القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ الرُّومِي الكل
المجموع : 27
ما حمرةُ فيكما أمن خجلٍ
ما حمرةُ فيكما أمن خجلٍ / أم صبغةُ الله أم دمُ المُهَجِ
فقال كلُّ الذي نحلتهما / حقٌّ وما يُمسِيان في حرَجِ
أما رأيت القلوبَ عندهما / يجرحها مخلبان من سبجِ
عدلاً من الله إننا وهما / لَغايةٌ في تفاوت الدَّرَجِ
خَدَّانِ فينا لظى حريقهما / ونوره فيهما بلا وهجِ
ما إن تزال القلوب في حُرقٍ / عليهما والعيونُ في لججِ
فإن ذلك أجدى من تشاغلها
فإن ذلك أجدى من تشاغلها / بحفظ مدحك يا علجَ الفلاليجِ
ما أحسنَ الشكلين زوجاً مُزْوَجَا
ما أحسنَ الشكلين زوجاً مُزْوَجَا / ما أَملح الزوجين بل ما أَغْنجا
كلاهما مسكٌ إذا تأرَّجا / أبلغ سِراجَ الحُسْن ذاك المُسْرجا
أن الهوى مرَّ به فعرَّجا / لما رأى ذاك الجبين الأبلجا
منه وذاك الحاجب المزَجَّجا / والناظرَ الساحر منه الأدعجا
ذا الحركاتِ في الحشا وإن سَجا / وصحنَ تلك الوجنة المضرَّجا
والثغرَ منه الواضح المفلَّجا / والشَّعَر المحلَوْلك المدرَّجا
والخَلْق منه العمَمَ الخَدَلَّجا / والخَلُقَ القيِّمَ لا المعوَّجا
والعقل والوصل الممرَّ المدْمَجا / أذكى شهابَ الحسن لا بل أَجّجا
فوهّج القلبَ كما توهَّجا / أقسمتُ بالليلِ إذا الليلُ دجا
بل بِسنا الصبح إذا تبلَّجا / لأكسُونَّ الكَلِمَ المدبَّجا
وهباً رجائي ورجاءَ من رَجا / لا أخطأتْ وهباً نجاةُ من نجا
ولا يزل همٌّ له مفرَّجا / فقد علا من كل رُشدٍ مَنهجا
أكسوه مدحي طائعاً لا مُحْرجا / عن مِقَةٍ تلقى الضمير مُشْرجا
من دونها بحفظها بل مُرتجا / ماذا يعوق مدحتي أن تُنْسَجا
لمحسنٍ أسلفني فروَّجا / أيسرُ ما استوجب أن يُتوَّجا
حرٌّ إذا استُنجِد يوماً أَرْهَجا / وحرَّك الهمة لا بل أزعجا
وراح للخيراتِ ثم أدلجا / ولم يزل منذ تعاطى المُدْرجا
يهتاج للمعروف لا مُهيَّجا / خِرْقاً يؤاتي مدحُه من لجلجا
ولا يعفّي فضلَه من مَجْمجا / يأمر جدواه بأن تبرَّجا
فإن رأى كفّاً كريماً زوّجا / جَدوى ترى منها الغِنى مُسْتَنْتَجَا
صَتْماً تماماً خَلْقُهُ لا مُخْدَجَا / من ناله حاذر أن يُستَدرجا
أنشَرَ من شكري مَواتاً مُدْرَجا / حتى غدا عبداً له مستعْلَجا
لكنَّني أشكو إليه الأنبجا / فإنه لجَّ إلى أن لجَّجَا
في هجره إيايَ حتى سمَّجا / بل أغلق الحانوت ثم شَرّجا
دوني وأَعدى هجرهُ الهفْشرَّجا / ولم أزل بالطيبات مُلْهجا
لا بل إلى ذات الصَّلاح مُحوَجا / فَليُلْجِمِ المعروف حرٌّ أَسْرجا
ببعض ما صفَّر أو ما سَذّجا / لا بأس إن أقرع أو إن أَتْرَجا
كُلا وإن جلَّبَ أو إن سَكبجا / واذكر بَنَفْشا يَخْلفُ الهَلِيلَجَا
سَمَانَجُونَ اللونِ يحكي النِّيْلَجَا / فإنه إن زار عَوْداً أبهجا
ولم يزل في مرج شكري مُمْرِجا / وفي ودادٍ لم يكن مُمَزَّجا
يا صاحب البرِّ الذي تولَّجا / قسراً بلا إذن وما تحرَّجا
تمِّمْ وإلا كان بِرّاً أعرجا / إنك إن تمَّمتَ برّاً هَمْلَجَا
