المجموع : 6
بروحيَ من نصّ الغزال لها الوَلا
بروحيَ من نصّ الغزال لها الوَلا / وأقسم ما لي غير جفنك وارث
وعدّ البرايا حسنها فهو أوَّلٌ / وشمس الضحى والبدر ثانٍ وثالث
وقد سألوا أهل الكؤس كريقها / مدام فقالت للكؤس الخبائث
وهل في الورى سحرٌ وما غير لحظها / ولفظ علاء الدّين للسحر نافث
أرى لعليٍّ رتبةً وفضائلاً / تقرّ لها هذي النجوم المواكث
فأحجم إجلالاً عن القولِ واللقا / ويبعثي من سائق البرّ باعث
وأحلف ما في الدهر مثل عليه / ويحلف أهل العصر ما أنا حانث
عريق التقى وفي السيادةَ حقها / فيا حبَّذا منه قديمٌ وحادث
سما وحمى الدّنيا بإقبالِ شخصه / فدت شخصَه سام وحام ويافث
وطالت معاليه إلى الغاية التي / جرى البرق في آثارها وهو لاهث
رُبّ راحٍ بتّ أشربها
رُبّ راحٍ بتّ أشربها / من يديْ عذب اللما خنث
قابلت في الكاس وجنته / فسقانيها على الثلث
بِأبي الساقي ولثغته / ومعاني خلقه الدّمث
سلّ سيف المزج فارتعشت / وغدت تنزور من اللهث
قلت دعها قال قد سُرِقت / من سنا خدّي ومن نَفَثي
قسماً لوْ لم تضمّ على / كأسها طارت من العَبَثِ
خمرة بالجام ناهضةٌ / نهضة الأرواح بالجثث
لو ذكرناها لذي جدَثٍ / قام نشواناً من الجدَث
ظنَّ قومٌ شربها رَفثاً / لا سُقُوا من ذلك الرفَثِ
هاتها راحاً كلفظ فَتيً / طاهر الأخلاق منبعث
هاتِ مدحَ ابن الأثير تجدْ / طاهراً يغني عن الخبث
مجزل النعمى كأنَّ به / للثنا نوعٌ من الغرث
لعلاء الدّين نشر ندىً / لمّ منا كلّ ذي شعث
ترفع الللأوَا مواهبه / مثل رفع الماء للحدَثِ
ومعالٍ عقد أقربها / بالثريا غير منتكث
ويراع خيف مضربُه / فذكور البيض في طمث
نافثٌ سحر البلاغة في / عُقَدٍ جلّت عن النفث
قالت العليا لسؤدده / صنْ وقال المال قم فَعثِ
ما على من أمّ ساحته / أن عام الجدب لم يغث
جاد حتى قال لائمه / إنَّ بعض الجود كاللوث
وهمت نعمى يديه على / كلّ ذي صفوٍ وذي غلث
كالحيا قد عمّ محترثاً / ودْقهُ أو غير محترث
عذلوه في مكارمه / وهو ماض غير مكترث
أيها المستنّ في جددٍ / للعلى والناس في وعث
والذي لو لم أخطّ له / مِدَحاً للمسك لم أمَث
لا تسل عن حال عبدك في / زمنٍ مستحكم المغَث
محَنٌ تأتي على عجلٍ / وأمانٍ جمّة اللبث
أصغَ ساعف قدّم ارْعَ أنلْ / إعطف ارحم صنْ أعذ أغث
شكرت نعماك أعظمنا / في البقا والبعث والجدَث
قديمة راحٍ في يمين حديثةٍ
قديمة راحٍ في يمين حديثةٍ / من السنّ عن شيخ التصابي محدّثه
تثنت على رغمِ القلى وتربعت / لو صلي بحمى العاذلات مثلثه
فدًا لوزير الملك ملبس صحة / لنار الأعادي والجناة مؤرَّثَه
ويمناً على مصرٍ وشامٍ أفاضهُ / وزير زمانٍ ساعد السعد مبْعَثه
وزيرٌ لديه العقد والحلّ راقنا / فما عقدةٌ في الحاسدين منفّثه
أخو السعد في كل الأمور أرادها / يهذّب ما كان الزمان قد أحدَثه
نهني بلقياه حمى مصر إنها / بغيبتهِ حاشا المزاج مغلّثه
لله خال على خدِّ الحبيب له
لله خال على خدِّ الحبيب له / في العاشقين كما شاء الهوى عبث
أورثته حبَّة القلب القتيل به / وكان عهديَ أنَّ الحالَ لا يرِث
ثلاث مآذنٍ في الحسن زادت
ثلاث مآذنٍ في الحسن زادت / فرابعها لأجل العين جاثي
وما نقصتْ محاسنها ولكن / ليحلفَ واصفوها بالثلاث
ووارثة الألحاظ من حدَق المها
ووارثة الألحاظ من حدَق المها / غدت نار قلبي من هواها مؤَرّثه
مذكَّرة الأسياف من لحظاتها / وقالت علاماتُ الفتور مؤَنثه
تغزلت فيها وامتدحت أخا العلى / إمام التقى والنفس غير مغلّثه
ولم لا ومن نعماه للفكر باعث / على أدبٍ ما مات إلا ليبعثه
إمامٌ لُهاهُ بالمعالي فقيهةٌ / وأمداحه بالمكرمات محدِّثَه
أمولايَ شهراً جامع الشام أزمعا / على موته من فكرة العبد محدثه
وقد بنيت حمامها في أضالعي / وعزم أناسٍ أن تكون مثلَّثه