القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : مُحْيي الدّين بنُ عَرَبي الكل
المجموع : 16
صحتُ بالكوكبِ المنير عشاءً
صحتُ بالكوكبِ المنير عشاءً / يا نظيرَ النورِ بدرَ الصباحِ
يا حبيبي وهل عليّ إذا ما / جئتكم عن حقيقةٍ من جناحِ
أين سرُّ الوصالِ بالله قل لي / منكما في الطلاق أو في النكاحِ
عملٌ هل يصح في ازدواج / أي وتهيام بالوجوهِ الصباح
نكح المغرب الصباح فأبدى / ربّنا عند ذاك نورَ الصّلاح
فأنارت أرض الوجودِ وأبدت / كلَّ شيء مخبأ في البطاح
ثمّ غابا عن الوجودِ زمانا / حين حلّت عساكرُ الاقتراح
وأقاما بربوةِ المحو حتى / ما أهلّت أهلة الافتتاح
قيل يا كوكبان هُبا بخير / كمهبِّ الجنوبِ بين الرياح
وانعما بالشهودِ حالاً وعلماً / واسعيا للصلاةِ عند الرَّواحِ
ثم لما مَنَّ الكريمُ عليهم / باتصالِ الذواتِ بعد انتزاحِ
قلت ليت الإله يشرح صدري / لعلومٍ تُنالُ دون تلاحي
جاءني الكوكبُ العليُّ رسولاً / من حكيمٍ مهيمنٍ فتَّاح
قال يا سائلَ الكريم علوماً / ما على عالمٍ بها من جُناح
إن تكن تحسن استماعَ خطابي / خُذ حباك الإله بالانشراحِ
فعلُ أشباحنا على الروح يبدو / وكذا فعله على الأشباح
حكمة مهَّد الحكيمُ ثَراها / وبَنا سقفها لأمرٍ مُتاح
يا أخي قم تر حبيبك عيناً / فاعلاً في الجسومِ والأرواح
ألبستُ ستَّ العيشِ مثلَ الذي
ألبستُ ستَّ العيشِ مثلَ الذي / ألبسني أهلُ التُّقى والسماحِ
خِرقة أهلِ الله فخراً وما / على الذي يلبسها من جُناحِ
وشرطها أن تلبسيها على ال / شرطِ الذي يلبس أهل الصلاح
مقامها الفوزُ غداًوالنجاحُ / في كلِّ ما تطلبه والفَلاحُ
سألتُ جودَ فالقِ الإصباحْ
سألتُ جودَ فالقِ الإصباحْ / هل لي مِن سراحْ
فقال لا فإنك معلول /
وعن أمور ملكك مسؤول /
ما كلُّ قائل هو مقبول /
قد جاءتِ الجسومُ والأرواح / تسعى في الرواح
من قال بالتقابل يلقاه /
وفي براعةِ الخصمِ لاقاه /
مَنْ كان مثلَه ما توقَّاه /
قلنا له فهذه الأشباح / ضِيقٌ وانفِساح
ليس النديمُ من دانَ بالعقلِ /
إن النديمَ من دانَ بالنَّقل /
أقولُ كلما قال لي قُل لي /
املا له وصففِ الأقداح / في البيت الشراح
في الراحِ راحةُ الروحِ يا صاحي /
فقل بها مقالةَ إفصاح /
ما بين عاذلين ونُصَّاح /
والله ما على شاربِ الراح / فيه من جُناح
فاحَ النَّدى من عَرف محبوبي /
إذ كان ما بدا منه مطلوبي /
فصحت يا مُناي ومرغوبي /
حبيبي إنْ أكلتَ التفاح / جىء واعمل لي آح
البرقُ يلمعُ والرعود تسبح
البرقُ يلمعُ والرعود تسبح / والغيثُ ينزل والمنازلُ تصبحُ
مخضرةٌ هاماتها وبقاعُها / والزهر في روضاتها يتفتح
فترى جنانَ الخلد أنشأها لنا / بصدور أعلام إذا هي تشرح
وقطوفها تدنو فتطعم من له / ذوق إذا هي بالعبارة تفصح
فالخلق منه إذا نظرت مهللٌ / ومكبِّر ومعظِّمٌ ومُسَبِّح
والكل مثن بالذي هو أهلُه / فالله يُعطي مَن يشاء ويمنحُ
شرع القتلُ للرجوع سريعاً
شرع القتلُ للرجوع سريعاً / للذي جئت منه عند الكفاح
دون موتٍ وإنَّ عيني تراه / ميتاً قد علمت معنى السراح
جعل الله في الشهادةِ رِزقاً / للذي نالها بغيرِ انتزاح
