القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : الحُصْري القَيرَواني الكل
المجموع : 9
ثَمِلت بِذِكراها وَطبت كَشارِبٍ
ثَمِلت بِذِكراها وَطبت كَشارِبٍ / لَها بِالمَثاني تارَةً وَالمَثالِثِ
ثَلاثٌ سَلَبنَ القَلبَ حُسنَ عَزائِهِ / وَأَلبَسنَني ثَوبي خَليعٍ وَناكِثِ
ثِقالَةُ ردفَيها وَرِقَّةُ خَصرها / وَسِحرُ العُيونِ القاتِلاتِ البَواعِثِ
ثَقِفتُ بِعَينَيكَ الأُسود كَأَنَّما / هُما سَيفُ جبّارٍ بِقَتلاهُ عابِثِ
ثِقي بي عَلى ذا النَأيِ إِنّي لَمُقسِمٌ / بِعَينَيكِ لا أَشكو وَلَستُ بِحانِثِ
ثبوتاً عَلى العَهدِ الَّذي كانَ بَينَنا / إِذا غَيَّرَ الأَحبابَ صَرفُ الحَوادِثِ
ثَنَتني صُروفُ الدَهرِ عَنكِ وَما اِنثَنى / فُؤادي فَجِسمي راحِلٌ مِثل لابِثِ
ثِمارُ المُنى مَن يَجنِها دونَ إِلفِهِ / يَجِد طَيِّباتِ العَيشِ مِثلَ الخَبائِثِ
ثَلمتُ صَفا صَبري فأورَثَني الضَنى / فَوَيح غَريبٍ لِلضَّنى مِنك وارِثِ
ثَوى عَلى جَمرِ الغَضا من فراقكُم / فَهَل مِن خَيالٍ عَن غَرامي باحِثِ
دَهرٌ حَوادِثُهُ شَتّى الأَحاديثِ
دَهرٌ حَوادِثُهُ شَتّى الأَحاديثِ / فَاِسمَع بِما شِئتَ عَن نوحٍ وَعَن شيثِ
وَسَل عَن اِبنِ التُرابِ البكرِ كَيفَ هوى / فَأَصبَحَت قُوَّةٌ فيهِ لِتَنكيثِ
تَغُرُّنا دارُنا الدُنيا بِزُخرُفِها / وَنَحنُ في طَلَبٍ لِلمَوتِ مَحثوثُ
وَإِنَّما هِيَ أَضغاثٌ تُضَغِّثُها / خَواطِرُ الوَهمِ فيها أَيَّ تَضغيثِ
ما أَتعَبَ الناسَ أَحياءً وَأَروَحَهُم / مَوتى لَوَ اِنَّ رَميماً غَيرَ مَبعوثِ
لِهَولِ يَومٍ عَصيبٍ لا مَرَدَّ لَهُ / تَراهُمُ كَفَراشٍ فيهِ مَبثوثِ
وَكَأس ثكلٍ عَلى رِيٍّ شَرِبتُ بِها / فَرُحتُ مِنها بِتَمريصٍ وَتَمريثِ
قالوا أَفِق لِعلاً يُؤذيكَ قُلتُ لَهُم / لا يُؤلِمُ المُنتَشي عَضّ البَراغيثِ
عِندي مِنَ الدَهرِ ما عَنهُم شغلتُ بِهِ / وَالصِلُّ لَيسَ يُبالي بَالخَفافيثِ
تَوُفّي الخَلَفُ الزاكي وَعِشتُ كَما / تَرضى العِدا عَيشَ مَكروبٍ وَمَكروثِ
حَتّى أَعافَ شَراباً لَستُ أَمزجُهُ / بِعبرَتي وَطَعاماً غَيرُ مَغلوثِ
وَكُنتُ في جَنَّةٍ حفَّت جَوانِبُها / بالزرعِ وَالنَخلِ وَالأَعنابِ وَالتوثِ
فَأَصبَحَت يَومَ أَودى وَهيَ خاوِيَةٌ / جَرداءُ مِن كُلِّ مَغروسٍ وَمَحروثِ
ما لي أَرى فَهرَ قَد أَودَت شَواهِقُها / وَأَجدَبَت أَرضها ذات الجَثاجيثِ
يا ديمَةَ الدَمعِ جودي أَربُعاً دُرُساً / نادَتكِ مِن ظَمأ خَمس بِها غيثي
فَأَمرعيها وَقولي وَهيَ صالِحَة / لِلَوعَةِ الثُكلِ في قَلبِ العَلا عيثي
وَيلاهُ وَيلاهُ لا أشفى بِتَثنية / حَتّى أزيدَ وَلا أشفى بِتَثليثِ
بَكَيتُ مُستَسقِياً بِالدَمعِ حينَ جِرى / فَلَم أزد نار قَلبي غَير تَأريثِ
