المجموع : 11
دعوا لامرئ القيس بن حجر طلوله
دعوا لامرئ القيس بن حجر طلوله / يظل عليها سافح العبرات
وعوجوا بياقوتية ذهبية / يهيم بها المقرور في السبرات
إذا ما ارتمت من فحمها بشرارها / رأيت نجوم الليل متكدرات
حكى لي الجمر تحت رمادها / دمىً بدقيق الربط معتجرات
وقد عصفر التجميش بيض خدودها / فأنبت منها يانع الثمرات
عليها فذب إن لم تجدها كآبة / ودع للسوافي برقة العبرات
وقل حين تمشي في الندى وطيبها / ينم على أذيالها العطرات
تضوع مسكاً بطن نعمان إن مشت / به زينب في نسوة خفرات
أودت بذات يدي فروَة أرنب
أودت بذات يدي فروَة أرنب / كفؤاد عروة في الضنى والرقة
إن قلت باسم الله عند لباسها / قرأت علي إذا السماء انشقت
يتجشم الفراء في ترقيعها / بعد المشقة في قريب الشقة
لو أن ما أنفقت في إصلاحها / يحصى لزاد على رمال الرقة
وزائر زار في ليل كلمته
وزائر زار في ليل كلمته / أقام عندي إلى صبح كغرته
نادمته والهوى العذري ثالثنا / والراح يفتك في عقلي كمقلته
عففت عنه عفاف الحر مقتدراً / وعفة المرء فضل عند قدرته
أدارتها يدا خود فتاة
أدارتها يدا خود فتاة / يميل بقدها عطف القناة
وقام يعارض اللحظات منها / غزال لحظه لحظ المهاة
تصور لي شياطين التصابي / بمقلته التصور في الهناة
ولكني أرد شبا غرامي / بشيب لاح مني في الشواة
واستحيي لأني في مكان / مكين من هدى قاضي القضاة
أيا تاجاً بهام المعلوات
أيا تاجاً بهام المعلوات / ووسطى في نظام المكرمات
ومن طلعت مآثره نجوماً / بأفلاك السعادة نيرات
أرى ديماً تحث إلى مدام / يشيعها النديم بخذ وهات
وعندي من بنات الكرم بكر / يخفرها ملاحظة السقاة
يطوف بكأسها ساق نبيل / مليح الوصف مقبول الصفات
يكر إليك ألحاظاً مراضاً / كأنه بها بقايا من سنات
طاف بأكواس مسراته
طاف بأكواس مسراته / ما بين ريحان مبراته
وراح في أبراد إيناسه / ثاني عطفى أريحياته
قل لأبي يحيى إمام الهدى
قل لأبي يحيى إمام الهدى / محيي الندى جامع أشتاته
رعاه من في الأرض سلطانه / ودونه حجب سماواته
يا ملكاً أيامه لم تزل / تجري على وفق إراداته
ومن بكفي عزمه صارم / يخاف صرف الدهر هناته
أصلته التوفيق في كفه / فابتهج الدين لاصلاته
وأقبل الفتح له رائداً / والنصر معقوداً براياته
واتصل الأنس بآصاله / واقترن الروح بروحاته
وإنما الدهر له خادم / منتقد لمح إشاراته
قد صارت الشمس إلى جريها / واستقبل اليوم بآداته
وأشرق النيروز فاستشرفت / لي الأماني نحو عاداته
في شارق أبرز مشبوبة / أشرق منها ليل مشتاته
يريك خد الورد كانونها / معصفراً في غير أوقاته
روض إذا الريح هفت نضنضت / مذهبة السن حياته
عقارب الشتوة مقتولة / بالشمس منها حول حافاته
لما بدت في أبنوسيها / ونورها في عسجدياته
منمنماً في صفح كافورها / واوات هماز ولاماته
علمت أن الحسن منها نوى / يبدي لنا معجز آياته
كأنما التاريخ أبدى لنا / وجنته عند محاذاته
أو هي شدت عقد أزراره / حتى التظى خامد جناته
في مجلس يختال عقد المنى / في رفرف من عبقرياته
زبرجد النبت على ساقه / ولؤلؤ الطل بلباته
والثلج كالهندب من كرسف / تحلجه أيدي غماماته
سقوط جدواك على آمل / همت بتكثير عطياته
فعاد يعشي طرف حساده / بياض نعماك بساحاته
رددت في جسم الندى روحه / حتى غدا ملء ملاءاته
وزار بالغيث إلى أن تتا / بعث سحاب صوب ملماته
في بلد منذ تبوأته / جر سرابيل مسراته
وكف عنا كفه حادثاً / آلمنا مس ملماته
لاحظه الله بعين الرضا / فانفتحت أبواب جناته
وأصبح الجامد من صخره / والروح يجري في جماداته
بوأ الله بفردوسه / رضوان خازن جناته
لا زلت معضوداً بتأييده / ظلاً على أرض برياته
ملاك أمري والذي أرتجي
ملاك أمري والذي أرتجي / هين على الرحمن في قدرته
ألف من الشقر وأقلل بها / لعالم أربى على بغيته
بأخذها زرياب في دفعة / وصنعتي أشرف من صنعته
كلوم فؤادي برؤها كلماتي
كلوم فؤادي برؤها كلماتي / ولا بد للمصدور من نفثات
وقد حان ترحالي وجئتك سائلاً / على أي حال تنقضي عزماتي
أأشكر سعيي أم أقول تمثلاً / كما قالت الخنساء للسمرات
إذا لم يكن فيكن ظل ولا جنى / فأبعدكن الله من شجرات
تفطرت كبد العليا للؤلؤة
تفطرت كبد العليا للؤلؤة / لم تودع الترب إلا من كرامتها
نوارة ملأت أفق التقى أرجاً / فردها الدهر صوناً في كمامتها
وعوجوا بياقوتية ذهبية
وعوجوا بياقوتية ذهبية / يهيم بها المقرور في السبرات