المجموع : 9
ثَمِلت بِذِكراها وَطبت كَشارِبٍ
ثَمِلت بِذِكراها وَطبت كَشارِبٍ / لَها بِالمَثاني تارَةً وَالمَثالِثِ
ثَلاثٌ سَلَبنَ القَلبَ حُسنَ عَزائِهِ / وَأَلبَسنَني ثَوبي خَليعٍ وَناكِثِ
ثِقالَةُ ردفَيها وَرِقَّةُ خَصرها / وَسِحرُ العُيونِ القاتِلاتِ البَواعِثِ
ثَقِفتُ بِعَينَيكَ الأُسود كَأَنَّما / هُما سَيفُ جبّارٍ بِقَتلاهُ عابِثِ
ثِقي بي عَلى ذا النَأيِ إِنّي لَمُقسِمٌ / بِعَينَيكِ لا أَشكو وَلَستُ بِحانِثِ
ثبوتاً عَلى العَهدِ الَّذي كانَ بَينَنا / إِذا غَيَّرَ الأَحبابَ صَرفُ الحَوادِثِ
ثَنَتني صُروفُ الدَهرِ عَنكِ وَما اِنثَنى / فُؤادي فَجِسمي راحِلٌ مِثل لابِثِ
ثِمارُ المُنى مَن يَجنِها دونَ إِلفِهِ / يَجِد طَيِّباتِ العَيشِ مِثلَ الخَبائِثِ
ثَلمتُ صَفا صَبري فأورَثَني الضَنى / فَوَيح غَريبٍ لِلضَّنى مِنك وارِثِ
ثَوى عَلى جَمرِ الغَضا من فراقكُم / فَهَل مِن خَيالٍ عَن غَرامي باحِثِ
دَهرٌ حَوادِثُهُ شَتّى الأَحاديثِ
دَهرٌ حَوادِثُهُ شَتّى الأَحاديثِ / فَاِسمَع بِما شِئتَ عَن نوحٍ وَعَن شيثِ
وَسَل عَن اِبنِ التُرابِ البكرِ كَيفَ هوى / فَأَصبَحَت قُوَّةٌ فيهِ لِتَنكيثِ
تَغُرُّنا دارُنا الدُنيا بِزُخرُفِها / وَنَحنُ في طَلَبٍ لِلمَوتِ مَحثوثُ
وَإِنَّما هِيَ أَضغاثٌ تُضَغِّثُها / خَواطِرُ الوَهمِ فيها أَيَّ تَضغيثِ
ما أَتعَبَ الناسَ أَحياءً وَأَروَحَهُم / مَوتى لَوَ اِنَّ رَميماً غَيرَ مَبعوثِ
لِهَولِ يَومٍ عَصيبٍ لا مَرَدَّ لَهُ / تَراهُمُ كَفَراشٍ فيهِ مَبثوثِ
وَكَأس ثكلٍ عَلى رِيٍّ شَرِبتُ بِها / فَرُحتُ مِنها بِتَمريصٍ وَتَمريثِ
قالوا أَفِق لِعلاً يُؤذيكَ قُلتُ لَهُم / لا يُؤلِمُ المُنتَشي عَضّ البَراغيثِ
عِندي مِنَ الدَهرِ ما عَنهُم شغلتُ بِهِ / وَالصِلُّ لَيسَ يُبالي بَالخَفافيثِ
تَوُفّي الخَلَفُ الزاكي وَعِشتُ كَما / تَرضى العِدا عَيشَ مَكروبٍ وَمَكروثِ
حَتّى أَعافَ شَراباً لَستُ أَمزجُهُ / بِعبرَتي وَطَعاماً غَيرُ مَغلوثِ
وَكُنتُ في جَنَّةٍ حفَّت جَوانِبُها / بالزرعِ وَالنَخلِ وَالأَعنابِ وَالتوثِ
فَأَصبَحَت يَومَ أَودى وَهيَ خاوِيَةٌ / جَرداءُ مِن كُلِّ مَغروسٍ وَمَحروثِ
ما لي أَرى فَهرَ قَد أَودَت شَواهِقُها / وَأَجدَبَت أَرضها ذات الجَثاجيثِ
يا ديمَةَ الدَمعِ جودي أَربُعاً دُرُساً / نادَتكِ مِن ظَمأ خَمس بِها غيثي
فَأَمرعيها وَقولي وَهيَ صالِحَة / لِلَوعَةِ الثُكلِ في قَلبِ العَلا عيثي
وَيلاهُ وَيلاهُ لا أشفى بِتَثنية / حَتّى أزيدَ وَلا أشفى بِتَثليثِ
بَكَيتُ مُستَسقِياً بِالدَمعِ حينَ جِرى / فَلَم أزد نار قَلبي غَير تَأريثِ
