المجموع : 6
قد كَمّلَ اللهُ بِرذوني بَمْنقَصةِ
قد كَمّلَ اللهُ بِرذوني بَمْنقَصةِ / وشانَه بعدَ ما أعماهُ بالعَرَج
أسير مثلَ أسيرٍ وَهَو يَعرُج بي / كأنّه ماشياً ينحطُ منْ دَرَج
فإنْ رَماني على ما فيهِ من عرجٍ / فما عليه إذا ما متُ من حَرَج
يا لائمي في العذار مَهْلاً
يا لائمي في العذار مَهْلاً / فأنتَ للعَذل لي مهيِّج
الحسنُ قد زادني غراماً / إذْ رَقَمَ الوردَ بالبَنَفْسجْ
وكلّ ديباجِ خَدّ ظبْي / إنْ لم يَكُنْ مُعْلماًُ فَدَحَرجْ
أصبحتَ في الكاتبينَ فرداً
أصبحتَ في الكاتبينَ فرداً / وأَنتَ كنزٌ لكلِّ راجِ
لا كَشَفَ الله منك رأسي / ودُمت عزي وَدمتَ تاجي
مولاي قد ساءَني افتقادي / وَسَرَّ حُسّادِيَ احتياجي
فاصلحْ بحَقِّ الوفاءِ شأني / فَغَيْر علياكَ لا أُناجي
فالزَّيتُ قد قلَّ في فَتيلي / وكادَ أنْ يَنطفي سراجي
وباتَ فوقَ التُّراب أهلي / تَلْتَقطُ الحبَّ كالدَّجاجِ
عساكَ باللهِ يا هِلالي / تكتبُ رزقي على الخراج
فَثُلْثُ رِزقي في حاصصوه / وأسقطوا الثُّلثَ عن خراجي
لا كانَ بختي ولا اشتهادي / ولا نِكاحي ولا زواجي
إن لم تُعالجْ سَقامَ حالي / تحيرّ الطِّبُ في علاجي
لاحت لنا في جُنحِ لَيلٍ داجِ
لاحت لنا في جُنحِ لَيلٍ داجِ / بسراجِ بَهْجَةِ حُسْنها الوهَاج
وَثَنَتْ بناناً بالسّلامِ تَحيّةً / وَرَنَتْ بطرفٍ فاتكٍ غَنّاجِ
فَرَمَتْ قلوب العاشقينَ بأسهم / فَعَلمْتُ أني لَسْتُ منها ناجِ
لولا مَراِشفُها العذابُ لما صَبا / قلبي لرشْفِ مُدامةٍ بزُجاجِ
وَلَثَمْتُ مَبْسمَها وَوَرْدَ خُدودها / فَنَعَمْتُ بالورَادِ والثّلاج
يا ريمَ رامةَ قد فُطرتُ على الهوى / طفلاً وَدَبَّ العِشقُ في أمشاجي
وَخُلقْتُ من مرَ النَسيمِ لطافةً / وَجَرى الغرامُ مُخالطاً لمزاجي
فلذاك أهوى كُلَّ قَدٍّ أملَدٍ / ويروقُ طرفي كلَّ طرفٍ ساجي
وأظل أُطربُ كلَّ سمعٍ مُنشداً / غَزّلاً وَمَدْحاً في المقرِّ التَاجي
فاق المدائحَ وَصْفُهُ مُتَرَفّعاً / فقعدانَ عنه كأنهنَ أهاجي
وَعَلا على كُلِّ الأنامِ مَكانةً / وَسَنا عُلُوَّ الشّمس في الأَبراجِ
كالنيلّ نَيلاً للوَليِّ ورُبَما / أردى الأعادي منه بالأَمواج
قُلْ لِلفَتى الماجدِ السِّراجي
قُلْ لِلفَتى الماجدِ السِّراجي / وَقَدْ غَدا عونَ كُلِّ راج
عِندَكَ إليكَ فَضلاً / تراهُ منْ أَملَحِ الأحاجي
دجاجةٌ تَغْتَذي من / في جملةِ الدجاجِ
تنقُرُ فَهَلْ تَراها / وقفاً لِما يَقتضي مزاجي
قُل للوزيرِ محْمدِ بنِ محَمدِ
قُل للوزيرِ محْمدِ بنِ محَمدِ / يا مَنْ هُوَ المسك الذكي لِمَن درج
أنت الذي دارُ السّعادةِ دارُهُ / طولَ الزَّمانِ وبابهُ بابُ الفرج