بل أهذبَ الإِحضار مأمونَ الوجى / إلى نهايات العلا واستخرجا
ما لك عندي من خراج فزَجا / وهو الثّناءُ المستماح المرتجى
ذاك الذي من اكتساه استبهجا / والشكرُ إن أنضجْت جاء مُنْضَجا
يُرْضِي وإن لهوجْتَهُ تَلهوَجا / فلا يَعُدْ كَرْمُ كريم عَوْسَجَا
على أخ حرٍّ كريم المنْتَجَى / لم يَنْتَقِدْهُ العلماء بَهْرَجا
ولم يجِدْهُ الجهلاءُ أهوجا / وانظر ولا تَغْشَ الطريق الأعوجا
كم فُرِّجَتْ غَمَّاءُ عمن فَرَّجا / فلينتظرْ مُثْرٍ مُضِيقاً مُحْرَجَا
سيجعل اللَّهُ لكلٍّ مَخرجا / ويعْرُجُ البرُّ إليهِ مَعْرَجا
كَشَيْخٍ رأيناه تزوَّج آنِفاً
كَشَيْخٍ رأيناه تزوَّج آنِفاً / فأمسى وما داناه كسرى المتوَّجُ
علا قَرْنُهُ في الجوِّ حَتَّى كأنه / إلى النجم يرقى أو إلى الله يَعْرجُ
على أنه جَعْدُ البنان دُحَيْدحٌ / إذا ما مشى مستعجلاً قيل يَدْرُجُ
أظنُّ أبا حفص سيَحْسَبُ أنه / هو الرجل المعْنيُّ والحق أبلجُ
طال اشتياقي إلى مُنَعَّمَةٍ
طال اشتياقي إلى مُنَعَّمَةٍ / يستعبد القلبَ طرفُها الغَنِجُ
لو طلعتْ في الظلام غُرَّتُها / ظلت سُتُورُ الظلام تنفرجُ
متى أرى خَلْوةً يظلُّ بها / ريقِي بريق الخليل يمتزجُ
يا حُورُ ما للحبيب يفعل بي / أشياء لا يستحلُّها الحَرَجُ
يا كعبةً لِلنَّيْك منصوبةً
يا كعبةً لِلنَّيْك منصوبةً / لكنها ليست بمحجوجَهْ
نِكنا فنكنا منك دُرَّاعةً / مِنْ قُبْلِها والدُّبْرُ مفروجَهْ
قد أُفضِيَ الطيزُ إلى فقْحَةٍ / مفتوقة بالطعن مضروجَهْ
فأنتِ في الفقحة مجروحةٌ / وأنت في الكَعْثَبِ مَعْفُوجَهْ
وأنتِ إن غنيت مَثْلُوجَةٌ / وأنت إن حدَّثتِ مفلوجَهْ
وإنْ تمشَّيتِ فَدُحْروجَةٌ / وإن تفجَّحْتِ ففَرُّوجَهْ
لقد لَفظْنَا منكِ مَلْفُوظةً / وقد مججنا منك ممجوجَهْ
يا جبهةً جلحاء مقْبُوبةً / وفَقْحَةً رسحاءَ محلُوجَهْ
أمن مُسُوخِ الله مسروقة / أم من مسوخ الله مَنْتُوجَهْ
كأسُ الندامى ما تَغنَّيْتِهمْ / بالصَّابِ والعلقم ممزُوجَهْ
فبالقَنَانِي أنت محذُوفةٌ / وبالصواني أنت مَشْجوجَهْ
إليكِ يا من فمُها قِرْبَةٌ / وطيزها المهتُوك فَلُّوجَهْ
وأصبح الهَفْتُ كَشَطْرِ البَنْج
وأصبح الهَفْتُ كَشَطْرِ البَنْج / ما كُنَّ في الحَجِّ ولا في الدّجِ
أعجبَ من لِعْبِكَ بالشِّطْرَنْجِ /
إذا مادحٌ أرَّقْتَ عينيهِ باطلاً
إذا مادحٌ أرَّقْتَ عينيهِ باطلاً / كواكَ بمكْواة الهِجاء فأنضجا
فإن قلت سَمْجٌ ما أتيتَ فصادقٌ / وبخسُك حقّي كان من قبلُ أسمجا
على أنه لا ذنب عند ذوي النُّهى / لناقِد أرضٍ عرَّفَ الناسَ بهرجا
رأى الناسَ يغترُّون منك بظاهرٍ / كذوبٍ فجلَّى منْ غرُورِك ما دَجَا
هجاكَ فلم يترك رجاء لمَنْ رجا / جداكَ ولا بقَّى هجاءً لمن هجا
وقد كان من يرجوك في سجن حيرةٍ / فأَوجَدَهم مِن ذلك السِّجْنِ مخرجا
ألا رُبَّ غِرٍّ باعك النومَ لَيْلَهُ / وراقبَ ضوء الفجر حتى تبلّجا
يدبِّجُ فيك الشعر ضَلّ ضلالهُ / فكافأتَ بالحرمانِ ما كانَ دَبَّجَا
