المجموع : 18
كذبتَ على آلِ النبيِّ بجرأةٍ
كذبتَ على آلِ النبيِّ بجرأةٍ / ورحتَ لأفعالِ الحرامِ موجِّها
وجئْتَ بمعروفٍ تضمَّنَ منكراً / كمطعمةِ الأيتامِ مِنْ كدِّ فَرْجِها
لا واخذَ الرحمنُ مصراً ولا
لا واخذَ الرحمنُ مصراً ولا / أزالَ عنها حسنَ ديباجهْ
ولَّوا علينا قاضياً ثالثاً / ما كانَ للناسِ بهِ حاجَهْ
بي مِنْ جفاهُ وعطفِهِ
بي مِنْ جفاهُ وعطفِهِ / أصلٌ لخوفي والرجا
قمرُ الدجى بذؤابة / ما غيرُهُ قمرُ الدجى
يرقصُ عجباً ولهُ
يرقصُ عجباً ولهُ / عطفٌ وردفٌ مائجُ
هذا خفيفٌ داخلٌ / وذا ثقيلٌ خارجُ
صبراً لصرفِ زمانٍ قاطعِ الحججِ
صبراً لصرفِ زمانٍ قاطعِ الحججِ / لمْ يدرِ ما صحةُ الممشى من العرجِ
يرعى اللئامَ ويغتالُ الكرامَ ولا / يخشى الملامَ بقلبٍ غيرِ مختلِجِ
صبراً على صرفِهِ صبراً فرحلتُنا / قريبةٌ عنهُ فَلْيَحْتَلْ على المهجِ
ما بالُهُ لا يرى قَدْرَاً لذي شيمٍ / سمحِ اليدينِ ويُعلي القدرَ مِنْ سمِجِ
فيا ذوي الفضلِ رفقاً إنَّ دهرَكُم / لمْ يدرِ ما الفضةُ البيضا منَ السبجِ
لا تعجبوا لارتفاعِ الجاهلينَ بهِ / وخفضِكُمْ بالرضى منكم أو اللججِ
فهذهِ كفةُ الميزانِ إذْ حكمتْ / تقابلُ الذهبَ الإبريزَ بالصنجِ
جربْتُ أهلَ زماني واختبرْتُ فلمْ / أجدْ كريماً ولا عوناً على الحرجِ
ولا محباً لذي فضلٍ ولا ثقةٍ / ولا أميناً ولا عدلاً عنِ العوجِ
ولا مصيخاً إلى مدْحٍ إذا مُدحوا / ولا كريماً يخافُ الهجوَ حيثُ هُجي
منْ أجلِ ذلكَ قدْ جانبْتُ أكثرَهُمُ / وقلتُ يا أزمةُ اشتدي لتنفرجي
فإنهمْ عنْ سبيل الصدقِ قد عَرَجوا / فاعذرْ فليسَ على العرجانِ مِنْ حرجِ
زيادةُ الفضلِ عينُ النقصِ عندهُم / وكثرةُ المالِ فيهمْ أرفعُ الدرجِ
فصافِ أعدلَهُمْ قولاً وأصدقَهُمْ / في الودِّ وافتحْ لهُ بابَ الهوى يلجِ
فلا تُزاحمْ على الدنيا الكلابَ فَمَنْ / يزاحمِ الكلبَ فيما نالَهُ يُهِجِ
ما شاقَني في زماني قربُ غائبةٍ / رنَّتْ ولا راقني ذو منظرٍ بهجِ
ولا مرادي وصالُ المردِ إذ خَطَروا / ولا ازدهاني بخدٍّ ناعمٍ ضرجِ
ولا سباني سنا هيفاءَ مقبلةٍ / عجزاءَ مدبرةٍ بالجعدِ والدعجِ
وليسَ ذاك لجهلي بالجمالِ إذنْ / لكنني من بحارِ الهمِّ في لُججِ
يا نفسُ صبراً فعقبى الصبرِ صالحةٌ / لا بدَّ أن يأتيَ الرحمنُ بالفرجِ
