القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : دِيكُ الجِنّ الحِمْصي الكل
المجموع : 7
ليتَني لَمْ أَكُنْ لعَطْفِكِ نِلْتُ
ليتَني لَمْ أَكُنْ لعَطْفِكِ نِلْتُ / وإلى ذلكَ الوِصَالِ وصلتُ
فالذي مِنِّي اشْتَمَلْتِ عليهِ / أَلِعَارٍ ما قَدْ عليهِ اشْتَمَلْتُ
قالَ ذُو الجَهْلِ قَدْ حَلُمْتَ ولا أَعْ / لَمُ أَنِّي حَلُمْتُ حتى جَهِلتُ
لائمٌ لي بجهلِهِ ولماذا / أنا وَحْدِي أَحْبَبْتُ ثُمَّ قَتَلْتُ
سَوْفَ آسى طولَ الحياةِ وأبكي / كِ على ما فَعَلْتِ لا ما فَعَلْتُ
بِأَبي الثّلاثُ الآنِسَا
بِأَبي الثّلاثُ الآنِسَا / تُ الرَّائعَاتُ الغَانياتُ
أَقْبَلْنَ والأصْدَاغُ في / وَجْنَاتِهنَّ مُعَقْرَباتُ
أَلْفَاظُهُنَّ مُؤَنّثا / تٌ والجُفُونُ مُذكَّراتُ
حتى إذا عايَنْتُهُنَّ / وللأُمورِ مُسَبِّباتُ
جَمّشْتُهُنَّ وقُلْتُ طِي / بُ عِنَاقِكُنَّ هو الحياةُ
فَخَجِلْنَ حتى خِلْتُ أَنَّ / خُدودَهُنَّ مُعَصْفَراتُ
أَعشَقُ المُرْدَ والنّكَارِيشَ والشِّي
أَعشَقُ المُرْدَ والنّكَارِيشَ والشِّي / بَ وعندي مِثْلُ البنينَ البَناتُ
حَدُّ ما يُشْتَهَى ويُعشَقُ عندي / حَيَوانٌ تَحلُّ فيهِ الحَيَاةُ
يا قَبْرَ فاطِمَةَ الّذي مَا مِثْلُهْ
يا قَبْرَ فاطِمَةَ الّذي مَا مِثْلُهْ / قَبْرٌ بطَيْبَةَ طابَ فيهِ مَبِيتَا
إِذْ فيكَ حَلّتْ بِضْعَةُ الهَادي الّتي / تُجلى مَحاسِنُ وَجْهِها حُلِّيتا
إِنْ تَنْأَ عنهُ فَمَا نَأَيْتَ تَباعُداً / أَوْ لَمْ تَبِنْ بَدْراً فما أَخفيتا
فَسَقَى ثَرَاكَ الغَيْثُ ما بَقِيَتْ بِهِ / لُمَعُ القُبورِ بطَيْبَةٍ وَبقِيتا
فَلَقَدْ بِرَيّاها ظَلَلْتَ مُطَيّباً / تَسْتَافُ مِسْكاً في الأُنوف فَتيتا
ولَقَدْ تأَمّلْتُ القُبورَ وأَهْلَها / فَتَشَتّتَتْ فِكري بها تَشْتِيتا
كَمْ مُقْرَبٍ مُقْصىً وكَمْ مُتَبَاعِدٍ / مُدْنىً فَسَاوَرَتِ الحَشَا عِفْريتا
شَرَفي مَحَبةُ مَعْشَرٍ
شَرَفي مَحَبةُ مَعْشَرٍ / شَرُفُوا بِسُوَرةِ هَلْ أَتى
وَوِلايَ فيمَنْ فَتْكُهُ / لِذَوِي الضَّلالَةِ أَخْبَتَا
وإذا تكَلّمَ في الهُدى / حَجَّ الغَوِيَّ وأَسْكَتَا
فَلِفَتْكِهِ ولهَدْيِهِ / سَمّاهُ ذو العَرْشِ الفَتَى
ثَبْتٌ إذا قَدَمَا سِوا / هُ في المَهَاوِي زَلّتَا
لَمْ يَعْبُدِ الأَصْنَامَ قَطُّ / ولا أَرابَ ولا عَتَا
غَرَسَتْ يَدُ البَارِي لَهُ / رَبْعَ الرَّشَادِ فأَنْبَتَا
وأَقَامَهُ صِنْواً لأَحْ / مَدَ دَوْحُهُ لَنْ يُنْحَتا
صِنْوانِ هذا مُنْذِرٌ / وافَى وَذَا هادٍ أَتَى
يهدي لِمَا أَوْفَى بهِ / حُكْمُ الكِتابِ وأَثْبتا
فَهُوَ القَرينُ لَهُ وَمَا افْ / تَرقا بصَيْفٍ أَوْ شِتَا
لَكِنّما الأَعْداءُ لَمْ / يَدَعُوهُ أَنْ يَتَلَفّتَا
ثِقْلُ الهُدَى وكِتَابُهُ / بَعْدَ النّبي تَشَتّتَا
وَاحَسْرَتَا مِنْ غَضْبِهِ / وَسُكُوتِهِ وَاحَسْرَتَا
طَالَتْ حَياةُ عَدُوِّهِ / حَتّى مَتَى وإِلى مَتَى
شَربنا في غُروبِ الشّمْسِ شَمْساً
شَربنا في غُروبِ الشّمْسِ شَمْساً / لها وَصْفٌ يَجِلُّ عنِ الصِّفاتِ
عَجِبْتُ لِعَاصِرِيها كيفَ ماتوا / وقَدْ صَنَعُوا لنا ماءَ الحَياةِ
فَتراهُمُ صَرْعَى وقَدْ صَعَقَتْهُمُ
فَتراهُمُ صَرْعَى وقَدْ صَعَقَتْهُمُ / بكُؤوسِها في عدَّةِ الأَمْواتِ
يا حَبّذَا هُمْ مَيِّتِينَ وحَبّذَا / ذاكَ المَمَاتُ لَهُمْ فَخَيْرُ مَمَاتِ
مَوْتٌ تَنَافَسُهُ الملوكُ ويُشْتَرَى / بِعَقَائِلٍ تُلْدٍ ومُطّرَفَاتِ
مَوْتٌ أَعَزُّ مِنَ الحَياةِ عَلَيهمُ / وأَلَذُّ في الأَفْوَاهِ واللّهَواتِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025