القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : العباس بن الأحنف الكل
المجموع : 13
وَما نَزَحَت لِلعَينِ بَعدَكِ عَبرَةٌ
وَما نَزَحَت لِلعَينِ بَعدَكِ عَبرَةٌ / إِذا اِنحَدَرَت قادَت لَها أَخَواتِ
وَأَستَرزِقُ الرَحمَن لِلعَينِ نَظرَةً / إِلَيكِ تُداويها مِنَ العَبَراتِ
فَإِن مُتُّ بِالشَوقِ الَّذي بي إِلَيكُمُ / فَتِلكَ لَعَمري حَسرَةُ الحَسَراتِ
تَمَنَّيتُها حَتّى إِذا ما رَإِتُها
تَمَنَّيتُها حَتّى إِذا ما رَإِتُها / رَأَيتُها المَنايا شُرَّعاً قَد أَظَلَّتِ
وَما ساءَني إِلا كِتابٌ كَتَبتُهُ / فَلَيتَ يَميني بَعدَ ذَلِكَ شَلَّتِ
أَطالَت عِتاباً ما أُطيقُ جَوابَهُ / لَقَد عَظُمَت في العَينِ مِنّي وَجَلَّتِ
وَصَدَّت بِوَجهٍ يَبهَرُ الشَمسَ حُسنُهُ / إِذا أَبصَرَتهُ العَينُ حارَت وَزَلَّتِ
فَقُلتُ لَها ما قالَ قَبلي كُثَيِّرٌ / لِعَزَةَ لَمّا أَعرَضَت وَتَوَلَّتِ
قِياساً لَهُ يا عَزَّ كُلُّ مُصيبَةٍ / إِذا وُطِّنَت يَوماً لَها النَفسُ ذَلَّتِ
أَسيئي بِنا أَو أَحسِني لا مَلومَةً / لَدَينا وَلا مَقلِيَّةً إِن تَقَلَّتِ
تَبَدَّت لَنا إِذ غابَتِ الشَمسُ وَاِلتَقَت
تَبَدَّت لَنا إِذ غابَتِ الشَمسُ وَاِلتَقَت / عَلى الأَرضِ مِن أَقطارِها ظُلُماتُها
فَأَشرَقَت الدُنيا جَميعاً بِوَجهِها / بِلَيلَةِ سَعدٍ لا يَضِلُّ سُراتُها
وَسارَت كَثيراً جَلسُها وَرَفيقُها / فَقَطَّعَ قَلبي لَمحُها وَاِلتِفاتُها
يُناجونَها دوني فَيا لَكِ حَسرَةً / تُعَذِّبُ نَفساً جَمَّةً حَسَراتُها
كَتَبتُ فَلَيتَني مُنّيتُ وَصلاً
كَتَبتُ فَلَيتَني مُنّيتُ وَصلاً / وَلَم أَكتُب إِلَيكِ بِما كَتَبتُ
كَتَبتُ وَقَد شَرِبتُ الراحَ صِرفاً / فَلا كانَ الشَرابُ وَلا شَرِبتُ
فَلا تَستَنكِروا غَضَبي عَلَيكُم / فَلَو هُنتُم عَلَيَّ لَما غَضِبتُ
نَصيري اللَهُ مِنكِ إِذا اِعتَدَيتِ
نَصيري اللَهُ مِنكِ إِذا اِعتَدَيتِ / وَقَد عذَّبتِ قَلبي إِذ جَفَوتِ
فَإِن يَكُ ذا مُغايَظَةً لِحِقدٍ / فَقَد وَاللَهِ يا أَمَلي اِشتَفَيتِ
قَضى بِالسَبكِ حُبُّكِ في عِظامي / وَصَيَّرَني هَواكِ كَما اِشتَهَيتِ
فَلَو شاءَ الَّذي بِكُمُ اِبتَلاني / لَعَجَّلَ راحَتي مِنكُم بِمَوتي
