القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : بَهاء الدين زُهَير الكل
المجموع : 3
يُعاهِدُني لا خانَني ثُمَّ يَنكُثُ
يُعاهِدُني لا خانَني ثُمَّ يَنكُثُ / وَأَحلِفُ لا كَلَّمتُهُ ثُمَّ أَحنَثُ
وَذَلِكَ دَأبي لا يَزالُ وَدَأبُهُ / فَيا مَعشَرَ الناسِ اِسمَعوا وَتَحَدَّثوا
أَقولُ لَهُ صِلني يَقولُ نَعَم غَداً / وَيَكسِرُ جَفناً هازِئاً بي وَيَعبَثُ
وَما ضَرَّ بَعضَ الناسِ لَو كانَ زارَنا / وَكُنّا خَلَونا ساعَةً نَتَحَدَّثُ
أَمَولايَ إِنّي في هَواكَ مُعَذَّبٌ / وَحَتّامَ أَبقى في العَذابِ وَأَمكُثُ
فَخُذ مَرَّةً روحي تُرِحني وَلَم أَكُن / أَموتُ مِراراً في النَهارِ وَأُبعَثُ
وَإِنّي لِهَذا الضَيمِ مِنكَ لَحامِلٌ / وَمُنتَظِرٌ لُطفاً مِنَ اللَهِ يَحدُثُ
أُعيذُكَ مِن هَذا الجَفاءِ الَّذي بَدا / خَلائِقُكَ الحُسنى أَرَقُّ وَأَدمَثُ
تَرَدَّدَ ظَنُّ الناسِ فينا وَأَكثَروا / أَقاويلَ مِنها ما يَطيبُ وَيَخبُثُ
وَقَد كَرُمَت في الحُبِّ مِنّي شَمائِلي / وَيَسأَلُ عَنّي مَن أَرادَ وَيَبحَثُ
عَتَبَ الحَبيبُ وَلَم أَجِد
عَتَبَ الحَبيبُ وَلَم أَجِد / سَبَباً لِذاكَ العَتبِ حادِث
وَاليَومَ لي يَومانِ لَم / أَرَهُ وَهَذا اليَومُ ثالِث
فَعَجِبتُ كَيفَ تَغَيَّرَت / مِنهُ خَلائِقُهُ الدَمائِث
ما كُنتُ أَحسَبُ أَنَّهُ / مِمَّن تُغَيّرُهُ الحَوادِث
وَيَلَذُّ لِيَ العَتبُ الَّذي / صِدقُ الوَدادِ عَلَيهِ باعِث
عَتبُ الحَبيبِ أَلَذُّ مِن / نَغَمِ المثاني وَالمَثالِث
مَولايَ مِن سُكرِ الدَلا / لِ عَبِثتَ وَالسَكرانُ عابِث
وَنَكَثتَ عَهداً في الهَوى / ما خِلتُ أَنَّكَ فيهِ ناكِث
لَكَ لا أَشُكُّ قَضِيَّةٌ / أَنا سائِلٌ عَنها وَباحِث
صَديقٌ لي سَأَذكُرُهُ بِخَيرٍ
صَديقٌ لي سَأَذكُرُهُ بِخَيرٍ / وَأَعرِفُ كُنهَ باطِنِهِ الخَبيثا
وَحاشا السامِعينَ يُقالُ عَنهُ / وَبِاللَهِ اِكتُموا ذاكَ الحَديثا

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025