المجموع : 9
لَو كُنتُ في الثَأرِ الَّذي كُنتَ طالِباً
لَو كُنتُ في الثَأرِ الَّذي كُنتَ طالِباً / كَفِتيانِ عَبسٍ أَو شَبابِ صُباحِ
لَأَذهَبتُ عَنكَ الخُزيَ في كُلِّ مَشهَدٍ / وَأَصبَحتَ لا يَلحى فَعالَكَ لاحِ
وَآخِرُ ما أَلقَت يَداكَ بِهَذِهِ / وَنَحّاكَ إِذ حاوَلتَ أَمرَكَ ناحِ
وَما كانَ إِن لَم يَأخُذِ الحَقَّ مِنهُمُ / جِراحٌ عَلى مَقصوصَةٍ بِجِراحِ
أُصيبَت تَميمٌ يَومَ خَلّى مَكانَهُ
أُصيبَت تَميمٌ يَومَ خَلّى مَكانَهُ / وَمَرَّت لَهُم بِالنَحسِ طَيرٌ بَوارِحُ
وَما كانَ وَقّافاً إِذا اِشتَجَرَ القَنا / وَلاحَت بِأَيدي المُصلَتَينَ الصَفايِحُ
فَلِلَّهِ هَذا الدَهرُ كَيفَ أَصابَنا / بِمَرزِئَةٍ تَبيَضُّ مِنها المَسايِحُ
أَلا إِنَّ حُبّاً مِن سُكَينَةَ لَم يَزَل
أَلا إِنَّ حُبّاً مِن سُكَينَةَ لَم يَزَل / لَهُ سَقَمٌ تَحتَ الشَراسيفِ جانِحُ
يَكادُ إِذا ما لاحَ أَو ذُكِرَت لَهُ / تَقَضقَضُ مِنهُ في حَشاهُ الجَوانِحُ
أَمَنزِلَتَي مَيٍّ سَلامٌ عَلَيكُما
أَمَنزِلَتَي مَيٍّ سَلامٌ عَلَيكُما / عَلى النَأيِ وَالنائي يَوَدُّ وَيَنصَحُ
وَدَوِّيَّةً لَو ذو الرُمَيمَةِ رامَها / وَصَيدَحُ أَودى ذو الرَميمِ وَصَيدَحُ
قَطَعتُ إِلى مَعروفِها مُنكَراتِها / إِذا خَبَّ آلٌ دونَها يُتَوَضَّحُ
إِن تَسأَلِ الأَشياخَ مِن آلِ مازِنٍ
إِن تَسأَلِ الأَشياخَ مِن آلِ مازِنٍ / تُرَدَّ إِلى عِلجٍ كَثيرِ القَوادِحِ
وَكَم في قُرى مَيسانَ مِن عِلجِ قَريَةٍ / قَريبٍ بِكَفَّيهِ الوُشومُ لِصالِحِ
يَقولونَ صَبِّح صالِحاً فَاِستَغِث بِهِ / وَما صالِحٌ ريحُ الخُروءِ بِصالِحِ
لَستُ بِلائِمٍ أَبَداً عَقيلاً
لَستُ بِلائِمٍ أَبَداً عَقيلاً / وَلا أَصحابَهُ في ضَربِ نوحِ
هُمُ كَرِهوا القِصاصَ مِنَ المَوالي / وَهُم قَصّوا الصَريحَ مِنَ الصَريحِ
أَلَم تَرَ أَنَّ أُختَ بَني قُشَيرٍ
أَلَم تَرَ أَنَّ أُختَ بَني قُشَيرٍ / أَبى شَيطانُها إِلّا جِماحا
فَإِن يَكُ فاتَها بِالمِصرِ بَعلٌ / فَقَد لَقِيَت بِمافَرَتا نِكاحا
تَكاثَرُ يَربوعٌ عَلَيكَ وَمالِكٌ
تَكاثَرُ يَربوعٌ عَلَيكَ وَمالِكٌ / عَلى آلِ يَربوعٍ فَما لَكَ مَسرَحُ