اِمزُجا لي بِماءِ دِجلَةَ كَأساً
اِمزُجا لي بِماءِ دِجلَةَ كَأساً / إِنَّني قَد مَلَلتُ ماءَ الفُراتِ
وَأَندُبا دَهرَنا بِسالِفَتي دِج / لَةَ نَصبو وَنَجتَني اللَذّاتِ
إِنَّ في دونِ ما تَذَكَّرتُ مِن ذا / كَ لَعُذراً لِأَعيُنِ الباكِياتِ
أَنَّ في المَأتَمِ الَّذي شَهِدَتهُ / لَسُروراً لِأَعيُنِ الناظِراتِ
وَدَّ لَو يَملِكُ البُكاءَ فَتَفدي / عَينُهُ عَينَها مِنَ العَبَراتِ
رُبَّ لَيلٍ قَد سَهِرتُه
رُبَّ لَيلٍ قَد سَهِرتُه / رُبَّ دَمعٍ قَد أَفَضتُه
رُبَّ حُزنٍ لي طَويلٍ / مَعَ حُبٍّ لي كَتَمتُه
لَو يَذوقُ المَوتَ أَشجى ال / ناسَ بِالحُبِّ لَذُقتُه
بِأَبي مَن لا يُبالي / غِبتُ عَنهُ أَو شَهِدتُه
أَنا مِن أَسخَنِ خَلقِ ال / لَهِ عَيناً مُذ عَرَفتُه
أَذَّنَ مُجتازاً بِنا بِالصَلاة
أَذَّنَ مُجتازاً بِنا بِالصَلاة / وَغارَتِ الأَنجُمُ مُستَوسِقات
وَاِبتَسَمَ الصُبحُ وَأَبدى لَنا / عَن غُرَّةٍ واضِحَةٍ كالأَضاة
يا أَيُّها الساقي أَدِر كَأَسَنا / وَاِكرُر عَلَينا سَيِّدَ الأَشرَبات
وَاِسقِ سَعيداً وَاِبنَ بِشرٍ أَخا / شَيبانَ مِن أَكؤُسِكَ المُترَعات
وَاِسقِ خَليلي خَلَفاً إِنَّهُ / لي ثِقَةٌ دونَ جَميعِ الثِقات
فِتيانُ صِدقٍ كُلُّهُم قَولُهُ / حَيّاكُمُ اللَهُ وَخُذ ذا وَهات
مِزاجُ كَأسي في نَدامايَ مِن / دُموعِ عَينٍ بِالبُكا هامِلات
لَو أَنَّ ماءَ العَينِ مِن طولِ ما / يَجري فُراتٌ غاضَ ماءُ الفُرات
كانَت لَنا في صَفوَةٍ خَلوَةٌ / ذاتُ هَناةٍ يا لَها مِن هَناة
في مَجلِسٍ غُيِّبَ عَنهُ العِدا / تَقصُرُ عَمّا كانَ فيهِ الصِفات
جاءَت تَمَشّي بَعدَ لَيّانِها / في نُسوَةٍ يَمشينَ مُستَخفِيات
جَلَسنَ يَسمَعنَ أَحاديثَنا / وَنَحنُ نَشكو الكُرَبَ الزَجِلات
وَهُنَّ يَبكينَ لَنا رَحمَةً / سَقياً لِتِلكَ الأَعيُنِ الباكيِات
جاريَةٌ في حَسَبٍ باذِخٍ / ماجِدَةُ الآباءِ وَالأُمَّهات
سَقَتنِيَ الريقَ بِفيها فَيا / طيباً لَهُ مِن فَمِ تِلكَ الفَتاة
يا فَوزُ هَل لي مِنكُمُ مَجلِسٌ / تَقَرُّ عَيني فيهِ قَبلَ المَمات
يا بَأبي أَنتِ لَقَد سَرَّني / ما كانَ مِن قَولِكِ لِلعاذِلات
وَاللَهِ لا أَسمَعُ في حُبِّكُم / حَتّى أَذوقَ المَوتَ قَولَ الوشاة
