المجموع : 16
صحتُ بالكوكبِ المنير عشاءً
صحتُ بالكوكبِ المنير عشاءً / يا نظيرَ النورِ بدرَ الصباحِ
يا حبيبي وهل عليّ إذا ما / جئتكم عن حقيقةٍ من جناحِ
أين سرُّ الوصالِ بالله قل لي / منكما في الطلاق أو في النكاحِ
عملٌ هل يصح في ازدواج / أي وتهيام بالوجوهِ الصباح
نكح المغرب الصباح فأبدى / ربّنا عند ذاك نورَ الصّلاح
فأنارت أرض الوجودِ وأبدت / كلَّ شيء مخبأ في البطاح
ثمّ غابا عن الوجودِ زمانا / حين حلّت عساكرُ الاقتراح
وأقاما بربوةِ المحو حتى / ما أهلّت أهلة الافتتاح
قيل يا كوكبان هُبا بخير / كمهبِّ الجنوبِ بين الرياح
وانعما بالشهودِ حالاً وعلماً / واسعيا للصلاةِ عند الرَّواحِ
ثم لما مَنَّ الكريمُ عليهم / باتصالِ الذواتِ بعد انتزاحِ
قلت ليت الإله يشرح صدري / لعلومٍ تُنالُ دون تلاحي
جاءني الكوكبُ العليُّ رسولاً / من حكيمٍ مهيمنٍ فتَّاح
قال يا سائلَ الكريم علوماً / ما على عالمٍ بها من جُناح
إن تكن تحسن استماعَ خطابي / خُذ حباك الإله بالانشراحِ
فعلُ أشباحنا على الروح يبدو / وكذا فعله على الأشباح
حكمة مهَّد الحكيمُ ثَراها / وبَنا سقفها لأمرٍ مُتاح
يا أخي قم تر حبيبك عيناً / فاعلاً في الجسومِ والأرواح
ألبستُ ستَّ العيشِ مثلَ الذي
ألبستُ ستَّ العيشِ مثلَ الذي / ألبسني أهلُ التُّقى والسماحِ
خِرقة أهلِ الله فخراً وما / على الذي يلبسها من جُناحِ
وشرطها أن تلبسيها على ال / شرطِ الذي يلبس أهل الصلاح
مقامها الفوزُ غداًوالنجاحُ / في كلِّ ما تطلبه والفَلاحُ
سألتُ جودَ فالقِ الإصباحْ
سألتُ جودَ فالقِ الإصباحْ / هل لي مِن سراحْ
فقال لا فإنك معلول /
وعن أمور ملكك مسؤول /
ما كلُّ قائل هو مقبول /
قد جاءتِ الجسومُ والأرواح / تسعى في الرواح
من قال بالتقابل يلقاه /
وفي براعةِ الخصمِ لاقاه /
مَنْ كان مثلَه ما توقَّاه /
قلنا له فهذه الأشباح / ضِيقٌ وانفِساح
ليس النديمُ من دانَ بالعقلِ /
إن النديمَ من دانَ بالنَّقل /
أقولُ كلما قال لي قُل لي /
املا له وصففِ الأقداح / في البيت الشراح
في الراحِ راحةُ الروحِ يا صاحي /
فقل بها مقالةَ إفصاح /
ما بين عاذلين ونُصَّاح /
والله ما على شاربِ الراح / فيه من جُناح
فاحَ النَّدى من عَرف محبوبي /
إذ كان ما بدا منه مطلوبي /
فصحت يا مُناي ومرغوبي /
حبيبي إنْ أكلتَ التفاح / جىء واعمل لي آح
البرقُ يلمعُ والرعود تسبح
البرقُ يلمعُ والرعود تسبح / والغيثُ ينزل والمنازلُ تصبحُ
مخضرةٌ هاماتها وبقاعُها / والزهر في روضاتها يتفتح
فترى جنانَ الخلد أنشأها لنا / بصدور أعلام إذا هي تشرح
وقطوفها تدنو فتطعم من له / ذوق إذا هي بالعبارة تفصح
فالخلق منه إذا نظرت مهللٌ / ومكبِّر ومعظِّمٌ ومُسَبِّح
والكل مثن بالذي هو أهلُه / فالله يُعطي مَن يشاء ويمنحُ
شرع القتلُ للرجوع سريعاً
شرع القتلُ للرجوع سريعاً / للذي جئت منه عند الكفاح
دون موتٍ وإنَّ عيني تراه / ميتاً قد علمت معنى السراح
جعل الله في الشهادةِ رِزقاً / للذي نالها بغيرِ انتزاح
فهو إنْ كانَ في العيانِ فساداً / فهو عند الإله عينُ الصَّلاح
