القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ناصِيف اليازجي الكل
المجموع : 3
قِفْ بالدِّيارِ إذا الليلُ البهيمُ سَجا
قِفْ بالدِّيارِ إذا الليلُ البهيمُ سَجا / وقُلْ طريدٌ إلى نارِ الفريقِ لَجا
تَرَى الصَوارِمَ شُهباً تَستضئُ بِها / فإن بَدَتْ ميّةٌ فالصُّبحُ قد بلَجا
يا دارَ ميَّةَ حَيَّاكِ الحياءُ وإن / لم نَرتشِفْ منكِ قَطراً يُنعِشُ المُهَجا
إن يَمنَعِ القومُ إلمامي فما مَنَعوا / أنْ أنظُرَ الحيَّ أو استَنشِقَ الأرَجا
لي فيكِ فتَّانةٌ لام العَذُولُ بها / جَهلاً فقُلتُ هو الأعمى فلا حَرَجا
أجلَلتُ عينيَّ كبراً بعدَ رُؤْيتها / عن رؤْيةِ الغيرِ حتَّى البدرِ جِنحَ دُجَى
خَوْدٌ لها طِيبُ أنفاسٍ إذا ارتجَزَت / غَنَّت لها الوُرقُ في عِيدانِها هَزَجا
معسولةُ الثَغْر في لألآئهِ فَلَجٌ / دمعي النَضِيدُ يُباهِي ذلكَ الفَلَجا
شَكَوتُ من ضِيقِ تلك العينِ ظالمةً / قالت إذا اشتَدَّ ضيقٌ فانتَظِرْ فرَجا
وإن أردتَ نجاةَ الرَّأيِ من سَفَهٍ / فاذهَبْ ونادِ بأعلى الصَّوتِ يا ابنَ نَجَا
ذاك الذي لا يَرُوعُ الوَجدُ مُهجَتَهُ / ولا يُناظِرُ طَرْفاً للمَهَى غَنجِا
ذاك المُحبُّ بياضَ الصُحْفِ لا نَعَجاً / في عارضٍ وسَوادَ الحِبر لا الدَّعَجا
ذاك الإمامُ الحصيفُ الكاملُ العَلَمُ ال / فَرْدُ الذي لا تَرَى في خُلقِهِ عِوَجا
مُستجمِعُ الفضلِ في عِلمٍ وفي عَمَلٍ / تألَّفا فيهِ كالبَحْرَينِ قد مُرِجا
هانت على قلبهِ الأيَّامُ صاغِرةً / إذ كانَ يعرِف ما في طَيّها دُرِجا
فلا تَراهُ لَدَى الإيسارِ مُبتهِجاً / ولا تَراهُ لَدَى الإعسار مُنزَعِجا
وَداعةٌ في وَقارٍ عَزَّ جانِبُهُ / كالماءِ بالرَّاحِ في الأقداحِ قد مُزِجا
وهِمَّةٌ من بَقايا الدَّهرِ قد أخَذَتْ / سَبْعَ الطِّباقِ إلى مِحرابِها دَرَجا
تُدَبِّجُ الصُّحْفَ بالأقلامِ راحتُهُ / فتلكَ بيضُ خُدُورٍ تَلْبَسُ السَّبجَا
قد أزهرَ الأزهرُ الضَّاحي بطلْعتهِ / كالبدرِ من مَشرقِ الأفلاكِ قد خَرَجا
لِقاؤُهُ في عُيونِ الكاشِحينَ قَذىً / ولَفظُهُ في صُدُورِ الحاسِدينَ شَجا
طَوْدٌ تَرَى في ضواحي مِصرَ مَوْقِفَهُ / وظِلُّهُ في رُبَى لُبنانِ قد نُسِجا
عَهدِي بها النِيلُ يَسقي رِيفَها تُرَعاً / فصارَ آخَرُ يَسقي أرضَنا خُلُجا
يا كَعبةَ العلمِ لم تَحجُجْ لها قَدَمي / لكنَّ قلبي قَضَى في خَيْفها حِجَجا
إنْ كانَ قد جاءَ منكِ الخيرُ مُنفرِداً / فطالما جاءَ منكِ الخيرُ مُزْدَوِجا
الحمدُ للهِ مَنَّ اللهُ بالفَرجِ
الحمدُ للهِ مَنَّ اللهُ بالفَرجِ / على المُصابِ بلا إثمٍ ولا حَرَجِ
على الذي لم يكن ذَنْبٌ عليهِ سِوَى / صَوْنِ المنازلِ والأموالِ والمُهَجِ
مَنْ لم تَزَلْ مِثلَ إبراهيمَ جِيرَتُهُ / وَسْطَ اللَّهيبِ ولا تُؤذَى من الوَهَجِ
مَنْ هَمُّهُ في اصطناعِ الخير مُجتهداً / وَهَمُّ من دُونَهُ في فِعلِه السَمِجِ
مُحمَّدُ الأحمدُ المحمودُ مَخْبَرُهُ / بينَ الوَرَى بلسانِ صادِقٍ لَهِجِ
طَلْقُ الجَبينِ كريمُ الرَّاحتَينِ لهُ / عَظِيمُ شأْنٍ بُروحِ اللُّطفِ مُمتزِجِ
غَضُّ الصِّبَى تُخجِلُ الأشياخَ حِكمتُهُ / مؤَيَّدُ النُطقِ بالبُرهانِ والحُجَجِ
شَرابُهُ العِلمُ في كُتْبٍ تُنادِمُهُ / سِرّاً فيطرَبُ لا بالعُودِ والهَزَجِ
كم من أيادٍ لهُ ما زلتُ أذكُرُها / ونِعمةٍ لستُ أنساها مَدَى الحِجَجِ
أنا لهُ كَيفَما دارَ الزَّمانُ بهِ / ومَعْهُ حيثُ استَوَى فيهِ منَ الدَرَجِ
أنشا لإيليَّا الغيورِ كنيسةً
أنشا لإيليَّا الغيورِ كنيسةً / شعبٌ لهُ منهُ الشفاعةَ يَرتَجِي
فكتبتُ قولَ مؤرِّخيهِ ببابِها / يا حَيُّ شَعبُكَ تحتَ سيفكَ يَلتَجِي

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025