كانَت عِداتٌ منك لي نَفِيجَهْ
كانَت عِداتٌ منك لي نَفِيجَهْ / مُقَدَّماتٍ ما لها نَتيجَهْ
خذ من دنانيرنا وبِعْنَا
خذ من دنانيرنا وبِعْنَا / نيكا ودعنا من اللَّجاجَهْ
وأنت يا سيدي رخيصٌ / بخلْعِ كسرى عليك تاجَهْ
عَرِّجْ علينا نُصِب غَدَاءً / ونُعْمِلِ العود والزجاجَهْ
يا حسنَ الوجه لا تَسَمَّجْ / فَتُفسِدَ الحسْن بالسَّماجَهْ
هل مانعي حاجتي مليحٌ / خِلْوٌ من البغْض والفجَاجَهْ
وإنما حاجتي إليه / حاجة ديك إلى دجاجَهْ
إن كان هذا يا ابن ساداتنا
إن كان هذا يا ابن ساداتنا / فاخلفْه لي بالطائر الدارجِ
أو لا فحسبِي سَمَكِي إنه / خير مِزَاج الجسم للمازجِ
ولا تخف من مَطْعَمٍ باردٍ / على امرئٍ صُوِّر من مارجِ
لا تحسَبُوا ضَرْبة صيَّادكم / أتت على المنتوج والنَّاتجِ
فإن في دِجْلة حِيتانَها / عديدُ ضعْفَيْ موجها المائجِ
أنت الذي لا ينتهي جُودُهُ / أو يتناهى لَهجُ اللاهجِ
وابنُ الألى أربتْ مساعيهِمُ / على نسيج الشِّعر والناسجِ
وما ابنُ عمارٍ أُرى مُقْلِعاً / أو نلتقي في رَهَجٍ راهجِ
بئس البُنَا هِي في المسا
بئس البُنَا هِي في المسا / جد والديار فلا تَلِجْ
لاسِيما لأبي البنا / تِ الناظرات من الفُرَجْ
وإخالُ أنك قائلٌ / فيها لنسوتنا فَرَجْ
وكذاك أنتُم معشرٌ / في عُودِ غَيْرَتِكُمْ عِوَجْ
لو أنَّ قمل رؤوسكم / ذات القرون إذا درجْ
شاء العُرُوجَ إلى السما / ء على قرونكُمُ عَرَجْ
لولا الجوارُ وحفظُهُ / حدَّثتُ عنك ولا حرجْ
هب على رأسك الدُّجَى
هب على رأسك الدُّجَى / ثَبَجاً فوقَه ثبَجْ
جُمَّةً فوقَ جُمَّةٍ / دَرَجاً خلفه دَرَجْ
أين وجْهٌ كأنه / عَدِمَ الرّوحَ والفرَجْ
أين رأسٌ كأنه / مِنْ مَشَقِّ اسْتها خرَجْ
أين خَطْمٌ كأنما / فُوكَ من تحتِه شرَجْ
أين عينٌ بعيدةٌ / من فتور ومن دعَجْ
فوقها حاجِبٌ أحص / صُ بعيدٌ من الزَّجَجْ
يا سليباً من الملا / حَةِ والحسن والبَهَجْ
مُزِجَ القبحُ كلُّهُ / فيك بالمقْت فامْتَزَجْ
لَك وجْهٌ تذوبُ مَقْ / تاً وبغْضَاً له المهَجْ
ما بِأمثاله يُبَش / شَرُ جفنٌ إذا اختلَجْ
أُنضِجَ القبحُ فيك جد / داً وما أُنضج المَشَجْ
أيها السائلي به / وضَحَ الصُّبحُ فانبلَجْ
هو كالبحر حَدِّثِ ال / ناسَ عنه ولا حرَجْ
هو ما شئت من جنو / ن وحُمْقٍ ومن هوَجْ
وإذا مازح أمرَءاً / جمَّدَ الروحَ أو ثَلَجْ
أيها الناس وَيْحَكُمْ / طالبوهُ بمنْ فلَجْ
باردُ الرأسِ واستُهُ / تتلظَّى لها وهَجْ
ويُحيِّيِ جليسَه / بِفُسَاءٍ له رهَجْ
حسبه من فُسَائِهِ / نَكهةٌ تقطع الودَجْ
بركةٌ لو يُزَلَّجُ ال / فِيلُ في دُبْرِهِ انْزَلَجْ
تقتضيه استه الأُيُو / رَ اقتضاءً مع الدُّلَجْ
فَيُنادي على استه / رحم الله من عَفَجْ
فإذا أُبرزتْ له / فَيْشةٌ سُرَّ وابْتَهَجْ
واسْتَخفَّتْهُ طَرْبَةٌ / يتغنَّى لها الهزَجْ
يشتهي الأيْرَ قيِّماً / ليس في متنه عِوَجْ
وصبورٌ عليه إنْ / شَقّ مَفْسَاهُ أو سَحَجْ
