أأحزنك الأولى ردّوا
أأحزنك الأولى ردّوا / جمال الحىّ وادّلجوا
نعم فبنات همّ الصد / ر فى الأحشاء تعتلج
ومنزلة وقفت بها / لأدنى عهدها حجج
محتها الريخ يغشى التر / ب مغناها وينتسج
نعمنا ليلة الأنعا / م حيث العرج ينعرج
بناعمة كمثل البد / ر شاب دلالها غنج
تغادينى المعازف عو / دها والصنج والرنج
بكفّي شادن لم أن / سه في طرفه غنج
له نغمات قينات / بها الارواح تختلج
أحبّ من الغناء ملي / ح ما إيقاعه الهزج
وأقلى ضوء برق مث / ل ما أقلى غنا مزج
وأبغض يوم تنأي وال / زيّانب كلّها سمج
ويعجبنى لإبراهيم / والأوتار تختلج
أمر سلافة صرفا / كأن صبيبها ودج
فظلّ تخاله ملكا / يصرّفها ويمتزج
كذاك العيش إذ قلبي / رخيّ باله بلج
لدور أمس بالدولاب / حيث السّيب ينعرج
أحبّ الي من دلسجا / ن والاعلاج قد ثلجوا
وهبّت ذات صرّاد / بلبس الثلج تنتفج
وما قزوين لي وطن / ظواهرها ولا الولج
بفضل تفرج الغمّي / اذا ضاقت فتنفرج
بأمر برمكيّ الع / زّ يعليه به درج
رحيب الصدر إن ضاقت / على ذي المحنة الفرج
فما في باعه قصر / ولا في لفظه رتج
أخو هيجا أطال مرا / سها درب بها لهج
به صدأ الحديد مما / زجا مسكا له أرج
وأر عن ذي كتائب بال / فضاء غذاءه المهج
يسير به ذو ضغن / عليه الصدر منشرج
سما فضل له بالخيل / في أنسائها شنج
فأوهد منه شاهقه / وعالت لجّه لجج
كما قد شدّ بالمغرو / ر أتباع له همج
غواة قادهم داع / الى غيّ فقد لحجوا
وكم قد رامها منهم / أولو حجج فما فلجوا
فما ينهاهم الأولي / وذمّهم الذي نتجوا
وما لله سعيهم / ولا غضبا له خرجوا
وما حجّوا بذلك بل / عليهم كانت الحجج
كأنى بالبغال وقد / أتت غاياتهم تسج
إلى ملك كضوء الصب / ح تعشى عنده السرج
له ميراث عبّاس / وقرباه التى تشج
قويم الدّين ما في حك / مه زيغ ولا عوج
وما عنه لملتمس / أراد الحق منعرج
فإن يصفح فعادته / وإن يوقع فلا حرج
أطائف جنّة أهوي / بيحيى قاده هوج
إلي أن ساقه قسرا / لموكب حربه رهج
أسيرا في يدي علج / عدته بلؤمها علج
جنيب الخوف لا أمن / ولا عزّ ولا فرج
أتاك به وليّك لم / يخف نارا لها وهج
فظل تبيع شهوته / كما يستتبع البذج