المجموع : 8
أَرسَلَت خُلَّتي إِلَيَّ بِأَنّا
أَرسَلَت خُلَّتي إِلَيَّ بِأَنّا / قَد أُتينا بِبَعضِ ما قَد كَتَمتا
وَبِهِجرانِكَ الرَبابَ حَديثاً / سَوأَةٌ يا خَليلَ ما قَد فَعَلتا
وَهَجَرتَ الرَبابَ مِن حُبِّ سُعدى / وَنَسيتَ الَّذي لَها كُنتَ قُلنا
وَلَعَمري لَيَحسُنَنَّ عَزائي / عَنكَ إِذ كُنتَ غَيَّها قَد أَلِفتا
وَكَأَنّي قَد كُنتُ أَعلَمُ أَنّي / لَستُ إِلّا كَمَن بِهِ قَد غَدَرتا
غَيرَ أَن قَد غَدَرتَني قَبلَ خُبرٍ / فَوَجَدناكَ كاذِباً إِذ خُبِرتا
أَينَ أَيمانُكَ الغَليظَةُ عِندي / وَمَواثيقُ كُلَّها قَد نَقَضتا
لا تَخونُ الرَبابَ ما دُمتَ حَيّاً / يا اِبنَ عَمّي فَقَد غَدَرتَ وَخُنتا
وَأَتيتَ الَّذي أَتَيتَ بِعَمدٍ / لَم تَهَبنا لِذاكَ ثُمَّ ظَلَمتا
إِن تُجِدَّ الوِصالَ مِنكَ فَإِنّا / قَبَّحَ اللَهُ بَعدَها مَن خَدَعتا
مِن كَلامٍ تَهُذُّهُ وَبِحَلفٍ / فَلَعَمري فَرُبَّما قَد حَلَفتا
ثُمَّ لَم توفِ إِذ حَلَفتَ بِعَهدٍ / بِئسَ ذو مَوضِعِ الأَمانَةِ أَنتا
عَجَباً ما عَجِبتُ مِمّا لَو أَبصَر
عَجَباً ما عَجِبتُ مِمّا لَو أَبصَر / تَ خَليلي ما دونَهُ لَعَجِبتا
لِمَقالِ الصَفِيَّ فيمَ التَجَنّي / وَلِما قَد جَفَوتَني وَهَجَرتا
في بُكاءٍ فَقُلتُ ما ذا الَّذي أَب / كاكِ قالَت فَتاتُها ما فَعَلتا
وَلَوَت رَأسَها ضِراراً وَقالَت / إِذ رَأَتني إِختَرتَ ذَلِكَ أَنتا
حينَ أَثَرتَ بِالمَوَدَّةِ غَيري / وَتَناسَيتَ وَصلَنا وَمَلِلتا
قُلتَ لي قَولَ مازِحٍ تَستَبيني / بِلِسانٍ مُقَوِّلٍ إِذ حَلَفتا
عاشِري فَاِخبُري فَمِن سوءِ جَدّي / وَشَقائي عُوشِرتَ ثُمَّ خُبِرتا
فَوَجَدناكَ إِذ خَبَرنا مَلولاً / طَرِفاً لَم تَكُن كَما كُنتَ قُلتا
وَتَجَلَّدتَ لي لِتَصرِمَ حَبلي / بَعدَما كُنتَ رِثَّةً قَد وَصَلتا
فَاِذكُرِ العَهدَ بِالمُحَصَّبِ وَالوُد / دَ الَّذي كانَ بَينَنا ثُمَّ خُنتا
وَلَعَمري ماذا بِأَوَّلِ ما عا / هَدتَني يا اِبنَ عَمِّ ثُمَّ غَدَرتا
فَحَرامٌ عَلَيكَ أَن لا تَنالَ ال / دَهرَ مِنّي غَيرَ الَّذي كُنتَ نِلتا
قُلتُ مَهلاً عَفواً جَميلاً فَقالَت / لا وَعَيشي وَلَو رَأَيتُكَ مِتّا
وَأَجازَت بِها البِغالُ تَهادى / نَحوَ خَبتٍ حَتّى إِذا جُزنَ خَبتا
سَكَنَت مُشرِفَ الذُرى ثُمَّ قالَت / لا تَزُرنا وَلا نَزورُكَ سَبتا
أَيُّها العاتِبُ فيها عُصيتا
أَيُّها العاتِبُ فيها عُصيتا / لَن تُطاعَ الدَهرَ حَتّى تَموتا
إِن تَكُن أَصبَحتَ فينا مُطاعاً / فَلَكَ العُتبى بِأَن لا رَضيتا
صادَ قَلبي اليَومَ ظَبيٌ
صادَ قَلبي اليَومَ ظَبيٌ / مُقبِلٌ مِن عَرَفاتِ
في ظِباءٍ تَتَهادى / عامِداً لِلجَمَراتِ
وَعَلَيهِ الخَزُّ وَالقَز / زُ وَوَشيُ الحِبَراتِ
إِنَّني لَستُ بِناسِ / ذَلِكَ الظَبيَ حَياتي
وَلَقَد قالَت لِأَترابٍ لَها
وَلَقَد قالَت لِأَترابٍ لَها / كَالمَها يَلعَبنَ في حُجرَتِها
خُذنَ عَنّي الظِلَّ لا يَتبَعُني / وَمَضَت تَسعى إِلى قُبَّتِها
لَم يُصِبها نَكَدٌ فيما مَضى / ظَبيَةٌ تَختالُ في مَشيَتِها
لَم تُعانِق رَجُلاً فيما مَضى / طَفلَةٌ غَيداءُ في حُلَّتِها
لَم يَطِش قَطُّ لَها سَهمٌ وَمَن / تَرمِهِ لا يَنجُ مِن رَميَتِها
مَنِ البَكَراتِ عِراقِيَّةٌ
مَنِ البَكَراتِ عِراقِيَّةٌ / تُسَمّى سُبَيعَةَ أَطرَيتُها
مِن آلِ أَبي بَكرَةَ الأَكرَمينَ / خَصَصتُ بِوِدّي فَأَصفَيتُها
وَمِن حُبِّها زُرتُ أَهلَ العِراقِ / وَأَسخَطتُ أَهلي وَأَرضَيتُها
أَموتُ إِذا شَحَطَت دارُها / وَأَحيا إِذا أَنا لاقَيتُها
فَأُقسِمُ لَو أَنَّ ما بي بِها / وَكُنتُ الطَبيبَ لَداوَيتُها
بَرَزَ البَدرُ في جَوارٍ تَهادى
بَرَزَ البَدرُ في جَوارٍ تَهادى / مُخطَفاتِ الخُصورِ مُعتَجِراتِ
فَتَنَفَّستُ ثُمَّ قُلتُ لِبِكرٍ / عَجَّلَت في الحَياةِ لي خَيباتِ
هَل سَبيلٌ إِلى الَّتي لا أُبالي / بَعدَها أَن أَموتَ قَبلَ وَفاتي
يَعجِزُ المِطرَفُ العُشاريُّ عَنها
يَعجِزُ المِطرَفُ العُشاريُّ عَنها / وَالإِزارُ السَديسُ ذو الصِنفاتِ