إِذا اِقتَسَمَ الناسُ الفَعالَ وَجَدتَنا / لَنا مِقدَحا مَجدٍ وَلِلناسِ مِقدَحُ
فَأَغضِ بِشُفرَيكَ الذَليلَينِ وَاِجتَدِح / شَرابَكَ ذا الغَيلِ الَّذي كُنتَ تَجدَحُ
وَرَدَّ عَلَيكُم مُردَفاتٍ نِساءَكُم / بِنا يَومَ ذي بيضٍ صَلادِمُ قُرَّحُ
وَكُلُّ طَويلُ الساعِدَينِ كَأَنَّهُ / قَريعُ هِجانٍ يَخبِطُ الناسَ شَرمَحُ
فَأَنزَلَهُنَّ الضَربُ وَالطَعنُ بِالقَنا / وَبيضٌ بِأَيمانِ المُغيرَةِ تَجرَحُ
وَرَدنا عَلى سودِ الوُجوهِ كَأَنَّهُم / ظَرابِيُّ أَو هُم في القَراميصِ أَقبَحُ
إِذا سَأَلوهُنَّ العِناقَ مَنَعنَهُم / وَفَدَّينَ حَيَّي مالِكٍ حينَ أَصبَحوا
جَريرٌ وَقَيسٍ مِثلُ كَلبٍ وَثُلَّةٍ / يَبيتُ حَوالَيها يَطوفُ وَيَنبَحُ
وَما هُوَ مِنها غَيرَ أَنَّ نِباحَهُ / لِيونِعَ في أَلبانِها حينَ يُصبِحُ
وَعانَقَ مِنّا الحَوفَزانَ فَرَدَّهُ / إِلى الحَيِّ ذو رِدءٍ عَنِ الأَصلِ مِزرَحُ
إِذا ما العَذارى قُلنَ عَمِّ فَلَيتَني
إِذا ما العَذارى قُلنَ عَمِّ فَلَيتَني / إِذا كانَ لي اِسماً كُنتُ تَحتَ الصَفائِحِ
دَنَونَ وَأَدناهُنَّ لي أَن رَأَينَني / أَخَذتُ العَصا وَاِبيَضَّ لَونُ المَسائِحِ
فَقَد جَعَلَ المَفروكُ لا نامَ لَيلُهُ / بِحُبِّ حَديثي وَالغَيورِ المُشايِحِ
وَقَد كُنتُ مِمّا أَعرِفُ الوَحيَ ما لَهُ / رَسولٌ سِوى طَرفٌ مِنَ العَينِ لامِحِ
وَقُلتُ لِعَمروٍ إِذ مَرَرنَ أَقاطِعٌ / بِها أَنتَ آثارَ الظِباءِ السَوانِحِ
لَئِن سَكَنَت بي الوَحشُ يَوماً لَطالَما / ذَعَرتُ قُلوبَ المُرشِقاتِ المَلائِحِ
لَقَد عَلِقَت بِالعَبدِ زَيداً وَريحِهِ / حَماليقُ عَينَيها قَذىً غَيرُ بارِحِ
وَمِن قَبلِها حَنَّت عَجوزُكَ حِنَّةً / وَأُختُكَ لِلأَدنى حَنينَ النَوائِحِ
تُبَكّي عَلى زَيدٍ وَلَم تَلقَ مِثلَهُ / بَريئاً مِنَ الحُمّى صَحيحَ الجَوانِحِ
وَلَو أَنَّها يا اِبنَ المَراغَةِ حُرَّةٌ / سَقَتكَ بِكَفَّيكَ دِماءَ الذَرارِحِ
وَلَكِنَّها مَملوكَةٌ عافَ أَنفُها / لَهُ عَرَقاً يَهمي بِأَخبَثَ راشِحِ
لَئِن أَنشَدَت بي أُمُّ غَيلانَ أَو رَوَت / عَلَيَّ لِتَرتَدَّنَّ مِنّي بِناطِحِ