القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أبو مُسلم البَهْلاني الكل
المجموع : 127
هو اللّه بسم اللّه تسبيح فطرتي
هو اللّه بسم اللّه تسبيح فطرتي / هو اللّه إخلاصي وفي اللّه نزعتي
هو اللّه بسم اللّه ذاتي تجردت / وهامت بمجلى النور عين حقيقتي
هو اللّه بسم اللّه ضاءت فأشرقت / بأنوار نور اللّه نفس هويتي
هو اللّه بسم اللّه في كل لحظة / بأسرار سر الجمع جمع تشتتي
هو اللّه بسم اللّه ذرات عالمي / خواتمهما بدء كعالم ذرتي
هو اللّه بسم اللّه هبت فشاهدت / بروق جلال من أنا اللّه غيبتي
هو اللّه بسم الله شاهدت اسمه / فتاهت بافناء الفناء أنيتي
هو اللّه بسم اللّه فقري محقق / غذائي وذلي باسمه عين عزتي
هو اللّه بسم اللّه نور جلاله / به احترقت آفات نفسي ونشأتي
هو اللّه بسم اللّه أسرار اسمه / بها صعقت عني شياطين شهوتي
هو اللّه بسم اللّه تزكو خواطري / وتصدق إلا عن مراضيه لفتتي
هو اللّه بسم اللّه جردت وحدتي / لوحدته إذ منه لي فيه وحدتي
هو اللّه بسم اللّه أنسي شهوده / ولو غيبته العين مت بوحشتي
هو اللّه بسم اللّه أوقفت رؤيتي / عليه وديني مخلصاً نفسي رؤيتي
هو اللّه بسم اللّه حجي وعمرتي / إلى بيته المعمور إذ هو بضعتي
هو اللّه بسم اللّه نفسي مشاعري / ونسكي حياتي والمحبة وقفتي
هو اللّه بسم اللّه لولا صلاته / عليَّ لعزتني صلاتي وسجدتي
هو اللّه بسم اللّه ما صمت لحظة / على أنني لم تعهد الفطر فطرتي
هو اللّه بسم اللّه وتري شهادتي / وتلك صلاة الوتر في جنح ظلمتي
هو اللّه بسم اللّه جاهدت شوكتي / فكانت له فيه به منه نصرتي
هو اللّه بسم اللّه كون اضافتي / إليه زكاتي وهي أفخر نسبتي
هو اللّه بسم اللّه محق ارادتي / مرادي واثباتي لمحوي بغيتي
هو اللّه بسم اللّه نفذ مشيئتي / ومالي بشيء جزء حولي وقوتي
هو اللّه بسم اللّه لو عارض الفنا / حياتي لم تذهب حياتي بموتتي
هو اللّه بسم اللّه في كل وارد / له من يقيني فيه كل تثبت
هو اللّه بسم اللّه في كل خطوة / له ملك منى يطير بسبحتي
هو اللّه بسم اللّه أسنى معارجي / إليه نزولي في مدارك خشيتي
هو اللّه بسم اللّه ملك عوالمي / بتدبير سر الاسم في قهر قبضتي
هو اللّه بسم اللّه قهري مسخر / شياطين نفسي تحت كرسي عزتي
هو اللّه بسم اللّه والجد باسمه / بجد اسمه أربت على الجد خطوتي
هو اللّه بسم اللّه والفيض باسمه / تجلى لعقلي كنه كل حقيقة
هو اللّه بسم اللّه والفتح باسمه / فتوحات عرفاني وكشفي استهلت
هو اللّه بسم اللّه والوهب باسمه / أفاض على الوهب كل خفية
هو اللّه بسم اللّه والنور باسمه / تشعشع نور اللّه في بشريتي
هو اللّه بسم اللّه والقدس باسمه / تقدس توحيدي وايمان فطرتي
هو اللّه بسم اللّه والجمع باسمه / تجمع فرقاني وفرقت جمعتي
هو اللّه بسم اللّه والروح باسمه / تداركني من روحه كل منيتي
هو اللّه بسم اللّه واللطف باسمه / سرى لطفه في شقوتي فاضمحلت
هو اللّه بسم اللّه والعز باسمه / تعززت عزاً قاهراً كل عزة
هو اللّه بسم اللّه والقهر باسمه / قهرت عدائي تحت قهري وسطوتي
هو اللّه بسم اللّه هيبة اسمه / كستني نوراً من جلال وهيبة
هو اللّه بسم اللّه عزة اسمه / أقامت محالي في رضاه وسلطتي
هو اللّه بسم اللّه سلطان اسمه / غلبت به من فاق أيدي وقوتي
هو اللّه بسم اللّه سطوة اسمه / قصمت بهامن شاء وهني وذلتي
هو اللّه بسم اللّه ذي الملك أذعنت / وشاهت وجوه المعتدين وذلت
هو اللّه بسم اللّه ذي الجبروت كم / يدي جبروت حاولتني فشلت
هو اللّه بسم اللّه ذي الملكوت من / خزائنه وفري ويسري وغنيتي
هو اللّه بسم اللّه ذي المجد إن لي / بتمجيده مجداً على الملكية
هو اللّه بسم اللّه ذي الكبرياء لا / أذل وأشقى وبالذكر وصلتي
هو اللّه بسم اللّه ذي النور أهتدي / وأهدي وأمحو باسمه آي ظلمتي
هو اللّه بسم اللّه ذي الحمد والثنا / محامده مني اعترافي بحيرتي
هو اللّه بسم اللّه ذي العرش لم أضق / وامداده العرشي يوسع حيطتي
هو اللّه بسم اللّه ذي الطول والغنى / غنائي وطولي واتساعي وثروتي
هو اللّه بسم اللّه ذي المن كلما / منيت ببؤس وسع المن بسطتي
هو اللّه بسم اللّه ذي الرحمة انجلت / لوازب من سوء القضا بي حَلَّتِ
هو اللّه بسم اللّه يا رب لا تدع / لأمارتي بالسوء نقطة خيرة