قلبٌ كواهُ البينُ حتى أنضجا
قلبٌ كواهُ البينُ حتى أنضجا / ما زال في بحر الغرامِ ملججا
ومدامعٍ سحَّتْ وما شحَّتْ على / خدٍّ بحمرةِ لونها قدْ ضُرِّجا
لمْ لا تضرِّجْ أدمعي خدي وقدْ / أُذكرتُ ظلاً بالمدينةِ سجسجا
لي بالحجازِ وساكنيهِ مآربُ / أرضٌ حكَتْ حللَ الربيعِ مدبَّجا
سقتِ الحجازَ سحائبٌ يحيا بها / ميْتُ النباتِ لكيْ يميسَ تبرُّجا
يا قاعةَ الوعساءِ ما هذا الشذا / أحويتِ شيحاً أمْ حويتِ بنفسجا
أمْ نسمةً هبَّتْ ببانِ طُويلعٍ / هزَّتْ معاطفهُ ففاحَ تأرّجا
ظمأى إلى غدرانِهِ ورياضِهِ / ظمأٌ يزيد القلبَ منهُ تأججا
ما للنياقِ رواقصاً هلْ عاينَتْ / برقَ الأُبيرِقِ تحتَ أزيالِ الدجى
يا سعدُ إنْ عاينْتَ بهجةَ طيبةٍ / فابشرْ بكونِكَ ناجياً فيمن نجا
وانزلْ وقبِّلْ تربَها متورِّعاً / متخضِّعاً متخشِّعاً متفرِّجا
واكحلْ جفونَكَ مِنْ ثراها وابتهجْ / بسنا نبيٍّ ما أعزَّ وأبهجا
أعلى الورى قدْراً وأعظمُهُمْ تقىً / وأتمهمْ جاهاً وأكملُهمْ حِجا
وأحدُّهم سيفاً وأكثرُهُمْ ندى / وأعزُّ منزلةً وأوضحُ منهجا
منْ أينَ في الثقلينِ مثلُ محمدٍ / نرجوهُ في كرباتِنا أَنْ تُفرجا
كمْ للنبيِّ محمدٍ منْ معجزٍ / أوهى قوى مَنْ عاندوهُ وأزعجا
عجبي لنطقِ غزالةٍ للمصطفى / جعلَ الإلهَ لها بذلكَ مخرجا
لو لمْ يُشَقَّ البدرُ معجزةً لهُ / لانشقَّ منهُ غيرةً وتحرّجا
لمْ لا تحنُّ إليه يا قلبي وقدْ / غلبَ الحنينُ الجذعَ فيهِ وهيّجا
سبحانَ منْ أعطاهُ تسبيحَ الحصى / في كفِّهِ المُرْوِي إذا عطشٌ فجا
أوَليسَ بيتُ العنكبوتِ بآيةٍ / في الغارِ لمّا أُلْهِمَت أنْ تنسجا
كم ردَّ عيناً كم برا ذا عاهةٍ / بدعائهِ كمْ شدَّةٍ قدْ فرَّجا
كم قالَ غيباً صادقاً فمقالُهُ / مثلُ الصباحِ إذا بدا متبلِّجا
ولهُ منَ المعراجِ آياتٌ سمَتْ / لما دعاهُ اللّهُ في ليلٍ سجا
مَنْ رامَ يحصي معجزاتِ محمدٍ / فيعدّ موجَ البحرِ حينَ تموَّجا
مَنْ أُنزِلَ القرآنُ في أوصافِهِ / أنا قاصرٌ عَنْ مدحِهِ متلجلجا
هلْ بعدَ يس و طه مدحةٌ / في الهاشميِّ وآلِهِ سفنِ النجا
يا خيرَ خلقِ اللّهِ يا كلَّ المنى / أنا أرتجيكَ وأنتَ نعم المرتجى
يا منْ لواءُ الحمدِ في يدِهِ ومَنْ / تاجُ الكرامةِ في القيامةِ توِّجا
