حَضَرَ الرَحيلُ وَشُدَّتِ الأَحداجُ
حَضَرَ الرَحيلُ وَشُدَّتِ الأَحداجُ / وَغَدا بِهِنَّ مُشَمِّرٌ مِزعاجُ
لِلشَّوقِ نيرانٌ قَدَحنَ بِقَلبِهِ / حَتّى اِستَمَرَّ بِهِ الهَوى المِلجاجُ
أَزعِج هَواكَ إِلى الَّذينَ تُحِبُّهُم / إِنَّ المُحِبَّ يَسوقُهُ الإِزعاجُ
لَن يُدنِيَّنكَ لِلحَبيبِ وَوَصلِهِ / إِلا السُرى وَالبازِلُ الهَجهاجُ
إِنَّ المَنايا في السُيوفِ كَوامِنٌ / حَتّى يُهَيِّجَها فَتىً هَيّاجُ
وَمَدجَجٍ يَغشى المَضيقَ بِسَيفِهِ / حَتّى يَكونَ بِسَيفِهِ الإِفراجُ
نَزَلَت نُجومُ اللَيلِ فَوقَ رُؤوسِهِم / وَلِكُلِّ قَومٍ كَوكَبٌ وَهّاجُ
شَرِبَت بِمَكَّةَ في ذُرى بَطحائِها / ماءَ النُبُوَّةِ لَيسَ فيهِ مِزاجُ