هو اللّه بسم اللّه يا رب لا تُزغ / جناني ولقيني مع العرض حجتي
هو اللّه بسم اللّه سبل سخيمتي / وشبت على مرضاة وجهك خدمتي
هو اللّه بسم اللّه اذهب قواطعي / ولا تلقني مستحسرا قيد لمحة
هو اللّه بسم اللّه هب لي قوة / تصرف لي التصريف في كل نقطة
هو اللّه بسم اللّه يسر مقاصدي / وحل جمودي وانحساري وعقدتي
هو اللّه بسم اللّه أفرغ عليَّ في / بلائك صبراً وليك الشكر لهجتي
هو اللّه بسم اللّه حقق اراثتي / وصل نسبتي بالنسبة الرسلية
هو اللّه بسم اللّه ثبت عزيمتي / على الرشد إن الغي أصل طبيعتي
هو اللّه بسم اللّه هب لي جوامع ال / سعادة في الدنيا وعقبي منيتي
هو اللّه بسم اللّه جد لي بنظرة / تدارك جذبي من شقائي وأخذتي
الهي افتقاري لازم لحقيقتي
الهي افتقاري لازم لحقيقتي / إلى رحمة الرحمن في كل لحظة
إلى نظرة الرحمن تحت جماله / أبث اضطراراً طارقاتي وشقوتي
الهي يا رحمن استعطف الرضا / واستكشف البلوي وغمي وكربتي
الهي يا رحمن أستوهب الغنى / ففي سعة الرحمن الهي غنيتي
الهي يا رحمن أسأل رحمة / تلم بها صدعي وترحم غربتي
بجودك يا رحمن كل بلية / وإن عظمت قد آذنت بتشتت
الهي يا رحمن كم من مصيبة / برحمتك اللهم وحيا تجلت
الهي يا رحمن ما أستمده / برحماك ممدود كأقرب لمحة
الهي يا رحمن لاذ بك الرجا / فمن على ضعفي يأرحم نظرة
بعاطفة الرحمن عاذت حقائقي / وعمري وفقري وانقطاعي وذلتي
وصل وسلم عد أسرار كل ما
وصل وسلم عد أسرار كل ما / لذاتك من اسم بدا أو بخفية
وصل وسلم عد أسرار جاهها / ومقدارها في الشأن والعظمية
وصل وسلم عد أسرار نورها / وأضوإئها يا نور في كل رتبة
وصل وسلم عد ما في بحارها / من الجوهر المكنون عن أي فطرة
وصل وسلم مثل عد شؤونها / وأكوان تأثيراتها المطلقية
وصل وسلم مثل سيب فيوضها / وقوة إدراكاتها الأزلية
وصل وسلم مثل بحر مدادها / وتنزيل امداداتها كل قوة
وصل وسلم عدَّ ما دركها / من الأثر المغمور بالقادرية
وصل وسلم عد ما تحت مجدها / وسلطانها من متقن الموجدية
وصل وسلم حسب تصريف قهرها / وتدبيرها الأحكام في كل ذرة
وصل وسلم حسب أشكال ما اقتضت / من القدم الأعلى على الأبدية
وصل وسلم حسب سرعة لطفها / وتفريجها يا سيدي كل كربة
وصل وسلم حسب كنه جمالها / وحسب مقامات عليها تجلت
وصل وسلم حسب مجد جلالها / وما لتعاليها من القاهرية
وصل وسلم حسب قدس كمالها / وتكميلها الأسرار حيث تولت
وصل وسلم حسب رفعة عزها / وأعزازها في حصنها من أعزت
وصل وسلم حسب ما تقتضيه في / مظاهرها من واجبات الألوهة
وصل وسلم ما تجلى ظهورها / بمطلع قيومية الأحدية
وصل وسلم ما أفاضت غيوثها / على أنفس حتى زكت وتزكت
وصل وسلم ما استهل سحابها / بفتح وغفران ولطف ورحمة
وصل وسلم ما توصل واصل / إليك بها إذ هن أمتن وصلة
وصل وسلم ما تحقق مخلص / بها فانتشا من بحر عين الحقيقة
على المصطفى الهادي إليك محمد / رسولك ختم الرسل خير البرية
هو الجامع الأسماء جمع تحقق / ومشكاة مصباح الصفات الجليلة
هو الجامع الأسرار في جيب سره / هو المشرق الأسرار في أي وجهة
هو الكاشف الأستار عن نير الهدى / هو الباعث المبعوث بالحنفية
هو الأول المكنون في أبحر الخفا / هو الآخر المقصود في كل رتبة
هو الظاهر المعلوم قبل ظهوره / هو الباطن الخافي بكل حقيقة
هو السابق المخصوص مجداً بسبق كن / هو اللاحق المرضي للأقربية
هو القاهر الغلاب سيفاً وحجةً / هو المجتبى المختار للأكرمية
هو الباهر البرهان نوراً وكلمة / هو البين الآيات روح الشريعة
هو القائم الساطي بعزم مؤيد / هو الفاتح المنصور في كل وجهة
هو الناصر الأمر الالهي حازماً / منيعاً علياً في مقام المعية
توليته واخترته وملأته / بنورك واستخلصته للمحبة
وبوأته من كل خير أتمه / وأزكاه والأكوان في العدمية
فكل مزايا الرسل والأنبياء في / بحار مزايا شأنه حكم نقطة
وما طمع الأملاك والرسل مطلقاً / بأن يبلغوا مقداره مع نسبة
ولا جنح الأبرار أن يتزلفوا / إليك سوى من بابه عند قربة
قسمت حظوظ القرب بين جميعهم / ولكنها من حظه في الحقيقة
وآثرته من بين خلقك كلهم / بأن كان أصل الكائنات البديعة
وآثرته من بين خلقك كلهم / بأن كان عند اللّه خير وسيلة
وآثرته من بين رسلك كلهم / بأن جاء مبعوثاً إلى خير أمة
