القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أبو العَتاهية الكل
المجموع : 8
الناسُ في الدينِ وَالدُنيا ذَوّ دَرَجِ
الناسُ في الدينِ وَالدُنيا ذَوّ دَرَجِ / وَالمالُ ما بَينَ مَوقوفٍ وَمُختَلِجِ
مَن عاشَ قَضّى كَثيراً مِن لُبانَتِهِ / وَلِلمَضايقِ أَبوابٌ مِنَ الفَرَجِ
مَن ضاقَ عَنكَ فَأَرضُ اللَهِ واسِعَةٌ / في وَجهِ كُلِّ مَضيقٍ وَجهُ مُنفَرِجِ
قَد يُدرِكُ الراقِدُ الهادي بِرَقدَتِهِ / وَقَد يَخيبُ أَخو الرَوحاتِ وَالدَلَجِ
خَيرُ المَذاهِبِ في الحاجاتِ أَنجَحُها / وَأَضيَقُ الأَمرِ أَدناهُ مِنَ الفَرَجِ
لَقَد عَلِمتُ وَإِن قَصَّرتُ في عَمَلي / أَنَّ اِبنَ آدَمَ لا يَخلو مِنَ الحُجَجِ
أَنّى يَكونُ تَقِيّاً غَيرُ ذي حَرَجٍ / ما يَتَّقي اللَهَ إِلّا كُلُّ ذي حَرَجِ
لَيسَ يَرجو اللَهَ إِلّا خائِفٌ
لَيسَ يَرجو اللَهَ إِلّا خائِفٌ / مَن رَجا خافَ وَمَن خافَ رَجا
قَلَّما يَنجو امرُؤٌ مِن فِتنَةٍ / عَجَباً مِمَّن نَجى كَيفَ نَجا
تَرغَبُ النَفسُ إِذا رَغَّبتَها / وَإِذا زَجَّيتَ بِالشَيءِ زَجا
اِسلُك مِنَ الطُرُقِ المَناهِج
اِسلُك مِنَ الطُرُقِ المَناهِج / وَاصبِر وَإِن حُمِّلتَ لاعِج
وَانبِذ هُمومَكَ أَن تَضي / قَ بِها فَإِنَّ لَها مَخارِج
وَاقضِ الحَوائِجَ ما استَطَع / تَ وَكُن لِهَمِّ أَخيكَ فارِج
فَلَخَيرُ أَيّامِ الفَتى / يَومٌ قَضى فيهِ الحَوائِج
ذَهَبَ الحِرصُ بِأَصحابِ الدُلَج
ذَهَبَ الحِرصُ بِأَصحابِ الدُلَج / فَهُمُ في غَمرَةٍ ذاتِ لُجَج
لَيسَ كُلُّ الخَيرِ يَأتي عاجِلاً / إِنَّما الخَيرُ حُظوظٌ وَدَرَج
لا يَزالُ المَرءُ ما عاشَ لَهُ / حاجَةٌ في الصَدرِ دَأباً تَعتَلِج
رُبَّ أَمرٍ قَد تَضايَقتَ بِهِ / ثُمَّ يَأتي اللَهُ مِنهُ بِالفَرَج
خَليلَيَّ إِنَّ الهَمَّ قَد يَتَفَرَّجُ
خَليلَيَّ إِنَّ الهَمَّ قَد يَتَفَرَّجُ / وَمَن كانَ يَبغي الحَقَّ فَالحَقُّ أَبلَجُ
وَذو الحَقَّ لا يَرتابُ وَالعَدلُ قائِمٌ / عَلى طُرُقاتِ الهَقِّ وَالشَرُّ أَعوَجُ
وَأَخلاقُ ذي التَقوى وَذي البِرِّ في الدُجى / لَهُنَّ سِراجٌ بَينَ عَينَيهِ مُسرَجُ
وَنِيّاتُ أَهلِ الصِدقِ بيضٌ نَقِيَّةٌ / وَأَلسُنُ أَهلِ الصِدقِ لا تَتَلَجلَجُ
وَلَيسَ لِمَخلوقٍ عَلى اللَهِ حُجَّةٌ / وَلَيسَ لَهُ مِن حُجَّةِ اللَهِ مَخرَجُ
لَقَد دَرَجَت مِنّا قُرونٌ كَثيرَةٌ / وَنَحنُ سَنَمضي بَعدَهُنَّ وَنَدرُجُ
رُوَيدَكَ يا ذا القَصرِ في شُرُفاتِهِ / فَإِنَّكَ عَنها تُستَخَفُّ وَتُزعَجُ