يَلْتَوِي من خروجه / وجليدٌ إذا ولَجْ
شاهِدِي جسمُه الذي / حمل اللحم فاعتلَجْ
نَجَعَتْ في علاجه / حُقَنُ المُرْدِ فانْتَفَجْ
قسماً إن في اسْتِهِ / من هُرَاقَاتِهِمْ لُجَجْ
وبه من طَعَامِهِمْ / فَحَجٌ أيُّمَا فَحَجْ
خاب من فيه بعض ما / قد وصفنا وما فلَجْ
أفْرَدَتْها بالقلب أَفرادُ حُسْنٍ
أفْرَدَتْها بالقلب أَفرادُ حُسْنٍ / خُلِقَتْ وحدها بلا أزواجِ
فجرى حبها من القلب والأح / شاء مجرىً خلاف مجرى اللجاجِ
هو حبٌّ جاء الهوى فيه والرأ / ي سواءً وليس بالإلهاجِ
ذات جِيدٍ يُزْهَى على كل عقدٍ / وجبين يزهى على كل تاجِ
يتلقاك في الغلائل منها / وجه شمسٍ وجسم دميةِ عاجِ
أَسبلت من ذراه جعداً أثيثاً / جائزاً حدَّ متنها الرّجراجِ
جارياً فوق متنها جرية الما / ءِ وإن كان حالك الأمواجِ
فهي أما السراجُ منها فوهَّا / جٌ وأما الظلام منها فداجي
رملة عَبْلة من البُدْن غصن / مخْطَفٌ مرهف من الإدماجِ
فلأعطافها صنوفُ اهتزازٍ / ولأردافها صنوف ارتجاجِ
طلعت في لَبُوسها وحلاها / كمَهاة في روضة مِبْهاجِ
ثم قالت بطرفها سوف تدري / فأضاقت عليّ رَحْبَ الفجاجِ
حدّدت طرفها وعيداً لصبٍّ / صرعتْهُ بطرفها وهو ساجي
ليت شعري علام أُوعَدُ بالهج / ر ووُدِّي ودٌّ بغير مزاجِ
وأنا الخاضع الشحيح على السِّر / رِ كشُحِّي على دم الأوداجِ
والتي ما رأيتها قطُّ إلا / عاد عندي الحسان مثلَ السِّماجِ
ياله من صِبا بغير تصابٍ / وشجىً خالصٍ بغير تشاجي
قل لمن حرَّمت عليَّ جَداها / أين لطفُ الغنيِّ للمحتاجِ
عجباً لي وللذي سوَّلتْ لي / منك نفسي وللذي أنا راجي
أنا راجٍ لأنْ يفوز بحظٍّ / منك قلبي وليتَه منك ناجي
ليت شعري أسحرُ عينيك داء ال / قلبِ أم نارُ خدِّك الوهاجِ
أيها الناس ويحكم هل مُغيثٌ / لِشَجٍ يستغيث من ظلم شاجي
من مُجيري من أضعفِ الناس ركناً / ولعينيه سطوة الحَجَّاجِ
شادنٌ يرتعي القلوبَ ببغدا / ذَ ولا يرتعي الخَلا بالنِّباجِ
أورث القلبَ سحرُ عينيه داءً / ماله غيرَ ريقِهِ من علاجِ
ولئن قلتُ شادنٌ إن قلبي / لأَسيرٌ لغادةٍ مِغْناجِ
يومُها للنديم يومُ نعيمٍ / والتذاذٍ وحَبرةٍ وابتهاجِ
ذات شدوٍ إذا جرت فيه للشرْ / بِ جَرى أمرُها على المنهاجِ
يبعث الساكنَ البعيد اهتياجاً / ويداوي حرارة المهتاجِ
أقبلتْ والربيعُ يختال في الرو / ض وفِي المُزْن ذي الحيا الثَّجَّاجِ
ذو سماء كأدكن الخَزِّ قد غِيْ / مَتْ وأرضٍ كأخضر الديباجِ
وتجلى عن كل ما نتمنى / موعدُ الكَذْخُذَاة والهِيلاجِ
فظللنا في نزهتين وفي حُسْ / نَينِ بين الأرمال والأهزاجِ
نغمة تسحر القلوب وضربٌ / هو بين الترتيل والإِدراجِ
سيرة بين سيرتين من القص / ف تُنَسِّيك سيرة الهِمْلاجِ
ونعمنا بليلة ليس لِلْهَم / مِ لديها قِرىً سوى الإِزعاجِ
قد جعلنا الكؤوس فيها نجوماً / وجَعلنا الأكُفَّ كالأبراجِ
تم فيها النعيم كلَّ تمامٍ / وعلا قدره عن الإِخداجِ
بفتاةٍ تسرنا في المثاني / وعجوزٍ تسرُّنا في الزجاجِ
