القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أبو العَلاء المَعَري الكل
المجموع : 39
رَأَيتُ سَحاباً خِلتُهُ مُتَدَفِّقاً
رَأَيتُ سَحاباً خِلتُهُ مُتَدَفِّقاً / فَأَنجَمَ لَم يُمطِر وَإِن حَسُنَ الخَرجُ
وَكَم فاتَكَ الشَيءُ الَّذي كُنتَ راجِياً / وَجاءَكَ بِالمِقدارِ ما لَم تَكُن تَرجو
لَقَد جاءَنا هَذا الشِتاءُ وَتَحتَهُ
لَقَد جاءَنا هَذا الشِتاءُ وَتَحتَهُ / فَقيرٌ مُعَرّى أَو أَميرٌ مُدَوَّجُ
وَقَد يُرزَقُ المَجدودُ أَقواتَ أُمَّةٍ / وَيُحرَمُ قوتاً واحِدٌ وَهوَ أَحوَجُ
وَلَو كانَت الدُنِّيا عَروساً وَجَدتُها / بِما قَتَلَت أَزواجَها لا تُزَوَّجُ
فَعُج يَدَكَ اليُمنى لِتَشرَبَ طاهِراً / فَقَد عِيَفَ لِلشُربِ الإِناءُ المُعَوَّجُ
عَلى سَفَرٍ هَذا الأَنامُ فَخَلِّنا / لِأَبعَدِ بَينَ واقِعٍ نَتَحَوَّجُ
وَلا تَعجَبَن مَن سالَمَ إِنَّ سالِماً / أَخو غَمرَةٍ في زاخِرٍ يَتَمَوَّجُ
وَهَل هُوَ إِلّا رائِدٌ لِعَشيرَةٍ / يُلاحِظُ بَرقاً في الدُجى يَتَبَوَّجُ
وَلَولا دِفاعُ اللَهِ لاقى مِنَ الأَذى / كَما كانَ لاقى خامِدٌ وَمُتَوَجُّ
إِذا وُقِيَ الإِنسانُ لَم يَخشَ حادِثاً / وَإِن قيلَ هَجّامٌ عَلى الحَربِ أَهوَجُ
وَإِن بَلَغَ المِقدارُ لَم يَنجُ سابِحٌ / وَلَو أَنَّهُ في كُبَةِ الخَيلِ أَعوَجُ
فَلا تَشهِرنَ سَيفاً لِتَطلُبَ دَولَةً / فَأَفضَلُ ما نِلتَ اليَسيرُ المُرَوَّجُ
جَماجِمُ أَمثالُ الكُراتِ هَفَت بِها
جَماجِمُ أَمثالُ الكُراتِ هَفَت بِها / سُيوفٌ ثَناها الضَربُ وَهيَ صَوالِجُ
وَقَد يُغلِقُ الإِنسانُ مِن دونِ شَخصِهِ / وِلاجاً وَهَمُّ القَلبِ في النَفسِ والِجُ
لَعَمري لَقَد حَلَّت وُكوراً حَمائِمٌ / لَيالِيَ ضاقَت عَن ظِباءٍ تَوالِجُ
أُؤَمِّلُ عَفوَ اللَهِ وَالصَدرُ جائِشٌ / إِذا خَلَجَتني لِلمَنونِ الخَوالِجُ
هُناكَ تَوَدُّ النَفسُ أَنَّ ذُنوبَها / قَليلٌ وَأَنَّ القِدحَ بِالخَيرِ فالِجُ
وَيُنسي أَخا الأَشواقِ رَملَةَ عالِجٍ / وَيَبرينَ مِن هَولِ الرَدى ما يُعالِجُ
سَيَأكُلُ هَذا التُربُ أَعضاءَ بادِنٍ / وَتورَثُ أَحجالٌ لَها وَدَمالِجُ
وَيُصمي الفَتى سَهمٌ مِنَ الدَهرِ صائِبٌ / وَإِن صُرِفَت عَنهُ السِهامُ الزَوالِجُ
إِذا دَرَجَت في العالَمينَ قَبيلَةٌ
إِذا دَرَجَت في العالَمينَ قَبيلَةٌ / فَخَيرٌ لَها مِن أَن تَئِثَّ خُروجُها
