القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ سَناء المُلْك الكل
المجموع : 3
سَجَا لَيْلُ همِّي بالعِذار الَّذي سَجا
سَجَا لَيْلُ همِّي بالعِذار الَّذي سَجا / وعرَّج قَلْبي نَحْوهُ حِينَ عرَّجا
يقولون فَوْقَ الخدِّ منه بنفسجٌ / لَعَلَّهمُ لا يعرِفُون البَنَفْسَجا
تذَهَّبَ خدٌّ فيه خطٌّ مُنمنمٌ / فهل أَبصَرَت عيناكَ ثوباً مُمَزَّجا
ودينارُ وجهٍ للحبيب معلَّقٌ / فلو قُرِّب الدينارُ منه تَبَهْرَجا
فلا يعجَب الدينارُ من أَمر نَفْسه / فلو جُعِلَ الياقوت منه تَسبَّجَا
دعا القلبُ أَنْصَاراً على الهمِّ والأَسى / فصادَف أَوْساً من دُموعي وخَزْرَجا
وشبَّ لهيبُ القلبِ إِذ فاض مَدْمَعِي / فَنَوْرَزَ طرفي إِذ رأَى القلبَ مَهْرجا
بنفسِيَ من لا تعشق النفسُ غيرَه / ولو كانَ إِسْما كان في العين أَسْمَجا
على أَنَّ مَنْ أَهواه ما زالَ وجْهُه / من البدْرِ أَبُهى بل من الشَّمْس أَبْهَجَا
أَتاني فوافَانِي السرورُ وقد أَتى / إِليَّ ومرَّ الهمُّ عَنِّي حينَ جَا
وظِلْتُ أَضُمُّ الغُصنَ منه مُهفْهَفاً / وأَلْثُم منه الأُقحوانَ مفلَّجَا
وأَبصرت في خدَّيه روْضاً مُوَشَّعاً / وللهدبِ ظِلاًّ فوق خدَّيه سَجْسَجا
وقَبَّلتُ بين الحاجبين صبابَةً / وقد كان مقْروناً فأَصبح أَبْلَجا
وقلتُ اسْقِياني من يديه مُدامةً / تُناسيه في قَطْعها حُجَّة الحِجَا
ولا تَمزجَاها في الكُؤوس بِريقه / ولكنْ بمدح العادِل المْلكِ فامْزجا
مدائحُه تُسلي المُحِبُّ عن الهوى / ويَسْري بها ركبُ الظَّلامِ مَعَ الرَّجا
ودولَتُه أَيامُها سِحْريَّةٌ / فقد أَصبحت أَيّامُه الغُرُّ مَنْبِجَا
فَمادِحُها بِالحُسنِ والطِّيب ما افْتَرى ال / حَديثَ وراوِي فَضْلِها ما تَلَجْلَجَا
أَخو عَزْمةِ لا يَنْثَني عن مُرادِه / وقَدْ قيل قِدْماً كُلُّ مَنْ لجَّ لَجْلَجا
فلو رامَ بُرجاً في السماءِ لما عَصى / عليه وقِرْناً في السَّحاب لمَا نَجا
أَجارَ فلو أَعْطى النهارَ ذِمَامه / لما كان يَخْشَى بعده هَجْمة الدُّجى
كذا فليكن من رام أَن يَملكَ الورى / ومن شاءَ فيهم أَن يكون مُتَوَّجا
علا طرفُ سعدٍ ظلَّ بالعزم مُلْجَما / كما أَنَّه قد بَاتَ بالحزْمِ مُسْرَجَا
يَجُرُّ جيوشاً يركد النَّقْعُ بينها / فلم يلق من بين الأَسنَّةِ مَخْرَجا
وإن أَظلَمَت من نَقْعه جَنَباتُه / فكَمْ صُبحِ سيفٍ بَيْنَه قد تَبلَّجا
وما هُوَ جَيْشٌ مثلُ ما يزعُم العِدى / ولكنه بَحْرُ الحديدِ تموَّجا
وما ذَاك لمعٌ للدُّروع ولا الظُّبى / ولكنَّه جَمْرُ العزائِمِ أُجِّجَا
غدا سيفُ سيف الدين خدّاً مورَّدا / وإِن كان ثغراً بالفلول مفلَّجا
يكفُّ كما أَوْصاه عَنْ كُلِّ حاسرٍ / فما يَبْتَغي إِلا الكميَّ المدَجَّجا
