القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أُسامَة بنُ مُنْقِذ الكل
المجموع : 14
نَفسي فَدتْ بَدْرَ تمامٍ إذا
نَفسي فَدتْ بَدْرَ تمامٍ إذا / عاتَبَنِي بالجِدّ أو بالمُزاحْ
سَدَدتُ بالتقبيل فاهُ على / مسكٍ ودُرٍّ وعقيقٍ ورَاحْ
بَاحَ بشكْوى ما بِهِ فاستراحْ
بَاحَ بشكْوى ما بِهِ فاستراحْ / فهلْ عليه في الهوى من جُناحْ
لمّا رأى كِتمانَ ما يَنْطَوي / عليهِ لا يُغْنِي إذا الدّمعُ بَاحْ
دَاوَى بما أعلن من بثِّه / قَلباً من الكتمانِ دَامِي الجراحْ
صَبٌّ حَماهُ الوجدُ طيبَ الكرَى / وجِسمُهُ للسُّقمِ نَهبٌ مُباحْ
مُخاطِرٌ يركب هولَ الهَوى / أمّاً وأمّاً مثلَ ضرب القِداحْ
يا صاحِ ما أصحاكَ عن سَكْرَتي / عَقْلِي بأحْوى ذِي مِراحٍ ورَاحْ
مُهفْهَفٍ صحَّت على سُقمِها / جُفونُه فهي مِراضٌ صِحاحْ
لِطَرفِه فَتكةُ بِيضِ الظُّبا / وقَدِّه هزّةُ سُمرِ الرِّماحْ
شمسُ نهارٍ تَرتدي بالدّجى / غُصنٌ مُراحٌ فوق حِقفٍ رَدَاحْ
طَافَ عَلينا والدّجى راكدٌ / يُظلُّنا من جُنحِه بالجنَاحْ
بقهوةٍ مِن خدِّه أَشرَقت / ونَشْرُها الضّائِعُ من فيهِ فَاحْ
فَظَلْتُ في أَمْنِ غرَامِي به / من كلِّ واشٍ ورَقيبٍ ولاَحْ
في حِنْدِسَيْ طُرَّتِه والدّجَى / ونَيِّرَيْ غُرَّتِه والصّباحْ
بغبطةٍ جادَت على بُخلِها / بها اللّيالي غَلَطاً لاَ سماحْ
حتَى قَضى الدّهرُ بتفريقنا / فما احتيالي في القضاءِ المُتاحْ
أَرتْه غِرَّتُه في الهَجْر مَصْلَحتي
أَرتْه غِرَّتُه في الهَجْر مَصْلَحتي / جهلاً فأفسدَ منِّي كلَّ ما صَلَحا
وقَال لَيس له قلبٌ يُطيقُ بهِ / صَبراً ولو همَّ بالسُّلوانِ لافْتُضِحَا
وصبوةُ الحبِّ كانت قبلَ بَذلَتِهِ / وبَعدها فسواءٌ صدّ أو نَزَحَا
كالشَّعر يُحفظُ ما لم يُبتذلْ فإذا / حَلَقْته عَادَ بعد الصّون مُطَّرَحَا
عَقائلُ الحيِّ أم سربُ المَها سَنَحَا
عَقائلُ الحيِّ أم سربُ المَها سَنَحَا / أفْسَدْنَ ما كانَ بالسّلوان قد صَلَحَا
برَزْن كالبان في الكُثبان حَاملةً / شَمساً أضاءتْ وليلاً راكِداً جَنَحَا
فاقتَدْن بالحبِّ مَن أعطى مقادَتَه / طوعاً ورُضْنَ بحسنِ الدّلِّ من جَمَحَا
من كلِّ غيدَاءَ مِكسالٍ إذا انتبهَت / تنَفَّستْ عن نسيم الرَّوضِ إذْ نَفَحَا
كانت مُنَى النّفسِ لولا واعظٌ لَسِنٌ / للشّيب أسمعَني ناهيهِ إذ نَصَحَا
كَتَمَ الجَوَى القلبُ القريحُ
كَتَمَ الجَوَى القلبُ القريحُ / فأذَاعَه الدّمعُ الفَضُوحُ
إِنَّ الدُّموعَ لها لِسا / نٌ بالأَسَى لَسِنٌ فَصيحُ
وإذا الدّمُوعُ نَزَحْنَ فَالز / زَفَراتُ بالشّكْوى تَبوحُ
