القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : مَحمُود الوَرّاق الكل
المجموع : 10
المَرءُ دُنيا نَفسهِ
المَرءُ دُنيا نَفسهِ / فَإِذا اِنقَضى فَقَد اِنقَضَت
تَفنى لَهُ بِفَنائِهِ / وَتَعودُ فيمَن حَصَّلَت
ما خَيرُ مُرضِعَةٍ بِكَأ / سِ المَوتِ تفطمُ مَن غذَت
بَينَما قُربُ صَلاحِه / أَفسَدت ما أَصلَحت
تَمَتَّع بِمالِكَ قَبلَ المَماتِ
تَمَتَّع بِمالِكَ قَبلَ المَماتِ / وَإِلّا فَلا مالَ إِن أَنتَ متّا
شقيتَ بِهِ ثمَّ خَلَّفتَهُ / لِغَيرِكَ بُعداً وَسُحقاً وَمَقتا
فَجادوا عَلَيكَ بِزورِ البُكا / وَجُدتَ عَلَيهِم بِما قَد جَمَعتا
وَأَوهَبتَهُم كُلَّ ما في يَدَيك / وَخَلّوكَ رَهناً بِما قَد كَسَبتا
أَراكَ يَزيدُكَ الإِثراءُ حِرصاً
أَراكَ يَزيدُكَ الإِثراءُ حِرصاً / عَلى الدُنيا كَأَنَّكَ لا تَموتُ
فَهَل لَكَ غايَةٌ إِن صِرتَ يَوماً / إِلَيها قُلتَ حَسبي قَد رَضيتُ
كُنّا نَفِرُّ مِنَ الوُلا
كُنّا نَفِرُّ مِنَ الوُلا / ةِ الجائِرينَ إِلى القُضاةِ
فَالآنَ نَحنُ نَفِرُّ مِن / جَورِ القُضاةِ إِلى الوُلاةِ
زَيَّنتَ بَيتَكَ جاهِداً وَشَّحتَهُ
زَيَّنتَ بَيتَكَ جاهِداً وَشَّحتَهُ / وَلَعَلَّ غَيرَكَ صاحِبُ البَيتِ
وَالمَرءُ مُرتَهنٌ بِسوفَ وَليتَني / وَهلاكُهُ بِالسوفِ وَاللَيتِ
مَن كانَ وَالأَيّامُ سائِرَةٌ بِهِ / فَكَأَنَّهُ قَد حَلَّ بِالمَوتِ
لِلَّهِ دَرُّ فَتىً يُدَبِّرُ أَمرَهُ / فَغَدا وَراحَ مُبادرَ الفَوتِ
لا بِرَّ أَعظَمُ مِن مُساعَدَةٍ
لا بِرَّ أَعظَمُ مِن مُساعَدَةٍ / فَاِشكُر أَخاكَ عَلى مُساعَدَتِه
وَإِذا هَفا فَأَقِلهُ هَفوَتَهُ / حَتّى يَعودَ أَخاً كَعادَتِه
فَالصَفحُ عَن زَلَلِ الصَديقِ وَإِن / أَعياكَ خَيرٌ مِن مُعاندَتِه
قِيامَةُ مَن ماتَ في مَوتِهِ
قِيامَةُ مَن ماتَ في مَوتِهِ / وَإِخمالُ ما شاعَ مِن صَوتِه
تَرى المَرءَ يجزَعُ مِن فَوتِ ما / لَعَلَّ السَلامَةَ في فَوتِه
وَيَفنى وَلَم تفنَ آمالُهُ / وَإِعمالُ سَوفَ إِلى لَيتِه
وَكَم أَزعَجَ الحِرصُ مِن راغِبٍ / إِلى الصينِ وَالرِزقُ في بَيتِه
وَذي ثِقَةٍ تَبَدَّلَ حينَ أَثرى
وَذي ثِقَةٍ تَبَدَّلَ حينَ أَثرى / وَما شِيَمي مُوافَقَةُ الثِقاتِ
فَقُلتُ لَهُ عَتبتَ عَلَيَّ ظُلماً / فَراراً مِن مَؤوناتِ العُداةِ
فَعُد لِمَوَدَّتي وَعَلَيَّ نَذرٌ / سُؤالُكَ حاجَةً حَتّى المَماتِ
اِشتَعَلَ الشَيبُ فَأَفنَيتُهُ
اِشتَعَلَ الشَيبُ فَأَفنَيتُهُ / وَكلَّ مِقراضي فَأَعتَقتُهُ
كُنتُ إِذا اِستَقصَيتُ قَصّي لَهُ / وَقُلتُ في نَفسِيَ أَفنَيتُهُ
عارَضَني مِن جانِبٍ آخَرٍ / كَأَنَّني قَد كُنتُ زَمَّلتُهُ
الشَيبُ ما لَيسَت لَهُ حيلَةٌ / أَعيانِيَ الشَيبُ فَخَلَّيتُهُ
وَعائِبٍ عابَني بِشَيبٍ
وَعائِبٍ عابَني بِشَيبٍ / لَم يَعدُ لَمّا أَلَمَّ وَقتَه
فَقُلتُ لِلعائِبي بِشَيبي / يا عائِبَ الشَيبِ لا بَلَغتَه

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025