القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : عُمَر بنُ أَبي رَبِيعة الكل
المجموع : 4
نَأَت بِصَدوفَ عَنكَ نَوىً عَنوجُ
نَأَت بِصَدوفَ عَنكَ نَوىً عَنوجُ / وَجُنَّ بِذِكرِها القَلبُ اللَجوجُ
غَداةَ غَدَت حُمولُهُمُ وَفيهِم / ضَحا شَخصٌ إِلى قَلبي يَهيجُ
سَكَنَّ الغَورَ مَربَعَهُنَّ حَتّى / رَأَينَ الأَرضَ قَد جَعَلَت تَهيجُ
وَصِفنَ بِهِ فَقُلنَ لَنا بِنَجدٍ / مِنَ الحَرِّ الَّذي نَلقى فُروجُ
فَعالَينَ الحُمولَ عَلى نَواجٍ / عَلائِفَ لَم تُلَوِّحها المُروجُ
غَدَونَ فَقُلنَ أَعواءٌ مَقيلٌ / لَكُم فَاِنحوا لِذاكَ وَلا تَعوجوا
وَرُحنَ فَبِتنَ فَوقَ البِئرِ حَتّى / بَدا لِلناظِرِ الصُبحُ البَليجُ
كَأَنَّهُمُ عَلى البَوباةِ نَخلٌ / أُمِرَّ لَها بِذي صَعبٍ خَليجُ
فَما يَدري المُخَبِّرُ أَيَّ جِزعٍ / مِنَ الأَجزاعِ يَمَّمَتِ الحُدوجُ
أَومَت بِعَينَيها مِنَ الهَودَجِ
أَومَت بِعَينَيها مِنَ الهَودَجِ / لَولاكَ في ذا العامِ لَم أَحجُجِ
أَنتَ إِلى مَكَّةَ أَخرَجتَني / وَلَو تَرَكتَ الحَجَّ لَم أَخرُجِ
يا رَبَّةَ البَغلَةِ الشَهباءِ هَل لَكُمُ
يا رَبَّةَ البَغلَةِ الشَهباءِ هَل لَكُمُ / أَن تَرحَمي عُمَراً لا تَرهَقي حَرَجا
قالَت بِدائِكَ مُت أَو عِش تُعالِجُهُ / فَما نَرى لَكَ فيما عِندَنا فَرَجا
قَد كُنتَ حَمَّلتَني غَيظاً أُعالِجُهُ / فَإِن تُقِدني فَقَد عَنَّيتَني حَجَجا
حَتّى لَوَ اِسطيعُ مِمّا قَد فَعَلتَ بِنا / أَكَلتُ لَحمَكَ مِن غَيظي وَما نَضَجا
فَقُلتُ لا وَالَّذي حَجَّ الحَجيجُ لَهُ / ما مَجَّ حُبُّكِ مِن قَلبي وَلا نَهَجا
وَما رَأى القَلبُ مِن شَيءٍ يُسِرُّ بِهِ / مُذ بانَ مَنزِلُكُم مِنّا وَما ثَلِجا
كَالشَمسِ صورَتُها غَرّاءُ واضِحَةٌ / تُعشي إِذا بَرَزَت مِن حُسنِها السُرُجا
ضَنَّت بِنائِلِها عَنّا فَقَد تَرَكَت / مِن غَيرِ ذَنبٍ أَبا الخَطّابِ مُختَلَجا
نَعَقَ الغُرابُ بِبَينِ ذاتِ الدُملُجِ
نَعَقَ الغُرابُ بِبَينِ ذاتِ الدُملُجِ / لَيتَ الغُرابَ بِبَينِها لَم يَزعَجِ
نَعَقَ الغُرابُ وَدَقَّ عَظمَ جَناحِهِ / وَذَرَت بِهِ الأَرواحُ بَحرَ السَمهَجِ
ما زِلتُ أَتبَعُهُم لِأَسمَعَ حَدوَهُم / حَتّى دَخَلتُ عَلى رَبيبَةِ هَودَجِ
نَظَرَت إِلَيَّ رِئمٍ أَكحَلٍ / عَمداً وَرَدَّت عَنكَ دَعوَةَ عَوهَجِ
فَبَهَت بِدُرِّ حُلِيِّها وَوِشاحِها / وَبَريمِها وَسِوارِها فَالدُملُجِ
فَظَلِلتُ في أَمرِ الهَوى مُتَحَيِّراً / مِن حَرِّ نارٍ بِالحَشا مُتَوَهِّجِ
مَن ذا يَلومَني إِن بَكَيتُ صَبابَةً / أَو نُحتُ صَبّا بِالفُؤادِ المُنضَجِ
قالوا اِصطَبِر عَن حُبِّها مُتَعَمِّداً / لا تَهلِكَنَّ صَبابَةً أَو تَحرِجِ
كَيفَ اِصطِباري عَن فَتاةٍ طَفلَةٍ / بَيضاءَ في لَونٍ لَها ذي زِبرِجِ
نافَت عَلى العَذَقِ الرَطيبِ بِريقِها / وَعَلى الهِلالِ المُستَبينِ الأَبلَجِ
لَمّا تَعاظَمَ أَمرُ وَجدي في الهَوى / وَكَلِفتُ شَوقاً بِالغَزالِ الأَدعَجِ
فَسَرَيتُ في دَيجورِ لَيلٍ حِندِسٍ / مُتَنَجِّداً بِنِجادِ سَيفٍ أَعوَجِ
فَقَعَدتُ مُرتَقِباً أُلِمُّ بِبَيتِها / حَتّى وَلَجتُ بِهِ خَفِيَّ المَولَجِ
حَتّى دَخَلتُ عَلى الفَتاةِ وَإِنَّها / لَتَحُظُّ نَوماً مِثلَ نَومِ المُبهَجِ
وَإِذا أَبوها نائِمٌ وَعَبيدُهُ / مِن حَولِها مِثلُ الجِمالِ الهُرَّجِ
فَوَضَعتُ كَفّي عِندَ مَقطَعِ خَصرِها / فَتَنَفَّسَت نَفَساً فَلَم تَتَلَهَّجِ
فَلَزِمتُها فَلَثِمتُها فَتَفَزَّعَت / مِنّي وَقالَت مَن فَلَم أَتَلَجلَج
قالَت وَعَيشِ أَبي وَحُرمَةِ إِخوَتي / لَأُنَبِّهَنَّ الحَيَّ إِن لَم تَخرُجِ
فَخَرَجتُ خَوفَ يَمينِها فَتَبَسَّمَت / فَعَلِمتُ أَنَّ يَمينِها لَم تَحرَجِ
فَتَناوَلَت رَأسي لِتَعلَمَ مَسَّهُ / بِمُخَضَّبِ الأَطرافِ غَيرَ مُشَنَّجِ
فَلَثَمتُ فاها آخِذاً بِقُرونِها / شُربَ النَزيفِ بِبَردِ ماءِ الحَشرَجِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025