أَحبابَنَا كم ذَا يُشَتْ / تِتُ شَملَنا البينُ الطَّروحُ
وكَمِ التّفرُّقُ آنَ أَنْ / تَدنُو الدِّيارُ وأَن تَروحُوا
ماذا يُجِنُّ من الحَني / نِ إِليكُمُ القلبُ القريحُ
أَنَا بَعدَكُم كالوُرقِ في / أَغصانِها أبداً تَنوحُ
لكنَّها غَاضَت مَدا / مِعُها ولي دَمعٌ سَفوحُ
مزجتْهُ بالدَّمِ مُقلَةٌ / إِنسانُها أَرِقٌ جَريحُ
يا لاَئِمي فيهمْ سَهِر / تُ ونَام عَن لَيلي النَّصيحُ
يَلْحَى المُروّعَ بالنَّوى / وهو الخَليُّ المُستَريحُ
يَالي من الحَسراتِ كَم / تَغدُو عليَّ وكم تَروحُ
لم يَبق من لِدَتي وأَتْ / رابِ الصِّبا خِلٌّ نَصوحُ
غالَتْهُمُ الدُّنيا وصَدْ / دَعَ شملَهُم زَمنٌ نَطُوحُ
أنَا بعدَهُمْ مَيْتٌ ولِي / من جسمِيَ البَالِي ضَرِيحُ
فيهِ ذَمَا رُوحٍ مَنِيْ / يَتُها غَبُوقٌ أَو صَبوحُ
ولَقَلَّما تَبقى وكم / تَبقى معَ التّعذيبِ رُوحُ
أَفَلا لِقاءٌ يُذهِبُ ال / حَسِراتِ أَو موتٌ مُريحُ
يَا نَازِحينَ واصطِبَارِي والأَسَى
يَا نَازِحينَ واصطِبَارِي والأَسَى / يُجِمُّ ذَا دَمعِي وهَذا يَنزَحُ
لا أَسأَلُ الأَيّامَ تعويضاً بِكُم / لِأَنَها بِمِثلِكُم لا تَسمَحُ
غِبتُم وأَشباحُكُمُ بِنَاظِري / كأَنَّها إِنسانُهُ لا تَبرحُ
وَلائِمٍ يَلومُ فيكُم والهَوى / يُصحِبُهُ طوراً وطوراً يَجْمَعُ
يلجُّ في نُصحي وما أشْغَلَني / بالبَينِ والهِجرانِ عمَّن يَنْصَحُ
فَيا أخَا العزمِ يَطوِي البيدُ مُنصَلِتاً
فَيا أخَا العزمِ يَطوِي البيدُ مُنصَلِتاً / في سَيرِه عن مَسير العَاصفاتِ وَحَى
قل للمهذَّبِ في فَضلٍ وفي خُلُقِ / وللبليغِ إذا مَا جدَّ أو مَزَحَا
من ينثُرُ الدُّرَّ في نَثرِ الكتابَةِ إنْ / شاءً وينظمُهُ في النَّظمِ إن مَدَحَا
من لَفظُه تُسكِرُ الصّاحِي فصاحَتُهُ / ولَو وَعَى فَضلَه ذُو سَكْرَةٍ لَصَحَا
أتتكَ مُغرِبَةُ الأنباءِ مُعربَةً / عن مُخلِصٍ إن دنَا في الوُدّ أو نَزَحَا
فاسمَعْ فَلا زِلتَ للخيراتِ مُستمِعاً / أُعجُوبةً مثلُها في الكُتْبِ ما شُرِحَا
مولايَ إن سدّ عنّي بابَ أنعُمِهِ / ولم يزَل للوَرَى بالفضْلِ مُنْفَتِحَا
ولَم يَجُدْ لي بطَرفٍ من مواهِبهِ / وكم حَبانِي وكم أسْنَى ليَ المِنَحَا
فجُودُه السّكبُ إن أكْدَتْ مخَايِلُهُ / يَوماً فكم سَحَّ بالنُّعمى وكم سَفَحَا
وكم له من يَدٍ عندي تزيدُ عَلى / ما سَامَه الأملُ المشتَطُّ واقْتَرحَا
أقلّ ما نِلتُ من جَدْوَى يديهِ غِنَىً / ما ساءَني بَعدَه مَن ضَنَّ أو سَمحَا
لقد غَنِيتُ به عنه كما غَنِيَ ال / غديرُ بالسّحبِ عنْها بعد ما طَفَحَا