أَودى الزَمانُ بِمَن يَدعونَ غرّتهُ / بَدرَ السَماءِ وَيُمناهُ حَيا الميثِ
أَودى بِعَبدِ الغَني اِبني وَلَبَّثَني / وَكَيفَ إيذاؤُهُ بِاِبني وَتَلبيثي
أُحِبُّ لُقياهُ وَالبُقيا لأَندُبَهُ / فَيا شعوبُ اِعجِلي إِن شِئتِ أَو رِيثي
عَزَّ العَوالي بَل عَزَّ المَعالي في / فَرعٍ لَها أَثَّثتهُ أَيَّ تَأثيثِ
فَجَثّهُ القَدَرُ الجاري لِيَفجَعَها / بِطيب مِن فَوَيقِ النَجمِ مَجثوثِ
إِن قُلتُ وَاللَهِ ما أَبقى الزَمانُ لَهُ / في القَومِ شِبهاً أَبَت عَلياهُ تَحنيثي
تَرضى العلا عَنهُ وَالأَحسابُ إِن ذكرت / مَكاسِب المَجدِ مِن بَعدِ المَواريثِ
فَقَد أَقامَت عَلَيهِ اليَومَ مَأتَمَها / بَينَ المَها العينِ وَالأسدِ الدَلاهيثِ
تَجاوَبَت بِالبُكا الأَصواتُ وَاِشتَبَهَت / فَلَم أَمِز بَينَ تَذكيرٍ وَتَأنيثِ
أَفدي النِساءَ سِوى أَمّ لَهُ نَشَزَت / وَباعَت الفَحلَ مِنّي بِالمَخانيثِ
أَستَغفر اللَهَ مِن عَهدِ الَّتي نَكَثت / فَاِستَبدَلَت بي وَما عَهدي بِمَنكوثِ
عَبد الغِنيّ اِسكنِ الفردَوسَ في ظَلَلٍ / وَاِطمث مِنَ الحورِ سرباً غَير مَطموثِ
وَصِل أَباكَ شَفيعاً فيهِ وَاِقضِ لَهُ / حُقوقَ تَربِيَةٍ بَرَّت وَتَشبيثِ
لَعَلَّنا نَلتَقي في رَوضَةٍ أُنُفٍ / نَفوزُ فيها بِتَخليدٍ وَتَمكيثِ
فُؤادي وفودُ الحَدَث
فُؤادي وفودُ الحَدَث / يَشيبانِ مِن ذا الحَدَث
أجدّك نَجمُ الهُدى / وَنَجمُ الجَدا في الجَدَث
رَماني زَماني الَّذي / إِذا طَلَبَ الحرَّ حَثّ
فَأَقصَدَ فَرعي وَقَد / زَكا في المَعالي وَأَث
كَيوسُفَ لكِنَّني / كَيَعقوبَ حُزناً وَبَث
تَكَسَّبَ مَجداً عَلى / صِباهُ سِوى ما وَرِث
وَأَقسَمَ لا فاتَهُ / كَبيرٌ فَما إِن حَنَث
وَكُنتُ وَتِلكَ الَّتي / وَهى حَبلُها فَاِنتَكَث
كَبَدرٍ وَشَمسٍ مَعاً / وَكانَ هِلالاً ثَلث
إِلى أَن جَرَت فُرقَةٌ / فَلَم أَكتَرِث وَاِكتَرَث
إِلى الحَدثِ مالَت هَوىً / وَمَلَّت حَديثَ الجَدَث
عَنا كُلُّ غِرٍّ خَنٍ / لِكُلِّ غَريرٍ خَنَث
عَفاءً عَلى دَهرِنا / فَكَم مِن جديدٍ أَرَث
أَمِن بَعدِ قُربِ نَوىً / أَمِن بَعدِ جِدٍّ عَبث
عَسى مَن يُوَفّي النُذو / رَ حَجّاً وَيَقضي التَفَث
يُزَوِّدُني دَعوَةً / بِمَكَّةَ إِذ لا رَفَث
يُغيثُ بِها باكِيا / فَأَيُّ الثرى لَم يُغَث
وَلَو لَم يَكُن دَمعُهُ / دَماً لَكَفى من حَرَث
شَجا الأسدَ ناعي اِبنِهِ / وَأَشمَت كَلباً لَهَث
أَضَمَّ الوَرى إِذ نُعي / فَقُل أَيَّ سُمٍّ نَفَث
أَلا إِنّ قَلباً سَرى / لِعَبدِ الغَنِيِّ اِنبَعَث
وَرُبَّ خَيالٍ لَهُ / أَلَمَّ فَلَمَّ الشَعَث
سَقى الأَرض مِن أَدمُعي / مُلِثُّ الحَيا في المَلَث