كلُّ ما كان أو يكون وما لا / إنما كونه بأمر متاح
ما يريد العبيد منه تعالى / غير درك المنى وخفض الجناح
ما على من يريد رداً إليه / في الذي قد أتى به من جناح
ما يريد العصاة منه تعالى / غير عفو عن الذنوبِ القباح
ما يريد الفقير منه تعالى / غير بذله الندى وجودِ السماحِ
هو ليلي إذا أتيت أناجي / ونهاري عند المسا والصباحِ
لو تراني إذا وصلتُ إليه / من وجودي في بسطةٍ وانشراحِ
لستُ أبغي سواه في كلِّ حالٍ / أنا فيه من ضيقٍ أو انفساح
بالعصرِ أقسمَ أن الخير يلزم مَن
بالعصرِ أقسمَ أن الخير يلزم مَن / في الوزنِ يخسر ميزاناً ويرجحه
حتى إذا جاء يومَ الحشرِ موقفنا / الخوفُ يبهمه والوزنُ يوضحه
وليس بابٌ من الأبواب يغلقه / إلا وفعلك يأتيه فيفتحه
فالجودُ يمنحه والعدلُ يصلحه / والعلمُ يوضحه والوزنُ يفضحه
إن كان شراً فشراً أنت كاسبه / أو كان خيراً فخيراً أنت تمنحه
حمد الإله بقدّس الأرواحا
حمد الإله بقدّس الأرواحا / باللام لا بالباء والأشباحا
حمد سرى نحو المهيمنِ سرُّه / ليشاهد الأقلامَ والألواحا
حياه عند نزوله في لا ولا / من شرَّفَ المشكاةَ والمصباحا
حتى يراقبَ نشأةً ممزوجة / ويواصل الإمساءَ والإصباحا
حرّ عن الأغيارِ عبد للذي / جلى إليه وجهه الوضَّاحا
حاذر غوائلَ مكره في بسطه / لا تأمن الرزاق والفتَّاحا
حنتْ إليه ركائب من شوقه / منحته فتحَ البابِ والمفتاحا
حاميم يتلوها طواسمُ رمزِه / ليسخر الأفلاك والأرواحا
حاربتُ من أهواه فيه بأمره / لأحصّلَ الأكساب والأرباحا
حتى أوافي الضدّ صحبةَ عاشقٍ / وأُجانب العذالَ والمنصاحا
المرجفان هما الإبريقُ والطاسُ
المرجفان هما الإبريقُ والطاسُ / والأحمران كذاك اللحم ُوالراحُ
والشحمُ ثم الشبابُ الأبيضان إلى / شهود هذين نفسُ القوم ترتاحُ
والتمر والماءُ عندي الأسودان يرى / كأنه في ظلامِ الليلِ مصباحُ
الجاه والذهبُ المسكوكُ نعتهما / الأصفران ووجه التبر وَضَّاح
إذا تجلى لك المطلوبُ فيه بدت / لناظرِ القلبِ في الأشباح أرواح
هي المعاني قد راحت وما برحت / قد قيدتها عن التسريح أشباح
لو أنها سألت عنهم جماعتهم / لقال قائلهم راحوا وما راحوا
في فقد ما قلته الآلام أجمعها / كما بوجد إنها للنفسِ أفراحُ
إني نصحتكم لما رحتكمُ / وذا الوجودُ قليلٌ فيه نصَّاح
باب المعارفِ مفتوحٌ لقارِعه
باب المعارفِ مفتوحٌ لقارِعه / وكيف يُقرعُ باب وهو مفتوحُ
ما ذاك إلا لما في الدار من حرم / والشخصُ ذو بصر والصدرُ مشروحُ
وصاحبُ الدارِ غيران وذو مقة / في أهله والهوى رمزٌ وتشريح
وليس يقرعُ هذا البابَ غيرُ فتى / له قليبٌ به وجدٌ وتبريحُ
له قليبٌ مع أهلِ الدارِ حيره / هوى له فيه تطفيفٌ وترجيح
ما الحب إلا لأهل الدارِ ليس لها / وقد يكون لها وفيه تلويح
لأنهم عينها إنْ كنتَ ذا نظرٍ / ولا تقل هي دارٌ إنه ريح
فهو القوي إذا قضى
فهو القوي إذا قضى / وهو القوي إذا منحْ
فالحمدُ لله الذي / بهما على قلبي فتح
إني رأيتُ الحقَّ وال / ميزان في يده رجح
فسألته ما يبتغي / فأجاب ما يدري فصح
