يا آلَ ياسينَ من يُحِبَّكمُ
يا آلَ ياسينَ من يُحِبَّكمُ / بِغَيرِ شكٍّ لِنفسِهِ نصَحا
أَنتًمْ رشادٌ مِنَ الضَّلالِ كما / كلُّ مُنادٍ بِحُبكُمْ صَلُحا
وَكُلُّ مُستَحسَنٍ لِغَيرِكُمُ / إِنْ قيسَ يَومًا بِفضلِكُمْ قَبُحا
ما مُحِيَت آيةُ النَّهارِ لنا / وآيةَ الليلِ ذو الجَلالِ مَحا
وكيفَ تُمحى أَنوارُ رُشدِكُمُ / وأَنتُمُ مِنْ دُجى الظلامِ ضُحى
أَبوكُمُ أَحمدٌ وصاحِبُهُ الـ / ـممنوحُ مِن عِلمِ ربِّهِ مِنَحا
ذاك عليُّ الذي تفرُّدُهُ / في يومِ خُمٍّ بِفَضلِهِ اتَّضحا
إذ قالَ بينَ الورى وقامَ بهِ / مُعتَضِدًا في القيامِ مُكتَشِحا
مَنْ كُنتُ مَولاهُ فالوَصِيُّ لَهُ / مولىً بِوَحيٍ مِنَ الإلهِ وَحى
فَبَخْبَخوا ثُمَّ بايعوه وَمنْ / يُبايِعِ اللهَ مُخلِصًا رَبِحا
ذاكَ علِيُّ الذي يَقولُ لَهُ / جِبريلُ يَومَ النِّزالِ مُمْتَدِحا
لا سَيفَ إلّا سَيفُ الوَصِيِّ ولا / فتىً سِواهُ إِنْ حادِثٌ فَدَحا
لَو وَزنوا ضَربَهُ لِعَمرٍو وأَعـ / ـمالَ البَرايا لِضَربِهِ رَجَحا
ذاكَ عَلِيُّ الذي تَراجَعَ عنْ / فَتحٍ سَواهُ وسارَ وافْتَتَحا
في يومِ حَصنِ اليَهودِ حينَ أَقَلَّ الـ / ـبابَ مِنْ حَصنِهِمْ وَحينَ دَحا
لَمْ يَشهدِ المُسلِمونَ قَطُّ رَحى / حَربٍ وَاَلفَوْا سِواهُ قُطْبَ رَحى
صلّى عَليهِ الإِلهُ تَزكِيَةً / وَوَفَّقَ العَبدَ يُنْشِئُ المِدَحا