المجموع : 7
حَلِفتُ لِكَيما تَعلَميني أَصادِقاً
حَلِفتُ لِكَيما تَعلَميني أَصادِقاً / وَلِلصِدقُ خَيرٌ في الأُمورِ وَأَنجَحُ
لَتَكليمُ يَومٍ مِن بُثَينَةَ واحِدٍ / أَلَذُّ مِنَ الدُنيا لَدَيَّ وَأَملَحُ
مِنَ الدَهرِ لَو أَخلو بِكُنَّ وَإِنَّما / أُعالِجُ قَلباً طامِحاً حَيثُ يَطمَحُ
تَرى البُزلَ يَكرَهنَ الرِياحَ إِذا جَرَت / وَبَثنَةُ إِن هَبَّت بِها الريحُ تَفرَحُ
بِذي أُشَرٍ كَالأُقحُوانِ يُزَينُهُ / نَدى الطَلِّ إِلّا أَنَّهُ هُوَ أَملَحُ
تَنادى آلُ بَثنَةَ بِالرَواحِ
تَنادى آلُ بَثنَةَ بِالرَواحِ / وَقَد تَرَكوا فُؤادَكَ غَيرَ صاحِ
فَيا لَكَ مَنظَراً وَمَسيرَ رَكبٍ / شَجاني حينَ أَبعَدَ في الفَياحِ
وَيا لَكِ خُلَّةً ظَفِرَت بِعَقلي / كَما ظَفِرَ المُقامِرُ بِالقِداحِ
أُريدُ صَلاحَها وَتُريدُ قَتلي / وَشَتّى بَينَ قَتلي وَالصَلاحِ
لَعَمرُ أَبيكِ لا تَجِدينَ عَهدي / كَعَهدِكِ في المَوَدَّةِ وَالسَماحِ
وَلَو أَرسَلتِ تَستَهدينَ نَفسي / أَتاكِ بِها رَسولُكِ في سَراحِ
لَقَد ذَرَفَت عَيني وَطالَ سُفوحُها
لَقَد ذَرَفَت عَيني وَطالَ سُفوحُها / وَأَصبَحَ مِن نَفسي سَقيماً صَحيحُها
أَلا لَيتَنا نَحيا جَميعاً وَإِن نَمُت / يُجاوِرُ في المَوتى ضَريحي ضَريحُها
فَما أَنا في طولِ الحَياةِ بِراغِبٍ / إِذا قيلَ قَد سوّي عَلَيها صَفيحُها
أَظَلُّ نَهاري مُستَهاماً وَيَلتَقي / مَعَ اللَيلِ روحي في المَنامِ وَروحُها
فَهَل لِيَ في كِتمانِ حُبِّيَ راحَةٌ / وَهَل تَنفَعَنّي بَوحَةٌ لَو أَبوحُها
رَمى اللَهُ في عَينَي بُثَينَةَ بِالقَذى
رَمى اللَهُ في عَينَي بُثَينَةَ بِالقَذى / وَفي الغُرِّ مِن أَنيابِها بِالقَوادِحِ
رَمَتني بِسَهمٍ ريشَهُ الكُحلُ لَم يَضِر / ظَواهِرَ جِلدي فَهوَ في القَلبِ جارِحي
أَلا لَيتَني قَبلَ الَّذي قُلتِ شيبَ لي / مِنَ المُذعِفِ القاضي سِمامُ الذَرارِحِ
فَمُتُّ وَلَم تُعلَم عَلَيَّ خِيانَةٌ / أَلا رُبَّ باغي الرِبحِ لَيسَ بِرابِحِ
فَلا تَحمِليها وَاِجعَليها جِنايَةٌ / تَرَوَّحتُ مِنها في مِياحَةِ مائِحِ
أَبوءُ بِذَنبي أَنَّني قَد ظَلَمتُها / وَإِنّي بِباقي سِرِّها غَيرُ بائِحِ
أَلا يا غُرابَ البَينِ فيمَ تَصيحُ
أَلا يا غُرابَ البَينِ فيمَ تَصيحُ / فَصَوتُكَ مَشنِيٌّ إِلَيَّ قَبيحُ
وَكُلُّ غَداةٍ لا أَبا لَكِ تَنتَحي / إِلَيَّ فَتَلقاني وَأَنتَ مُشيحُ
تُحَدِّثُني أَن لَستُ لاقي نِعمَةٍ / بَعِدتَ وَلا أَمسى لَدَيكَ نَصيحُ
فَإِن لَم تَهِجني ذاتَ يَومٍ فَإِنَّهُ / سَيَكفيكَ وَرقاءُ السَراةِ صَدوحُ
هَلِ الحائِمُ العَطشانُ مُسقىً بِشُربَةٍ
هَلِ الحائِمُ العَطشانُ مُسقىً بِشُربَةٍ / مِنَ المُزنِ تُروي ما بِهِ فَتُريحُ
فَقالَت فَنَخشى إِن سَقَيناكَ شَربَةً / تُخَبِّرُ أَعدائي بِها فَتَبوحُ
إِذَن فَأَباحَتني المَنايا وَقادَني / إِلى أَجَلي عَضبُ السِلاحِ سَفوحُ
لَبِئسَ إِذَن مَأوى الكَريمَةِ سِرُّها / وَإِنّي إِذَن مِن حُبِّكُم لَصَحيحُ
أَرَى شَجراتِ الدارِ خُضراً ولا أَرى
أَرَى شَجراتِ الدارِ خُضراً ولا أَرى / سِوى شَجراتِ الدارِ شَيئاً تَرَوَّحُ
أَمِن أَجلِ أَن حلَّت إِلَيكُنَّ وانتَدَت / بُثينَةُ يَندى غُصنُكُنَّ الملَوَّحُ