فَما أَمِنَت نِسوانُ قَوم أَعِزَّةٍ / عَلى عِزِّها أَن تُستَباحَ فُروجُها
وَما تَمنَعُ الخَودَ الحَصانَ حُصونُها / وَلَو أَنَّ أَبراجَ السَماءِ بُروجُها
فَما عَرَّجَت في شَأوِها أُمُّ جُندَبٍ / وَلا عَقَلَتها شَاؤُها وَعُروجُها
تُذالُ كَراسِيَّ المُلوكِ وَطالَما / غَدَت وَهِيَ تُحمى بِالعَوالي مُروجُها
عَلى الإِبلِ حَتّى ماتُقِلُّ رِجالَها / وَبِالخَيلِ حَتّى أَثقَلَتها سُروجُها
وَما عَلِمَت رَوحٌ بِجِسمي دُخولَها / إِلَيهِ فَهَل يُخفى عَلَيهِ خُروجُها
رَوِّح ذَبيحَكَ لا تُعجِلهُ ميتَتَهُ
رَوِّح ذَبيحَكَ لا تُعجِلهُ ميتَتَهُ / فَتَأخُذَ النَحضَ مِنهُ وَهوَ يَختَلِجُ
هَذا قَبيحٌ وَعِلمِيَ غَيرُ مُتَّسِقٍ / بِما يَكونُ وَلَكِن في الثَرى أَلِجُ
وَالناسُ مِن أَجلِ هَذا الأَمرِ في ظُلمٍ / وَما أُؤَمِّلُ أَنَّ الفجرَ يَنبَلِجُ
مَضى أُناسٌ وَأَصبَحنا عَلى ثِقَةٍ / أَنّا سَنَتبَعُ فَالأَشجانُ تَعتَلِجُ
إِن أَدلَجوا وَتَخَلَّفنا وَراءَهُمُ / شَيئاً يَسيراً فَإِنّا سَوفَ نَدَّلِجُ
بِعالِجٍ باتَ هَمُّ النَفسِ يَعتَلِجُ
بِعالِجٍ باتَ هَمُّ النَفسِ يَعتَلِجُ / فهَل أَسيتَ لِعَينٍ حينَ تَختَلِجُ
إِن بَشَّرَتَ بِدُموعٍ فَهيَ صادِقَةٌ / أَو خَبَّرَت بِسُرورٍ قُلتَ لا يَلِجُ
أَدلِج إِلى رَحمَةِ اللَهِ الَّتي بُذِلَت / فَما يَسُرُّكَ إِلّا في التُقى دَلِجُ
قَد عِيلَ صَبرُكَ وَالظَلماءُ داجِيَةٌ / فَاِصبِر قَليلاً لَعَلَّ الصُبحَ يَنبَلِجُ
لا يَعرِفُ الدَهرَ إِلّا مَعشَرٌ غَلَبوا / فَما اِستَكانوا وَلَم يُزهَوا وَقَد فُلِجوا
غُيوثُ مَحلٍ وَمِن أَدراعِهِم غُدُرٌ / بِحارُ جودٍ وَفي أَغمارِهِم خُلِجُ
الأَلمَعِيونَ إِن ظَنّوا وَإِن حَدَسوا / ظَنينَهُم بِيَقينٍ واضِحٍ ثَلَجوا
إِقنَع بِأَيسَرِ شَيءٍ فَالزَمانُ لَهُ
إِقنَع بِأَيسَرِ شَيءٍ فَالزَمانُ لَهُ / مَحيلَةٌ لا تُقَضّى عِندَها الحِوَجُ
وَما يَكُفُّ أَذاةً عَنكَ حِلفُ ضَنىً / وَقَد يَشُجُّكَ عودٌ مَسَّهُ عَوَجُ
أَعوذُ بِاللَهِ مِن وَرهاءَ قائِلَةٍ
أَعوذُ بِاللَهِ مِن وَرهاءَ قائِلَةٍ / لِزَوجِ إِنّي إِلى الحَمّامِ أَحتاجُ
وَهَمُّها في أُمورٍ لَو يُتابِعُها / كِسرى عَلَيها لِشينَ المُلكُ وَالتاجُ
لَقَد دَجّى الزَمانُ فَلا تَدَجّوا