لم نزل نشرب المدامة حتى / عاد منّا الفصيح كاللَّجلاجِ
أخذت من رؤوس قوم كرام / ثأْرَها عند أرجُل الأعلاجِ
وَطِئتها الأعلاجُ فانتقمت من / نَا شَمولٌ تُضِىء ضوء السراجِ
فترى كل مِصْقعٍ ذا سِقاطٍ / وترى كل قيِّمٍ ذا اعوجاجٍ
يا لها ليلةً قضينا بها حا / جاً وإن علَّقت قلوباً بحاجِ
رفعتْنا السعودُ فيها إلى الفو / ز فكانت كليلة المِعرَاجِ
يا لَلرجالِ توسّموا وتبيَّنوا / في خالدٍ شبهاً منَ الحجاجِ
إغضاؤُهُ عمَّن يُقرُّ بذنبه / وحلول نقمته بكلِّ مُداجي
رجل يحب الصادقين لصدقهم / والصدقُ أفضل نَجوةٍ للناجي
صَدقَتْهُ أمُّ عياله عمّا بها / من شهوة الإِيلاج والإِخراجِ
فأباحها شهواتِها وأَجَرَّها / حبلَ السِّفاح كأكرم الأزواجِ
إغضاؤُهُ عمَّن يُقرُّ بذنبه
إغضاؤُهُ عمَّن يُقرُّ بذنبه / وحلول نقمته بكلِّ مُداجي
رجل يحب الصادقين لصدقهم / والصدقُ أفضل نَجوةٍ للناجي
صَدقَتْهُ أمُّ عياله عمّا بها / من شهوة الإِيلاج والإِخراجِ
فأباحها شهواتِها وأَجَرَّها / حبلَ السِّفاح كأكرم الأزواجِ
أنشأت تنطق بالصواب ولم تزل
أنشأت تنطق بالصواب ولم تزل / قِدْماً وسهمُك في الصواب الأفلجُ
فشكرتَ سيِّدَنا وقلتَ بفضله / ولقائِل الحق المبَيَّنِ منهجُ
ولئن نطقت بحكمةٍ وبلاغةٍ / ومن الكلام محقَّق ومُثبّجُ
فلقد وجدتَ لمن مدحت مآثراً / من مثلها يُبْنَى المديح وينسجُ
ما زال يلبس مذ تأَزَّر وارتدى / مِدَحاً تُحبَّر باسمه وتُدبَّجُ
ولَيُجزلنَّ لك الثوابَ ولم يكن / لخليقة منه نَتيجٌ مُخْدَجُ
وليقبلنَّ صحيح وُدِّك إنه / لا يدفع الحسنى بما هو أسمجُ
وليشكرنَّك وهو أعلم عالمٍ / أن المديح به ينير ويَبْهجُ
وبأن ما حَلَّيته من منطقٍ / حسنٍ فمن فَعلاته يُسْتنتجُ
فاعجب لشكر البحر إنْ حلَّيته / والحَلْيُ من بُطنانه يُستخرجُ
أبشرْ أجارك من زمانك ماجدٌ / حبلُ الجوار لديه حبل مدمجُ
ما دون معروفِ العلاء وعفوهِ / عند الرجوع إليه بابٌ مُرْتَجُ
إن العلاء لَمَاجِدٌ ولِمَاجِدٍ / من معشر طلبوا العلاء فأدلجوا
ملك إذا الكُرَبُ الشداد تظاهرت / فبوجهه وبرأيه تَتفرَّجُ
ممن إذا أبت الخطوبُ أو الْتَوَتْ / عاج الأبيُّ به وقام الأعوجُ
لا عيبَ في نُعماه إلا أنها / للخاطبين وغيرِهم تتبرّجُ
أو أنها تصفو لنا وتعمُّنا / حتى يُخَيَّل أننا نُسْتَدرَجُ
أضحى الملوك وهم مَجاز نحوه / للطالبين الخيرَ وهو مُعَرَّجُ
ألا أيُّهذا الناس طال ضريرُكُم
ألا أيُّهذا الناس طال ضريرُكُم / بآل رسول الله فاخشوا أو ارْتجوا
أكُلَّ أَوانٍ للنبي محمدٍ / قتيلٌ زكيٌ بالدماء مُضرَّجُ
تبيعون فيه الدينَ شرَّ أئِمَّةٍ / فلله دينُ الله قد كاد يَمْرَجُ
لقد ألحجوكم في حبائل فتنة / ولَلْملحِجُوكُم في الحبائل ألْحَجُ
بني المصطفى كم يأكل الناس شِلْوَكُم / لِبَلْواكُمُ عمّا قليل مُفَرَّجُ
أما فيهمُ راعٍ لحق نبيه / ولا خائفٌ من ربه يتحرجُ