أَودى الزَمانُ بِمَن يَدعونَ غرّتهُ / بَدرَ السَماءِ وَيُمناهُ حَيا الميثِ
أَودى بِعَبدِ الغَني اِبني وَلَبَّثَني / وَكَيفَ إيذاؤُهُ بِاِبني وَتَلبيثي
أُحِبُّ لُقياهُ وَالبُقيا لأَندُبَهُ / فَيا شعوبُ اِعجِلي إِن شِئتِ أَو رِيثي
عَزَّ العَوالي بَل عَزَّ المَعالي في / فَرعٍ لَها أَثَّثتهُ أَيَّ تَأثيثِ
فَجَثّهُ القَدَرُ الجاري لِيَفجَعَها / بِطيب مِن فَوَيقِ النَجمِ مَجثوثِ
إِن قُلتُ وَاللَهِ ما أَبقى الزَمانُ لَهُ / في القَومِ شِبهاً أَبَت عَلياهُ تَحنيثي
تَرضى العلا عَنهُ وَالأَحسابُ إِن ذكرت / مَكاسِب المَجدِ مِن بَعدِ المَواريثِ
فَقَد أَقامَت عَلَيهِ اليَومَ مَأتَمَها / بَينَ المَها العينِ وَالأسدِ الدَلاهيثِ
تَجاوَبَت بِالبُكا الأَصواتُ وَاِشتَبَهَت / فَلَم أَمِز بَينَ تَذكيرٍ وَتَأنيثِ
أَفدي النِساءَ سِوى أَمّ لَهُ نَشَزَت / وَباعَت الفَحلَ مِنّي بِالمَخانيثِ
أَستَغفر اللَهَ مِن عَهدِ الَّتي نَكَثت / فَاِستَبدَلَت بي وَما عَهدي بِمَنكوثِ
عَبد الغِنيّ اِسكنِ الفردَوسَ في ظَلَلٍ / وَاِطمث مِنَ الحورِ سرباً غَير مَطموثِ
وَصِل أَباكَ شَفيعاً فيهِ وَاِقضِ لَهُ / حُقوقَ تَربِيَةٍ بَرَّت وَتَشبيثِ
لَعَلَّنا نَلتَقي في رَوضَةٍ أُنُفٍ / نَفوزُ فيها بِتَخليدٍ وَتَمكيثِ
فُؤادي وفودُ الحَدَث
فُؤادي وفودُ الحَدَث / يَشيبانِ مِن ذا الحَدَث
أجدّك نَجمُ الهُدى / وَنَجمُ الجَدا في الجَدَث
رَماني زَماني الَّذي / إِذا طَلَبَ الحرَّ حَثّ
فَأَقصَدَ فَرعي وَقَد / زَكا في المَعالي وَأَث
كَيوسُفَ لكِنَّني / كَيَعقوبَ حُزناً وَبَث
تَكَسَّبَ مَجداً عَلى / صِباهُ سِوى ما وَرِث
وَأَقسَمَ لا فاتَهُ / كَبيرٌ فَما إِن حَنَث
وَكُنتُ وَتِلكَ الَّتي / وَهى حَبلُها فَاِنتَكَث
كَبَدرٍ وَشَمسٍ مَعاً / وَكانَ هِلالاً ثَلث
إِلى أَن جَرَت فُرقَةٌ / فَلَم أَكتَرِث وَاِكتَرَث
إِلى الحَدثِ مالَت هَوىً / وَمَلَّت حَديثَ الجَدَث
عَنا كُلُّ غِرٍّ خَنٍ / لِكُلِّ غَريرٍ خَنَث
عَفاءً عَلى دَهرِنا / فَكَم مِن جديدٍ أَرَث
أَمِن بَعدِ قُربِ نَوىً / أَمِن بَعدِ جِدٍّ عَبث
عَسى مَن يُوَفّي النُذو / رَ حَجّاً وَيَقضي التَفَث
يُزَوِّدُني دَعوَةً / بِمَكَّةَ إِذ لا رَفَث
يُغيثُ بِها باكِيا / فَأَيُّ الثرى لَم يُغَث
وَلَو لَم يَكُن دَمعُهُ / دَماً لَكَفى من حَرَث
شَجا الأسدَ ناعي اِبنِهِ / وَأَشمَت كَلباً لَهَث
أَضَمَّ الوَرى إِذ نُعي / فَقُل أَيَّ سُمٍّ نَفَث
أَلا إِنّ قَلباً سَرى / لِعَبدِ الغَنِيِّ اِنبَعَث
وَرُبَّ خَيالٍ لَهُ / أَلَمَّ فَلَمَّ الشَعَث
سَقى الأَرض مِن أَدمُعي / مُلِثُّ الحَيا في المَلَث