لَقَد دَجّى الزَمانُ فَلا تَدَجّوا / وَلَجَّ فَلَم يَدَع خَصماً يَلَجُّ
أَراني قَد نَصَحتُ فَما لِنُصحي / إِذا ما غارَ في أُذُنٍ يُمَجُّ
عَجِبنا لِلرَكائِبِ مُبرَياتٍ / يَسيلُ بِهِنَّ بَعدَ الفَجِّ فَجُّ
تُنِصُّ إِلى تِهامَةَ مُبتَغاها / صَلاحَ وَلَيسَ في النِياتِ وَجُّ
هِيَ الدُنِّيا عَلى ما نَحنُ فيهِ / مَعاشٌ يُمتَرى وَدَمٌ يُثَجُّ
لَيالِيَ ما بِمَكَّةَ مِن مَقامٍ / وَلا بَيتٌ بِأَبطَحِها يَحِجُّ
وَما فَتِئَت وُلاةُ الأَمرِ فيها / على الصَفراءِ تُصرِفُ أَو تَشِجُّ
وَقَد كُذِبَ الصَحيحُ بِلا اِرتِيابٍ / فَهَل صَدَقَ الأَصَمُّ أَو الأَشَجُّ
مَضى أَهلُ الرَجاءِ عَلى سَبيلٍ / كَأَنَّهُمُ العَظائِمُ لَم يُرَجّوا
فَما لِلرُمحِ قَرَّبَهُ رِجالٌ / يُنَصَّلُ لِلمَنيَّةِ أَو يُزَجُّ
لا تَفخَرَنَّ مَعاشِرٌ بِقَديمِها
لا تَفخَرَنَّ مَعاشِرٌ بِقَديمِها / فَليَنسِبَنَّ كُلابُها وَنُباجُها
وَالخَيلُ إِن مَزَعَت بِفُرسانِ الوَغى / فَلتَرجِعَنَّ إِلى الثَرى أَثباجُها
وَإِذا البُجادُ أَتى الفَتاةَ بِدِفئِها / وَخِبائِها فَكَأَنَّهُ ديباجُها
كَم نالَ أَطيَبَ مَطعَمٍ هِلباجَةٌ / أَشِرٌ وَأَعوَزَ حُرَّةً هِلباجُها
تَيَمَّمَ فَجّاً واحِداً كُلُّ راكِبِ
تَيَمَّمَ فَجّاً واحِداً كُلُّ راكِبِ / وَلا بُدَّ أَنّي سالِكٌ ذَلِكَ الفَجّا
وَسَيّانِ أُمٌ بَرَّةٌ وَحَمامَةٌ / غَذَت وَلَداً في مَهدِهِ وَغَذَت بَجّا
فَلا تَبكُرَن يَوماً بِكَفِّكَ مُديَةٌ / لِتُهلِكَ فَرخاً في مَواطِنِهِ دَجّا
تَلَفَّتَ في دُنياهُ سابِحُ غَمرَةٍ / إِلى السَيفِ لَهَفاً بَعدَ ما وَسِطَ اللُجا
وَرَجّى أُموراً لَم تَكُن بِقَريبَةٍ / إِلَيهِ فَخَطَّتهُ الحَوادِثُ ما رَجّى
يُرَجّي مَعاشاً مَن لَهُ بِدَوامِهِ / وَهَل يَترُكُ الدَهرُ الفَقيرَ وَما رَجّى
فَلا تَبتَئِس لِلرِزّقِ إِن بَضَّ فاتِراً / وَلا تَغتَبِط إِن جاشَ رِزقُكَ أَو ثَجّا
أَعُوّامَ بَحرٍ إِن أُصِبتُم فَهَيِّنٌ / وَإِن تَخلَصوا فَاللَهُ رَبُّكُمُ نَجّى
ضَلِلتُم فَهَل مِن كَوكَبٍ يُهتَدى بِهِ / فَقَد طالَ ما جَنَّ الظَلامُ وَما دَجّى
فَلا تَأمَنوا المَرءَ التَقِيَّ عَلى الَّتي / تَسوءُ وَإِن زارَ المَساجِدَ أَو حَجّا
وَلا تَقبَلوا مِن كاذِبٍ مُتَسَوِّقٍ / تَحَيَّلَ في نَصرِ المَذاهِبِ وَاِحتَجّا
