القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : رِفاعَة الطَّهْطاوِي الكل
المجموع : 4
يَا سَعْدُ أتْحِفْ مَسْمعي بصَبا الصَّباحْ
يَا سَعْدُ أتْحِفْ مَسْمعي بصَبا الصَّباحْ /
وتغَنَّ لي بمحاسنِ البِيضِ الصِّباحْ /
وقْتِى صَفا في مصرَ لا واشٍ وَلاَحْ /
في دَولةِ الإِقْبالِ عُرفُ المجدِ لاَحْ /
بشرى لمصر سعدُها بالعزّ لاحْ / وسعيدها بالفوز ساعده الفلاح
أبناءَ مصر نحن موطننا أصيلْ /
حسبٌ عريقٌ زانه مجدٌ أثيل /
وفخارنا في الكون جلَّ عن المثيل /
لرحابنا تُطوى المهامه بالطلاح /
بشرى لمصر سعدُها بالعزّ لاحْ / وسعيدها بالفوز ساعده الفلاح
نحن السراةُ وشأننا حب الوطن /
ولشأننا السامي تزاحم من قطن /
شاني حِمانا ليس من أهل الفطن /
فهو الدعيُّ وعِرضُه شرعاً مُباح /
بشرى لمصر سعدُها بالعزّ لاحْ / وسعيدها بالفوز ساعده الفلاح
وطنٌ عزيزٌ لا يُهان ولا يضامْ /
وحمىً تعززَّ من على علياه حام /
مجدٌ له لا زال يخترق الغمام /
عين السُّها لفخاره ذات التماح /
بشرى لمصر سعدُها بالعز لاح / وسعيدها بالفوز ساعده الفلاح
يا أهل مصر برُّ مصر فرضُ عين /
وفي البر نبذلُ عن رضاً نفساً وعينْ /
وإذا الرقيبُ رنا لها بلحاظِ عين /
ما عندنا في فقئها إلا الرماح /
بشرى لمصر سعدُها بالعزّ لاح / وسعيدها بالفوز ساعده الفلاح
في كل قطرٍ في الممالك أو بقيعْ /
أضواءُ مصر سرتْ لتنوير الجميع /
تدبيرُها في بدئها سامٍ رفيع /
فمليكها كأبي العيالِ به الصلاح /
بشرى لمصر سعدُها بالعزّ لاح / وسعيدها بالفوز ساعده الفلاح
سيزوستريس لقد أقام شئونها /
وهو الذي أعطى لها قانونها /
قوًّى معارفها وصاغ فنونها /
ورموزه للعارفين بها صحاح /
بشرى لمصر سعدُها بالعز لاحْ / وسعيدها بالفوز ساعده الفلاح
فتحَ الممالكَ مشرقاً أو مغربا /
وأبان عن حبِّ الفخار وأعربا /
دفعوا الخراجَ مقرراً ومرتبا /
لمليك مصر على وفاقٍ الاقتراح /
بشرى لمصر سعدُها بالعزّ لاحْ / وسعيدها بالفوز ساعده الفلاح
لما نزلنا كالسحائب والمطر /
الجندُ هامَ وما تعاطى بل عقر /
وبفتْكهِ بالضدِّ قد بلغ الوتر /
حزنَ العدوُّ على خسارته وناح /
بشرى لمصر سعدُها بالعزّ لاحْ / وسعيدها بالفوز ساعده الفلاح
فصفوفُنا كل الشجاعة جامعهْ /
وسيوفنا عند العجاجة لامعه /
آذاننا لندا الإغارة سامعه /
بعزيمةٍ عظمى تنادى لا براح /
بشرى لمصر سعدها بالعزّ لاحْ / وسعيدها بالفوز ساعده الفلاح
وشيوخُنا كم مارسوا يوماً عَصيب /
وسلاحُهم لا شك في الأعدا مُصيب /
ومن الغنائم أحرزوا أوفى نصيب /
خيرُ الليالي عندهم ليل الكفاح /
بشرى لمصر سعدُها بالعزّ لاحْ / وسعيدها بالفوز ساعده الفلاح
شبابنا في فضلهم مثلُ الشيوخ /
أقدامهم وقتَ النزال لها رسوخ /
شم الأنوف على السُّرى لهم الشموخ /
كم بددوا شملَ الجموع بلا جناح /
ولما جَلا أفراحَ مصر عزيزُها
ولما جَلا أفراحَ مصر عزيزُها / رشَفْنا على حبِّ العزيز لمى الراحِ
وطابَ زمانُ الأنس عيشاً فأرخوا / زهتْ بكمال السعد أضواءُ أفراحِ
بحمدِ مولانا البديع يُفتتحْ
بحمدِ مولانا البديع يُفتتحْ / بديعُ نظمٍ زانه نَظْمُ المُلَحْ
من الأراجيز ولكن قد رجَحْ / ميزانُ بحره بلقطِ الدر
وفاق بالممدوح كلَّ بحرِ /
ممدوحُنا محمدٌ السعيدُ / عزيزُ مصر بالعلا معيدُ
وهل مجال في الولا بعيدُ / إلا ويَرقاهُ بأدنى يُسرِ
بسرِّ عزمٍ في المعالي يَسْرِي /
تحسينُ مصر صار جُلَّ مقصده / وجالَ في مصدره وموردِه
وفي جليلِ فكره وخَلده / قد انجلى تخليدُ عالي الفخر