وآثرته بالنعت من قبل بعثه / على الصحف الأولى بكل نبوة
وآثرته من كل زلفى ومفخر / بما قصرت عن فهمه كل نهية
فصل وسلم بالذي أنت أهله / عليه وبارك وارض في كل لحظة
صلاة وتسليماً يوازي مقامه / ويعدل معلوماتك الفطرية
وأكرمه بالزلفى التي ليس دونها / قريب ولا من فوقها من فضيلة
وضاعف له الفضل العظيم مشفعاً / باضعاف ما أحصاه علم الألوهة
وبوئه من أسنى المقامات والرضا / مبوء صدق دونه كل رفعة
وبلغه مما يرتجيه لنفسه / مضاعفة الاكرام من كل خيرة
وبلغه مما يرتجيه لغيره / جزيلاً به عيناه لذت وقرت
وشفعة يا ذا الجود فينا شفاعة / ننال بها الغفران عن كل زلة
وشفعه فينا وارض عنا بجاهة / رضا يتلقاني بفوز ورحمة
وصل وسلم ما دنا منك ذاكر / عليه وخصصه بأسنى مزية
صلاة وتسليماً عليه وآله / وأصحابه مع مخلصي التبعية
وصل على الرسل الكرام والهم / وسائر من أكرمتهم بالنبوة
وصل على الأملاك في ملكوتهم / وجبريل مخصوصاً بأزكى تحية
وأهل سبيل الاستقامة في الهدى / وصل علينا عندهم ذا العطية
الهي بجاه السيد الأكرم الذي / هو الرحمة العظمى لكل الخليقة
محمد البر الرحيم الذي أتى / حريصاً علينا بين بر ورأفة
توسلت ملتاذاً بسلطان قربه / إليك وحسبي أن يكون وسيلتي
ومن يتوسل بالرسول محمد / يلاق المنى من عين كل رغيبة
الهي قرعت الباب من حيث ينبغي / وناديت بالأسماء في صوت دعوتي
ووجهت وجهي نحو وجهك ضارعاً / واسمك ذكري والحبيب ذريعتي
الهي هب لي نظرة في مطالبي / فحسبي غنى أن نظرة منك حقت
وخذ بيدي في كل أمر سياسة / وحسن ختامي بالرضا اجعل مبرتي
الهيَ هذا موقف الخوف والرجا
الهيَ هذا موقف الخوف والرجا / وهذا مقام العائذ المتثبت
الهي ما أوقفتني موقف الدعا / لطرد وإبلاس ويأس وخيبة
الهي لا يشقى دعاتك بالدعا / ولا باء بالحرمان اخبات مخبت
الهي لولا نظرة أزلية / إليَّ لما أنهضتني نحو دعوتي
الهي بشيري بالاجابة دعوة / أرتلها واللّه حاضر حضرتي
الهي دعائي ماله عنك حاجز / وعزم اراداتي وثبت عزيمتي
الهي أبواب الدعاء لمن دعا / مفتحة فاسمع دعائي وصرختي
وأنت ترى الأشياء رب ولا ترى / وبالمنظر الأعلى مقام الألوهة
وأنت إليك المنتهى وبك القوى / ومنك الرجا في دفع كل مهمة
الهي أسباب الرضاء تركتها / بتسويل شيطاني ونفسي الجريئة
ولم يبق لي غير التبتل والرجا / إلى سيدي من وصلة ووسيلة
وحسبي بالجود الالهي وصلة / وإن قبحت أعمال نفسي وسيرتي
ومالي إلى ما أبتغي منك حيلة / أنال بها سؤلي سوى عدم حيلتي
وأسنى مقاماتي وأزكى تصرفي / مع التوب تفويضي إليك بليتي
وحكمك إن فوضت يجري كما يشا / وإن لم أفوض فهو حسب المشيئة
ولكن تفويضي أموري ذريعة / إليك وتحقيق لقدر عبودتي
وهذا مقام للعبودة لازم / تقوم به للحق في كل حضرة
الهي إقدامي على ما كرهته / لدى جنب عفو اللّه كالعدمية
ومزدلفي للخير حول تسوقه / إليَّ وإلا اين حولي وقوتي
وما طاعتي من عليك وإنما / لذاتك ربي كل مجد ومنة
وما صاعد من طيب وصوالح / رفعت بفضل رب من لدنيتي
ولكن إذا وفقت عبداً هديته / إلى طيبات القول والعملية
تسبب فعل الصالحات تكرمَا / وتجزي عليها صالحات المثوية
تجليت بالاكرام في كل شاهد / ورشحت للتقريب في كل وجهة
وناديت للرضوان والكون مسمع / ونورت بالعرفان أهل الحقيقة
تعرفت بالاحسان فيما شرعته / فتكليفك اللهم أسباغ نعمة
مددت يدي والفقر حشو أهابها / إلى يد ذي المن العظيم العطية
وأوفدت آمالي صوارخ خشعاً / إلى بابه وهو البصير بوفدتي
الهي قد اشتدت إلى اللّه فاقتي / وشدت إلى معروف جودك نجعتي
الهي حاجاتي عليك يسيرة / وإن غلبت قدراً تمحل قدرتي
الهي من حاجات نفي توبة / عليَّ وغفران وعفو لزلتي
وأكبرها الرضوان عني بجنة / أجاور فيها خاتم الرسلية
ولا شيء مما أبتغي منك سيدي / يغاير ياغوثاه جود الألوهة
وما في نجاتي من عذابك ذرة / تغاير شأن الحكمة الأحدية
ولا في عذابي ذرة تنقص الغنى / الهي ولو عوقبت كل عقوبة
وما يفعل الرحمن والحلم شأنه / بتعذيب عبد بعد تحقيق توبة
الهي إن كانت ندامة من عصى / متاباً فإني نادم من خطيئتي
ندامة عبد يبتغي وجه ربه / بتوبة مستبصر بعد غفلة
ندامة مضطر ندامة متق / ندامة مغرور بدنيا دنية
ندامة من لا يتقي غير ربه / ولا يرتجي إلا نوال الربوبة