سَقاني ثُمَّ اِنثَنى / وَما ضَرَّهُ لَو مَكَث
وَرابَ بِحَثِّ السُرى / أَعن حَسَراتي بحَث
نَبُثُّكَ أَسرارَنا / وَماءَ المَآقي نَبُث
بَكَتكَ بَنو مالِكٍ / رَبيعَ الوَرى في الغَرَث
بِكُلِّ سَمينٍ قَروا / وَحاشا لَهُم كُلُّ غَث
وَلا يَغلثونَ القُرى / إِذا كُلُّ قارٍ غَلَث
يَلوثونَ أَزرَ التُقى / عَلَيهِم إِذا لَم تَلِث
فَحِلمٌ كَطَودٍ رَسا / وَجودٌ كَغَيثٍ أَلَث
أَعَبدَ الغنيّ اِلتَفِت / لِبَثٍّ بِقَلبي لَبَث
وَقِف بِالمرَزّا إِذا / بَرَزتَ لَهُ فَاِستَبَث
يُشَفَّع إِذا ما جَثا / غَداةَ قِيامِ الجُثَث
أَبَينَ الأَذى وَالقَذى / تَرَكتَ أَباكَ الشَعِث
وَقالَ لَكَ اللَهُ سِر / ترِث جَنَّتي لا تَرث
فَحُرتَ إِلى الحورِ لَم / يُلِمَّ بِها من طَمَث
أَبكي وَأَستَغفِرُ اللَ
أَبكي وَأَستَغفِرُ اللَ / هَ فيكَ مِن ذَنبِ عاثِ
كَيفَ اِنبَعَثتَ لِمَوتٍ / وَلَم أَكُن ذا اِنبِعاثِ
أَجَلي عَنّي أَراثَ شُعوباً
أَجَلي عَنّي أَراثَ شُعوباً / وَبِودّي أَنَّها لا تُراثُ
مُتَّ يا عَبدَ الغنيّ وَما لي / مِنكَ إِلّا حَسَراتي تُراثُ
أَصبَحت يَومَ دَهاكَ المَوتُ يا وَلَدي
أَصبَحت يَومَ دَهاكَ المَوتُ يا وَلَدي / كَأَنَّ حَولي مِنَ الظلماءِ أملاثا
فَما دَرَيتُ وَثَوبَ اللَيلِ يَشمَلُني / نَضا النَهارُ إِزارَ اللَيلِ أَم لاثا
لا أُبالي وَقَد مَضى
لا أُبالي وَقَد مَضى / أَصلَحَ الدَهرُ أَو عَثا
لَيتَ رَكباً سَرى إِلى / غَير مَسراهُ أَو عَثا
وَلَدي يَومَ مَوتِهِ
وَلَدي يَومَ مَوتِهِ / أَصبَحَ الدَهرُ ذا عَبَث
قَد أكِنَّ الأَسى فإِن / غَلَبَ الدَمعُ ذاعَ بَث
تَبَوّأ الخُلدَ مُطمَئِنّاً
تَبَوّأ الخُلدَ مُطمَئِنّاً / وَاِشفَع غَدا إِذ أَبوكَ جاثِ
ثُمَّ يُرَجّيكَ أَن تُنادي / رَبِّ أَبي اِرحَم بِهِ اِكتِراثي
ثُمَّ يَقولُ النَبيُّ حَقّاً / أَغِثهُ يا خَيرَ مُستَغاثِ
ثَلاثَةٌ قَد أُصيبَ فيهِم / وَوَعدي الحَقُّ في اِنبِعاثِ
ثَنِّ لَهُ دَعوَةً وَثَلِّث / تُجب لِثَنتَين أَو ثَلاثِ
ثِق أَنَّنا نَلتَقي بِطوبى / قَد يَغفِر اللَه ذَنب عاثِ
ثُكلي عَلَيكَ اِستِماحُ عَيني / وَمَلأ الكُتبِ بِالمَراثي
ثَراكَ مِسكٌ وَإِن يَصُنهُ / قَبرُكَ فَالسِرُّ في اِنبِثاثِ
ثَوَيت في الطَيِّبينِ دوني / فَما لِمَثوايَ في الخباثِ
ثوبي بالٍ وَلا أُبالي / في جُدَدٍ كُنتُ أَو رَثاثِ
ثَبَّتُّ في النائِباتِ قَلبي / حَتّى طَوَت مَن بِهِ اِشتِباثي
ثَقَّفتني يا زَمانُ حَرباً / كَحَربِ صفَّين أَو بُعاثِ
ثَبَّطكَ اللَهُ لَستَ تُبقي / عَلى بُزاةٍ وَلا بُغاثِ
ثَمَّرَت فَرعي فَحينَ أَزهى / وَزانَني زينَة الرِعاثِ