لقد عَمَهُوا ما أنزل الله فيكُمُ / كأنّ كتاب الله فيهم مُمَجْمَجُ
ألا خاب من أنساه منكم نصيبَهُ / متاعٌ من الدنيا قليلٌ وزِبرجُ
أبعدَ المكنَّى بالحسين شهيدكم / تُضيء مصابيحُ السماء فَتُسْرَجُ
شَوىً ما أصابت أسهمُ الدهر بعده / هوى من هوى أو مات بالرمل بَحرَجُ
لنا وعلينا لا عليه ولا له / تُسَحْسِحُ أسرابُ الدموع وتَنْشِجُ
وكيف نُبكِّي فائزاً عند ربه / له في جنان الخلد عيشٌ مُخَرْفجُ
وقد نال في الدنيا سناءً وصِيتةً / وقام مقاماً لم يَقُمْهُ مُزَلَّجُ
فإن لا يكن حيّاً لدينا فإنه / لدى اللَه حيٌّ في الجنان مزوَّجُ
وكنَّا نرجِّيه لكشف عَماية / بأمثاله أمثالُها تتبلَّجُ
فساهَمَنَا ذو العرش في ابن نَبيِّه / ففاز به والله أعلى وأفلجُ
مضى ومضى الفُرَّاط من أهل بيته / يؤُمُّ بهم وِرْدَ المنية منهجُ
فأصبحتُ لا هم أبْسَؤُوني بذكره / كما قال قبلي في البُسُوء مُؤَرِّجُ
ولا هو نسَّاني أسايَ عليهمُ / بلى هاجه والشجوُ للشجو أَهْيجُ
أبيتُ إذا نام الخَليُّ كأنما / تَبطَّنَ أجفاني سَيَالٌ وعَوْسَجُ
أيحيى العلا لهفي لذكراك لهفةً / يباشر مَكْواها الفؤادَ فيَنْضجُ
أحين تَراءتك العيونُ جِلاءها / وإقذاءَها أضحتْ مَرَاثيك تُنسَجُ
بنفسي وإن فات الفداءُ بك الردى / محاسنُك اللائي تُمَحُّ فَتُنهَجُ
لمن تَسْتجِدُّ الأرضُ بعدك زينةً / فتصبحَ في أثوابها تتبرَّجُ
سلامٌ وريحانٌ ورَوحٌ ورحمةٌ / عليك وممدودٌ من الظلِّ سَجْسَجُ
ولا برح القاعُ الذي أنت جارُهُ / يَرِفُّ عليه الأقحوان المُفلَّجُ
ويا أسفي ألّا تَرُدَّ تحيةً / سوى أَرَجٍ من طيب رَمْسك يَأرجُ
ألا إنما ناح الحمائمُ بعدما / ثَوَيْتَ وكانت قبل ذلك تَهْزَجُ
أذمُّ إليك العينَ إن دموعها / تَداعَى بنار الحزن حين تَوهّجُ
وأحمدُها لو كفكفتْ من غُروبها / عليك وخَلَّتْ لاعجَ الحزن يلْعَجُ
وليس البكا أن تسفح العينُ إنما / أحرُّ البكاءينِ البكاءُ الموَلَّجُ
أتُمتِعُني عيني عليك بدمعة / وأنت لأذيال الرَّوامس مُدْرَجُ
فإني إلى أن يدفن القلبُ داءه / لِيَقْتُلَنِي الداءُ الدفين لأَحوجُ
عفاءٌ على دارٍ ظعنتَ لغيرها / فليس بها للصالحين مُعَرَّجُ
ألا أيها المستبشرون بيومه / أظلت عليكم غُمَّةٌ لا تفرَّجُ
أكلُّكُمُ أمسى اطمأن مِهادُه / بأنّ رسول الله في القبر مُزْعَجُ
فلا تشمتوا وليخسإ المرءُ منكُمُ / بوجهٍ كأَنَّ اللون منه اليَرَنْدَجُ
فلو شهد الهيجا بقلبِ أبيكُمُ / غداةَ التقى الجمعان والخيلُ تَمْعَجُ
لأَعطى يد العاني أو ارمدَّ هارِباً / كما ارْمَدَّ بالقاع الظليمُ المهيَّجُ
ولكنه ما زال يغشى بنحره / شَبا الحرب حتى قال ذو الجهل أهوجُ
وحاشا له من تِلْكُمُ غيرَ أنه / أبَى خطَّةَ الأمر التي هي أسمجُ
وأين به عن ذاك لا أين إنه / إليه بِعِرْقَيْهِ الزَّكيين مُحْرَجُ
كأني به كالليث يحمي عرينَه / وأشبالَه لا يزدهيه المُهَجْهِجُ
يَكرُّ على أعدائه كرَّ ثائرٍ / ويطعنهم سُلْكَى ولا يتخلَّجُ