ندامة عبد فارق الكون كله / إليك ولم يعبأ بكثر وقلة
ندامة عبد طردته ذنوبه / كمالك واغوثاه كهف الطريدة
ندامة عبد أخجلته عيوبه / فيا حربي مما جنيت وخجلتي
ندامة عبد أحرق الخوف قلبه / بنفس لاحسان الرجاء مسوقة
حداني إليك الشوق والذوق سيدي / وأوقفت ذنبي عند عز المشيئة
وقدمت نفسي قدرتها ذنوبها / لتغسلها بالرحمة الأزلية
وقدمت نفسي والمصائب جمة / لتلطف بي في النازلات الوبيلة
وإني لراج بعد تقديمها غنى / بربي وتقديمها إلى خير زلفة
وإني لراج منك فوزة صابر / وإنقاذ مضرور واكمال نعمة
وإني لراج منك أن أدرك المنى / بصدق الرجا مني والحاح دعوتي
وإني لراج إذ جعلتك مقصدي / بأن تدفع الآفات عن بشريتي
الهي بجاه اللّه أسألك الرضا / وأسألك اللهم صدق المحبة
وفوزاً بدار الخلد مولاي والنجا / من النار في الناجين من خير أمة
ويمناً وإيماناً وإيقان مخلص / وعدلاً وإحساناً ونور سريرة
وخاتمة بالخير يا رب والهنا / ودفع الشقا عني وتسهيل موتتي
وأسألك اللهم وفراً من الغنى / وأسألك اللهم حسن معيشة
وأسألك اللهم كشف جهالتي / وتنوير عقلي واتباع الشريعة
وسألك اللهم نصراً وقوة / على خصمك الباغي على ضعف قوتي
واسألك اللهم شكراً مبلغاً / مزيدك في الدارين من كل نعمة
وأسألك اللهم صبراً على البلا / فإني جزوع النفس رخو العزيمة
فيسر لي اللهم ما قد سألته / وما قصرت عنه لساني ودعوتي
بأسمائك الحسنى تقربت سيدي / إليك مجداً في هتافي وقربتي
جعلت سمير الطبع ترتيل ذكرها / لوجهك ربي جلوة بعد خلوة
بحقك أمطرني سحائب سرها / بما خص كلاً من كمال وقوة
وهب لي بها من كل خير أتمه / الهي في الدنيا وفي الآخروية
الهي فتحت الفتح لي وأقمتني / بحبك فاختم لي بختم المحبة
ببابك يا اللّه عبدك مخبت
ببابك يا اللّه عبدك مخبت / تعلقه باللّه من كل وجهة
تعلقت باللّه الذي لا إله لي / سواه ولا ضاعت لديه عبودتي
تعلقت باللّه العليم بموقفي / وما أنا فيه من ضروب البلية
تعلقت باللّه العظيم الذي جرت / مقاديره دون اختيار البرية
تعلقت باللّه اللطيف بخلقه / وهذا هدى منه لنفعي وخيرتي
تعلقت باللّه الكريم ولم تخب / أمان على باب الكريم استقرت
تعلقت باللّه المبر عباده / بلا سبب منهم لدرك المبرة
تعلقت باللّه الحليم وإنني / لأعظم شيء في الخطايا خطيئتي
تعلقت باللّه المتين وإنه / لأمتن حبل بالمتين وثيقتي
تعلقت باللّه المجيد وما انثنى / مؤمل مجد اللّه صدقاً بخيبة
تعلقت باللّه الحميد بحمده / وسيلة قصدي حمده حسب قدرتي
تعلقت باللّه الجليل تعلقاً / نسخت به مني ظلال الخليقة
تعلقت باللّه الولي تعلقاً / أراني ولاء الحق من قبل نشأتي
تعلقت باللّه العلي تعلقاً / علوت به عن مركزي وطبيعتي
تعلقت باللّه الوكيل وقد عدت / على العوادي المهلكات وشدت
تعلقت باللّه الكفيل وفضله / عظيم وقد ضاقت علي معيشتي
تعلقت باللّه الحفي بأهله / واهليتي للّه فقري وذلتي
تعلقت باللّه الوهوب وإن لي / بفقري إلى الوهاب فوزاً بغنيتي
تعلقت باللّه الحفيظ وحفظه / من السوء في دين ودنيا مجنتي
تعلقت باللّه الحسيب وقد طغت / أعاديه بغياً فوق حولي وقوتي
تعلقت باللّه السميع استغاثتي / سميع دبيب النمل من فوق صخرة
تعلقت باللّه البصير بحالتي / بصير خفايا العالمين الدقيقة
تعلقت باللّه الخبير بوهلتي / إليه واخباتي ورهبي ورغبتي
تعلقت باللّه المقيت عباده / وسبحانه لم تخف عنه عنه ضرورتي
تعلقت باللّه العزيز وإن لي / بذي العزة القهار أمنع غيرة
تعلقت باللّه المحيط بعلمه / وقدرته سبحانه بالخليقة
تعلقت باللّه السلام وقد جرى / على القضاء منه ببؤسي وكربتي
تعلقت باللّه الذي أنا مؤمن / به وهو ربي مؤمن كل خيفة
تعلقت باللّه المهيمن سيدي / على كل شيء من صنوف البرية
تعلقت باللّه الذي جبر النهي / لعرفانه الجبار صدع الرزيَّة
تعلقت يا اللّه يا متكبراً / عن الكل باسم الذات اسم الحقيقة
تعلقت باللّه الكبير جلاله / بعز اسمك الذاتي في قيد شقوتي
تعلقت باللّه الحكيم بصنعه / بمجد اسمك العلى على كل حضرة
تعلقت باللّه الرؤف بخلقه / بما لاسمك الذاتي من لطف رأفة
تعلقت باللّه الرحيم بخلقه / بما وسع اسم الذات مع وسع رحمة
تعلقت باللّه المليك وحسب من / تعلق باسم اللّه أفخر نسبة