فهو إنْ كانَ في العيانِ فساداً / فهو عند الإله عينُ الصَّلاح
كلُّ ما كان أو يكون وما لا / إنما كونه بأمر متاح
ما يريد العبيد منه تعالى / غير درك المنى وخفض الجناح
ما على من يريد رداً إليه / في الذي قد أتى به من جناح
ما يريد العصاة منه تعالى / غير عفو عن الذنوبِ القباح
ما يريد الفقير منه تعالى / غير بذله الندى وجودِ السماحِ
هو ليلي إذا أتيت أناجي / ونهاري عند المسا والصباحِ
لو تراني إذا وصلتُ إليه / من وجودي في بسطةٍ وانشراحِ
لستُ أبغي سواه في كلِّ حالٍ / أنا فيه من ضيقٍ أو انفساح
بالعصرِ أقسمَ أن الخير يلزم مَن
بالعصرِ أقسمَ أن الخير يلزم مَن / في الوزنِ يخسر ميزاناً ويرجحه
حتى إذا جاء يومَ الحشرِ موقفنا / الخوفُ يبهمه والوزنُ يوضحه
وليس بابٌ من الأبواب يغلقه / إلا وفعلك يأتيه فيفتحه
فالجودُ يمنحه والعدلُ يصلحه / والعلمُ يوضحه والوزنُ يفضحه
إن كان شراً فشراً أنت كاسبه / أو كان خيراً فخيراً أنت تمنحه
حمد الإله بقدّس الأرواحا
حمد الإله بقدّس الأرواحا / باللام لا بالباء والأشباحا
حمد سرى نحو المهيمنِ سرُّه / ليشاهد الأقلامَ والألواحا
حياه عند نزوله في لا ولا / من شرَّفَ المشكاةَ والمصباحا
حتى يراقبَ نشأةً ممزوجة / ويواصل الإمساءَ والإصباحا
حرّ عن الأغيارِ عبد للذي / جلى إليه وجهه الوضَّاحا
حاذر غوائلَ مكره في بسطه / لا تأمن الرزاق والفتَّاحا
حنتْ إليه ركائب من شوقه / منحته فتحَ البابِ والمفتاحا
حاميم يتلوها طواسمُ رمزِه / ليسخر الأفلاك والأرواحا
حاربتُ من أهواه فيه بأمره / لأحصّلَ الأكساب والأرباحا
حتى أوافي الضدّ صحبةَ عاشقٍ / وأُجانب العذالَ والمنصاحا
المرجفان هما الإبريقُ والطاسُ
المرجفان هما الإبريقُ والطاسُ / والأحمران كذاك اللحم ُوالراحُ
والشحمُ ثم الشبابُ الأبيضان إلى / شهود هذين نفسُ القوم ترتاحُ
والتمر والماءُ عندي الأسودان يرى / كأنه في ظلامِ الليلِ مصباحُ
الجاه والذهبُ المسكوكُ نعتهما / الأصفران ووجه التبر وَضَّاح
إذا تجلى لك المطلوبُ فيه بدت / لناظرِ القلبِ في الأشباح أرواح
هي المعاني قد راحت وما برحت / قد قيدتها عن التسريح أشباح
لو أنها سألت عنهم جماعتهم / لقال قائلهم راحوا وما راحوا
في فقد ما قلته الآلام أجمعها / كما بوجد إنها للنفسِ أفراحُ
إني نصحتكم لما رحتكمُ / وذا الوجودُ قليلٌ فيه نصَّاح
باب المعارفِ مفتوحٌ لقارِعه
باب المعارفِ مفتوحٌ لقارِعه / وكيف يُقرعُ باب وهو مفتوحُ
ما ذاك إلا لما في الدار من حرم / والشخصُ ذو بصر والصدرُ مشروحُ
وصاحبُ الدارِ غيران وذو مقة / في أهله والهوى رمزٌ وتشريح
وليس يقرعُ هذا البابَ غيرُ فتى / له قليبٌ به وجدٌ وتبريحُ
له قليبٌ مع أهلِ الدارِ حيره / هوى له فيه تطفيفٌ وترجيح
ما الحب إلا لأهل الدارِ ليس لها / وقد يكون لها وفيه تلويح
لأنهم عينها إنْ كنتَ ذا نظرٍ / ولا تقل هي دارٌ إنه ريح
فهو القوي إذا قضى
فهو القوي إذا قضى / وهو القوي إذا منحْ
فالحمدُ لله الذي / بهما على قلبي فتح
إني رأيتُ الحقَّ وال / ميزان في يده رجح
فسألته ما يبتغي / فأجاب ما يدري فصح
قولُ الخلائق كلهم / إن الكريم له المنح
