القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : البُرَعي الكل
المجموع : 2
كلام بلا نحو طعام بِلا ملح
كلام بلا نحو طعام بِلا ملح / وَنحو بلا شعر ظلام بلا صبح
وَمن يتخذ علما وَيلغهما يعد / بِلا رأس مال في الكَلام وَلا ربح
اذا شرحوا فضل العلوم فانني / غني بفضل النحو عن ذلك الشرح
يَليق الخطاب اليعربي بأهله / فيهدى الوفا للنقص والحسن للقبح
ومن شرف الاعراب ان محمدا / اتى عَربي الاصل من عرب فصح
وان المَثاني انزلت بلسانه / بما خصصته في الخطاب من المدح
يَكون محال الشعر وصفا لغيره / وَيَكفيه ما في سورة الشرح وَالفَتح
نَبي دَعاه المُذنِبون وهم عَلى / شفا جرف هار فَمَديد الصفح
واحيا منار الدين في كل وجهة / وَذب عَن الاسلام بالسَيف وَالرمح
وايام غارات تظل بها القنا / محطمة وَالخيل مشتدة الصبح
وَكَم في عيون الغي بالرشد من قذى / وَكَم في فؤاد الشرك من كبد نزح
محا نوره المَشهور نار عنادهم / وَهد بطود الهدى منهدم الصرح
وَفل جهادة اشوكة الشرك اذ دَعا / كباش جهاد المشركين الى الذبح
وَهدم رسم الكفر بالسَيف عنوة / واودع ذا البين داعية الصلح
وَما زالَ يَدعونا بِتَوفيق ربنا / الى الملة الغراء وَالمذهب السمح
اذا خابَت الآمال فانزل بطيبة / وَزر قبرها تظهر هنالك بالنجح
نضحت لظى ذَنبي بلذة ذكره / فاطفأت نار الذنب بالذكر وَالنضح
مَكين اذا اِستَنصَرته أَو دَعوته / لخطب أَتاك الغوث أسرع من لمح
وَلي لمن والى شديد عَلى العدا / عطوف عَلى العافين ذو خلق سمح
حَوى الشرف الاعلى بمجد مؤثل / منيف واحساب مهذبة وضح
وَرفعة قدر زانها طيب عنصر / وَطول يد أَندى من العارض السح
وَعز جناب مخضر السوح دائما / اذا اِغبرت الآفاق منحصر السوح
تَلوح عليه شيمة هاشمية / جَلال أَبيه البرّ أَو عمه اللح
خلاصة سر السر من عز غالب / أَولى الفضل لا شهم وَلا جمح الجمح
تسلسل في الاصلاب من عهد آدم / فَسارَ مسير الشمس في طالع النطح
وأشرق في شرق البلاد وَغربها / سناه وَما أَبقى الى الشرك من جنح
اليك رَسول اللَه جاءَت بسرعة / قلوب من الاشواق داعية الفرح
فأنتَ الَّذي لَولاكَ ما كانَ كائِن / وَلا كر من ليل بهيم وَلا صبح
كَفاكَ علا ان الجمادات سلمت / عليك ابتداء كالسجود من السرح
وانك في لفح الظَهيرة ظللت / عليك الغمام الهاطلات من اللفح
وَكَم لمست يمناك ذا المس فاِنثَنى / صَحيحا وَداوت معضل الداء بالمسح
وَسليت محزونا وأرشدت غاويا / وأشفيت من سقم وأبرأت من جرح
عَساكَ رَسول الَه تقبل عذر من / يظل وَيمسى في الذنوب كَما يضحى
يُناديك من نيابَتي برع فَقَد / كبازنده في الصالِحات عَن القدح
فشد عرا عَبد الرَحيم وَسربه / بمرحمة واغلل يد الضيق بالفسح
وان خضت في بحر الذنوب جهالة / فعطفك يا فرد الجَلالة بالصفح
فَبي فاقة للجود منك وَللندى / كفائه ظمآن صدىّ الى الرشح
واني اذا ضاقَت وجوه طالبي / أَسير بآمالي الى بابك الفسح
فصني لمدحي فيك واقبل وَسيلَتي / اليك وقم بي في مَعادي وَفي منحى
وصل حبل راويها وارحامه غدا / اذا طرحوا في النار مستوجب الطرح
وَصَلي عَليك اللَه ما هبت الصبا / وَما اِعتقبت دار الضحى عذب السفح
صَلاة تبارى الريح مسكا وَعَنبرا / وَتزرى بنور النور في طلع ذي الطلح