تعلقت يا اللّه يا حي ضارعاً / باسمك يا قيوم تضراع مخبت
تعلقت يا اللّه يا حق قانتاً / لوجهك فاقبلني على سوء رجعتي
تعلقت يا اللّه يا بر بائناً / وعندك يا فتاح فتحي ونعمتي
تعلقت يا اللّه يا واسع العطا / بجودك في فقري وضنك معيشتي
تعلقت يا اللّه من حيث أنني / عرفتك يا خلاق مبديء نشأتي
تعلقت يا اللّه من حيث أنني / رأيت لك الآيات في كل فطرة
تعلقت يا اللّه من حيث أنني / علمتك بالتكوين والمبدعية
تعلقت يا اللّه من حيث أنه / يحق لك التوحيد في كل ذرة
تعلقت يا اللّه من حيث أنه / بتدبيرك الأشياء من غير شركة
تعلقت يا اللّه من حيث أنه / وجودك لم يسبقه ذو قدمية
تعلقت يا اللّه من حيث أنه / بقاؤك لا يفنى إلى الأبدية
تعلقت يا اللّه من حيث أنه / جلالك والاكرام مجد الالوهة
تعلقت يا اللّه من حيث أنه / لاسمك اسم الذات سلطان وحدة
فيا اللّه يا اللّه هذا تعلقي / وأنت مرادي واسم ذاتك لهجتي
دعاني قل ادعوا اللّه والفقر مطلقاً / وأنك يا اللّه أهل لدعوتي
ونور جلال من أنا اللّه مشرق / سريت به حتى شهود الحقيقة
وعز كمال من أنا اللّه باهر / له استسلم الأشياء طوعاً وذلت
وحسن جمال من هو اللّه ظاهر / به نشوة الأرواح تحت الهوية
وقفت لك اللهم وقفة حائر / بدهشة عبد بين عز وهيبة
وقفت لك اللهم وقفة ذاكر / باخلاء أركاني وملء طويتي
وقفت لك اللهم وقفة خاشع / ملأت بك اللهم سر سريرتي
وقوفي لك اللهم كون أردته / فلاتك خلواً من مراضيك وقفتي
وقوفي باسم الذات يا اللّه خدمة / تحقق كوني خادماً كل حضرة
وما غشيتني حضرة لم يكن لها / إلى القطب يا اللّه وصلة نسبة
فما يستمد الكل إلا ببحره / له الحكم في الذاتي والصفتية
الهي امحق الأغيار عني بنوره / وخذني به من بين أبحر غفلتي
واشرق به يا اللّه نور هدايتي / إليك ووسع في المعارف بسطتي
ولا يك ذكر الحرف حظي ومنصبي / ولكن بذكر المخلصين تثبتي
فذكرك بالذكر الحقيقي منصب / ينال بفضل منك لا بفضيلتي
عسى نفحات اسم الرحيم وروحه
عسى نفحات اسم الرحيم وروحه / تهب على ضري بروح ورحمة
عسى نفحات اسم الرحيم بسبقها / تدارك انقاذي بمحو خطيئتي
عسى نفحات اسم الرحيم حنانها / قريب على قدر العنا والبلية
عسى نفحات اسم الرحيم تحفني / لطائفها بالصالحات وبالتي
عسى نفحات اسم الرحيم وشيكة / تعاجل بالتفريج همي وغمتي
عسى نفحات اسم الرحيم تمدني / بفضل وغفران ولطف وعصمة
عسى نفحات اسم الرحيم تواردت / بعارفة الحسنى على حل عقدتي
عسى نفحات اسم الرحيم تكون لي / على خطة أعيت محالي وقوتي
عسى نفحات اسم الرحيم تنيلني / بوسع ندى يجتاح فقري وعسرتي
عسى نفحات اسم الرحيم تقوم بي / وقد قعدت عني رجالي وأسرتي
عسى نفحات اسم الرحيم تغيثني / فواللّه ما ضاقت بأية فطرة
أزل جهل نفسي يا عليم وزكها
أزل جهل نفسي يا عليم وزكها / بسلطان سراسم العليم وثبت
افض لي علماً يا عليم مقرباً / إليك وقدس يا عليم أنيتي
افض لي من العلم اللداني يا علي / م بحراً وحقق يا عليم حقيقتي
وهب لي نوراً يا عليم مبصرا / بأنوار سراسم العليم بصيرتي
وكشفا سنياً يا عليم مجلياً / بألطاف سراسم العليم كثيفتي
ووهبا عليمياً فيوض انبساطه / تزحزح وهمي يا علمي وظلمتي
بأنوار ما أودعت من سراسمك ال / عليم بأسرار النفوس الزكية
بأرواح ما تلقيه من لطف اسمك ال / عليم بأجسام القلوب الجلية
بعلمك والامداد من فيض اسمك الع / ليم لأهل القرب والصفوية
بينبوع سراسم العليم أمدني / وجل لعقلي كنه كل حقيقة
الهي حققني بتأثير اسمك العلي / م ونور ظاهري وطويتي
مصور أشكال الوجود معدل ال
مصور أشكال الوجود معدل ال / ذوات على ما شئت في أي صورة
الهي زينت الظواهر مطلقاً / وأعطت بالتخصيص نور السريرة
وميزت من بين البهائم خلقنا / وزكيت بالاخلاص نفساً تزكت
وصورت فينا الغي والرشد والهوى / فكل له ميل بحكم المشيئة
وصورت تكميل القوى كل قوة / لما خصها في ذاتها من وظيفة
وصورت عرفان النفوس لربها / فجدت وقامت واستقامت وتمت
وصورت فيها صورة الخوف والرجا / فذابت وطابت واختفت وتجلت
وصورت أشكال المقامات فانتهت / إليك بها سلاكها واستعدت
وصورت حب الحق في أنفس صفت / تجلت له فيه به وتحلت
الهي كما أحسنت صورة ظاهري / فاحسن بحب اللّه باطن صورتي