سَقاني ثُمَّ اِنثَنى / وَما ضَرَّهُ لَو مَكَث
وَرابَ بِحَثِّ السُرى / أَعن حَسَراتي بحَث
نَبُثُّكَ أَسرارَنا / وَماءَ المَآقي نَبُث
بَكَتكَ بَنو مالِكٍ / رَبيعَ الوَرى في الغَرَث
بِكُلِّ سَمينٍ قَروا / وَحاشا لَهُم كُلُّ غَث
وَلا يَغلثونَ القُرى / إِذا كُلُّ قارٍ غَلَث
يَلوثونَ أَزرَ التُقى / عَلَيهِم إِذا لَم تَلِث
فَحِلمٌ كَطَودٍ رَسا / وَجودٌ كَغَيثٍ أَلَث
أَعَبدَ الغنيّ اِلتَفِت / لِبَثٍّ بِقَلبي لَبَث
وَقِف بِالمرَزّا إِذا / بَرَزتَ لَهُ فَاِستَبَث
يُشَفَّع إِذا ما جَثا / غَداةَ قِيامِ الجُثَث
أَبَينَ الأَذى وَالقَذى / تَرَكتَ أَباكَ الشَعِث
وَقالَ لَكَ اللَهُ سِر / ترِث جَنَّتي لا تَرث
فَحُرتَ إِلى الحورِ لَم / يُلِمَّ بِها من طَمَث
أَبكي وَأَستَغفِرُ اللَ
أَبكي وَأَستَغفِرُ اللَ / هَ فيكَ مِن ذَنبِ عاثِ
كَيفَ اِنبَعَثتَ لِمَوتٍ / وَلَم أَكُن ذا اِنبِعاثِ
أَجَلي عَنّي أَراثَ شُعوباً
أَجَلي عَنّي أَراثَ شُعوباً / وَبِودّي أَنَّها لا تُراثُ
مُتَّ يا عَبدَ الغنيّ وَما لي / مِنكَ إِلّا حَسَراتي تُراثُ
أَصبَحت يَومَ دَهاكَ المَوتُ يا وَلَدي
أَصبَحت يَومَ دَهاكَ المَوتُ يا وَلَدي / كَأَنَّ حَولي مِنَ الظلماءِ أملاثا
فَما دَرَيتُ وَثَوبَ اللَيلِ يَشمَلُني / نَضا النَهارُ إِزارَ اللَيلِ أَم لاثا
لا أُبالي وَقَد مَضى
لا أُبالي وَقَد مَضى / أَصلَحَ الدَهرُ أَو عَثا
لَيتَ رَكباً سَرى إِلى / غَير مَسراهُ أَو عَثا
وَلَدي يَومَ مَوتِهِ
وَلَدي يَومَ مَوتِهِ / أَصبَحَ الدَهرُ ذا عَبَث
قَد أكِنَّ الأَسى فإِن / غَلَبَ الدَمعُ ذاعَ بَث
تَبَوّأ الخُلدَ مُطمَئِنّاً
تَبَوّأ الخُلدَ مُطمَئِنّاً / وَاِشفَع غَدا إِذ أَبوكَ جاثِ
ثُمَّ يُرَجّيكَ أَن تُنادي / رَبِّ أَبي اِرحَم بِهِ اِكتِراثي
ثُمَّ يَقولُ النَبيُّ حَقّاً / أَغِثهُ يا خَيرَ مُستَغاثِ
ثَلاثَةٌ قَد أُصيبَ فيهِم / وَوَعدي الحَقُّ في اِنبِعاثِ
ثَنِّ لَهُ دَعوَةً وَثَلِّث / تُجب لِثَنتَين أَو ثَلاثِ
ثِق أَنَّنا نَلتَقي بِطوبى / قَد يَغفِر اللَه ذَنب عاثِ
ثُكلي عَلَيكَ اِستِماحُ عَيني / وَمَلأ الكُتبِ بِالمَراثي
ثَراكَ مِسكٌ وَإِن يَصُنهُ / قَبرُكَ فَالسِرُّ في اِنبِثاثِ
ثَوَيت في الطَيِّبينِ دوني / فَما لِمَثوايَ في الخباثِ
ثوبي بالٍ وَلا أُبالي / في جُدَدٍ كُنتُ أَو رَثاثِ
ثَبَّتُّ في النائِباتِ قَلبي / حَتّى طَوَت مَن بِهِ اِشتِباثي
ثَقَّفتني يا زَمانُ حَرباً / كَحَربِ صفَّين أَو بُعاثِ
ثَبَّطكَ اللَهُ لَستَ تُبقي / عَلى بُزاةٍ وَلا بُغاثِ
ثَمَّرَت فَرعي فَحينَ أَزهى / وَزانَني زينَة الرِعاثِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025