جسمي ضعيفٌ عنْ لظى وعذابُها / حاشاكَ تنسى مَنْ إليكَ قدِ التجا
كنْ لي شفيعاً إنَّ جسمي مثْقل / بالسيِّئاتِ وقدْ شجاني مَنْ شجا
كم ذا أُسوِّفُ بالمتابِ توانيا / حقٌّ لدمعي بالدما أن يُمْزَجا
إني لأحْوَجُ مذنب لشفاعةٍ / إنَّ الكرامَ يقدِّمونَ الأحْوَجا
صلّى عليكَ اللّهُ يا خيرَ الورى / ما نارَ نورٌ مِنْ ضريحكَ في الدجى
مقاماتُ الغريبِ بكلِّ أرضٍ
مقاماتُ الغريبِ بكلِّ أرضٍ / كبنيانِ القصورِ على الثلوجِ
فذابَ الثلجُ وانهدمَ البنايا / وقدْ عزمَ الغريبُ على الخروجِ
مليحٌ ردفُهُ والساقُ منهُ
مليحٌ ردفُهُ والساقُ منهُ / كبنيانِ القصورِ على الثلوجِ
خذوا مِنْ خدِّهِ القاني نصيباً / فقدْ عزمَ الغريبُ على الخروجِ
فيا سائلي عنْ مذهبي إنَّ مذهبي
فيا سائلي عنْ مذهبي إنَّ مذهبي / ولاءٌ بهِ حبُّ الصحابةِ يُمزجُ
فمنْ رامَ تقويمي فإني مقوَّمٌ / ومَنْ رامَ تعويجي فإني مُعَوَّجُ
في الصومِ رامت وصالي
في الصومِ رامت وصالي / فقلتُ صعبٌ ملاجُهُ
قالتْ فخدِّي وردٌ / قلتُ الصيامُ سياجُهُ
ومرتجَّةِ الأردافِ طاويةِ الحشا
ومرتجَّةِ الأردافِ طاويةِ الحشا / يموتُ بها فوجٌ ويحيا بها فوجُ
رأى ساقُها أنْ ينصرَ الخصرَ عندما / رأى الضعفَ لكنْ حال بينهما الموجُ
رُبَّ مغنٍّ قال لي
رُبَّ مغنٍّ قال لي / عطفٌ وردفٌ نائجُ
هذا خفيفٌ داخلٌ / وذا ثقيلٌ خارجُ
رَبُّ كفْتيٍ سباني حسنُهُ
رَبُّ كفْتيٍ سباني حسنُهُ / لا أرى مِنْ حبهِ لي مخرجا
مذْ تبدَّى في جديدٍ فحكى / قمراً طرَّزَ بالبرقِ الدُّجى
مليحٌ ردفُهُ والساقُ منهُ
مليحٌ ردفُهُ والساقُ منهُ / كبنيانِ القصورِ على الثلوجِ
خذوا منْ خدِّهِ القاني نصيباً / فقد عزمَ الغريبُ على الخروجِ
في الصومِ رامت وصالي
في الصومِ رامت وصالي / فقلتُ صعبٌ علاجُهْ
قالتْ فخديَ وردٌ / قلتُ الصيامُ سياجُهْ
قولوا لربِّ الحجا
قولوا لربِّ الحجا / والواضحِ المنهجِ
مثِّلْ لنا مسرعاً / في القولِ رزقي يجي
ماتَ سليمانُ الطبيبُ الذي
ماتَ سليمانُ الطبيبُ الذي / أعدَّهُ الناسُ لسوءِ المزاجْ
لم يَفْدِهِ طبٌّ ولمْ يُغنِهِ / علمٌ ولمْ ينفعْهُ حسنُ العلاجْ
وجاءَهُ العالمُ كلُّ امرئٍ
وجاءَهُ العالمُ كلُّ امرئٍ / يهنئُ الداخلَ بالخارجي