القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أبو تمّام الكل
المجموع : 3
أَبى فَلا شَنَباً يَهوى وَلا فَلَجا
أَبى فَلا شَنَباً يَهوى وَلا فَلَجا / وَلا اِحوِراراً يُراعيهِ وَلا دَعَجا
كَفى فَقَد فَرَّجَت عَنهُ عَزيمَتُهُ / ذاكَ الوَلوعَ وَذاكَ الشَوقَ فَاِنفَرَجا
كانَت حَوادِثُ في موقانَ ما تَرَكَت / لِلخُرَّمِيَّةِ لا رَأساً وَلا ثَبَجا
تَهَضَّمَت كُلَّ قَرمٍ كانَ مُهتَضِماً / وَفَتَّحَت كُلَّ بابٍ كانَ مُرتَتِجا
أَبلِغ مُحَمَّداً المُلقي كَلاكِلَهُ / بِأَرضٍ خُشَّ أَمامَ القَومِ قَد لُبِجا
ما سَرَّ قَومَكَ أَن تَبقى لَهُم أَبَداً / وَأَنَّ غَيرَكَ كانَ اِستَنزَلَ الكَذَجا
لَمّا قَرا الناسُ ذاكَ الفَتحَ قُلتُ لَهُم / وَقائِعٌ حَدِّثوا عَنها وَلا حَرَجا
أَضاءَ سَيفُكَ لَمّا اِجتُثَّ أَصلُهُمُ / ما كانَ مِن جانِبَي تِلكَ البِلادِ دَجا
مِن بَعدِ ما غودِرَت أُسدُ العَرينِ بِهِ / يَتبَعنَ قَسراً رَعاعَ الفِتنَةِ الهَمَجا
لا تَعدَمَنَّ بَنو نَبهانَ قاطِبَةً / مَشاهِداً لَكَ أَمسَت في العُلى سُرُجا
إِن كانَ يَأرَجُ ذِكرٌ مِن بَراعَتِهِ / فَإِنَّ ذِكرَكَ في الآفاقِ قَد أَرِجا
وَيَومَ أَرشَقَ وَالآمالُ مُرشِقَةٌ / إِلَيكَ لا تَتَبَغّى عَنكَ مُنعَرَجا
أَرضَعتَهُم خِلفَ مَكروهٍ فَطَمتَ بِهِ / مَن كانَ بِالحَربِ مِنهُم قَبلَهُ لَهِجا
لِلَّهِ أَيّامُكَ اللاتي أَغَرتَ بِها / ضَفرَ الهُدى وَقَديماً كانَ قَد مَرَجا
كانَت عَلى الدينِ كَالساعاتِ مِن قِصَرٍ / وَعَدَّها بابَكٌ مِن طولِها حِجَجا
أَصبَحتَ تَدلِفُ بِالأَرضِ الفَضاءِ لَهُ / نَصباً وَأَصبَحَ في شِعبَيهِ قَد لَحِجا
عادَت كَتائِبُهُ لَمّا قَصَدتَ لَها / ضَحاضِحاً وَلَقَد كانَت تُرى لُجَجا
لَمّا أَبَوا حُجَجَ القُرآنِ واضِحَةً / كانَت سُيوفُكَ في هاماتِهِم حُجُجا
أَقبَلتَهُ فَخمَةً جَأواءَ لَستَ تَرى / في نَظمِ فُرسانِها أَمتاً وَلا عِوَجا
إِذا عَلا رَهَجٌ جَلَّت صَوارِمُها / وَالذُبَّلُ الزُرقُ مِنها ذَلِكَ الرَهَجا
بيضٌ وَسُمرٌ إِذا ما غَمرَةٌ زَخَرَت / لِلمَوتِ خُضتَ بِها الأَرواحَ وَالمُهَجا
نَزّالَةٌ نَفسَ مَن لاقَت وَلا سِيَما / إِن صادَفَت ثُغرَةً أَو صادَفَت وَدَجا
رَأيُ الحُمَيدَينِ أَلقَحتَ الأُمورَ بِهِ / مَن أَلقَحَ الرَأيَ في يَومِ الوَغى نَتَجا
لَو عايَناكَ لَقالا بَهجَةً جَذَلاً / أَبرَحتَ أَيسَرُ ما في العِرقِ أَن يَشِجا
أَحَطتَ بِالحَزمِ حَيزوماً أَخا هِمَمٍ / كَشّافَ طَخياءَ لا ضَيقاً وَلا حَرَجا
فَالثَغرُ وَالساكِنوهُ لا يَؤودُهُمُ / ما عِشتَ فيهِم أَطارَ الدَهرُ أَم دَرَجا
سَمَّوا حُسامَكَ وَالهَيجاءُ مُضرَمَةٌ / كَربَ العُداةِ وَسَمَّوا رَأيَكَ الفَرَجا
إِن يَنجُ مِنكَ أَبو نَصرٍ فَعَن قَدَرٍ / تَنجو الرِجالُ وَلَكِن سَلهُ كَيفَ نَجا
قَد حَلَّ في صَخرَةٍ صَمّاءَ مُعنِقَةٍ / فَاِنحِت بِرَأيِكَ في أَوعارِها دَرَجا