لكن بقلبِيَ همٌّ زاد سورَتَهُ / وهْمٌ إذا قلتُ يخبُو زَندُهُ قَدَحَا
أظَنّ بي العَجْزَ في الحربِ العَوانِ وهَل / لها سِوايَ من الأبطالِ قُطبُ رَحَى
فقُلْ له جدَّدَ اللهُ البقَاءَ لَهُ / ما شَقَّ جَيبَ الدّجَى صُبحٌ وما وَضَحَا
كم قد بَعثْتُ إلى عَلياكَ من أَمَلٍ / أنلتَنِيه وكم من مَطلَبٍ نَجَحَا
وأنتَ من لو حَبا الدّنيَا بأجمَعِها / لم يُرضِه ما حَبَا منها وما مَنَحَا
وما سَلِمْتَ فذنبُ الدَّهرِ مُغْتَفَرٌ / وصرْفُهُ ما جَنى جُرماً ولا اجْتَرَحَا
لخمسَ عشرةَ نازلتُ الكُماةَ إلى
لخمسَ عشرةَ نازلتُ الكُماةَ إلى / أن شبتُ فيها وخيرُ الخيلِ ما قَرَحَا
أخوضُها كشهابِ القَذْف مبتَسِماً / طلْقَ المُحيّا ووجهُ الموتِ قد كَلَحَا
بِصارِمٍ من رآهُ في قَتامِ وغَىً / أفْرِي به الهامَ ظنَّ البرقَ قد لَمَحَا
أغدُو لنارِ الوغَى في الحرب إن خَمَدَت / بالبِيضِ في البَيْضِ والهاماتِ مُقتَدِحَا
فَسَلْ كُماةَ الوغَى عنّي لِتَعلم كم / كَرْبٍ كشفتُ وكم ضِيقٍ بيَ اُنْفَسحَا
لا تُنكِرَنْ مُرَّ العتاب فَتحتَه
لا تُنكِرَنْ مُرَّ العتاب فَتحتَه / شهدٌ جَنَتْه يدُ الوِدادِ النّاصِحِ
وتَطَلَّبَ المحبوبَ في مكروهِه / فالدُّرُّ يُطلَبُ في الأُجاجِ المالِح
اصبِر على ما تَخْتَشي أو تَرتَجي / تَظْفَرْ بحُسنِ سَكينةٍ ونَجاحِ
أَوَ ما تَرى السّارين لمّا صابَروا / ظُلمَ السُّرى أفضَوْا إلى الإصْباحِ
لولا الّذي جرَتِ الأقلامُ قبلُ به
لولا الّذي جرَتِ الأقلامُ قبلُ به / ما نالَ ذو الجهلِ دون الحازِم المِنَحا
لكنَّ للْحَظِّ ميزاناً ترَفَّعَ ذو النْ / نُقصانِ في وزْنه واُنحطَّ من رَجَحا
لا تَرْتَجِ الخلقَ فالأبوابُ مُرْتَجَةٌ
لا تَرْتَجِ الخلقَ فالأبوابُ مُرْتَجَةٌ / دُونَ الحُطامِ وبابُ اللّهِ مفتوحُ
والرِّزَقُ لو كان في أيدي الأنامِ أبَوْا / أنْ يشرَبَ الماءَ مِنْ طُوفانِه نوحُ
لكنَّهُ في يَدَيْ مَنْ فضلُه أبداً / للطائعينَ وللعاصينَ مَمْنوحُ
يا غائبينَ وفي قلبي محلُّهُم
يا غائبينَ وفي قلبي محلُّهُم / لم تنزحوا لكِن الدَّمعُ الّذي نَزَحا
هواكُم إن دَنَت دارٌ وإن بَعُدَت / كما عهدتُم وبُرحُ الوجدِ ما بَرحا
أحبابنا كيف اللقاء ودونكم
أحبابنا كيف اللقاء ودونكم / عرض المهامه والفيافي الفيح
أبكيتم عيني دما لفراقكم / فكأنما إنسانها مجروح
وكأن قلبي حين يخطر ذكركم / لهب الضرام تعاورته الريح
قل للذي خضب المشيب جهالة
قل للذي خضب المشيب جهالة / دع عنك ذا فلكل صبغ ماحي
أو ماترى صبغ الليالي كلما / جددته يمحوه ضوء صباح

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025