قولُ الخلائق كلهم / إن الكريم له المنح
ما زلت أعبده له / والمؤمنين ومن صلح
من ليس يعبده كذا / بين الخلائق يفتضح
وإذا فهمت مقالتي / زند المشاهد ينقدح
فترى الذي قد قلته / من نور زندك قد وضح
فاقدح زنادَ وجوده / فالكشف فيه لمن قدح
إني نصحتكم وقد / أدَّى الأمانة من نصح
ولستُ لمن أجالده بغير
ولستُ لمن أجالده بغير / جزاء إذ أجالده كفاحا
ولكني أجالد فيه نفسي / وأبغي الفوز فيه والنجاحا
كلُّ فعلٍ كان مني حكمه
كلُّ فعلٍ كان مني حكمه / بين ندبٍ ووجوبٍ ومباح
ثم مكروهٌ وخطرٌ فانظروا / كلَّ هذا عينُه عينُ الصَّلاحِ
علمُ ذاتٍ نعتُه تنزيهٌ لها / ثم أسماءُ معانٍ تُستباح
وصفاتُ الفعل فرضٌ فعلها / ثم إدراكٌ به كان الفلاح
فانظروا ما قلت في خالقنا / والزموا البابَ وقولوا لا براح
فجميعُ الناسِ قد أسعدهم / بين تقييدٍ وقولٍ بالسراح
فالذي أطلق منهم علمه / ربُّ حربٍ ونزاعٍ وكفاح
إنما العلمُ الذي أطلبه / بإلهي هو بالشرع الصراح
مسكنُ الشخصِ الذي يحظى به / بيته المعلومُ فينا بالضُّراح
إنَّ الذي فرضَ القرآنَ يرجعكم
إنَّ الذي فرضَ القرآنَ يرجعكم / إلى معاد وفيه العيشُ والفرحُ
ياتي إليك له من كلِّ ناحية / عوارفُ الخيرِ والآلاء والمنح
وحار منها رجالٌ سادةٌ صبروا / عن بابه الدهرَ ما زالوا وما برحوا
إنَّ الذين بسهم الحبِّ قد قتلوا / وددتُ لو أنهم ماتوا وما جرحوا
لله قومٌ إذا ما أصلحوا فسدوا / وثم قوم إذا ما أفسدوا صلحوا
واردات الأفراح
واردات الأفراح / إن وردتْ ذهبت بالأتراح
سائلي عن نفسي /
هل لها من أنس /
إن روح القدس /
نافث في الأرواح / ما عنده من علوم الأرواحِ
قل لربِّ القلبِ /
عن قناة القلب /
إنّ لي في قلبي /
خمرة في أقداح / أنوارها من زناد القدَّاح
يا حبيبي قل لي /
إنْ هجرتم من لي /
فلتقل من أجلي /
أنت نورُ المصباحِ / مشكاته ما ترى من أشباحِ
بالإله الفرد /
من لكم من بعدي /
إنّ قربي بعدي /
النفوسُ ترتاح / من أثر شربته في الراحِ
سائلاتي عني /
أين لحظي مني /
بلّغوه عني /
الشجاعُ الجحجاح / يفني العدوَّ بطويل الأرماح
إنَّ الذي سَمَت به الأرواحُ
إنَّ الذي سَمَت به الأرواحُ / إلى الحقِّ راحَ
ما زلتُ أشتكي ألم الصدِّ /
إن متُّ من يكونُ له بعدي /
وعندي منه ذاك الذي عندي /
بالله جُد يا فالق الإصباحِ / إذا الشوقُ باحَ
من ذبتُ فيه من شدة الوجدِ /
لقد قررتُ عيناً به وحدي /
وبحتُ بالغرام عسى يجدي /
عند الذي يجود بالأفراح / من أهل السماح
إن الذي لديَّ من الكرب /
وما ألاقي من ألم الحبِّ /
لقد قضيتُ من حبه نحبي /
يا صاح هل رأيت من ارتاح / من غير ارتياح
لما ورثتُ في حاله موسى /
وجاء بعده المهتدي عيسى /
فقال هل عليل هنا يوسى /
ينفخنا أنارتِ الأشباحُ / من قيدِ السراحِ
لما رأيتُ مالك تعذيبي /
سالت منه عن مالك الذيب /
سؤال ناقصِ الحظ مكروبِ /
صل يا منى المتيم من راح / مقصوص الجناح
إذا رأى أهل بيتي الكيسَ ممتلئاً
إذا رأى أهل بيتي الكيسَ ممتلئاً / تبسمتْ ودنتْ مني تمازحني
وإن رأته خلياً من دراهمه / تكرَّهت وانثنتْ عني تقابحني