القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أبو وَجْزَة السَّعْدي الكل
المجموع : 5
أَلَم تَعجَبا لِلجارِياتِ البَوارِحِ
أَلَم تَعجَبا لِلجارِياتِ البَوارِحِ / جَرَت ثُمَّ قَفَّتها جُدودُ السَوانِحِ
تُخَبِّرُنا أَنَّ العَشيرَةَ جامِعٌ / بِها عقرَ دارٍ بَعدَ نَأيٍ مُصارِحِ
فَقُلتُ وَهَشَّ القَلبُ لِلطَيرِ إِذ جَرَت / عَسى اللَهُ إِنَّ اللَهَ جَمُّ الفَواتِحِ
وَهَيَّجَ أَحزاناً عَلَيَّ وَعبرَةً / مَغاني دِيارٍ مِن جَديدٍ وَماصِحِ
لِقَومِيَ إِذ قَومي جَميعٌ نَواهُمُ / وَإِذ أَنا في حَيٍّ كَثيرِ الوَضائِحِ
عَفَت مرُّ مِن أَحياءِ سَعدٍ فَأَصبَحت / بَسابِسَ لا نارٌ وَلا نَبحُ نابِحِ
فَأَجراعُ أَوسافٍ فَالاِعوَصُ كُلُّهُ / فَبيشَةُ فَالرَوضاتُ حَتّى المَقازِحِ
كَأَن لَم يَكُن بَينَ الثَنِيَّةِ مِنهُمُ / وَتَقتد حَزمٍ مِن غَريبٍ وَرائِحِ
فَبَحرَةُ مَسحومائِهِ فَضُفاضِغٌ / فَصُوَّتُهُ ذاتُ الرّباد المَنادِحِ
إِذِ الحَيُّ وَالحومُ المُيسّرُ وَسطَنا / وَإِذ نَحنُ في حالٍ مِنَ العَيشِ صالِحِ
وَذو حَلقٍ تُقضَى العَواذيرُ بَينَهُ / يَلوحُ بِأَخطارٍ عِظامِ اللَقائِحِ
وَإِذْ خَطْرَتانا وَالعِلاطانِ حِليَةٌ / عَلى الهَجمَةِ الغُلبِ الطِوالِ السَرادِحِ
أَناعيمُ مَحمودٌ قَراها وَقَيلُها / وَصابِحُها أَيّامَ لا رِفدَ صابِحِ
نَكُبُّ الأَكامِيَّ البَوائِكَ وَسطَنا / إِذا كَثُرَت في الناسِ دَعوى الوَحاوِحِ
فَلَم أَرَ قَوماً مِثلَ قَومِيَ إِذْ هُمُ / بِأَوطانِهِم أَعطى وَأَغلى المرابِحِ
وَأَعبطَ لِلكَوماءِ يَرغَو حُرارُها / وَأَندى أَكُفّاً بَينَ مُعطٍ وَمانِحِ
وَأَكثَرَ مِنهُم قائِماً بِمَقالَةٍ / تُفَرِّجُ بَينَ العَسكَرِ المُتَطاوِحِ
كَأَن لَم يَكُن عَوفُ بنُ سَعدٍ وَلَم تَكُن / بَنو الحَشرِ أَبناءَ الطِوالِ الشَرامِحِ
وَحَيٌّ حِلالٍ مِن غُوَيثٍ كَأَنَّهُم / أُسودُ الشَرى في غيلِهِ المُتَناوِحِ
وَلَم يَغنَ مِن حَيّانَ حَيٌّ وَجابِرٌ / بِها لِيلُ أَمثالِ السُيوفِ الجَوارِحِ
مَطاعيمُ ضَرّابونَ لِلهامِ قادَةٌ / مَعاطٍ بِأَرسانِ الجِيادِ السَوابِحِ
لَهُم حاضِرٌ لا يجهَلونَ وَصارِخٌ / كَسَيلِ الغَوادي يَرتَمي بِالقَوازِحِ
فَإِن كانَ قَومي أَصبَحوا حَوَّطَتهُمُ / نَوىً ذاتُ أَشطانٍ لِبَعضِ المَطارِحِ
فَما كانَ قَومي ضارِعينَ أَذِلَّةً / وَلا خُذّلاً عِندَ الأُمورِ الجَوارِحِ
وَقَد عَلِموا ما كُنتُ أَهدِمُ ما بَنَوا / وَما أَنتَحي عيدانَهُم بِالقَوادِحِ
وَما كُنتُ أَسعى أَبتَغي عَثَراتِهِم / وَما أَغتَدي فيها وَلَستُ بِرائِحِ
وَإِنِّي لَعَيّابٌ لِمَن قالَ عيبهُم / وَإِنّي لِمَدّاحٌ لَهُم قَولَ مادِحِ
