القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : الحُصْري القَيرَواني الكل
المجموع : 6
جَوىً تَتَلَظّى نارُهُ في جَوانِحي
جَوىً تَتَلَظّى نارُهُ في جَوانِحي / فَكَيفَ يَنامُ اللَيلَ حَرّانُ مُنضجُ
جَفاهُ الكَرى وَالطَيفُ قَد واصَلَ البُكا / فَحَتّى مَتى يَبكي وَلا يَتَفَرَّجُ
جَرى القَدرُ الجاري عَلَيهِ بِفرقَةٍ / فَلَيسَ لَهَ مِن داخِلِ الهَمِّ مَخرَجُ
جَليد عَلى الكِتمانِ لَو لَم تَبُح بِهِ / دُموعٌ عَلى خَدَّيهِ بِالدَمِ تُمزَجُ
جَعَلتُ أَمحي ما كَتَبتُ بِعَبرَتي / وَكِدتُ لِسقمي في كِتابي أدرجُ
جَواباً لَعَلَّ الكُتب يُطفئُ لاعِجاً / عَلى كَبدٍ مِن ذِكرِكُم تَتَوَهَّجُ
جَزى اللَهُ من أَدّى رِسالَة عاشِقٍ / وَحَسَّنَ أعذاراً مِنَ البَينِ تَسمُجُ
جَميلاً فَما فِعلُ الجَميلِ بَضائِع / وَلا سيما في الصَبِّ وَالصَبّ أَحوَجُ
جَنَيتُ عَلى نَفسي الهَوى فَقَتَلتُها / وَحُبّي بَريءٌ مِن دمي مُتَحَرِّجُ
جَلاء هُمومي طَيفكُم يوضحُ الدُّجى / وَإِلّا فَأنفاسُ الصبا تَتَأَرَّجُ
ذَوى رَيحانَتي الأَرَجُ
ذَوى رَيحانَتي الأَرَجُ / وَضاقَ مَحَلّيَ الفَرَجُ
دَهاني الدَهرُ في وَلَدي / فَماتَ البَهِج
كَما يَكبو الكَميّ إِذا / أَثارَ فَكَبَّهُ الرَهَجُ
وكانَ سِراجَ قَوم هُمُ / فُوَيقَ سُروجِهِم سُرُجُ
فَأَطفَأَهُ الرَدى وَمَضى / صَباحٌ كانَ يَنبَلِجُ
نُجومُ المَجدِ مِن قَيسٍ / وَشُمُّ نِزارٍ البُلُجُ
بَكَوهُ مَعي فَقَد نَضَحوا الث / ثَرى بِالدَمعِ بَل نَضَجوا
وَعَيني كُلَّما ذَرَفَت / تَهيجُ لَواعِجاً تَهِجُ
أَبَت إِلّا لجاجاً في ال / بُكا فَدُموعُها لَجَجُ
وقالوا كَم تَلِجُّ بُكاً / وَبابَ الصَبرِ لا تَلِجُ
فقُلتُ مُفَرِّج الكُرُبا / تِ أَودى وَالبُكا فَرَجُ
وَصَدرٌ كانَ يَشرَحُهُ / حَديثاً بَعدَهُ حَرِجُ
فَوَجهُ الصَبرِ لِلثَكلى / سَميرٌ وَهَوَ لي سَمجُ
ذَبيحٌ طَلَّ مِنهُ دَمٌ / وَلَم يُقطَعُ لَهُ وَدجُ
رَأَيتُ دِماءَهُ وَدِما / ءَ عَيني كَيفَ تَمتَزِجُ
وَلَم تَقطُر فُرادى بَل / هُريقَت وَهيَ تَزدَوِجُ
فَلَولا مَوتَهُ لَجَرَت / مِنَ الدَمِ بَينَنا لجَجُ
أَقولُ وَمُهجَتي قِطَعٌ / وَلَيتَ فِداءَهُ المُهجُ
تَرَفَّقَ يا سقامُ بِهِ / أَبَعدَ المُستَوى عِوَجُ
صَدَعتَ بِما أُمِرتَ وَما / عَلَيكَ مَعَ القَضا حَرَجُ
فَأَينَ جَبينُهُ الوَضا / حُ فيكَ وَطَرفُهُ الغَنجُ
وَأَينَ الثَغرُ زَيَّنَهُ / نِظامُ اللَهِ وَالفَلَجُ
وَأَينَ غِرارُ مِقوَلِهِ / وَأَينَ حِجاهُ وَالحُجَجُ
شَأى اِبن الأَربَعينَ وَما اِن / تَهَت عَشراتهُ الحِجَجُ
فَكانَ وَكُلُّهُ كَرَمٌ / ثماماً وَالوَرى خُدُجُ
يَنامُ مُحاضِروهُ ضُحىً / وَلِلكُتّابِ يَدَّلِجُ
يُسَرُّ إِذا فَتَحتُ لَهُ / وَيَحزَنُ حينَ أُرتَتَجُ
وَيحفَظ حينَ يُملَأُ لَو / حُهُ وَالخَطُّ مُندَمِجُ