وَإِنَّكَ عَمّا اختَرتَهُ لَمُبَعَّدٌ / وَإِنَّكَ مِمّا في يَدَيكَ لَمُخرَجُ
أَلا رُبَّ ذي طِمرٍ غَدا في كَرامَةٍ / وَمِلكٍ بِتيجانِ الخُلودِ مُتَوَّجُ
لَعَمرُكَ ما الدُنيا لَدَيَّ نَفيسَةٌ / وَإِن زَخرَفَ الغاوُونَ فيها وَزَبرَجوا
وَإِن كانَتِ الدُنيا إِلَيَّ حَبيبَةً / فَإِنّي إِلى حَظّي مِنَ الدينِ أَحوَجُ
تَخَفَّف مِنَ الدُنيا لَعَلَّكَ أَن تَنجو
تَخَفَّف مِنَ الدُنيا لَعَلَّكَ أَن تَنجو / فَفي البِرِّ وَالتَقوى لَكَ المَسلَكُ النَهجُ
رَأَيتُ خَرابَ الدارِ يَحكيهِ لَهوَها / إِذا اجتَمَعَ المِزمارُ وَالعودُ وَالصَنجُ
أَلا أَيُّها المَغرورُ هَل لَكَ حُجَّةٌ / فَأَنتَ بِها يَومَ القِيامَةِ مُحتَجُّ
تَدَبَّر صُروفَ الحادِثاتِ فَإِنَّها / بِقَلبِكَ مِنها كُلَّ آوِنَةٍ سَحجُ
وَلا تَحسَبِ الحالاتِ تَبقى لِأَهلِها / فَقَد تَستَقيمُ الحالُ طَوراً وَتَعوَجُّ
مَنِ استَطرَفَ الشَيءَ استَلَذَّ اطِّرافَهُ / وَمَن مَلَّ شَيئاً كانَ فيهِ لَهُ مَجُّ
إِذا لَجَّ أَهلُ اللُؤمِ طاشَت عُقولُهُم / كَذاكَ لَجاجاتُ اللِئامِ إِذا لَجّوا
تَبارَكَ مَن لَم تَشفِ إِلّا بِهِ الرُقى / وَلَم يَأتَلِف إِلّا بِهِ النارُ وَالثَلجُ
اللَهُ أَكرَمُ مَن يُناجى
اللَهُ أَكرَمُ مَن يُناجى / وَالمَرءُ إِن داجَيتَ داجى
وَالمَرءُ لَيسَ بِمُعظِمٍ / شَيئاً يُقَضّي مِنهُ حاجا
كَدَرُ الصَفاءِ مِنَ الصَدي / قِ فَما تَرى إِلّا مِزاجا
وَإِذا الأُمورُ تَزاوَجَت / فَالصَبرُ أَكرَمُها نِتاجا
وَالصِدقُ يَعقِدُ فَوقَ رَأ / سِ حَليفِهِ لِلبِرِّ تاجا
وَالصِدقُ يَثقُبُ زَندُهُ / في كُلِّ ناحِيَةٍ سِراجا
وَلَرُبَّما صَدَعَ الصَفا / وَلَرُبَّما شَعَبَ الزُجاجا
يَأبى المُعَلَّقُ بِالهَوى / إِلّا رَواحاً وَادِّلاجا
اِرفُق فَعُمرُكَ عودُ ذي / أَوَدٍ رَأَيتُ لَهُ اعوِجاجا
وَالمَوتُ يَختَلِجُ النُفو / سَ وَإِن سَهَت عَنهُ اختِلاجا
اِجعَل مُعَرَّجَكَ التَكَرُّ / مَ ما وَجَدتَ لَهُ انعِراجا
يا رُبَّ بَرقٍ شِمتُهُ / عادَت مَخيلَتُهُ عَجاجا
وَلَرُبَّ عَذبٍ صارَ بَع / دَ عُذوبَةٍ مِلحاً أُجاجا
وَلَرُبَّ أَخلاقٍ حِسا / نٍ عُدنَ أَخلاقاً سِماجا
هَوِّن عَلَيكَ مَضايِقَ الد / ُنيا تَعُد سُبُلاً فِجاجا
لا تَضجَرَنَّ لِضيقَةٍ / يَوماً فَإِنَّ لَها انفِراجا
مَن عاجَ مِن شَيءٍ إِلى / شَيءٍ فَإِنَّ لَهُ مَعاجا
خَليلَيَّ إِنَّ الهَمَّ قَد يَتَفَرَّجُ
خَليلَيَّ إِنَّ الهَمَّ قَد يَتَفَرَّجُ / وَمَن كانَ يَبغي الحَقَّ فَالحَقُّ أَبلَجُ
