وكنتُ أُراني مفلتاً شَركَ الهَوى
وكنتُ أُراني مفلتاً شَركَ الهَوى / فقد صادني سحرُ العيونِ النوافثِ
وأسمعني داعي الغَرامِ ِنداءَهُ / فقمتُ إِليه مسرعاً غيرَ لابِثِ
وأعطيتُ إخوانَ البطالةِ صَفْقَتِي / وبِعْتُ قديماً من غَرامٍ بحادثِ
فما صفقتي في البيعِ صفقةُ خاسرٍ / ولا بيعتي للحب بيعةُ ناكثِ
فلا تعذلوني في غراميَ بعدَما / تولَّى الصِّبَا فالعَذْلُ أوَّلُ باعِثِ
ولا تبحثُوا عن سرِّ قلبيَ إنَّهُ / صفَاً ليس يمضي فيه مِعْوَلُ باحثِ
أرى صَبواتِ الحبِ قد جَدَّ جدُّهَا / وقد كان بدء الحب مَزْحَةُ عابثِ