فَذَلِكَ غاوي الصَدرِ قَلبي كَقَلبُهُ / مَتّى مَلَأَ التَذكيرُ مِسمَعَهُ مَجّا
وَإِنَّ لِأَجسامِ الأَنامِ غَرائِزاً / إِذا حَرَّكَت لِلشَرِّ طالِبَهُ لَجّا
فَلا آسَ لِلدُنِّيا إِذا هِيَ زايَلَت / فَما كُنتُ فيها لا سِناناً وَلا زُجّا
وَلَقَد خُلِقَت عَوجاءَ مِثلَ هِلالِها / يَكونُ وَإِيّاها القِيامَةَ مُعَوِّجا
سِواءٌ عَلى النَفسِ الخَبيثِ ضَميرُها / أَمَكَّةَ زارَت لِلمَناسِكِ أَو وَجّا
فَبِالطائِفِ الراحُ الكُمَيتُ سَلافَةً / إِذا ما تَمَشَّت في حَشا وادِعٍ أَجّا
فَكَم مِن قَتيلٍ غادَرَت وَمُكَلَّمٍ / عَلى أَلَمٍ غِبَّ القَتيلِ الَّذي شُجّا
مُشَعشَعَةٌ لَو خالَطَت وَهُوَ عاقِلٌ / ثَبيراً تَداعى بِالجَهالَةِ وَاِرتَجّا
رَأَيتُ الفَتى كَالعَودِ يَرتِعُ مَرَّةً / وَإِن مَسَّت الأَعباؤ كاهِلَهُ ضَجّا
يا سَعدُ إِنَّ أَبا سَعدٍ لَحادِثُهُ
يا سَعدُ إِنَّ أَبا سَعدٍ لَحادِثُهُ / أَمسى الحِمامُ يُسَمّى عِندَهُ فَرَجا
وَالروحُ شَيءٌ لَطيفٌ لَيسَ يُدرِكُهُ / عَقلٌ وَيَسكُنُ مِن جِسمِ الفَتى حَرَجا
سُبحانَ رَبِّكَ هَل يَبقى الرَشادُ لَهُ / وَهَل يُحِسُّ بِما يَلقى إِذا خَرَجا
وَذاكَ نورٌ لِأَجسادٍ يُحَسِّنُها / كَما تَبَيَّنتَ تَحتَ اللَيلَةِ السُرُجا
قالَت مَعاشِرُ يَبقى عِندَ جُثَّتِهِ / وَقالَ ناسٌ إِذ لاقى الرَدى عَرَجا
وَلَيسَ في الإِنسِ مِن نَفسٍ إِذا قُبِضَت / سافَ الَّذينَ لَدَيها طِيَبَها الأَرِجا
وَأَسعَدُ الناسِ بِالدُنيا أَخو زُهدٍ / نافى بَنيها وَنادوا إِذ مَضى دَرَجا
أَغنى الأَنامِ تَقِيٌّ في ذُرى جَبَلٍ
أَغنى الأَنامِ تَقِيٌّ في ذُرى جَبَلٍ / يَرضى القَليلَ وَيَأبى الوَشيَ وَالتاجا
وَأَفقَرُ الناسِ في دُنياهُمُ مَلِكٌ / يُضحي إِلى اللَجَبِ الجَرّارِ مُحتاجا
وَقَد عَلِمتُ المَنايا غَيرَ تارِكَةٍ / لَيثاً بِخِفّانِ أَو ظبيّاً بِفِرتاجا
تَسريحُ كَفِيَّ بُرغوثاً ظَفِرتُ بِهِ
تَسريحُ كَفِيَّ بُرغوثاً ظَفِرتُ بِهِ / أَبُرُّ مِن دِرهَمٍ تُعطيهِ مُحتاجا
لا فَرقَ بَينَ الأَسَكَّ الجَونِ أُطلِقُهُ / وَجَونِ كِندَةَ أَمسى يَعقُدُ التاجا
كِلاهُما يَتَوَقى وَالحَياةُ لَهُ / حَبيبَةٌ وَيَرومُ العَيشَ مُهتاجا
لَو لَم تَكُن طَرقُ هَذا المَوتُ موحِشَةً
لَو لَم تَكُن طَرقُ هَذا المَوتُ موحِشَةً / مَخشِيَّةً لَاِعتَراها القَومُ أَفواجا
