُ قلبينَا لقاؤُهما / دونَ الوَسائطِ من أمرٍ نُصحِّحه
إذا شئتَ أن تُقْلى من الناس كلِّهم
إذا شئتَ أن تُقْلى من الناس كلِّهم / وتُهجَرَ هجر الأيَئول إلى صُلْحِ
وتُنظَرَ بالعين التي نَظَروا بها / كبارَ الأفاعي في المَضرَّة والقُبْح
فكنْ سائلاً في المال والجاهِ منهمُ / ولا سِيَّما إنْ رُمْتَ ذلك بالمَدح
فلا تكتسبْ غيرَ القَناعةِ إنها / تجارةُ حُرٍّ ليس تخلو من الربح
نصحتُك فأقبلْ أو فسوف تَرى إذا / قَصدتَ خِلافِي ما يفوتُك من نصحي
أَصادِحةَ القَصْرين من مَرْجِ حَنَّةٍ
أَصادِحةَ القَصْرين من مَرْجِ حَنَّةٍ / من الأَثْل تبكي في حَمامٍ نَوائِحِ
تُرَى بكِ مابي من حبيبٍ فَقَدْتُه / أَبانَتْه عني ناجياتُ الجَوائح
إذا ذكرتهْ النفسُ فاضتْ مَدامِعي / على الزَّفراتِ الصاعداتِ اللَّوافحِ
وكم ليلةٍ عانقتُها ومِهادُنا / حَشايا رمالٍ في كروم المَسالح
وقد ضمَّنا برد النَّدى ونسيمُه / يُجمِّشنا تَجْميشَ راضٍ مُسامِح
وقد جَرَّرت ريحُ الصَّبا فَضْلَ بُرْدِها / مُنَدًّى على بُسْطِ الرِّياض النَّوافح
عليك ثناءُ العالًمين فَصيحُ
عليك ثناءُ العالًمين فَصيحُ / وفيكَ ولاءُ العارِفين صَحيحُ
تبرعتَ بالإحسانِ للناسِ كلِّهم / فحبُّك في سِرِّ القلوب صَريح
إذا مَرِضتْ حالٌ بفقرٍ يَميثُها / فأنت لها مما اشْتكتْه مَسيح
ومن عَجبٍ أَنْ يُدركَ الحُرَّ ضَيْقةٌ / وجودُك بينَ العالَمين فسيح
لقد جُدتَ حتى إنّ حاتمَ طَيِّىءِ / مُضافا إلى جَدْوَى يديك شَحيح
أفي العدلِ أَنْ أَظْما وجودُك في الورى / يَسُحّ على طول المَدى ويَسيح
على أنّ لفظي فيك بالمدحِ ذائعٌ / وقلبي بأصنافِ الدُّعاء قَريح
ولي حاجةٌ يَرْضَى بها اللهُ أولا / وفيها ثناءٌ شائعٌ ومديح
فعاجِلُها حَمْدٌ وشكر مكرِّر / ومَتْجَرُها يومَ المَعادِ رَبيح
فلي عَيْلةٌ عَشْر وجاريَ خمسةٌ / وباطنُ أحوالي بذاك قَبيح
وأحوالُهم في فَرْط عُسْرٍ وضيقةٍ / وليس لهم إلا نَداك مُريح
وفَضْلُك إنْ ساوَى الحِسابَيْن إنها / لَعاداتُك اللاتي بهن تُريح
عسى عزمةٌ يَحْيا بها منك آمِلٌ / مريضٌ بأَحْداث الزمان جريح
تَجمَّل صمتا والليالي مُصيخةٌ / لتسمعَه معْ ذاك كيف يصيح
أأرجو سَمِىَّ المصطفى وابنَ عمِّه / لحادثةٍ عَمَّت وأنت نصيح
سأشكر ما أوليتموا يا بني أبى / شُجاعٍ ولو أضْحى علىَّ ضريح
وأُثنِى كما تُثْنى الرياُ على الحَيا / إذا حركتْها في الأَصائِل ريح
من العجز أنْ يَضْحَى بحُرٍّ خَصاصةٌ / وفضُلك يَهْمِى دائماً ويَميح
من حَطَّ أثقالَ الغرا
من حَطَّ أثقالَ الغرا / مِ بباب مالِكه اسْتراحا
إن الشجاعة في الهوى / كَملتْ لمن أَلْقى السلاحا
واللهِ لا حاربتُ مَنْ / في السلم أَثْخَنَى جراحا
نهيتُ الحبيبَ عن المروحَةْ
نهيتُ الحبيبَ عن المروحَةْ / لمعنىً وحَسْبُك أنْ أشرحَهْ
لقد خِفتُ إنْ مرَّ فيها النسيم / فلامَسَ خَدَّيْه أن يجرحه
ثغْرٌ لاحْ يَسْتأسِرُ الأرواحْ
ثغْرٌ لاحْ يَسْتأسِرُ الأرواحْ / لما فاحْ ما الخمرُ ما التفاحْ
أَلْجانِي / ذا التائهُ الجانِي
أَنْساني / نظرةَ إنساني
أفناني / طيرٌ بأَفْناني
أحياني / في بعض أحياني
لما صاحْ ما خِلْتُه يا صاحْ / للأَرواحْ ذا نشوةٍ من راحْ
قلبي مالْ / فيه إلى الآمالْ
مالي حالْ / يا قوم لما حالْ
لولا الخالْ / ما كنتُ إلا خالْ
لما غالْ / قلبي فصبري غالْ
ذا المزّاحْ عاتبتُه ما زاحْ / والإِصلاحْ أن أتركَ الإِصلاحْ
أَعْلَى لي / موتي بأعلالي
أوصى لي / نيرانَ أوصالي
بل بالي / أَوْلَى ببَلبالي
يا حالِ / انظرْ إلى حالي
ما قد ساحْ من مُقلتي سَحّاح / ذو إفصاح بالسرِّ بالإفصاح
بدرٌ بانْ / في مثل خُوطِ البانْ
وجهٌ زانْ / قَدّا كعودٍ زان
فالإخوانْ / في اللومِ لي خُوّان
والعينانْ لما جَفا عينان /
جسمٌ راح يُدْميه لَمْسُ الراحْ / لما لاحْ لم أحتفل باللاح
يا فَتّاكْ / بالقتلِ من أَفتاكْ
ما أَسراك / ليلا إلى أَسْراك
ما أَحْلاك / سبحانَ من أَحْلاك
ما اسناك / وجها وما اسناك
كالمصباحْ نورا بلِ الإصباحْ / كم أرتاحْ للقرب لو ترتاح