أَهَوَىً والمَشِيبُ قَدْ حالَ دونَهُ
أَهَوَىً والمَشِيبُ قَدْ حالَ دونَهُ / والتَّصَابي بَعْدَ المَشِيبِ رُعُوتَهْ
أَبَتْ النَّفْسُ أَنْ تُطِيعَ وقالَتْ / إنَّ حُبِّي لا يَدْخُلُ القِنِّينَهْ
كَيفَ أَعْصِي الهَوَى وطِينَةُ قَلْبِي / بالهَوَى قَبْلَ آدَم مَعْجُونَهْ
سَلَبْتُهُ الرُّقادَ بَيْضَةُ خِدْرٍ / ذاتُ حُسْنٍ كالدُّرَّةِ المَكْنُونَهْ
سُمْتُهَا قُبْلَةً تُسَرُّ بِها النَّفْسُ / فقالَت كذا أَكُونُ حَزِينَة
قُلْتُ لابُدَّ أَنْ تَسِيري إلَى الدَّ / ارِ فقالَتْ عَسَى أنَا مَجْنُونَهْ
قُلْتُ سِيري فَإنَّنِي لَكِ خَيْرٌ / مِنْ أَبٍ رَاحِمٍ وَأُمٍّ حَنُونَهْ
أَنَا نِعْمَ القَرِينُ إنْ كُنْتِ تَبْغِينَ / حَلاَلاً وَأنْتِ نِعْمَ الْقَرِينَهْ
قَالَتِ اضْرِبْ عَنْ وَصْلٍ مِثْلِي صَفْحاً / وَاضْرِبِ الخَلَّ أَوْ بَصِيرَ طَحِينَهْ
لا أَرَى أَنْ تَمَسَّنِي يَدُ شَيْخٍ / كَيْفَ أَرْضَى بِهِ لِطَشْتِي مَشِينَهْ
قُلْتُ إنِّي كَثِيرُ مَالِ فقالَتْ / هَبْكَ أَنْتَ المُبَارِزُ القاَرُونَهْ
سَيِّدِي لا تَخَفْ عَلَيَّ خُرُوجاً / في عَروضِي فَفِطْنَتِي مَوْزُونَهْ
كُلُّ بَحْرٍ إنْ شِئْتَ فِيهِ اخْتَبِرنِي / لا تُكَذِّبْ فَإنَّنِي يَقْطِينَهْ