القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : تَمِيم بنُ المُعِزّ الفاطِميّ الكل
المجموع : 10
لو لم تَفحْ لم تُعْرَف الرَّاحُ
لو لم تَفحْ لم تُعْرَف الرَّاحُ / لأنها في الكأس إصباحُ
كأنها تَرْجَم عنها السَّنا / أو ذاب في الأقداح تُفّاح
تركنا النّعيم لأهل النَّعيم
تركنا النّعيم لأهل النَّعيم / وجئنا العناءَ لكي نَسْتريحا
ونطردُ بالعزّ ذلَّ الخمولِ / ونشرب ماءَ المعالي صَبُوحا
رءوسُ الرِّماح وحدُّ السيوف / يقودان للطَّالبين الفتوحا
ومالي أُلاُم على أن غدوتُ / بمالي جواداً وعِرْضي شحيحا
ليس من ساد عن وِرَاثته جَدّ
ليس من ساد عن وِرَاثته جَدّ / وبحظٍّ من الحظوظ مُتاحِ
يَسْتحِقّ الثّنا ويستوجب الشُّكْ / ر ويَحْوي مدائحَ المُداحِ
إنّما السيّد المعلّى المُفَدّى / مَن علا للعُلاَ صدورَ الرِّماحِ
ورَمى ليلَ كلّ خطْب بَهِيم / بذكاء أضْوا من المصباح
واقتنى العزَّ بالظُّبا والعوالي / واشترى الحمدَ بالنَّدى والسَّماح
فكذا تُبْتَنى المكارمُ والمج / دُ ويُسْتبعَد العدوُّ المُلاحي
لا كمن قد جَرى بِرجلِ سِواه / وسما طائراً بغير جناح
لا ألِفْتُ العلا ولا ألِفَتْني / إن توشّحتُ دونها بِوشاح
أو ترفّهت أو تشاغَلتُ عنها / بأباطيل قَيْنةٍ أو بِرَاحِ
لا ولا ابيضَّ لي سَنَا المجد إن لم / أسْتَجِدْ غسلَه بنزفِ الجِراح
وأُلاقِ العُداةَ عنه بعزمٍ / عَلَويٍّ يَفُلّ حدّ الصِّفاحِ
وببطشٍ يَفْري الجماجمَ والأَعْ / ناق فَرْيّ لحومَ الأضاحي
أنا فَرد النُّهى وربُّ المعالي / وحُسامُ الكِفاح يومَ الكِفاحِ
أنا مفتاح قُفل كلِّ نوالٍ / يوم يغدو النَّدى بلا مفتاح
أنا كالجِدِّ في الأمور إذا ما / كان غيري فيهن مثل المُزاحِ
لا كَراض من العلا بادّعاء / وبِعِرْضٍ مجرَّحِ مُسْتباحِ
فسلِ المجدَ عن صباحي وليلي / ومَقِيلي وغُدْوتي ورَواحي
هلي يَسُرّ العلا مقالي وفعلي / وارتياحي لكسبها واقتراحي
هاكها كالصهِيل في حلبة الفَخْ / ر إذا كان غيرُها كالنُّباحِ
ألاَ سَقِّني بالمَلا الصَّحْصَحِ
ألاَ سَقِّني بالمَلا الصَّحْصَحِ / ونجمُ دجى الليل لم يَجْنَحِ
ببِكرٍ من الرَّاح لم تُفْتَرَعْ / وعانِسةِ السنّ لم تُنْكَحِ
لها خَفَر البكر لكنّها / تزيد على خُدَع القُرَّح
فقومي فقد شاب رأسُ الدُّجى / بنور سَنا فجرهِ المُصْبح
فَحَيِّ النديم على كأسه / بأخضرَ أصفرَ مُستْملَح
رأى الشمس فانفتحت عينُه / ولولا سَنا الشمس لم تُفْتَح
إذا ركَد الليلُ لم يَسْتَبِن / وإن طَلع الصّبح لم يَبْرح
قتيلُ الحوادث مَنْ خافها / فلا تَخْش حادثة تَنْجُح
مع العسر يسرٌ يُجَلِّى الدجى / ألَمْ تتذكّر ألَمْ نَشْرَح
ألا أيّها الطيرُ الموافي
ألا أيّها الطيرُ الموافي / لقد أطلقتَ من فكري سَراحي