ما زلت أعبده له / والمؤمنين ومن صلح
من ليس يعبده كذا / بين الخلائق يفتضح
وإذا فهمت مقالتي / زند المشاهد ينقدح
فترى الذي قد قلته / من نور زندك قد وضح
فاقدح زنادَ وجوده / فالكشف فيه لمن قدح
إني نصحتكم وقد / أدَّى الأمانة من نصح
ولستُ لمن أجالده بغير
ولستُ لمن أجالده بغير / جزاء إذ أجالده كفاحا
ولكني أجالد فيه نفسي / وأبغي الفوز فيه والنجاحا
كلُّ فعلٍ كان مني حكمه
كلُّ فعلٍ كان مني حكمه / بين ندبٍ ووجوبٍ ومباح
ثم مكروهٌ وخطرٌ فانظروا / كلَّ هذا عينُه عينُ الصَّلاحِ
علمُ ذاتٍ نعتُه تنزيهٌ لها / ثم أسماءُ معانٍ تُستباح
وصفاتُ الفعل فرضٌ فعلها / ثم إدراكٌ به كان الفلاح
فانظروا ما قلت في خالقنا / والزموا البابَ وقولوا لا براح
فجميعُ الناسِ قد أسعدهم / بين تقييدٍ وقولٍ بالسراح
فالذي أطلق منهم علمه / ربُّ حربٍ ونزاعٍ وكفاح
إنما العلمُ الذي أطلبه / بإلهي هو بالشرع الصراح
مسكنُ الشخصِ الذي يحظى به / بيته المعلومُ فينا بالضُّراح
إنَّ الذي فرضَ القرآنَ يرجعكم
إنَّ الذي فرضَ القرآنَ يرجعكم / إلى معاد وفيه العيشُ والفرحُ
ياتي إليك له من كلِّ ناحية / عوارفُ الخيرِ والآلاء والمنح
وحار منها رجالٌ سادةٌ صبروا / عن بابه الدهرَ ما زالوا وما برحوا
إنَّ الذين بسهم الحبِّ قد قتلوا / وددتُ لو أنهم ماتوا وما جرحوا
لله قومٌ إذا ما أصلحوا فسدوا / وثم قوم إذا ما أفسدوا صلحوا
واردات الأفراح
واردات الأفراح / إن وردتْ ذهبت بالأتراح
سائلي عن نفسي /
هل لها من أنس /
إن روح القدس /
نافث في الأرواح / ما عنده من علوم الأرواحِ
قل لربِّ القلبِ /
عن قناة القلب /
إنّ لي في قلبي /
خمرة في أقداح / أنوارها من زناد القدَّاح
يا حبيبي قل لي /
إنْ هجرتم من لي /
فلتقل من أجلي /
أنت نورُ المصباحِ / مشكاته ما ترى من أشباحِ
بالإله الفرد /
من لكم من بعدي /
إنّ قربي بعدي /
النفوسُ ترتاح / من أثر شربته في الراحِ
سائلاتي عني /
أين لحظي مني /
بلّغوه عني /
الشجاعُ الجحجاح / يفني العدوَّ بطويل الأرماح
إنَّ الذي سَمَت به الأرواحُ
إنَّ الذي سَمَت به الأرواحُ / إلى الحقِّ راحَ
ما زلتُ أشتكي ألم الصدِّ /
إن متُّ من يكونُ له بعدي /
وعندي منه ذاك الذي عندي /
بالله جُد يا فالق الإصباحِ / إذا الشوقُ باحَ
من ذبتُ فيه من شدة الوجدِ /
لقد قررتُ عيناً به وحدي /
وبحتُ بالغرام عسى يجدي /
عند الذي يجود بالأفراح / من أهل السماح
إن الذي لديَّ من الكرب /
وما ألاقي من ألم الحبِّ /
لقد قضيتُ من حبه نحبي /
يا صاح هل رأيت من ارتاح / من غير ارتياح
لما ورثتُ في حاله موسى /
وجاء بعده المهتدي عيسى /
فقال هل عليل هنا يوسى /
ينفخنا أنارتِ الأشباحُ / من قيدِ السراحِ
لما رأيتُ مالك تعذيبي /
سالت منه عن مالك الذيب /
سؤال ناقصِ الحظ مكروبِ /
صل يا منى المتيم من راح / مقصوص الجناح
إذا رأى أهل بيتي الكيسَ ممتلئاً
إذا رأى أهل بيتي الكيسَ ممتلئاً / تبسمتْ ودنتْ مني تمازحني
وإن رأته خلياً من دراهمه / تكرَّهت وانثنتْ عني تقابحني

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025