القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : الحلّاج الكل
المجموع : 7
أَقَتلوني يا ثِقاتي
أَقَتلوني يا ثِقاتي / إِنَّ في قَتلي حَياتي
وَمَماتي في حَياتي / وَحَياتي في مَماتي
أَنا عِندي مَحوُ ذاتي / مَن أَجَلَّ المَكرُماتِ
وَبَقائي في صِفاتي / مِن قَبيحِ السَيِّئاتِ
سَئِمَت روحي حَياتي / في الرُسومِ البالِياتِ
فَاِقتُلوني وَاِحرِقوني / بِعِظامي الفانِياتِ
ثُمَّ مُرّوا بِرُفاتي / في القُبورِ الدارِساتِ
تَجِدوا سِرَّ حَبيبي / في طَوايا الباقِياتِ
إِنّني شَيخٌ كَبيرٌ / في عُلُوِّ الدارجاتِ
ثُمَّ إِنّي صِرتُ طِفلاً / في حُجورِ المُرضِعاتِ
ساكِناً في لَحدٍ قَبرٍ / في أَراضٍ سَبِخاتِ
وَلَدَت أُمّي أَباها / إِنَّ ذا من عَجَباتي
فَبَناتي بَعدَ أَن كُن / نَ بَناتي أَخَواتي
لَيسَ مِن فِعلِ زَمانٍ / لا وَلا فِعلِ الزُناةِ
فَاجمَع الأَجزاء جَمعاً / مِن جُسومٍ نَيِّراتِ
مِن هَواءٍ ثُمَّ نارِ / ثُمَّ مِن ماءٍ فراتِ
فَازرَعِ الكُلَّ بِأَرضٍ / تُربُها تُربُ مَواتِ
وَتَعاهَدها بِسَقيٍ / مِن كُؤوسٍ دائِراتِ
مِن جَوارٍ ساقِياتٍ / وَسَواقٍ جارِياتِ
فَإِذا أَتَمَمتَ سَبعاً / أَنبَتَت كُلَّ نَباتِ
سِرُّ السَرائِرِ مَطوِيٌّ بِإِثباتِ
سِرُّ السَرائِرِ مَطوِيٌّ بِإِثباتِ / مِن جانِبِ الأُفُقِ مِن نورٍ بِطَيّاتِ
فَكَيفَ وَالكَيفُ مَعروفٌ بِظاهِرِهِ / فَالغَيبُ باطِنُهُ لِلذاتِ بِالذاتِ
تاهَ الخَلائِق في عَمياءَ مُظلِمَةٍ / قَصداً وَلَم يَعرِفوا غَيرَ الإِشاراتِ
بِالظَنِّ وَالوَهمِ نَحوَ الحَقِّ مَطلَبُهُم / نَحوَ السَماءِ يُناجونَ السَمَواتِ
وَالرَبُّ بَينَهُم في كُلِّ مُنقَلَبٍ / مُحِلُّ حالاتِهِم في كُلِّ ساعاتِ
وَما خَلَوا مِنهُ طَرفَ العَين لَو عَلِموا / وَما خَلا مِنهُم في كُلِّ أَوقاتِ
لي حَبيبٌ أَزورُ في الخَلَواتِ
لي حَبيبٌ أَزورُ في الخَلَواتِ / حاضِرٌ غائِبٌ عَنِ اللَحَظاتِ
ما تَراني أُصغي إِلَيهِ بِسِرّي / كَي أَعي ما يَقولُ مِن كَلِماتِ
كَلَماتٍ مِن غَيرِ شَكلٍ وَلا نَق / طٍ وَلا مِثلِ نَغمَةِ الأَصواتِ
فَكَأَنّي مُخاطِبٌ كُنتُ إِيّا / هُ عَلى خاطِري بِذاتي لِذاتي
حاضِرٌ غائِبٌ قَريبٌ بَعيدٌ / وَهوَ لَم تَحوِهِ رُسومُ الصِفاتِ
هُوَ أَدنى مِنَ الضَميرِ إِلى الوَه / مِ وَأَخفى مِن لائِحِ الخَطَراتِ
رَأَيتُ رَبّي بِعَنينِ قَلبي
رَأَيتُ رَبّي بِعَنينِ قَلبي / فَقُلتُ مَن أَنتَ قالَ أَنتَ
فَلَيسَ لِلأَينِ مِنكَ أَينٌ / وَلَيسَ أَينٌ بِحَيثُ أَنتَ
وَلَيسَ لَلوَهمِ مِنكَ وَهمٌ / فَيَعلَمُ الوَهمُ أَينَ أَنتَ
أَنتَ الَّذي حُزتَ كُلَّ أَينٍ / بِنَحوِ لا أَينٍ فَأَينَ أَنتَ
فَفي فَنائي فَنا فَنائي / وَفي فَنائي وُجِدتَ أَنتَ
في مَحو اِسمي وَرَسمِ جِسمي / سَأَلتُ عَني فَقُلتُ أَنتَ
أَشمارُ سِرّي إِلَيكَ حَتّى / فَنَيتُ عَنّي وَدُمتَ أَنتَ
أَنتَ حَياتي وَسِرُّ قَلبي / فَحَيثُما كُنتُ كُنتَ أَنتَ
أَحَطتَ عِلماً بِكُلِّ شَيءٍ / فَكُلُّ شَيءٍ أَراهُ أَنتَ
فَمُنَّ بِالعَفوِ يا إِلَهي / فَلَيسَ أَرجو سِواكَ أَنتَ
طابَ السَماعُ وَهَبتُ النَسَماتُ
طابَ السَماعُ وَهَبتُ النَسَماتُ / وَتَواجَدَت في حانِها الساداتُ
سَمِعوا بِذِكرِ حَبيبِهِم فَتَهَتَّكوا / خَلَعوا العِذارَ وَدارَتِ الكاساتُ
طَرِبوا فَطابَت بِاللِقا أَرواحُهِم / كَتَموا فَبانَت مِنهُم حالاتُ
شَرِبوا بِأَقداحِ الصَفا لَمّا صَفَوا / سَكِروا فَلاحَت مِنهُم رَقَصاتُ
ظَهَرَت عَلَيهِم مِن بَواطِنِ سِرِّهِ / كاساتُ بِشرٍ كُلُّها راحَاتُ
هَطَلَت مَدامِعُهُم عَلى وَجَناتِهِم / وَتَصاعِدَت مِن شَوقِهِم زَفَراتُ
زَادَ الغَرامُ بِهِم وَفي أَحشائِهِم / نارٌ وَفي أَكبادِهِم جَمراتُ
فَتَعَطَّرَت ريحُ الصَبا من عِطرِهِم / وَسَرَت بِنَشرِ رَوائِح نَفَحاتُ
مَتى سَهِرَت عَيني لِغَيرِكَ أَو بَكَت
مَتى سَهِرَت عَيني لِغَيرِكَ أَو بَكَت / فَلا أُعطِيَت ما مُنِّيَت وَتَمَنَّتِ
وَإِن أَضمَرَت يَوماً سَواكَ فَلا رَعَت / رِياضَ المُنى مِن وَجنَتَيكَ وَجِنَّةِ
سَقَوني وَقالوا لا تُغَنَّ وَلا سَقَوا
سَقَوني وَقالوا لا تُغَنَّ وَلا سَقَوا / جِبالَ حُنَينٍ ما سُقتُ لَغَنَّتِ
تَمَنَّت سُلَيمى أَن أَموتَ بِحُبَّها / وَأَسهَلُ شَيءٍ عِندَنا ما تَمَنَّتِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025