لما تجلىَّ شمسُ فكرٍ بِكْرِ /
أنعشَ روحَ الفتية المصريهْ / براح حب الوطن القسريه
حتى غدت نفوسهم سَرِيَّةْ / فصحَّ فوزُ صحوِهم بالسُّكرِ
وقابلوا إحسانه بالشكر /
هاموا بحب الوطن العزيزِ / فصار ميلُهم لدى غريزي
ومذ كسوْه حليةَ التعزيزِ / وأنفقوا فيه نَفِيسَ العمرِ
لم يخش من زيدٍ ولا من عمرو /
حمىً حوى نهايةَ الأصانه / وغايةَ التمكّن والحصانَه
روضٌ إذا هزَّ الصبا أغصانه / ترى عواملَ القنا والسمرِ
تفعلُ بالألباب فعلَ الخمْرِ /
حمىً منيعُ الجاه من له التجا / أشارتْ البشرى إليه بالرجا
ما حله عافٍ لجا إلا نجا / من ضيقِ أمرٍ أو حلولِ أسر
ومن خطوبٍ واحتمالِ إصْر /
فياله من حرمٍ وركنِ / صرِّح بذكر أمرِه وكنِّي
عليه منطقُ الملوك يُثنِّي / عزيزه درةُ تاجِ العصر
ومصرهُ أبهجُ كل مصرِ /
إن رمتَ وصفه على التحقيقِ / فمنظرُ العدل به حقيقي
وفىَّ له بأكمل الحقوقِ / ولم يزلْ مآلنا في البر
يا حُسن بحرٍ في الوفا وبَرِّ /
أميرُ عصر هل يُرى نظيره / حبُّ الفخار والعلا سَميره
نصيرهُ مولاه بلى ظهيره / بعون مولاه قويِّ الظهر
ذُو مظهرٍ يبلغُ حد الزُّهر /
أعلا عمادَ الملك نحو الأوجِ / بعد اضطرابٍ وهياجِ موْجِ
بنظم فوْجٍ أو بنثر فوج / والنظمُ ما أحلاه بعد النثر
دراً لثغرٍ أو حُلىً لنحر /
يا حبذا نظمُ الصنوف الأربعِ / من الصفوف في مقامٍ أرفعِ
نوعُ السواري وضروبُ المدفع / ومعشرُ المشاة أُسْدُ الكرِّ
والفلكُ من فوق البحار تجري /
رجالُها قد أحرزوا فنونَها / أبطالها قد أبرزوا مكنونَها
وطالما سام السَّوَى مرصونَها / وجادَ بالروح لها في المهر
وعن حجاه احتجبتْ في خدر /
هل بَلغ اسكندرٌ أن مصرَا / ترجفُ مُلكَ قيصرٍ وكسرى
كم قَلْبِ جيشٍ أورثته كَسْراً / وقلَّ أن يُجبرَ بعد الكسر
قلبٌ يقابلُ الوفا بالجبر /
هل بلغ الماضين أن النيلا / يخصُّ بالثناءِ إسماعيلا
عموم نفعِه غدا جَزيلا / كل لياله ليالي القدرِ
وليلةٌ خيرٌ من ألف شهر /
من قبله صعيدنا الخصيبُ / هل خصَّهُ من الهنا نَصيبُ
عزيزنا اجتهاده يصيبُ / يَروى حديث مجده عن بشر
يسنده لنافعٍ والزهري /
أيامُه لعزنا مظاهرُ / جدٌ وإقبالٌ ومجدٌ باهرُ
يمنٌ وإسعادٌ جليٌّ ظاهرُ / أوضحُ من ضوء الدراري الغرِّ
ومن سنا الشمس ونور البدر /
بوارقُ المجد إلهي تُنسبُ / سرادقُ الحمد عليه تُنصبُ
وصادقُ الوعد لسانٌ يُعرب / عن مابه يبسم ثغرُ الدهر
مما به تقرُّ عين الحرِّ /
أنجاله قرتْ بهم عيونُ / فَلاحهم محققٌ مضمونُ
وجوهرُ المجد لهم مكنون / على المدا يشرحُ كل صدر
مع ازديادِ إمرةٍ وأمر /
كل كريم يجلبُ الإسعَادا / وينجبُ الأبناء والأحفادا
شاد العلا بين الملا وسادا / لا غروَ أن نعيذهم بالفجر
من حاسدٍ وبالليالي العشر /
ونسأل المولى بلوغَ القصدِ / للداوري واكتمالِ السعد
إدراكُ آمالٍ بغير عدّ / طلابها متوجٌ بالنصر
والحمد للمولى ختامُ الشعر /
أوَ ميضُ برقٍ لاحَ أم مصباحُ
أوَ ميضُ برقٍ لاحَ أم مصباحُ / أم ضاءَ من وجهه الصباح صباحُ
أم ثغرُ زهرٍ بالمسرةِ باسمٌ / أم بالتهاني دارتْ الأقداحُ
أم أسعدتنا بالبشائر والمنى / أخبارُ عرسٍ للرواةِ صِحاح
وبلابلُ الأفراح قد غنتْ صباً / فصبا إليها الصبُّ وهي فِصاحُ
رَصَدَ النهَى عشاقها فَحُسينها / رصدَ المعالي هل عليهِ جُناح
مألوفةٌ عينُ الحياة فعيشه / خضر ونورُ جبينه وضّاح
هو كاملُ الأوصافِ عزَّ نظيرُه / كَسبُ العلا طرزٌ له ووشاح
أفراحهُ ابتهجتْ فقلت مؤرخا / بحسين باشا تسعدُ الأفراح

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025