عَينُ بَكّي بِعَبرَةٍ تَسفاحِ
عَينُ بَكّي بِعَبرَةٍ تَسفاحِ / وَأَقيمي مَآتِمَ الأَلواحِ
أَو حَشَت حُجزَتي وَرُدنايَ مِنها / في بُكُوري وَعَندَ كُلِّ رَواحِ
وَاِذكُريها إِذا ذَكَرتِ بِما قَد / كانَ فيها مِن مَرفَقٍ وَصَلاحِ
آبَنوسٌ دَهماءُ حالِكَةُ اللَو / نِ لُبابٌ مِنَ اللِطافِ المِلاحِ
ذاتُ نَفعٍ خَفيفَةُ القَدرِ وَالمَح / ملِ حُلكوكَةُ الذُرى وَالنَواحي
وَسَريعٌ جُفوفُها أَن مَحاها / عِندَ مُملٍ مُستَعجِلُ القَومِ ماحي
هِيَ كانَت عَلى عُلومِيَ وَالآدابِ وَال / فِقهِ عُدَّتي وَسِلاحي
كُنتُ أَغدو بِها عَلى طَلَبِ العِل / مِ إِذا ما غَدَوتُ كَلَّ صَباحِ
هِيَ كانَت غِذاءَ زَوري إِذا زارَ / وَرِيَّ النَديمِ يَومَ اِصطِباحي
آبَ عُسري وَغابَ يُسري وَجودي / حينَ غابَت وَغابَ عَنّي سَماحي
لم يَكُنْ رَأيِى إِضافتَهُمْ / غَيْرَ أَنَّ الرَّأىَ مُشْتَرَكُ