فإنك لم تنظر إلى حسن صورة / ولكن إلى حسن القلوب المضيئة
ويا عدل في أحكامه وقضائه
ويا عدل في أحكامه وقضائه / وفي خلقه والرزق والفاعلية
الهي كتبت العدل حتماً وسره / إليك ولم يدركه علم الخليفة
الهي لم تجبر على الذنب مذنباً / كما لم تفوضه لخلق الخطيئة
الهي فطرت الكائنات بحكمة / على العدل في الأشباح والصفتية
الهي دبرت الأمور قويمة / على العدل والاحسان تدبير حكمة
الهي ما في الملك مثقال ذرة / من الجور حكماً من جلال الألوهة
الهي ظلم الكون بعض لبعضه / يحال على الاكساب من غير شركة
الهي عبد من عبيدك ظالم / رماني بسهم الظلم منه فاصمت
تخطى خطى العدوان للمكر آمناً / وعينك بالمرصاد من كل خطوة
فيا عدل أوبئة بعدلك أنه / تمادى على الطغيان والاسرية
تعاليت رب الملك اهمال ظالم / ولا رد مظلوم ببابك مخبت
تقدست قدساً يا سلام مبرءاً
تقدست قدساً يا سلام مبرءاً / من النقص والآفات محض البراءة
سلمت فما قدس السلام اضافة / لحد ولا اسلابه لشريطة
سلامة ذات الحق قدس لذاته / يشار إليه دون درك الحقيقة
وما مبلغ الادراك إلا سلامة / لوجه السلام الحق في كل حضرة
وليست مقامات الثناء وإن علت / ببالغة تقديسه من طريقة
الهي سلمت الخليقة مبدءاً / بايجادك الامكان بالأبدعية
وسلمتهم من بدئهم لمعادهم / من الظلم في اقدارك الأزلية
وسلمتهم من مطلق السر غير ما / تضمن خيراً وهو عنهم بخفية
أجرني أجرني يا سلام من الأذى / بديني والدنيا بأية وجهة
فما يسلم المخلوق إن لم يكن له / بيمنى السلام الحق نشر السلامة
الهي حققني سلاماً ولقني / سلامك في دار السلام المقيمة
إلى اللّه أشكو وهو منتقم يداً
إلى اللّه أشكو وهو منتقم يداً / عتت وبغت واستعبدت خير أمة
يداً أسفت ذا الانتقام ونازعت / لها الويل حق الكبرياء فشلت
إلى اللّه أشكو فعلها في عياله / وغيرته للحق أعظم غيرة
الهي جهد العبد أن يرفع الدعا / بتوفيقك اللهم عند البلية
وقد حل بالاسلام ما لست راضياً / من الفئة الباغين فوق البسيطة
وكلمتك العليا وأنت بأخذهم / قدير وفي الاملاء أعظم أخذة
فعاجلهم بالأخذ واقصم ظهورهم / فقد أصبح الاسلام منهم بذلة
كما أمعنوا في الظلم واستلأموا له / ولم يرقبوا في مؤمن حق ذمة
فعينك بالمرصاد واللّه غالب / وحزبك منصور وحربك نجدتي
تجل عليهم باسم منتقم وخذ / قواهم بوهن وابتدرهم بسطوة
أبدهم شديد الانتقام وردهم / مرداً وبيلاً بين خزي ولعنة
ببابك يا وهاب أملقت مخفقاً
ببابك يا وهاب أملقت مخفقاً / وأقويت مجهوداً بأسر البلية
ببابك يا وهاب أخلصت رغبتي / وأوردت آمالي وأنزلت بغيتي
عنائي عناء المجهدين وحالتي / بعلمك فاجبر عيلتي وأشف غلتي
مواهبك اللهم من غير حيلة / تواصلها تترى وخير وسيلتي
ووهبك يا وهاب ليس لعارض / وليس لأغراض ولا عوضية
وأنت الجواد الحق لا وهب مطلقاً / من الخلق إلا منك يا ذا العطية
وكيف حصول الوهب ممن ملكته / وليس له في الملك ذرة شركة
ولا ينبغي للوهب من غير مالك / ولا ينبغي للوهب بالسببية
فما الوهب في التحقيق إلا لواهب / غني ملي مالك كل فطرة
الهي هب لي من مواهبك الغنى / عن الخلق في نفسي وفي واجديني
الهي هب لي رحمة لدنية / فكل الغنى في الرحمة اللدنية
سبحان من وجب الوجود لذاته
سبحان من وجب الوجود لذاته / للذات لا لوجود مخلوقاته
وجب الوجود له بما هو أهله / من مقتضى أسمائه وصفاته
وجب الوجود لذي الجلال بشرط لا / ولو انجلى بوجود موجداته
وجب الوجود لذي الجلال مقدساً / عن شائبات النقص في سبحاته
وجب الوجود له بغير معلل / لوجوده أو موجب لثباته
وجب الوجود لذي ألالوهة مطلقاً / في قدسه عن كل تقييداته
وجب الوجود له غنياً نفسه / من حيث وحدته ورتبة ذاته
وجب الاله ولا تعين ممكن / إلا تعينه بمعلوماته
ما زاد حسق وجوبه متعين / بوجوبه من جنس مصنوعاته
لم تصدر الآثار حق وجوبه / إلا دلالتها لتأثيراته
إيجابها حدث ولا تأثير في / ثبت الوجوب الحق من اثباته
آثار امكان الوجوب لغيره / جل الوجوب الحق عن علاته
أعطى الوجود لممكن مختاره / في حد علته ومعلولاته
حقت له أحدية في ذاته / وثبوته ووجوبه وصفاته
بحت القداسة في مقام وجوده / عما يحد وجود مخترعاته
فوجوده للذات ليس لمقتض / ووجودهن يعد من آياته