وَذو الغِشِّ مَرهوبٌ وَذو النُصحِ آمِنٌ / وَذو الطَيشِ مَدحوضٌ وَذو الحَقِّ يَفلُجُ
وَذو الصِدقِ لا يَرتابُ وَالعَدلُ قائِمٌ / عَلى طُرُقاتِ الحَقِّ وَالجَورُ أَعوَجُ
وَأَخلاقُ ذي التَقوى وَذي البِرِّ في الدُجى / لَهُنَّ سِراجٌ بَينَ عَينَيهِ يُسرَجُ
وَلَذّاتُ أَهلِ الفَضلِ بيضٌ نَقِيَّةٌ / وَأَلسُنُ أَهلِ الصِدقِ لا تَتَلَجلَجُ
وَلَيسَ بِمَخلوقٍ عَلى اللَهِ حُجَّةٌ / وَلَيسَ لَهُ مِن حُجَّةِ اللَهِ مَخرَجُ
أَلا دَحَرَت مِنّا قُرونٌ كَثيرَةٌ / وَنَحنُ سَنَمضي بَعدَهُنَّ وَنَدرُجُ
أَلا إِنَّ أَملاكاً سَمَت وَتَبَهَّجَت / وَلَكِنَّها بادَت وَبادَ التَبَهُّجُ
أَلا غَرَّتِ الدُنيا رِجالاً عَهِدتَهُم / أَلا رُبَّما راحوا عَلَيها وَأَدلَجوا
رُوَيدَكَ يا ذا القَصرِ في شُرُفاتِهِ / فَإِنَّكَ عَنهُ تُستَحَثُّ وَتُزعَجُ
وَإِنَّكَ عَمّا اختَرتَهُ لَمُزَحلَقٌ / وَإِنَّكَ عَمّا في يَدَيكَ مُخَرَّجُ
تَذَكَّر وَلا تَنسَ المَعادَ وَلا تَكُن / كَأَنَّكَ مُخلاً لِلمَلاعِبِ مُمرَجُ
وَلا تَنسَ إِذ أَنتَ المُوَلوَلُ حَولَهُ / وَنَفسُكَ مِن بَينِ الجَوانِحِ تَخرُجُ
وَلا تَنسَ إِذ أَنتَ المُسَجّى بِثَوبِهِ / وَإِذ أَنتَ في كَربِ السِياقِ تُحَشرِجُ
وَلا تَنسَ إِذ أَنتَ المُعَزّى قَريبُهُ / وَإِذ أَنتَ في بيضٍ مِنَ الرَيطِ مُدرَجُ
وَلا تَنسَ إِذ يَهديكَ قَومٌ إِلى الثَرى / إِذا ما هَدَوكاهُ انثَنَوا لَم يُعَرِّجوا
وَلا تَنسَ إِذ قَبرٌ وَإِذ مِن تُرابِهِ / عَلَيكَ بِهِ رَدمٌ وَلِبنٌ مُشَرَّجُ
وَلا تَنسَ إِذ بَينٌ بَعيدٌ وَإِذ أَدا / لَهُ سَبَبٌ لِلصَرمِ دونَكَ مُدمِجُ
وَلا تَنسَ إِذ تُكسى غَداً مِنكَ وَحشَةٌ / مَجالِسُ فيهِنَّ العَناكِبُ تَنسِجُ
لا بُدَّ مِن بَيتِ انقِطاعٍ وَوَحدَةٍ / وَإِن سَرَّكَ البَيتُ العَتيقُ المُدَبَّجُ
وَلِلغِيِّ أَحياناً سَبيلٌ مُشَبَّهٌ / وَلَكِن سَبيلُ الرُشدِ أَهدى وَأَبهَجُ
وَإِنَّ القُلوبَ لَو تَوَخَّت يَقينَها / لَتَصفو عَلى روحِ الحَياةِ وَتَثلُجُ
أَلَم تَرَ أَنَّ الجِدَّ يَبرُقُ صَفُّهُ / وَإِن كانَ أَحياناً بِهِ الهَزلُ يُمزَجُ
أَلا رُبَّ ذي طِمرٍ غَدا في كَرامَةٍ / وَمَلكٍ بِتيجانِ الهَوانِ مُتَوَّجُ
لَعَمرُكَ ما الدُنيا بِدارِ إِقامَةٍ / وَإِن زَبَّرَ الغاوُونَ فيها وَزَبرَجوا
وَكَم خامِدٍ تُخفيهِ ضَغطَةُ حُفرَةٍ / وَقَد كانَ في الدُنيا يَصيحُ وَيُرهِجُ
إِذا ما قَضى لَهُ امرِئٍ فَكَأَنَّهُ / تَحَسُّفُ زَهرٍ أَو كِتابٌ يُمَجمَجُ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025