فيعجِلُه بالضَّربِ عَنْ شُربِ رِيقه / لقد غصَّ مَنْ كان الحُسام له شَجا
هنيئاً لك الملْكُ الَّذِي أَنتَ رَبُّه / وغوثٌ لمن أَسْرى إِليكَ وأَدْلَجا
وكَمْ شاسعٍ لَمْ يلْق جودَك شَاسِعاً / وكم مرتج لم يلق بأبك مرتجا
ولم تر إلا شرعة الجود شرعة / ولم تر إِلاَّ مَنْهَج الجُودِ مَنْهَجَا
وَسِعْت الوَرى بذْلاً وعَدْلاً فصادفوا الرّ / جَاءَ عزيزاً منكَ والحقَّ أَبْلَجا
فعدلُك فيهم زادَ منهم على المُنَى / وبَذْلُك فيهم شَفَّ منهم على الرَّجا
فعلتَ من الأَفعالِ ما سار ذِكْرُه / فلم يَبْقَ قُطْرٌ منه إِلاَّ تَأَرَّجا
فمُلِّيت ملكاً عطرَّ الدَّهرَ ذكرُه / ووُسّع صدرٌ منه قد كان مُحْرَجاً
وهنئتَ عاماً أَنْتَ أَقْصى مراده / لقصْدِك أَسْرَى بل إِلى ظِلك الْتَجا
أَرى مَدْح مَوْلانا عَليَّ فريضةً / سأَشْدُو بها شَدْوَ الحَمامِ مهُرِّجا
رأَيتُ من الإِنْعامِ روضاً مدبَّجا / فلا عجَباً إِنْ جاءَ مَدْحي مُدبَّجا
بحقِّكَ حدِّثْ عَنْ هوايَ ولا حرجْ
بحقِّكَ حدِّثْ عَنْ هوايَ ولا حرجْ / هوىً دخل القلْبَ المعنَّى وما خَرَجْ
هوىً حلَّ عقْدَ القلبِ أَو حلَّ بالحشا / ولَجَّ على بابِ السُّويْداءِ إِذ ولجْ
بنفْسِي مصقولُ السوالِف مرهَفُ ال / معَاطِف مِسْكِيُّ المراشِفِ والأرَجْ
ثناياهُ لا تَفْليلَ فيها ولا شغىً / وقامتُه لا أَمْتَ فيها ولا عِوَجْ
رماني ومِن أَجْفانه السَّهمُ صائِباً / ومن حاجبَيْه القوسُ والقصْبة البلَج
وفي يدهِ المحْيَا وفي خدِّه الحَيَا / وفي فمه السُّقْيا وفي وجْهه الفَرَجْ
وفي الفَمِ منِّي قبلةٌ منه ذقتُها / وها مِسْكُها باق بِه ولها حُجَجْ
له سُبَحٌ من عنبرٍ فوق خدِّه / وتصحيفُها في عارضَيْ وجهه سُبَجْ
وقد حرَّر النَّظامُ جوهرَ ثَغْرِه / أَلستَ تَراه قد تَقَسَّم بالفَلَج
وأَخربَ بيتَ البدرِ من حسْنِ وجهِه / وكُلفَتُه كالعنكبوتِ به انْتَسَج
ومن كَرِه الهَيْجاءَ واختار عِشْقه / كمنْ حَذِرَ الأَنهارَ واقتحم اللُّججْ
وكم لائم لي ما رآه جهالةٌ / فلما رآهُ ماتَ عِشْقاً وما اختلَجْ
فأَمَّا اصْطِبارِي عن هواهُ فقدْ ثَوى / وأَمَّا غَرامِي في سِوَاه فقد دَرَجْ
فإِن قلتَ لي إِنَّ المشُوقَ به سَلا / لقد قلتَ لي إِنَّ السُّلَيْكَ بِهِ عَرَجْ
وقد أُنْفِقَتْ فيه الذَّخائر جَمَّةً / فمِنْها العُقُولُ والمدامعُ والمُهَجْ
ولم يغتصِبْ تلك الذخائر ظالماً / ولكن لذاك الحُسْنِ في أَخذها حُجَجْ
إِذا جاءَه يوماً من الناس خاطبٌ / فما هو مِمَّنْ يستعدُّ له دَرَجْ
يا من غَدَتْ تَخْتالُ مِنْ خالِها
يا من غَدَتْ تَخْتالُ مِنْ خالِها / وحالُها يقْضي بِتَبْهِيجِها
كأَنَّما خدُّكِ تُفَّاحةُ / وخالُها نقطةُ تَلْهيجِها

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025