المجموع : 5
كأن علاك أفلاك وفلك
كأن علاك أفلاك وفلك / بأرزاق البرية جاريات
كان هباتها من غير وعد / نتائج مالهن مقدمات
ومهما اهتز جيشك نحو جيش / فأنت سنانه وهو القناة
أحدث عن يوم الوغى ملء منطقي
أحدث عن يوم الوغى ملء منطقي / وأسال عن يوم النوال فاسكت
فؤادي معني بالحسان معنت
فؤادي معني بالحسان معنت / وكل موقي في التصابي موقت
ولي نَفسٌ يخفى ويخفت رقةً / ولكن جسمي منه أخفى وأخفت
وبي ميت الاعضاء حي دلاله / غرامي به حي وصبري ميت
جعلت فؤادي جفن صارم جفنه / فيا حر ما يصلى به حين يُصلت
أذلُ له في هجره وهو ينتمي / وأسكن بالشكوى له وهو يسكت
وما انبت حبل منه اذ كان في يدي / لريحان ريعان الشبيبة منبت
لكل شيء من الأشياء ميقات
لكل شيء من الأشياء ميقات / وللمنى من منائيهن غاياتُ
والدهر في صبغة الحِرباء منغمس / ألوان حالاته فيها استحالات
ونحن من لعب الشطرنج في يده / وربما قُمرت بالبيدق الشاة
انفض يديك من الدنيا وساكنها / فالارض قد أقفرت والناس قد ماتوا
وقل لعالمها السفلي قد كتمت / سريرة العالم العلوي أغمات
طوت مظلتها لا بل مذلتها / من لم تزل فوقه للعز رايات
مَن كان بين الندى والبأس أنصلُه / هندية وعطاياه هنيدات
رماه من حيث لم تستره سابغة / دهر مصيباته نبل مصيبات
وكان ملء عيان العين تبصره / وللأماني في مرآه مرآة
انكرت الا التواآت القيود به / وكيف تنكر في الروضات حيات
غلطتُ بين هَمايينِ عُقدنَ له / وبينها فاذا الأنواع أشتات
وقلت هنَ ذؤابات فَلم عكست / من رأسه نحو رجليه الذؤابات
حسبتها من قناه أو أعنته / اذا بها لثقاف المجد آلات
دَرَوهُ ليثاً فخافوا منه عادية / عذرتهم فلعدو الليث عادات
منه المهابات في الارواح آخذة / وان تكن أخذت منه المهابات
لو كان يُفرجُ عنه بعض آونةٍ / قامت بدعوته حتى الجمادات
بحر محيط عهدناه تجيء له / كنقطةِ الدارةِ السبعُ المحيطات
وبدرُ سبعٍ وسبع تستنير به / السبع الاقاليم والسبعُ السماوات
له وان كان أخفاه السرار سنىً / مثل الصياح به تجلى الدجنات
لهفي على آل عباد فانهم / أهلة مالها في الأفق هالات
تمسكت بعرى اللذات ذاتهم / يا بئس ما جنت اللذات والذات
راح الحيا وغدا منهم بمنزلةٍ / كانت لنا بُكَرٌ فيها وروحات
أرضٌ كأنّ على أقطارها سُرُجا / قد أوقدتهن في الاذهان أنبات
وفوق شاطيء واديها رياضُ ربي / قد ظللتها من الأنشام دوحات
كأن واديها سلك بلبتها / وغاية الحسن أسلاك ولبات
نهر شربت بعبريه على صور / كانت لها فيَ قبل الراح سورات
وكنت أورق في أيكاته ورقاً / تهوى ولي من قريض الشعر أصوات
وكم جريت بشطى ضفيته الى / محاسن للهوى فيهن وقفات
وربما كنت أسمو للخليج به / وفي الخليج لأهل الراح راحات
وبالغروسات لا جفت منابتها / من النعيم غروسات جنيات
معاهد ليت اني قبل فرقتها / قد مت والتاركوها ليتهم ماتوا
فجعت منها باخوان ذوي ثقة / فاتوا وللدهر في الاخوان آفات
وافيت في آخر الصحراء طائفة / لغاتهم في كتاب اللَه ملغاة
بمغرب العدوة القصوى دجا أملي / فهل له بديار الشرق مشكاة
رغد من العيش مالي ارتقبه ولي / عند ابن أغلب أكنافٌ بسيطات
ان لم يكن عنده كوني فلاسعة / للرزق عندي ولا للأنس ساعات
هو المراد ولكن دونه خلجٌ / رخاوة عندها بيضٌ معلات
وان تكن رجس من فوق مذهبه / فليس تغرب في وجهي الملمات
هناك آوى من النعمى الى كتفٍ / فيه ظلال وأمواه وجنات
بين الحصار وبين المرتضى عمر / ذاك الحصار من المحذور منجاة
هل يذكر المسجد المعمور شرجبه / او العهود على الذكرى قديمات
عندي رسالات شوق عنده فعسى / مع الرياح توافيه رسالات
لحظ النجوم بمقلتيه فراعها
لحظ النجوم بمقلتيه فراعها / ما أبصرت من حسنه فتردّت
فتساقطت في خده فنظرتها / عمداً بمقلة حاسد فاسودت