وَكانَ مَن أَلقَتِ الدُنيا عَلَيهِ أَذىً / يَؤُمُّها تارِكاً لِلعَيشِ أَمواجا
كَأسُ المَنيَّةِ أَولى بي وَأَروَحُ لي / مِن أَن أُكابِدَ إِثراءً وَإِحواجا
في كُلِّ أَرضٍ صَروفٌ غَيرُ هازِلَةٍ / يَلعَبنَ بِالناسِ أَفراداً وَأَزواجا
الوَقتُ يُعجِلُ أَن تَكونَ مُحَلِّلاً
الوَقتُ يُعجِلُ أَن تَكونَ مُحَلِّلاً / عُقَدَ الحَياةِ بِأَن تَحُلَّ الزيجا
فَالدَهرُ لا يَسخو بِأَريٍ لِلفَتى / حَتّى يَكونَ بِما أَمَرَّ مَزيجا
هَزَجَت نَوادِبُ لِلعُقولِ فَخَيَّبَت / أُنثى تَرومُ لِطِفلِها تَهزيجا
لا تُرِعِ الطائِرَ يَغذو بَجَّه
لا تُرِعِ الطائِرَ يَغذو بَجَّه / يَلتَقِطُ الحَبَّ لِكَي يَمُجُّه
إِنَّ الأَنامَ واقِعٌ في لُجَّه / وَظُلمَةٍ مِن أَمرِهِ مُلتَجُّه
دَعِ الفُروعَ وَخُذِ المَحَجَّه / لا تَأمَنَنَّ ذا عاهَةٍ مُضِجَّه
إِنَّ عَصاكَ وَهِيَ المُعوَجَّه / تُحدِثُ في رَأسِ أَخيكَ الشَجَّه
لَعَمرُكَ ما أَنجاكَ طِرفُكَ في الوَغى
لَعَمرُكَ ما أَنجاكَ طِرفُكَ في الوَغى / مِنَ المَوتِ لَكِنَّ القَضاءَ الَّذي يُنَجّي
فَلا تَكُ زيراً لِلنِساءِ وَإِن تَمِل / لَهُنَّ فَلا تَأذَن لِزيرٍ وَلا صَنجِ
وَلا تَدنُ لِلصَهباءِ بِنتاً لِأَبيَضٍ / وَلا تَقرَبِ الحَمراءَ مِن وَلَدِ الزَنجِ
سَرَت بِقَوامٍ يَسرِقُ اللُبَّ ناعِمٍ
سَرَت بِقَوامٍ يَسرِقُ اللُبَّ ناعِمٍ / إِلى مُدلَجٍ تَلقى البُرى أُختُ مُدلَجِ
وَقَد حارَ هادي الرَكبِ وَاللَيلُ ضارِبٌ / بِأَوراقِهِ وَالصُبحُ لَم يَتَبَلَّجِ
تَكابَدُ خَضراءَ الحَنادِسِ جَونَةً / ذَخيرَتُها مِن بَدرِها نِصفُ دُملُجِ
إِلى أَن بَدا فَجرٌ يُكَشِّفُ نَهجَهُ / لَنا بِلِسانٍ مُفَصِّحٍ غَيرَ لَجلَجِ
وَإِن خَلَجَت عَينٌ لِبَينٍ فَحَسبُها / مِنَ البينِ يَومٌ مِن رَداً مُتَخَلَّجِ
كَفى حَزناً أَنَّ الفَتى بَعدَ سَومِهِ / تَقولُ لَهُ الأَيّامُ في جَدَثٍ لِج
وَكَم وَطِأَت أَقدامُنا في تُرابِها / جَبينَ أَخي كِبرٍ وَهامَةَ أَبلَجِ
خُذوا في سَبيلِ العَقلِ تُهدَوا بِهَديِهِ
خُذوا في سَبيلِ العَقلِ تُهدَوا بِهَديِهِ / وَلا يَرجونَ غَيرَ المُهَيمِنِ راجِ
وَلا تُطفِئوا نورَ المَليكِ فَإِنَّهُ / مُمَتِّعُ كُلٍّ مِن حِجىً بِسِراجِ
أَرى الناسَ في مَجهولَةٍ كَبَرا / ءُهُمُ حَيٍّ يَلعَبونَ خُراجِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025