ووجوده صفة لعز كماله / ينهي إليها ما يليق بذاته
ووجوده سلب لضد وجوده / والشيء معتبر بضدياته
ووجوده سلب انتهاء وجوده / يقضي الوجوب محال نفي ثباته
ووجود مبدعه وترك وجوده / فعل وترك من تجلياته
وبفيض مرتبة الوجود تقيد ال / امكان في إيجاد ماهياته
فيض اختيار ليس علياً ولا / طبعاً يؤثر في طبيعياته
ما حيلة الامكان حيث كمونه / وبروزه من بعض مقتضياته
في فقره الامكان تحت وجوبه / متقيداً بقيود محتملاته
ووجود محتمل الوجود بخلقه / وبأمره أثر اختيارياته
والفيض بالتعليل يوجب كثرة / القدماء في نفس القديم بذاته
والترك دون الاختيار لعاجز / في ذاته من فعل مقدوراته
وقضية الامكان شاهدة على / اتقان مختار لمصنوعاته
ظهر اختيار الحق في وجه التنا / قض والتضادد بين مخترعاته
وتغاير الابداع تحت شؤونه / في حصر كن طوعاً لتقديراته
لا قابلية في وجود ممكن / لسوى اختيار الحق كينوناته
ومعلل فرداً يعلل مفرداً / لا يقتضي تعليل معلولاته
والنقض والابرام والتصريف وال / تدبير للمختار من آياته
وتباين الاقدار حسب شؤونه / من عالم الجبروت في حضراته
للواجب المختار مظهر حكمة / عن قدرة وجبت لوحدة ذاته
يا من تجلى بالوجوب وجوده / في نور حكمته وظل صفاته
يا من تجلى بالالوهة واجباً / من حيث مظهره على كلماته
يا من تجلى بالوجوب مدبراً / جزئي مبدعه وكلياته
يا من تجلى من سنا أخلاقه / وعظيم رحمته وتبريكاته
يا من تجلى في سياسة ملكه / واللطف بالمخلوق في حالاته
يا من تجلى في مشاهد حبه / ببلائه في أهل تقريباته
يا من تجلى في نعيم عدائه / بوجوب حكمته بمقتضياته
يا من تجلى في بدائع صنعه / بعجائب الاتقان في ذراته
يا من تجلى واحداً في ذاته / وصفاته في أي تعريفاته
يا من تجلى بالكمال وجوبه / في فعله ولذاته وصفاته
يا من تجلى بالجلال وجوبه / من حيث هيبته وعزة ذاته
يا من تجلى بالجمال وجوبه / من حيث رأفته بمربوباته
يا من تجلى بانتفاء مثيله / في السلب عنه وفي اضافياته
يا من تجلى في مواجد أهله / بمسابح الأذواق في سبحاته
يا من تجلى للنهى بفتوحه / وشوارق العرفان من فيضاته
يا من تجلى للسرائر باطناً / بمواهب الامداد من نفحاته
يا من تجلى في قلوب شهوده / بشهود عزته وتمجيداته
يا من تجلى في مظاهر قدسه / عن دركه لذوي خصوصياته
يا من تجلى في قلوب العارفي / ن بما حباهم من لدنياته
يا من تجلى للعقول بنوره / من حيث أغرقها ببحر صفاته
يا من تجلى للفهوم فأدركت / أن ليس تدرك غير تسبيحاته
يا من تجلى بالمحامد مطلقاً / في جوده وشمول تكريماته
أوجدتني بشراً سوياً عاقلاً / ووهبت عقلي كل إدراكاته
عبداً تقيده الضرورة عاجزاً / في أي طور من جميع جهاته
عبداً يصرفه اقتدار الهه / بسكونه فقر وفي حركاته
أوجدت عبدك واقتضيت نصيبه / بحياته الدنيا وبعد مماته
حسبي وجودك من وجود قائم / بوجود ذاتك أصله في ذاته
لا يقتضي ضراً ونفعاً دون ما / تقضي به في دفعه وثباته
أوجد بجاه وجودك الأنوار في / قلبي واسعدني بروح حياته
يا حي يا قيوم عبدك معدم / من حسن عيشته ومن حسناته
الهِيَ يا منّانُ كم لك منة
الهِيَ يا منّانُ كم لك منة / تلمُّ بها شعثي وتشعب صدعتي
الهي يا منان كم لك منة / جبرت بها كسري وأغنيت عيلتي
وكم مننا أسبغت كفت مطامعي / وسدت وأغنت رب عن كل منة
ولو لم يكن إلا امتنانك بالهدى / وبالعلم والعرفان والتبعية
وعافية المحيا وعافية التقى / ووقفة ايقاني ووقفة دعوتي
وتوفيقك الله لي في مسالكي / إليك واحساني وخوفي ورغبتي
وتوسيعك اللهم لي من رغائب / سعدت بها في غبطة من معيشتي
وردك أعدائي وقطعك سوءهم / ونصرك سلطاني عليهم وحجتي
ومن لي باحصاء امتنانك سيدي / وذلك شأن فوق مقدار قوتي
وشأني اعراض ونأي بجانبي / عن الشكر شأن العبد والبطرية
دعائي عريض وافتقاري لازم / ومنك يا منان طولي وغنيتي
تجبرت يا جبار في جبريائه
تجبرت يا جبار في جبريائه / فلاحظ للمقهور في الجبرية
تجبرت يا جبار عن نيل حادث / وجدك أعلى أن تنال بوصمة
تجبرت جبار السموات غالباً / على كل شيء من صنوف الخليقة
تجبرت يا جبار قهراً وسطوة / وعدلاً وتصريفاً وتقدير حكمة
تجبرت يا جبار كسر عباده / ومنعش جد العاثر المتشتت
تجبرت جبار القلوب بثبتها / على الفطرة الأولى إذا لم تثبت