كدأْب عَليٍّ في المواطن قبله / أبي حسنٍ والغصن من حيث يخرجُ
كأني أراه والرماح تَنوشُهُ / شوارعَ كالأشطان تُدْلَى وتُخْلَجُ
كأني أراه إذ هوى عن جواده / وعُفِّر بالتُّرْبِ الجبينُ المشجَّجُ
فحُبَّ به جسماً إلى الأرض إذ هوى / وحُبَّ به روحاً إلى الله تعرجُ
أأرديتُم يحيى ولم يُطْو أيْطَلٌ / طِراداً ولم يُدبْر من الخيل مَنْسِجُ
تأتَّتْ لكم فيه مُنَى السوء هَيْنَةً / وذاك لكم بالغيِّ أغرى وألهجُ
تُمَدُّون في طغيانكم وضلالكم / ويُسْتدرَج المغرور منكم فُيُدْرَجُ
أَجِنُّوا بني العباس من شَنآنكم / وأوْكُوا على ما في العِيابِ وأشْرِجوا
وخلُّوا ولاةَ السوء منكم وغيَّهم / فأحْرِ بهمْ أن يغرقوا حيث لجَّجوا
نَظَارِ لكم أنْ يَرجع الحقَّ راجعٌ / إلى أهله يوماً فتشجُوا كما شجوا
على حين لا عُذْرى لمُعتذريكُمُ / ولا لكُمُ من حُجة الله مخرجُ
فلا تُلْقِحُوا الآن الضغائن بينكم / وبينهُم إنَّ اللواقح تُنْتجُ
غُرِرتم إذا صدَّقْتُمُ أن حالة / تدوم لكم والدهر لونان أخْرَجُ
لعل لهم في مُنْطوِي الغيب ثائراً / سيسمو لكم والصبحُ في الليل مُولَجُ
بمَجرٍ تضيق الأرضُ من زفَراته / له زَجَلٌ ينفي الوحوشَ وهَزْمَجُ
إذا شيمَ بالأبصار أبرقَ بيضُهُ / بوارقَ لا يَسْطِيعُهُنَّ المُحمِّجُ
تُوامضه شمسُ الضحى فكأنما / يُرَى البحرُ في أعراضه يتموَّجُ
له وَقْدةٌ بين السماء وبَيْنَهُ / تُلِمُّ بها الطيرُ العَوافي فتُهرَجُ
إذا كُرَّ في أعراضه الطرفُ أعرضت / حِراجٌ تحارُ العينُ فيها فتحْرَجُ
يؤيده ركنان ثَبْتان رَجْلُهُ / وخيلٌ كأَرسال الجراد وأَوْثَجُ
عليها رجال كالليوث بسالةً / بأمثالها يُثْنَى الأبيُّ فَيُعْنَجُ
تدانوا فما للنقع فيهم خصاصة / تُنَفِّسه عن خيلهم حين تُرْهجُ
فلو حصبتْهم بالفضاء سحابةٌ / لَظلَّ عليهم حصبُها يتدحرجُ
كأَن الزِّجَاجَ اللَّهذمياتِ فيهمُ / فَتِيلٌ بأطراف الرُّدْينِيِّ مُسْرجُ
يودُّ الذي لاَقوْهُ أن سلاحه / هنالك خَلْخَالٌ عليه ودُمْلُجُ
فيدركُ ثأرَ الله أنصارُ دينه / ولله أوْسٌ آخرون وخزْرجُ
ويقضي إمام الحق فيكم قضاءَهُ / تماماً وما كلُّ الحوامل تُخْدَجُ
وتظعن خوفَ السَّبي بعد إقامة / ظَعائنُ لم يُضرب عليهنَّ هودجُ
وقد كان في يحيى مُذَمِّرُ خطّةٍ / وناتجها لو كان للأمر مَنْتَجُ
هنالكُمُ يشقَى تَبَيُّغُ جهلكم / إذا ظلت الأعناقُ بالسيف تُودَجُ
محضْتكُم نصحي وإنِّيَ بعدها / لأعنِقُ فيما ساءكم وأُهَمْلِجُ
مَهٍ لا تعادَوا غِرّةَ البغي بينكم / كما يتعادى شعلةَ النار عَرْفجُ
أفي الحقِّ أن يُمسوا خِماصاً وأنتُمُ / يكاد أخوكُم بِطنةً يتبعَّجُ
تَمَشُّون مختالين في حُجراتِكم / ثقالَ الخُطا أكفالُكم تترجرجُ
وليدُهُم بادي الطَّوى ووليدُكم / من الريف ريَّانُ العظام خَدَلَّجُ
تذودونهم عن حوضهم بسيوفكم / ويَشْرع فيه أَرتبيلُ وَأَيْدُجُ
فقد ألجمتهم خِيفةُ القتل عنكُمُ / وبالقوم حاجٌ في الحيازم حُوَّجُ
