يَجِدُّ أَخو الحِرصِ في سَعيِهِ
يَجِدُّ أَخو الحِرصِ في سَعيِهِ / وصرفُ الزَّمانِ بهِ عَابِثُ
وَينسى الذي مرَّ من عيشِهِ / ويُغنيه مِن شَأنِه الحادِثُ
وما الدَّهرُ الاَّ كَذَرْوِ الهَبَا / ءِ يُضْبِثُ من عِرضه الضَّابِثُ
أَذَمُّ لسابورَ والأَرْدَشِيْرَ / وقد عَلِمَا أَنَّه ناكِثُ
ولم ينجُ من وقعةٍ تُبَّعٌ / ولا المنذرانٍ ولا الحَارِثُ
وغُمدانُ والصَّرحُ من تَدَمُرٍ / بديعانِ ما لهما ثَالِثُ
مَحا الموتُ طينةَ زَيتهمَا / وسحرِهُما في الوَرى نافِثُ
ولله ما لبثا أَو يكو / ن فوق جديدِ الثَّرى لابِثُ
فتلكَ جُسومُهُم تريةٌ / من الأَرضِ يَنْدُبُها النَّابِثُ
مَسيح الجميمِ بها والهَشيمِ / فكلُّ مَسيمٍ بها عابِثُ
أَرى المالَ يُقسَمُ في الوارثي / نَ والمجدُ ليسَ لهُ وارثُ
فما يَسطُرُ رُسْططاليسُ / وقد زعموا أَنَّهُ باحثُ
يَرى أَنَّ كون الوَرى بائدٌ / وأَنَّ كيان الذرى ماكثُ
وما ذاكَ الا كَجرى الجمو / حِ يتبعه المُزْحَفُ الرائِثُ
مَشِيَّةُ طَبٍ بنا عالِمٍ / الى غَوِثِهِ يلهث اللاهِثُ