بكَتهُ كُلُّ غانِيَةٍ / دَماً حَتّى اِمَّحى الدَعَجُ
عُروقُ الناسِ كُلِّهِمُ / إِلى عِرقِ الثَرى تَشجُ
بَنو الدُنيا كَأَنَّهُمُ / لِقِلَّةِ هَمِّهِم هَمَجُ
وَهَل هِي غَيرُ دارِ أَذىً / إِذا دَخَلوا بِها خَرَجوا
تَأَمَّل كَيفَ تَأكُلُهُم / وَهُم وُلدٌ لَها نَتَجوا
عَشِقناها وَلَو مَثَلَت / بَدا في خَلقِها عَرَجُ
تُرينا الوُدَّ وَهيَ بِنا / إِلى الآفاتِ تَندَرِجُ
وَنَحنُ عَلى أَواخِرِها / فَذا هَرَجٌ وَذا مَرَجُ
نَجا اِبني وَهيَ توبِقُني / هَوىً إِنَّ الهَوى هَوَجُ
أَيا عَبدَ الغنيّ أَنا / بِذِكرِكَ مولعٌ لَهِجُ
وَيوشِكُ أَن أَراكَ غَداً / فَعَينُ القَلبِ تَختَلِجُ
لَعَلَّ اللَهَ يَجمَعُنا / بِطوبى حَيثُ نَبتَهِجُ
كُلَّما أَبَّنتُ مُنتَجبي
كُلَّما أَبَّنتُ مُنتَجبي / زادَني تَأبينُهُ لَهَجا
وَبَنو ذا الدَّهرِ كُلُّهُمُ / لَو رَآهُم مادِحٌ لَهَجا
وَلَدي نالَ الرِّضا وَرَأى / خَلَدي ما نالَهُ فَرَجا
ضِقتُ ذرعاً مِن رَزِيّته / رَبِّ فَاِجعَل مِنكَ لي فَرَجا
راعِفٌ مِمّا جَرى دَمُهُ / حَسِبوا عرنينَهُ وَدَجا
بِأَبي ريحانَة ذَبُلت / جَلَّ عِندي خَطبُها وَدَجا
ماتَ مَن أَلجَمَ الجَوا
ماتَ مَن أَلجَمَ الجَوا / دَ لِنَصري وَأَسرَجا
أَطفَأَ الشَمسَ من هَدا / ني بِها حينَ أَسرَجا
يا نَجيباً فَقَدتُ مِن / هُ مَهيباً وَمُرتَجى
بابُ عِزٍّ فَتَحتُهُ / أَصبَحَ اليَومَ مُرتَجا
قُلتُ لِلحاسِدِ / إِنَّ لِلحَقِّ مَنهَجا
مَدَحَتني فَضائِلي / لا أُبالي بِمَن هَجا
لا تَحسَبَنَّ مَدامِعي
لا تَحسَبَنَّ مَدامِعي / بُغِتَ الغَليلُ بِها وَهيجا
كانَت لَواعِجُ أَضلُعي / وَهَجَت فَزادَتها وَهيجا
ثَهلانُ لَو كانَ لي لِأَمسَت
ثَهلانُ لَو كانَ لي لِأَمسَت / عَلَيكَ أَحشاؤُهُ نضاجا
جَنَّ عَلَيَّ الظَلامُ صُبحاً / وَإِنَّما كُنتَ لي سراجا
جَرَت دُموعي عَلَيكَ حُمراً / إِنَّ لَها مِن دَمي مِزاجا
جِراحُ قَلبي عَلَيكَ تَدمى / لَم يَدرِ آسٍ لَها عِلاجا
جَلَّ مُصابي وَعَزَّ صَبري / وَلَم تَجِد كُربَتي اِنفِراجا
جَعَلتَ شَهدَ الحَياةِ صاباً / وَآبنوس الشَبابِ عاجا
جَرَّبتُ صَبري فَهاجَ ثُكلي / وَقُلتُ يَشفي البُكا فَهاجا
جَهَلتُ ما لي لجَجتُ حُزناً / وَلَم أَكُن أَعرِفُ اللجاجا
جَفوتُ نومي وَلَيتَ أَنّي / قُمتُ فَناجَيتُ مَن يُناجى
جادَت سَمائي بِكَوكَبٍ مِن / أَعتَقِ أَقمارِها نتاجا
جَلَت بِهِ يَومَ لاحَ فهرٌ / غياهَبَ اللَيل وَالعجاجا
جادَلَني مَرَّةً فَأَعيا / براعَتي فَهمُهُ اِحتِجاجا
جَرَّعَني السُمَّ فيهِ داءٌ / بَدَّلَ تَقويمهُ اِعوِجاجا
جَزى الإِلهُ الدُموعَ خَيراً / أَسعَدنَني لَو قَضَينَ حاجا
جَوهَرَتي وَالسلوكُ قَومي / بَعدَكَ لا يَعقِدونَ تاجا

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025