هاجَ الهَوى لِفُؤادِكَ المُهتاجِ
هاجَ الهَوى لِفُؤادِكَ المُهتاجِ / فَاِنظُر بِتوضِحَ باكِرَ الأَحداجِ
هاذا هَوىً شَعَفَ الفُؤادَ مُبَرِّحٌ / وَنَوىً تَقاذَفُ غَيرُ ذاتِ خِلاجِ
إِنَّ الغُرابَ بِما كَرِهتَ لَمولَعٌ / بِنَوى الأَحِبَّةِ دائِمُ التَشحاجِ
لَيتَ الغُرابَ غَداةَ يَنعَبُ بِالنَوى / كانَ الغُرابُ مُقَطَّعَ الأَوداجِ
وَلَقَد عَلِمتَ بِأَنَّ سِرَّكَ عِندَنا / بَينَ الجَوانِحِ موثَقُ الأَشراجِ
وَلَقَد رَمَينَكَ حينَ رُحنَ بِأَعيُنٍ / يَنظُرنَ مِن خَلَلِ السُتورِ سَواجي
وَبِمَنطِقٍ شَعَفَ الفُؤادَ كَأَنَّهُ / عَسَلٌ يَجُدنَ بِهِ بِغَيرِ مِزاجِ
قُل لِلجَبانِ إِذا تَأَخَّرَ سَرجُهُ / هَل أَنتَ مِن شَرَكِ المَنِيَّةِ ناجي
فَتَعَلَّقَن بِبَناتِ نَعشٍ هارِباً / أَو بِالبُحورِ وَشِدَّةِ الأَمواجِ
مِن سَدِّ مُطَّلَعَ النِفاقِ عَلَيهِمِ / أَم مَن يَصولُ كَصَولَةِ الحَجّاجِ
أَم مَن يَغارُ عَلى النِساءِ حَفيظَةً / إِذ لا يَثِقنَ بِغَيرَةِ الأَزواجِ
إِنَّ اِبنَ يوسُفَ فَاِعلَموا وَتَيَقَّنوا / ماضي البَصيرَةِ واضِحُ المِنهاجِ
ماضٍ عَلى الغَمَراتِ يُمضي هَمَّهُ / وَاللَيلُ مُختَلِفُ الطَرائِقِ داجي
مَنَعَ الرُشا وَأَراكُمُ سُبُلَ الهُدى / وَاللِصَّ نَكَّلَهُ عَنِ الإِدلاجِ
فَاِستَوسِقوا وَتَبَيَّنوا سُبُلَ الهُدى / وَدَعوا النَجِيِّ فَلَيسَ حينَ تُناجي
يا رُبَّ ناكِثِ بَيعَتَينِ تَرَكتَهُ / وَخِضابُ لِحيَتِهِ دَمُ الأَوداجِ
إِنَّ العَدُوَّ إِذا رَمَوكَ رَمَيتَهُم / بِذُرى عَمايَةَ أَو بِهَضبِ سُواجِ
وَإِذا رَأَيتَ مُنافِقينَ تَخَيَّروا / سُبُلَ الضَجاجِ أَقَمتَ كُلَّ ضَجاجِ
داوَيتَهُم وَشَفَيتَهُم مِن فِتنَةٍ / غَبراءَ ذاتِ دَواخِنٍ وَأُجاجِ
إِنّي لِمُرتَقِبٌ لِما خَوَّفتَني / وَلَفَضلِ سَيبِكَ يا اِبنَ يوسُفَ راجي
وَلَقَد كَسَرتَ سِنانَ كُلَّ مُنافِقٍ / وَلَقَد مَنَعتَ حَقائِبَ الحُجّاجِ