وَغادِهِ بِسُيوفٍ طالَما شُهِرَت / فَأَخلَفَت مُترَفاً ما كانَ قَبلُ رَجا
وَشُزَّبٍ مُضمَراتٍ طالَما خَرَقَت / مِنَ القَتامِ الَّذي كانَ الوَغى نَسَجا
وَيوسُفِيِّينَ يَومَ الرَوعِ تَحسِبُهُم / هوجاً وَما عَرَفوا أَفناً وَلا هَوَجا
مِن كُلِّ قَرمٍ يَرى الإِقدامَ مَأدُبَةً / إِذا خَدا مُعلِماً بِالسَيفِ أَو وَسَجا
تَنعى مُحَمَّداً الثاوي رِماحُهُمُ / وَيَسفَحونَ عَلَيهِ عَبرَةً نَشَجا
قَد كانَ يَعلَمُ إِذ لاقى الحِمامَ ضُحىً / لا طالِباً وَزَراً مِنهُ وَلا وَحَجا
أَن سَوفَ تُهدى إِلى آثارِهِ بُهُماً / يُمسي الرَدى مُسرِياً فيها وَمُدَّلِجا
لَو لَم يَكُن هَكَذا هَذا لَدَيهِ إِذاً / ما ماتَ مُستَبشِراً بِالمَوتِ مُبتَهِجا
لَو أَنَّ فِعلَكَ أَمسى صورَةً لَثَوى / بَدرُ الدُجى أَبَداً مِن حُسنِها سَمِجا
أَمسِك بَلِ اِستَمسِك لِوَقعِ هَياجي
أَمسِك بَلِ اِستَمسِك لِوَقعِ هَياجي / فَلَتَسأَمَنَّ عُذوبَتي وَأُجاجي
دَع ما مَضى وَاِستَأنِفِ العَدَدَ الَّذي / ضَيَّعتَهُ يا مُحصِيَ الأَمواجِ
فَلَقَد أَجِمتَ عَداوَتي مَمزوجَةً / وَلَأُسعِطَنَّكَها بِغَيرِ مِزاجِ
يا اِبنَ الخَبيثَةِ لا تُعَرِّض صَخرَةً / صَمّاءَ مِن مَجدي بِعِرضِ زُجاجِ
أَصبَحتَ نِيَّ العَقلِ فاِصلَ بِميسَمٍ / يُبدي أَلَجَّ الناسِ في الإِنضاجِ
ما إِن سَمِعتُ وَلا أَراني سامِعاً / حَتّى المَماتِ بِشاعِرٍ سَرّاجِ
مَن كانَ تَوَّجَ رَأسَهُ فَلِيوسُفٍ / شُعَبٌ يَقُمنَ لَهُ مَقامَ التاجِ
حَرَنَ الزَمانُ بِهِ فَلَملَجَ كَشحُهُ / عَن شِركَةٍ في البَغلَةِ الهِملاجِ
لِلمَرءِ في القُرآنِ أَربَعُ نُسوَةٍ / وَلِتِلكَ أَربَعَةٌ مِنَ الأَزواجِ
بَيضاءَ في بيضٍ يَطُفنَ بِأَسوَدٍ / في سودِ غافِقَ مُحصَدي الأَثباجِ
ما إِن تَزالُ لَهُم مَراوِدُ ساسَمٍ / مُتَغَلغِلاتٌ في مَكاحِلِ عاجِ
إِصبِري أَيَّتُها النَف
إِصبِري أَيَّتُها النَف / سُ فَإِنَّ الصَبرَ أَحجى
نَهنِهي الحُزنَ فَإِنَّ ال / حُزنَ إِن لَم يُنهِ لَجّا
وَاِلبَسي اليَأسَ مِنَ النا / سِ فَإِنَّ اليَأسَ مَلجا
رُبَّما خابَ رَجاءٌ / وَأَتى ما لَيسَ يُرجى
وَكِتابٍ كَتَبَتهُ / مُقلَةٌ لا تَتَهَجّى
لا تَرى عَينُ رَقيبٍ / فيهِ لِلأَقلامِ ثَجّا
لَم يُبَح فيهِ بِسِرٍّ / لا وَلا أُدرِجَ دَرجا
فَأَجابَتهُ دُموعٌ / جُعِلَت لِلكَأسِ مَزجا
وَسَقيمِ الطَرفِ قَد غَص / صَصَ بِالهَجرِ وَأَشجى
زارَني وَاللَيلُ قَد أَق / بَلَ نَحوي يَتَدَجّى
حينَ نالَ العِلجَ في سَو / مي الَّذي كانَ تَرَجّى
طَلَعَت شَمسٌ عَلَينا / مِن دِنانٍ تَتَوَجّا
لَذَّةُ الطَعمِ تَمُجُّ ال / مِسكَ في الأَقداحِ مَجّا
كَسَتِ الشَيخَ شَباباً / فَاِكتَسى شِكلاً وَغُنجا
فَقَضَينا مَنسِكَ اللَ / هِ وَإِن لَم نَنوِ حَجّا

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025