القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : تَمِيم بنُ المُعِزّ الفاطِميّ الكل
المجموع : 8
مدّ العزيزُ يمينَه ببنفْسَجِ
مدّ العزيزُ يمينَه ببنفْسَجِ / وبوردةٍ مقطوعةٍ لم تَنْهَجِ
فكأن زُرقتَه على مُحْمرِّها / أثرٌ بخدٍّ ناعمٍ مُتَضرِّجِ
حَيَّ فأحْيا مهجتي بتحيّة / كالوصل وافق مُنْيةً من مُرْتَجِي
وأشار مبتسِماً إليّ بوجهه / فحسبتُه وجهَ الصباح الأبْلجِ
أنا مِن نداه ومن فواضل كفِّه / في روضة أنف وعزٍّ مُنْتِجِ
ألا سَقِّياني قهوةً ذهبيَّة
ألا سَقِّياني قهوةً ذهبيَّة / وقد أَلبْسَ الآفاقَ جُنْحَ الدجى دَعَجْ
كأنّ الثريّا والظلامُ يَحُثُّها / فصوصُ لُجَيْنٍ قد أحاط به سَبَجْ
كأنّ نجومَ الليل تحت سواده / إذا جَنّ زِنْجِيّ تبسَّم عن فَلجَ
كأنّ رقيق الغيم والبدرُ تحتهُ / زجاجٌ على كفٍّ من الصبح منْتسِج
كأنّ عمود الصبح في غُبَّر الدُّجى / صفيحةُ سيف قد تَصَدَّا من المُهَج
فقُمْ وأدِرْ أقداحَ خمرٍ كأنّها / إذا برزَتْ تُذْكِي أوائلهَا سُرُجْ
كأنّ عليها من صفاء أديمها / خِلال العزيز الغُرَّ أو نَشْرها الأَرِجْ
وتَحْسبُها في الكأْس رقَّةَ فهمه / وإن لم يكن في أنه غيْرها خَلجَ
وراحٍ عليها كالجُمانِ المُدَحْرَجِ
وراحٍ عليها كالجُمانِ المُدَحْرَجِ / تلوح كماء الوجنة المتُضَرِّج
ملأْنا بها بِيض الكئوسِ فأُقبلتْ / تُحَثّ علينا في رياض بَنَفْسَج
وخلْفَ رداءِ الغيم شمسٌ منيرةٌ / تلوح كوجه الغادة المتبرج
ولي صاحبٌ كالمسك بالشهد طبعه / إذا وجَدَ الصَّهباءَ لم يَتَحرَّج
منِيعُ نواحي السرّ لا يُسْخِط النَّدى / أغرُّ كَريْعان الضُّحى المتبلِّج
نَقَّبتْ وجهَها بخَزٍّ وجاءت
نَقَّبتْ وجهَها بخَزٍّ وجاءت / بمُدامٍ مَنَقَّبٍ بزجاج
فتَوهّمتُ في النَّقابين منها / قمراً طالعاً وضَوْءَ سِراج
فاسِقياني بلا مِزاجٍ فإني / للمعالي صِرْفاً بغير مِزَاج
وانظر الأُفق كيف قلّده الإصْ / باحُ من بعد آبنُوسٍ بعاج
ربَّ ليلٍ مُسْتَطابٍ
ربَّ ليلٍ مُسْتَطابٍ / بات بالبدر مُتَوَّجْ
بتُّ أسْقَى الرّاحَ فيه / مِن يَدَيْ أحوَرَ أبلَج
مَرِضَتْ عيناه حتى / أَمْرَضَتْ صبري فأنْهَج
كلما أَودعتُ لَثْمي / صَحْنَ خدِّيه تَضرَّج
ونجومُ الليل تَحْكي / لؤلؤاً فوق بَنَفْسَج
خليليّ قد ولَّى الظلامُ وهَمْلَجا
خليليّ قد ولَّى الظلامُ وهَمْلَجا / وقد كاد وجهُ الصُّبح أن يتبلّجا
فقوما إلى ساقِيكما فاهتِفا به / ولا تَفْتحا باباً من الهمِّ مُرْتَجا
ودونكماها قهوةً بابليّةً / إذا ما فصيح عبّ فيها تلجلجا
على نرجس غَض يُلاحظ سَوْسناً / آسٍ ربِيعيّ يُناجي بَنَفْسَجا
وقاذفةٍ بالماء في وَسْط بِركةٍ / قد التحفتْ وَحفاً من الشعْر سَجْسَجا
إذا قذَفت بالماء سلّته مُنْصُلاً / وعاد عليها ذلك النَّصْل هَوْدَجا
كأنّ عيون العاشقين تُعِيرُها / من الدّمع سَجْلاً صافياً لا مُضَرَّجا
تخالُ بروزَ الماء من جَفْن عيْنها / قضيبَ لُجيْن سُلَّ منه مُدَمْلَجا
تُحاول إدارك النّجوم بقَذْفه / كأنّ قلباً على الأفْق مُحْرَجا
لدى روضةٍ جاد السَّحابُ ربوعَها / وزَخْرفَها دون الرياض ودبَّجا
كأنّ غصون الأقْحوان زُمُرُّدٌ / تَعمَّم بالكافور ثم تَتَوَّجا
ونُوَّار نَسْرينٍ كأنّ نسيمَه / من المسك في أُفق السماء تأرّجا
فيا ساقِيَيَّ استعجلا لِي وصَرِّفا / عُقَارَكما إن شِئْتماه أو امْزُجا
ولا تَحمِلا هَمَّ الزمان فإنّه / إذا اشتد ضِيقُ الحادثاتِ تَفرَّجا
دعاني ونَدْماني وكأسي ومِزْهري / فحسبيّ بالمعشوق رَبْعاً ومَنْهجا
كأنّ ثَراه كلّما صافَح النَّدى / وهزّ نسيمُ الرِّيح ألويةَ الدُّجى
بقايا الغوالي في نحور نواهِدٍ / يُنازِلن باللَّحظ الكميّ المدجّجا
سأطلب حقّي إن قضى اللهُ لي به / وأفتح منه كلَّ ما كان مُرْتَجا
فلستُ إن عاقرتُ كأسي بسالكٍ / من الأمر فيها كلَّ ما كان أسْمَجا
ولا مُشْتَرٍ بالمجد مُسْتَحْسَن الصّبا / ولا مُشْتَرٍ طُرْق المهالك بالنَّجا
ولكنّني مُوْفٍ لنفسي حقوقَها / ورْائضُها فيما استوى وتعوَّجا
كأنّ البركة الغَنَّا إذا ما
كأنّ البركة الغَنَّا إذا ما / غدَتْ بالماء مفعمةً تموجُ
وقد لاح الضُّحى مِرآةُ فَيْن / قد انصقلَت ومَقْبِضُها الخليجُ
تُرى قمرَ الدّجى قمراً حدَاه / طلوعاً ما له فيها بُروج
فلا تَعْصِ الصِّبا في لُبْس لَهْو / فإنّ الدهر ذو شَغَبٍ لجوجُ
يا شَأْمُ شؤمُك عادي
يا شَأْمُ شؤمُك عادي / بيني وبين الخليجِ
فنحن منك ومنه / في كلّ أَمْرٍ مَرِيج
خَلّفتُه ظاهر الحس / ن موْنِق التَبريج
كأنّه حُللَ البي / ت في عيون الحَجِيج
فكم بتلك المغاني / من كلّ زوج بَهيج
صبراً فمن ضيق حالي / يَئُول للتَّفْريج

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025