العُذرُ إن أنصفتَ مُتّضِحُ
العُذرُ إن أنصفتَ مُتّضِحُ / وشهيُد حبِّكَ أدمعٌ سُفُحُ
فَضَحَت ضميَرك عن ودائعهِ / إن الجفونَ نواطقٌ فُصُحُ
واذا تكلمتِ العيونُ على / إعجامِها فالسرُّ مُفتضِحُ
رُبَما أبيتُ معانقي قمرٌ / للحُسنِ فيهِ مخايلٌ تَضِحُ
نَشَرَ الجمالُ على محاسنه / بدعا وأذهبَ همَّه الفَرحُ
يختال في حُلَلِ الشبابِ به / مَرحٌ وداؤك انه مَرِحُ
ما زالَ يُلثِمُني مراشفُه / ويعُلُّني الأبريقُ والقَدَحُ
حتّى استردَ الليلُ خِلعتَه / ونشا خلاَ سوادِه وَضَحُ
وبدا الصباحُ كأنَّ غُرَّتَه / وجهُ الخليفةِ حينَ يُمتَدَحُ
نَشَرت بكَ الدنيا محاسِنَها / وتَزَيّنَت بصفاتِكَ المِدَحُ
وكأنَّ ما قَد غابَ عنكض له / بإزاءِ طرفِكَ عارِضاً شَبَحُ
واذا سَلِمتَ فكلُّ حادثةٍ / جَلَلٌ فلا بُؤسٌ ولا تَرَحُ