القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : عَفيف الدين التِّلِمْسانيّ الكل
المجموع : 3
أَيَا طَلْعَةَ القَمَرِ المُبْهِجِ
أَيَا طَلْعَةَ القَمَرِ المُبْهِجِ / وَيَا فِتْنَةَ المُسْتَهَامِ الشَّجِي
بِمَا بَيْنَنَا مِنْ عُهُودِ الهَوَى / إِذَا جُزْتِ جَيْرُوتَ بِي عَرِّجِ
بَنَفْسَجُ صُدْغَيْكَ قَدْ لاَحَ ليِ / فَبَشَّرَني بالَّذِي أَرْتَجِي
فَإِنَّ البَنَفْسَجَ تَفْسِيرُهُ / كَمَا قَدْ عَلِمْتُ بِنَفْسِي أَجيِ
فَكَمْ لَيْلَةٍ بِتُّ أَطْوِي يَدِي / عَلَى كَبِدِي مِنْ جَوَىً مُنْضِجِ
فلاَ تَمْزِجَنْ بِدَمِي عَبْرَتِي / وَرِيقُكَ لي بِالكُؤُوسِ امْزِجِ
أَنْظُرْ إِلى حُسْنِ هَذَا الطَّائِرِ الهَزِجِ
أَنْظُرْ إِلى حُسْنِ هَذَا الطَّائِرِ الهَزِجِ / وَحُسْنِ بَهْجَةِ زَهْرِ الرَّوْضَةِ البَهجِ
هَاتِيكَ تُجْلَى وَهَذَا مُطْرِبٌ غَرِدٌ / مِنْ فَوْقِ مِنْبَرِ عُودِ المَنْدَل الأَرجِ
فَعَاطِنِي يَا رَشِيقَ القَدُ مَا اعْتَصَرَتْ / يَدُ المَلاَحةِ لِي مِنْ طَرْفِكَ الغَنِجِ
فَمَا المُدَامَةُ في سَلْبِ العُقُولِ بِهَا / مَا لسُّكْرُ أَسْلَبُ مِنْ عَيْنَيْكَ للمُهَجِ
صِرْفاً فإنْ رُمْتَ مَزْجاً يَا مُنَى أَمَلِي / دَعْهَا بِرِقَّةِ وَجْدِي فِيْكَ تَمْتَزِجِ
كَمْ بِتُ في لَيْلَةٍ أَرْيَاجُهَا غَلَبَتْ / عَلى التشَعُّثِ ضَوءَ الشَّمْسِ فِي السُّرُجِ
صَرَخْتُ فِيْهَا بِإِسْمِكَ كَيْ أُصَبِّرَهَا / مِنْ لُؤلُوءٍ بَعْدَ ما كَانَتْ مِنَ السَّيَجِ
وَكَمْ فَتَحْتُ لِضَيْفِ الطَّيْفِ مِنْ سَرَفِي / بَابَ المَنَايَا فَأَنْبَا عَمَّى لَمْ يَلِجِ
وَكَمْ سَأَلْتُ حُدَاةَ العِيسِ أَنْ يَقِفُوا / في رَسْمِ مَنْزِلِهِ أَوْ سَفْحِ مُنْعَرَجِ
وكَمْ بَذَلْتُ جَميِعِي غَيْرَ مُكْتَرِثٍ / وَصُنْتُ سِرِّكَ في قَلْبٍ عَلَيْكَ شَجِي
وَشِمْتُ بَرْقاً عَلى الجَرْعَاءِ أَخْفَقَ مِنْ / قَلْبِي عَلَيْكَ وَجَفنٍ فِيكَ مُخْتَلِجِ
حَتَّى سَمِعُتُ لِكَ البُشْرَ لِتَهْنَأَ قَدْ / ذُكِرْتَ ثَمَّ عَلى مَا فِيكَ مِنْ عِوَجِ
وَصَارَ ثَبْتُكَ في مَجْرَى تَحَنُّنِ فِي / إِيْجَابِ سِرِّى مِنْ نَفْسٍ عَلى نَهَجِ
فَلَمْ أَقُلْ لِلصَّبَا مِنْ بَعْدِهَا احْتَمِلِي / لِلَمِّ شَخْصِي وَلاَ نَحْوَ الخِيَامِ عُجِي
جَحَدْتُ الهَوَى حَتَّى تَبَدَّتْ شُهُودُهُ
جَحَدْتُ الهَوَى حَتَّى تَبَدَّتْ شُهُودُهُ / فَصَرَّحْتُ بِالْكِتْمَانِ والحَقُّ أَبْلَجُ
جُفُونِيَ مِنْ ذَاكَ الحِجَابِ قَرِيْحَةٌ / فَلاَ دَمْعَ إلاَّ وَهْوَ بِالدَّمِّ يَخْرُجُ
جَعَلْتُ عَلى قَلْبِي يَدَيَّ تَأَلُّمَا / فَلَمْ أَرَ إِلاَّ جَمْرَةً تَتَأَجَّجُ
جُبِلْتُ عَلى حُبِّ لِمَنْ أَنَا عَبْدُهُ / فَلَحْظِيَ إِطْرَاقٌ وَلَفْظِي تَلَجْلُجُ
جَزَاني هَوَاهُ لَوْعَةً وصَبَابَةً / وإِنِّي إِلى غَيْرِ الجَزَائَيْنِ أَحْوَجُ
جَمَعْتُ لَهُ الضِّدَّيْنَ جَمْعَ ضَرُورَةٍ / فَجَفْنِيَ مَمْطُورٌ وَقَلْبِيَ مُنْضَجُ
جَرَيْتُ مَعَ الأَشْوَاقِ مِلءَ عِنَانِهَا / وَقُرْبُكَ مَطْلُوبٌ وَحُبُّكَ مُنْهِجُ
جِنَانُ التَّجَلَّي لِلجَنَانِ مُعَدَّةٌ / وَلاَ جَاهَ أَرْقَى فِي رِضَاهُ وأَعْرُجُ
جَمِيعُ المُنَى في لَمْحةٍ لَوْ جَنَيْتُهَا / فَمَرْآكَ أَبْهَى فِي العُقُولِ وَأَبْهَجُ
جَمَالُكَ لي عَيْشٌ وَصَدُّكَ لي رَدَىً / فَأَنْتَ الَّذِي تُبْلِي وَأَنْتَ تُفَرِّجُ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025