المجموع : 5
يا بَرقُ حَيّ إِذا مَرَرتَ بِعزَّتا
يا بَرقُ حَيّ إِذا مَرَرتَ بِعزَّتا / أَهلي وَإِن زادوا جَفاً وَتَعَنُّتا
أَبلِغهُمُ عَنّي السَلامَ وَقُل لَهُم / أَحبابَنا هذا الصُدودُ إِلى مَتى
طالَ اِنتِظاري لِلتَّلاقي فَاِجعَلوا / لِصُدودِكُم أَجَلاً يَكونُ مُوَقَّتا
كَم أَحمِلُ الشَوقَ المُبَرّحَ وَالأَسى / لَو كانَ قَلبي صَخرَةً لَتَفَتَّتا
يا سادَةً فارَقتُ يَومَ فراقِهِم / عَقلي وَطَلَّقتُ السُرورَ مُبَتَّتا
حَرَّمتُ بَعدَكُمُ وَذاكَ يحقُّ لي / لِبسَ الجبابِ وَتُبتُ عَن ذِكرِ الشِتا
أَحبابَنا بِدِمَشقَ دَعوَةَ نازِحٍ / لَعِبَت بِهِ أَيدي النَوى فَتَشَتَّتا
أَشكو إِلَيكُم فرطَ وَجدٍ لَم يَزَل / حَيّاً يُلازِمُني وَصَبراً مَيِّتا
عَجَباً لِروحي يَومَ جَدَّ فراقُكُم / إِذ لَم تَفظ وَالقَلبِ كَيفَ تَثَبَّتا
جاءَت تُوَدِّعُني وَالدَمعُ يَغلُبُها
جاءَت تُوَدِّعُني وَالدَمعُ يَغلُبُها / عِندَ الرَحيلِ وَحادي البَينِ مُنصَلِتُ
وَأَقبَلَت وَهيَ في خَوفٍ وَفي دَهشٍ / مِثلَ الغَزالِ مِنَ الأَشراكِ يَنفَلِتُ
فَلَم تُطِق خيفَةَ الواشي تُوَدِّعُني / وَيحَ الوُشاةِ لَقَد لاموا وَقَد شَمَتوا
وَقَفتُ أَبكي وَراحَت وَهيَ باكِيَةٌ / تَسيرُ عَنّي قَليلاً ثُمَّ تَلتَفِتُ
فَيا فُؤادِيَ كَم وَجدٍ وَكَم حَزَنٍ / وَيا زَمانِيَ ذا جَورٌ وَذا عَنَتُ
رَأَيتُ النَبِيَّ عَلَيهِ السَلامُ
رَأَيتُ النَبِيَّ عَلَيهِ السَلامُ / فَقُمتُ إِلَيهِ وَقَبَّلتُهُ
فَقالَ أَيَعقوبُ يَروي الحَدي / ثَ فَقُلتُ نَعَم قالَ ما قُلتُهُ
تَبّاً لِحُكمِكَ لا حُرِستا
تَبّاً لِحُكمِكَ لا حُرِستا / هَل أَنتَ إِلّا مِن حَرَستا
بَلَدٌ تَجَمَّعَ مِن حِرٍ / واستٍ فَصارَ إِذَن حَرَستا
سَأَرحَلُ عَن بَغدادَ في طَلَبِ الغِنى
سَأَرحَلُ عَن بَغدادَ في طَلَبِ الغِنى /
إِلى بَلدَةٍ فيها الكِلابُ بِحالِها / كِلابٌ وَما ردت