فَبَلِّغ بَني سَعدِ بنِ بَكرٍ مُلِظَّةً / رَسولَ اِمرئٍ بادي المَوَدَّةِ ناصِحِ
بِأَنَّ العَتيقَ البَيتَ أَمسى مَكانَهُ / وَقَبرُ رَسولِ اللَهِ لَيسَ بِبارِحِ
مُقيمينَ حَتّى يُنفخَ الصورُ نَفخَةً / وَأُخرى فَيُجزى كَدَحَهُ كُلُّ كادِحِ
فَإِنّي لعَمري لا أَبيعُهُما غَداً / بِشِعب وَلا شَيبانَ بَيعَ المُسامِحِ
وَلا أَشتَري يَوماً جوارَ قَبيلَةٍ / بِجيرانِ صِدقٍ مِن قُرَيشِ الأَباطاحِ
هَلُمَّ إِلى الأَثرَينِ قَيسٍ وَخِندفٍ / وَساحَةِ نَجدٍ وَالصُدور الصَحائِحِ
وَلا تَقذِفوني في قُضاعَةَ عاجَزَت / قُضاعَةُ وَاِستَولَت حَطاطَ المَجامِحِ
أَبَوا أَن يَكونوا مِن مَعَدٍّ قَريحَةً / حَديثاً فَإِنّا عِلمُ تِلكَ القَرائِحِ
لَعَمري لَئِن كانَت قُضاعَةُ فارَقَت / عَلى غَيرِ جُدّادٍ مِنَ القَولِ واضِحِ
لَأغنى بِنا عَن صاحِبٍ مُتَقَلِّبٍ / وَعَن كُلِّ ذَوّاقٍ وَمَلٍّ مُراوِحِ
فَإِنّا وَمَولانا رَبيعَة مَعشَرٌ / نَعيشُ عَلى الشَحناءِ مِن كُلِّ كاشِحِ
بَنو علَّةٍ ما نَحنُ فينا جَلادَةٌ / زَبَنُّونَ صَمّاحونَ رُكنَ المُصامِحِ
أَبا الهَجرِ وَالصَرمِ الأَشاحِمُ تَصدَحُ
أَبا الهَجرِ وَالصَرمِ الأَشاحِمُ تَصدَحُ / وَطيرٌ بِأَجوازٍ حَواذِرُ نُوَّحُ
وَإِذ هِيَ كَالبِكرِ الهِجانِ إِذا مَشَت / أَبى لا يُماشيها القِصار الدرادِحُ
أَوِ الأَثابِ الدَوحِ الطِوالِ فُروعُهُ / بِخَيسَقَ هَزَّتهُ الصَبا المُتَناوِحُ
لَعمرُكَ ما زادُ ابنِ عُروَة بِالَّذي / لَهُ دونَ أَيدي القَومِ قفلٌ ومفتَحُ
وَما ظِلُّهُ عَنهُم يَضيقُ وَما تُرى / رِكابُ أَبي بَكر تُصانُ وَتُمسَحُ
وَأَبيَضَ نهّاضٍ بِكلِّ حَمالةٍ / فَلا سائِل فيها وَلا مُتَنَحنِحُ
فَتىً قَد كَفاني سيبُه ما أَهَمَّني / وَلي خِلتُ في أَعقارِهِ مُتَنَدَّحُ
أَغَرُّ تُنادي مَن يَليهِ جِفانُه / هدايا وَأُخراها قَواعِدُ رزَّحُ
فَتى الرَكبِ يَكفيهِم بِفَضلٍ وَيَكتَفي / وَفي الحَيِّ فَيّاضُ السجِيّات أَفيَحُ
أَفرِغ لها مِن ذي صَفيحٍ أَوقَحا
أَفرِغ لها مِن ذي صَفيحٍ أَوقَحا / مِن هَزمَةٍ جابَت صَموداً أَبدَحا
تَرِعاً يُرَعرِعُهُ الغُلامُ كَأَنَّهُ
تَرِعاً يُرَعرِعُهُ الغُلامُ كَأَنَّهُ / صَدَعٌ يُنازِع هِزَّةً وَمراحا
وَإِذا تَكَلَّفتُ المَديحَ لِغَيرِهِ / عالَجتُها طُلباً هُناك نِزاحا
أَلا عَلِّلاني وَالمعلَّلُ أَروَحُ
أَلا عَلِّلاني وَالمعلَّلُ أَروَحُ / وَيَنطِقُ ما شاءَ اللِسانُ المسَرَّحُ
بِإِجّانَةٍ لَو أَنَّهُ خَرَّ بازِلٌ / مِنَ البُختِ فيها ظَلَّ لِلشقِّ يَسبَحُ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025