عَنَّفَني الأَقوامُ في حُبِّها / إِلا أَخا شَيبانَ ذا المَكرُمات
هَمّي مِنَ الدُنيا خُلُوّي بِها / بِذاكَ أَدعو خالِقي في الصَلاة
يا أَيُّها الناسُ اِلزَموا شَأنَكُم / فَإِنَّما تَلزَمُ نَفسي شَكاة
هَيَّجَ أَحزاني وَرَوعاتي
هَيَّجَ أَحزاني وَرَوعاتي / مَن كانَ يَسعى بِرِسالاتي
أَبصَرتُهُ يَوماً فَساءَلتُهُ / عَنها وَكانَت تِلكَ عاداتي
فَجاءَ مِنهُ مَنظَرٌ هاجَ لي / بَلِيَّةً فَوقَ البَلِيّاتِ
إِنّي وَإِن أَظهَرتُ هِجرانَها / وَطالَ شَوقي وَصَباباتي
وَأَصبَحَت في المِصرِ لي جارَةً / خَزراءَ لا تُؤتى وَلا تَأتي
لَحافِظٌ ما كانَ مِن عَهدِها / أَصدُقُها في كُلِّ حالاتي
أَنَّ الَّتي حَدَّثَتكِ قَد كَذَبَت
أَنَّ الَّتي حَدَّثَتكِ قَد كَذَبَت / وَأَدرَكَت عِندَكِ الَّذي طَلَبَت
اِستَفهِمي قِصَّتي وَقِصَّتَها / أُخبِركِ عَنها بِقُبحِ ما صَنَعَت
أَقبَلتُ أَسعى إِلَيكِ مُكتَتِماً / فَأَعرَضَت دونَكُم وَقَد عَلِمَت
أَن لَيسَ شَيءٌ في الأَرضِ يَعدِلُكُم / عِندي وَتَوكيدَ أَمرِنا شَهِدَت
فَقُلتُ كَالمُشتَهي لِما ذَكَرَت / اِنطَلِقي أَتَّبِعكِ فَاِنطَلَقَت
أَخلَفتُها وَعدَها وَجِئتُكُمُ / فَعِندَها يا حَبيبَتي غَضِبَت
فَأَقسَمَت لا تَزالُ جاهِدَةً / تُفسِدُ ما بَينَنا وَقَد فَعَلَت
يا مَن أَتاني بِالشَفاعاتِ
يا مَن أَتاني بِالشَفاعاتِ / مِن عِندِ مَن أَبغيهِ حاجاتي
إِن كُنتُ مَولاكَ فَإِنَّ الَّتي / قَد كَتَبَت فيكَ لَمَولاتي
إِرسالُها فيكَ إِلَينا لَنا / كَرامَةٌ فَوقَ الكَراماتِ
بِاللَهِ يا غَضبانُ أَلا رَضيت
بِاللَهِ يا غَضبانُ أَلا رَضيت / أَحافِظٌ لِلعَهدِ أَم قَد نَسيت
أَلَم تَكُن مِن قَبلُ عاهَدتَني / أَنَّكَ لا تَهجُرُني ما حَيِيت
هَبنيَ قَد مُتُّ بِهَذا الهَوى / فَما الَّذي يُرضيكَ مِن أَن أَموت
وَصَحيفَةٍ تَحكي الضَمي
وَصَحيفَةٍ تَحكي الضَمي / رَ مَليحَةٍ نَغَماتُها
جاءَت وَقَد قَرِحَ الفُؤا / دُ لِطولِ ما اِستَبطاتُها
فَضَحِكتُ حينَ رَأَيتُها / وَبَكَيتُ حينَ قَراتُها
عَيني رَأَت ما أَنكَرَت / فَتَبادَرَت عَبَراتُها
أَظَلومُ نَفسي في يَدَي / كِ حَياتُها وَمَماتُها

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025