نَحنُ جَلَبنا الخَيلَ قُبّاً بُطونُها
نَحنُ جَلَبنا الخَيلَ قُبّاً بُطونُها / تَراها إِلى الداعي المُثَوِّبِ جُنَّحا
بِكُلِّ خُزاعِيٍّ إِذا الحَربُ شَمَّرَت / تَسَربَلَ فيها بُردَهُ وَتَوَشَّحا
قَرَعنا قُشَيراً في المَحَلِّ عَشِيَّةً / فَلَم يَجِدوا في واسِعِ الأَرضِ مَسرَحا
قَتَلنا أَبا زَيدٍ وَزَيداً وَعامِراً / وَعُروَةَ أَقصَدنا بِها وَمُرَوَّحا
وَأُبنا بِإِبلِ القَومِ تُحدى وَنِسوَةٍ / يُبَكِّينَ شِلواً أَو أَسيراً مُجَرَّحا
غَداةَ سَقَينا أَرضَهم مِن دِمائِهِم / وَأُبنا بِأُدمٍ كُنَّ بِالأَمسِ وُضَّحا
وَرُعنا كِلاباً قَبلَ ذاكَ بِغارَةٍ / فَسُقنا جِلاداً في المُبارَكِ قُرَّحا
لَقَد عَلِمَت أَفناءُ بَكرِ بنِ عامِرٍ / بِأَنّا نَذودُ الكاشِحَ المُتَزَحزِحا
وَأَنّا بِلا مَهرٍ سِوى البيضِ وَالقَنا / نُصيبُ بِأَفناءِ القَبائِلِ مَنكَحا