تمزق يا جبار شملي وعزني ان / جبار انكساري في قيود بليتي
وافظع يا جبار صدعي وبرحت / بضعفي يا جبار كل رزيئة
وما لم يا جبار شعثى وصدعتي / سواك ولا أشكي سواك شكيتي
ولا قام جبار علي تمردا / فما عاجلته منك أسرع قصمة
فقم لي بجبر الوهن واكسر شدائدي / وكل مريد عارم متعفرت
إلى الملك الأعلى الذي أنا مؤمن
إلى الملك الأعلى الذي أنا مؤمن / بتوحيده في عالمية ذرتي
إلى الملك الأعلى الذي أنا لاهج / بتسبيحه من قبل اظهار نشأتي
إلى الملك الأعلى الذي أنا مخلص / له الدين حباً لا لنار وجنة
إلى الملك الأعلى الذي سبحت له / بأسمائه الأكوان تسبيح فطرة
إلى الملك الأعلى الذي سبحت له / نواصي الملوك القاهرين وخرت
إلى الملك الغلاب ذي السطوة التي / تصاعقت الأملاك منها وذلت
إلى الملك القهار من بجلاله / وقوته مستمسك ضعف قوتي
إلى الملك الوهاب أرفع فاقتي / فإن فيوض الوهب كنزي وغنيتي
إلى الملك المنان أطلب منة / يزكي بها عن منة الخلق عيشتي
إلى الملك الكافي أبث شكايتي / لأكفي هموم الدين والدنيوية
ويا غافر الذنب اغتفر لي قبائحاً
ويا غافر الذنب اغتفر لي قبائحاً / تجشمتها في جهرتي وسريرتي
تعودتها لا عذر لي في اقترافها / سوى خستي طبعاً وشدة شهوتي
الهي اكتسبت الاثم عمداً كأنه / لكثرة ما آتيه أعظم قربة
جريئاً عليه لا بصيرة ارعوى / لديها ولا أرضى بحكم البصيرة
ينبهني القرآن في غفلة الهوى / فاصدف عنه مستمراً بغفلتي
وما صدني جحد ولكنه هوى / دهاني إلى أن صار وصفي وحليتي
سريع إلى حظ النفوس من الهوى / بطيء عن الخيرات شين الصحيفة
إذا صدعت دعوة الحق التوي / كأن إذا مرت على الاذن صمت
وذلك دأبي غير أني موحد / وتوبي وايماني بفضلك حجتي
أقل عثرتيا غافر الذنب إن لي / يقينا بغفران وجود ورحمة
إذا انتباك المستغفرون بحجة / فجودك ربي حجتي ووسيلتي
ويا حي قبل الكل حي لذاته
ويا حي قبل الكل حي لذاته / بغير افتقار منه للحيوية
ويا حي لا شيء سواه حياته / فيلزم فقر الذات للمعنوية
ويا حي معط كل حي حياته / مجازاً وحي نفسه بالحقيقة
ويا حي لا عن مبدء لحياته / ولا منتهى يأتي على الأبدية
ويا حي من قبل الوجود وضده / هما نسبتا خلق وترك مشيئة
ويا حي محيي النفس بعد فنائها / وباعث عين النشأة الأولية
ويا حي يحيي الأرض من بعد موتها / بلا أثر في خلقه لطبيعة
تولت حياتي في اغترار بظاهر / وفي نكبة أعقابها ألف نكبة
تولت حياتي جاهلاً متجاهلاً / أخوض والهو في مقاصد شهوتي
افض لي من فيض اسمك الحي منعشاً / يعجل من رمس الشقاوة بعتثي
يصب حيا الأسرار والنور والهدى / وينفخ روح العلم في بشريتي
تكبرت فوق الكل يا متكبراً
تكبرت فوق الكل يا متكبراً / لذاتك مختاراً بعز الألوهة
لك الكبرياء البحت يا متكبراً / عن النقص في الذاتية الأقدسية
تكبرك الاسمى عن النقص مطلقاً / تضاءلت الأفهام عنه وكلت
وغاية ادراك العقول حسورها / وتشطينها بالعجز في بحر هيبة
وما حجبت عن درك ما لا تطيقه / ولكن وراء الطور أمر الحقيقة
وماهية الادراك نقص على السِوى / فكيف به في كبرياء الألوهة
وكيف يخوض الوهم في أبحر العمى / ومنقطع الأفكار دون الهوية
وهيهات عز الأمر وانطمس الصوى / وغاب عن الألباب كنه القضية
تدانيت لي في كبريائك رافعاً / لقدري وما أسلمتني لمضيعة
وشددت أزري حين حطني الورى / بحولك ربي لا بحولي وقوتي
فهب لي على ما صد عنك تكبراً / وذل خضوع في رضاك وخشية
الهي عظيم العفو أوقرت مأثماً
الهي عظيم العفو أوقرت مأثماً / وعفوك يمحو يا عفو جريرتي
الهي عملت السوء وانقدت للهوى / وباعد ما بيني وبينك زلتي
ولكن إذا قارنت عظم خطيئتي / بعفوك لم تعدل بمثقال ذرة
ولو أن حشو الكون وزراً حملته / لكان ببحر العفو أحقر نقطة
الهي فتحت الباب للعفو فانتهت / إليه نهايات العصاة وآبت
لقد ضاق بي من عظم زلاتي الفضا / وحقت إذا لم تعف عني شقوتي
وعفوك عني يا عفو كرامة / ومن ولا استحقاق لي في الكرامة
لئن نلت منك العفو من بعد توبة / فأنت بفضل منك يسرت توبتي
وهب أنني وفيت ما أنت آمر / به حسب امكاني وغاية قوتي
فذلك امكان به أنت مسعفي / وإلا فما أمري وشأني وقدرتي
ففي كل حال يا عفو عناية / ولطف بهذا العبد في كل خلة

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025