بنفسي الأُلَى كظَّتهُم حسراتُكم / فقد عَلِزُوا قبل الممات وحَشرجوا
ولم تقنعوا حتى استثارت قُبُورَهم / كِلاَبُكُمُ منها بهيم ودَيْزجُ
وعيَّرتموهم بالسَّواد ولم يزل / من العَرَب الأمحاض أخضرُ أدعجُ
ولكنكم زرق يزين وجوهَكم / بني الرُّوم ألوانٌ من الرُّوم نُعَّجُ
لئن لم تكن بالهاشميين عاهةٌ / لما شَكْلُكُم تالله إلا المُعلْهجُ
بآيةِ ألا يبرحَ المرءُ منكُمُ / يُكَبُّ على حُرِّ الجبين فيُعفَجُ
يبيت إذا الصهباءُ رَوَّتْ مُشاشَه / يُساوِره علجٌ من الروم أعلجُ
فيطعنه في سَبَّة السوء طعنةً / يقوم لها من تحته يتفحَّجُ
لذاك بني العباس يصبر مثلُكُم / ويصبر للموت الكميُّ المدجَّجُ
فهل عاهةٌ إلا كهذي وإنكم / لأَكذبُ مسؤول عن الحق يَنهجُ
فلا تجلسوا وسط المجالس حُسَّراً / ولا تركبوا إلا ركائِبَ تُحْدَجُ
أبى الله إلا أن يَطيبوا وتخبثوا / وأن يسبقوا بالصالحات وتُفْلَجُوا
وإن كنتُمُ منهم وكان أبوكُمُ / أباهم فإن الصّفْو بالرَّنق يُمزَجُ
أروني امرءاً منهم يُزَنّ بأُبْنَةٍ / ولا تنطقوا البهتان فالحق أبلجُ
لعمري لقد أغرى القلوبَ ابنُ طاهر / ببغضائكم ما دامت الريحُ تَنْأَجُ
سعى لكُمُ مَسعاةَ سوء ذميمةً / سعى مثلَها مستكره الرِّجْلِ أعرجُ
فلن تعدموا ما حنَّت النيَّب فتنةً / تُحشُّ كما حُشَّ الحريقُ المؤجَّجُ
وقد بدأت لو تَزْجُرُونَ بَرِيْحَها / بوائجُها من كلِّ أوبٍ تبوَّجُ
بني مصعب ما للنبي وأهله / عدوُّ سواكم أفْصِحوا أو فلَجْلِجُوا
دماءُ بني عبَّاسكم وعَلِيِّهمْ / لكم كدماء الترك والروم تُهْرَجُ
يلي سفكَها العورانُ والعرجُ منكُم / وغوغاؤكم جهلاً بذلك تَبْهَجُ
وما بكُم أن تنصروا أولياءَكم / ولكنْ هَناتٌ في القلوب تَنجنَجُ
ولو أمْكَنَتكُمْ في الفريقينِ فرصةٌ / لقد بُيِّنَتْ أشياءُ تلوَى وتُحْنَجُ
إذن لاستقدتم منهما وِتْر فارسٍ / وإن وَلَّياكم فالوشائجُ أوشجُ
أبى أن تُحِبُّوهُم يدَ الدهرِ ذكرُكُم / لياليَ لا ينفكُّ منكم متوَّجُ
وإني على الإسلام منكم لَخائفٌ / بوائقَ شتّى بابُها الآن مُرتَجُ
وفي الحزم أن يستدرِك الناسُ أمركم / وحبلُهُمُ مستحكِمُ العقْدِ مدْمَجُ
نَظَارِ فإن الله طالبُ وتره / بني مصعبٍ لن يسبق اللهَ مُدْلِجُ
لعلَّ قلوباً قد أطلتم غليلها / ستظفر منكم بالشفاء فتُثلجُ
ولحيةٍ لو شاء ذو المعارجِ
ولحيةٍ لو شاء ذو المعارجِ / أغنى بها كواسدَ النواسجِ
بنسج مِسْحين لخان الديْزجِ / وفرَّق الباقي على الكواسِجِ
يا قمراً فوق رأسه تاجُ
يا قمراً فوق رأسه تاجُ / يخجل من حسنِ لونه العاجُ
إذا تَمَشَّى يكاد يجذبه / رِدفٌ له كالكَثِيب رَجْراجُ
كأنما في جيوبه قمر / وفي السروايل منه أمواجُ
إن كنتَ عني مُمَتَّعاً بغنىً / فإنّ فقري إليك محتاجُ
يا ويحَ من أصبح في غُمَّةٍ
يا ويحَ من أصبح في غُمَّةٍ / ليس له من كربها مخرَجُ
فروحُهُ تُزعَجُ عن جسمه / وجسمُه عن بيته يُزعجُ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025