مَتى يَستَقيم الظل وَالعود أَعوج
مَتى يَستَقيم الظل وَالعود أَعوج / وَهَل ذهبٌ صرف يساويه بهرج
ومن رام اخراج الزَكاة وَلَم يجد / نصابا يزكيه فمن أَينَ يخرج
هي النَفس وَالدنيا وابليس وَالهَوى / بطاعتهم عَن طاعة اللَه أَزعج
أَروح وَأَغدو شارِبا كأس غفلة / بماء الامانيّ الكَواذِب يمزج
وأَمسى وأَضحى حامِلا في بِطاقَتي / ذنوبا تَكاد الارض منهن تخرج
اذا قالَت للنفس اِستَعدي بتوبة / أَبت وشفى الحظ لا يتحجج
وان قلت للقَلب اِستَقم بي تعرضت / له شَهوات نارها تتأجج
فَكَم أَتر بالعبادة وَالتقى / رياء وَباب الرشد عني مرتج
أريد مقام الصالحين وَلَيسَ لي / كمنهجهم في الدين دين وَمنهج
وان حضر الاخوان للذكر وَالبكا / حضرت كأني لاعب متفرج
فَواخجلتي شيب وَعيب وَقددنا / رَحيلي وَلا أَدري علام أَعرج
وَللمرء يوم يَنقَضي فيه عمره / وَموت وَقبر ضيق فيه يولج
وَيَلقى نَكيرا في السؤال وَمنكرا / يَسومان بالتَنكيل من يتَلجَلج
وَلا يدمن طول الحساب وَعرضه / وَهول مقام حرّه يَتَوهَج
وديان يوم الدين يبرز عرشه / وَيَحكم بين الخلق وَالحمق أَبلج
فَطائِفة في جنة الخلد خلدت / وَطائِفة في النار تصلى فتنضج
فَيا شؤوم حَظي حين ينكشف الغطا / اذا لَم يَكن لي من ذنوبي مخرج
وَلَيسَ مَعي زاد وَلالي وَسيلَة / بَلى هاشمى بالبهاء متوّج
أَلوذ الى ذاكَ الجناب فاحتَمي / بمن هو عند الكرب للكرب يفرج
وأَدعوه في الدنيا فَتقضي حَوائجي / واني اليه في القيامة أَحوَج
اذا مدح الشعراء أَرباب عصرهم / مدحت الَّذي من نوره الكون ينهج
وان ذكروا لَيلى ولبنى فانني / بذكر الحَبيب الطيب الذكر ملهج
أَما وَمحل الهدى تدمى نحورها / وَمن ضمه البيت العَتيق المديج
لَقَد شاقَني زوّار قبر محمد / فَشَوقي مَع الزوار يسري وَيدلج
تظل الهَوادي بالهوادج تَرتَمي / وَمالي في ركب المحبين هودج
وَتمسى بروق الابرقين ضواحكا / فَتغري غَرامي بالبكا وَتَهيج
وأَرتاح من أَرواح أَطيب طيبة / اذ المسك في أَرجائِها يتأرج
بلاد بها جبريل يسحب ريشه / وَينزل من جوّ السَماء وَيعرج
نبيّ تَغار الشمس من نور وجهه / بهىّ لقىّ الثغر أَحور أَدعج
تَزيد به الايام حسنا وَيزدَهي / به الدين وَالدنيا به تتبرج
مَكارِم أَخلاق وَحسن شَمائِل / وَشيمة جود بحره متموّج
غياث لملهوف وَغوث لِرائد / وَليث اذا صال الكمىّ المدجج
يخاصمه الاعداء وَالسيف حاكم / عليهم وَريح النصر في القوم تتأج
ومن خلفهم بأس شَديد وَنجدة / وَرأى يَراه السمهري المزجج
فعز حماهم بالحماة مذلل / وَرأس علاهم بالكماة مشجج
فكم من أَسير في الوثاق مقيد / وَكَم مِن قَتيل بالدماء يضرج
بضرب تَلبيه الجَماجم وَالطلا / وَطعن ذبالات الحشام منه تسرج
اليك شَفيع المذنبين تِجارَتي / فَرائد في سلك المحامد تدرج
مؤلفها عَبد الرَحيم كَأَنَّها / نجوم لها في جوّ جودك أَبرج
فَصلني بما يَمحو رسوم حَواسدي / وَيَشرَح صَدري بالسرور وَيبلج
وأكرم لاجلي من يَليني فكلنا / الى الرىّ من فياض فضلك ينهج
وَصلى عليك اللَه ما هبت الصبا / وَما لاحَ فجر نوره متبلج
وَناز بحظ منك أَرباب هجرة / اليك وأوس ناصروك وَخزرج

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025