تذكّرت الزمان وما دهاني / به من حادث القَدَر المُتاح
فلما غاب في التِّذْكار فهمي / وحسّي حيث تَصْفِق بالجَناحِ
فطيِّر حسّ ريشك سُكْرِ حِسّي / كنَوْمانٍ يُنَبَّه بالصِّياح
تَروح بروضة أنفُ وتَضْحي / وإلفُك حاضرٌ وهواك صاحي
ولو لاقيتَ ما ألقى لضاقتْ / عليك مَوارِدُ البِيد الفِساحِ
لعلّ الله يَفْرِج ما ألاقي / ويأخذ للمِراض من الصِّحاح
بعثتُ بساكناتٍ طائراتٍ
بعثتُ بساكناتٍ طائراتٍ / تفوت اللَّحظَ وهي بلا جَناح
تطيرُ إذا المجاديفُ استُحِثَّتْ / بها طيرانَ أجنحة الرِّياح
كأنّ سوادَها في الماء يَحْكي / سوادَ الأعين النُّجل المِلاح
كأنّ مرورَها شَدَّا وعَدْواً / مرورُ يديك في بَذْل السَّماح
ولو أنّي استطعتُ بعثتُ رُوحي / تَقِيك وقايةَ القدَر المُتاح
مَزجتُ بصفو ودّك صفَو ودِّي / فقلبي منه دهري غير صاح
لأنّك إن نَبا سيفي حسامي / وأنتَ إذا دجا ليلي صباحي
عليك صلاةُ رِّبك من إمام / مَطِير الجُود مَيْسور النِّجاح
ألاّ يا عزيزَ الدِّين قولةَ ناطقٍ
ألاّ يا عزيزَ الدِّين قولةَ ناطقٍ / بفضلك لا وانٍ ولا غير مِفْصاحِ
حويتَ رداءَ الفضل في كل مَغْرِب / ونلتَ نعيمَ العيش في كلّ إصْباح
وهل أنتَ إلاّ مهجةُ المجد والنَّدى / مركَّبةً في جسم نور وإيضاح
رأيتُ الهوى إمّا دليلاً على الخَنَى
رأيتُ الهوى إمّا دليلاً على الخَنَى / يَحطُّ رفيعَ القَدْر أو يدفع النُّصْحا
ولا خيرَ في أمرٍ إذا حلّه الفتى / غدا عِرضُه نَهْبا وإحسانُه قُبْحا
فمن كان ذا عقلٍ فلا يُطعِ الهوى / فقد شَرَحته المَخْزياتُ لنا شَرْحا
عذَلوا وما عدَلوا ولا نَصَحوا
عذَلوا وما عدَلوا ولا نَصَحوا / ليُلاَم مُغْتَبِق ومُصْطَبِحُ
هل للنَّعيم سوى الصِّبا سببٌ / أو للكئيب سواهما فرح
لا شيءَ أحسنُ منظَراً أبداً / من غادة في كفِّها قَدَح
تسعَى بمجمرٍّ على عَنَمٍ / أطرافُه العُنَّاب والبَلَح
وأغنَّ أجوفَ فيه زَمْزَمَه / وله بذلك أَلْسُنٌ فُصُحُ
في كلّ عَقْد من معاقده / نَغَمٌ يُهام بها ويُقْتَرح
باكَرتُه والليلُ أدْعَجُ ما / في رأسه شَمطٌ ولا جَلَح
وكأنّ أَنْجُمَه وقد جَنَحتْ / دُرَرٌ رُجِمن بها لدّجى سُبُح
ولقد ذَعَرتُ الوحشَ يَحْمِلني / قَلقُ العِنان مُشَذَّب مَرِحُ
نشوان أَدْهَمُ غيرَ أربعةٍ / بيض بها يَدْنو ويَنْتزِح
فكأنّه بالصبح مُنْتَعِلٌ / وكأنه بالليل مُتَّشِح
أَسْهرني طولَ ليلتي رَشَاٌ
أَسْهرني طولَ ليلتي رَشَاٌ / يَمْزُج لي ريقَه بأقداحِهْ
عاجَتْ على عاج خدّه ظُلَمٌ / كأنها الليلُ فوق إصباحِهْ
يا حسنَ كافور عارِضَيْه وما / أَعْبَق فيه اللِّثامُ من راحِهْ
كأنما صَوْلجانُ عارِضِه / في الخدّ يَهْوِي لضرب تُفَّاحِهْ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025