القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ الجَيّاب الغَرْناطي الكل
المجموع : 17
تَرَاءَت لك الدنيا الخؤون فحلّتِ
تَرَاءَت لك الدنيا الخؤون فحلّتِ / عرى توبَةٍ أبرمتها فاضمحلَّتِ
تكلّفتهاحتى إذا ما اقتنصتها / محت أم دفرٍ رسمها إذ تجلتِ
تكلّف مَن لَم يأتها عن بصيرَةٍ / فما أقبلت حتى انثَنَت وتولّتِ
تَجافَ عن الدنيا وأمضٍِ طَلاقَها / طَلاقَ بَتاتٍ إنَّها شرُّ خِلّةٍ
تَنَل طِيبَ وقتٍ لم يُكَدِّر صفاؤه / ومشهَدَ أنسٍ لم يُدَنَّس بغفلةِ
وتَرقَ لحال في بساطِ كرامةٍ / أتاكَ بها الهادي المبين الأدِلّةِ
تَلألأتِ الدُّنيا لِنُورِ جَبِينِه / فولَّيتُ وجهِي شَطرَهُ فهو قِبلَتِي
تنآءى فحنَّ الجذعُ شوقاً فكيفَ لاَ / يحنُّ له قلبي وتنهلُّ مُقلَتِي
تَوَسَّل به يا أيها المُذنِبُ الذي / مَضَى العمرُ مِنهُ في شقاءٍ وضلَّةِ
تَزُوركَ يا خيرَ الأنام مُحَمَّداً / صلاَةُ شَجٍ في عَبرَةٍ مستهلَّة
ثناء فحنّ الجذعُ شوقاً فكيفَ لا
ثناء فحنّ الجذعُ شوقاً فكيفَ لا / يَحِنُّ له قَلبِي وَتَنهَلُّ مُقلَتِي
وكم آيةٍ للمصطفى نُورُهَا انجَلَى
وكم آيةٍ للمصطفى نُورُهَا انجَلَى / وحسبُكَ إن سحّ الغمَامُ وظلَّلاَ
له وأبانت نطقها ظبيةُ الفَلاَ / تنآءى فحنّ الجذعُ شوقاً فَكَيفَ لا
يحنُ له قلبي وتنهلُّ مقلتي /
لئن عاقني ذنبي فغودرت مبعدا
لئن عاقني ذنبي فغودرت مبعدا / ولم أر أربعاً للرسول ومعهدا
فأهدي صلاتي ما حييت مرددا / تزوركَ يا خيرَ الأنامِ محمدا
صلاةُ شج في عبرة مستهلة /
يا شهر مَولِدِ سَيِّدِ الساداتِ
يا شهر مَولِدِ سَيِّدِ الساداتِ / يا مُطلعاً للرحمةِ المهداةِ
يا فاتحاً أبوابَ كُلِّ سعادةٍ / يا مُوضِحاً مِنهَاجَ كُلِّ نَجاةِ
أهلاً رعاكَ اللهُ وافدَ رحمةٍ / منها استفيدَت جُملَةُ الرحماتِ
أطلعت في أفقِ العلا وجهَ الهُدَى / لسعادَةِ الماضِي بِهِ والآتِي
وظهرتَ مشكاةً لنورِ المُصطَفَى / لِلّهِ من نورٍ ومن مِشكاةِ
أبديتَ وجهَ رِسَالَةٍ بَرَكَاتُها / فاضَت على الأحياءِ والأمواتِ
بُشرَى بلَيلَتِكَ الكريمة إنَّها / شرف الوجود ومنبع البركات
الطاهر الأعراقِ والأخلاقِ وال
الطاهر الأعراقِ والأخلاقِ وال / أخبارِ والآباء والأماتِ
لاحت بمطلعِهِ قصورُ الشامِ مِن / أبيَاتِ مَكَّةَ أفضَلِ الأبياتِ
وارتج إيوان الكسرى فاغتَدَى
وارتج إيوان الكسرى فاغتَدَى / بنيانُهُ متساقِطَ الشرفاتِ
وخبَت به للفرس نارلإ ما خَبَت / مِن قَبلُ في وقتٍ من الأوقاتِ
وحليمةٌ لما غَدَت ظِئراً له / قد شاهدَت عِبَراً مِنَ الآياتِ
حتى تَلأَلأ نورُهُ الوضاحُ في / أفُقِ النبوَّةَ مَاحِيَ الظُلُماتِ
فالبدرُ شُقَّ بأمرِه والشَّمسُ قد
فالبدرُ شُقَّ بأمرِه والشَّمسُ قد / حُبِسَت وكلَّمَهُ ذِرَاعُ الشاةِ
وتفجرت منه الأنامل بوركت
وتفجرت منه الأنامل بوركت / بزلال عَذبٍ من يديهِ فراتِ
سح الغمامُ له بسقيا رَحمةٍ / والخَلقُ في محل وفي غسناتِ
والجذع حنَّ تَلَهفاً لفراقِهِ / والطودُ زُلزِلَ بعد طولِ ثَباتٍ
في معجزاتٍ ليسَ يُحصَى عَدُّها
في معجزاتٍ ليسَ يُحصَى عَدُّها / صَحَّت بنقل رُوَاتِهَا الإثباتِ
كم رحمةٍ في ضمنِهَا وسعادةٍ / كم آيةٍ لاحَت بها وأياتِ
يا شافعاً في المذنبينَ إذا قَضَى
يا شافعاً في المذنبينَ إذا قَضَى / لهم الحسابُ بأسفلِ الدَركَاتِ
حتى يبوء بهم بعزة جاهه / في دار عون أرفع الدرجات
صلَّى عليكَ الله يا قطبَ العُلَى
صلَّى عليكَ الله يا قطبَ العُلَى / وإمَامَ رسلِ الله خيرَ صلاةِ
وعلى المصابيحِ المنيرةِ في الدُّجَى / والمتَّقين اللهَ حقَّ تُقاةِ
أصحابُكَ الخَلفاءً أعيانُ الوَرَى / وولاتُكَ الأعلامُ أيِّ ولاةِ
فكبيرُهُم وإمامُهُم صِدِّيقُهُم / فهو الذي واساك في الأزماتِ
وُمُعِزُّ دين الله فارُوقُ الهُدى / عُمَرٌ وحَسبُك صادقُ العزماتِ
والقانت الأوابُ عثمانُ الرِّضَا / شيخُ التّقى والصدق والأخباتِ
وعليهم جَمَعَ الفضائِلَ كُلَّهَا / بنجارهِ وخِلالِهِ والذاتِ
علمُ الهدايةِ والشجاعةِ والنَّدَى / ومطلق الدنيا طلاقَ بتاتِ
وعلى جميعِ الأهل والصَّحبِ الألَى / حُبِّي لهم ذُخرٌ ليومِ وفاتِي
قد قامَ ميلادُ الرسولِ مُبَجَّلاً
قد قامَ ميلادُ الرسولِ مُبَجَّلاً / ومكَرَّماً ومُعظَّمَ الحُرُماتِ
في حَضرةٍ نَصرِيَّة مَتَّت إلى / ذاك الجنابِ الرَّحبِ صِدقَ متاتِ
لِلّه مِنها دارُ مُلكِ شرفت / بأسود غابٍ للذِّمار حُماةِ
قاموا بنصر الدين إذ لا ناصر / من بأس أعداء عليه عداة
والكفرُ بَينَ تضافُرٍ وتظاهُرٍ / والدينُ بين تنافُرٍ وشتاتِ
وَجَرَى سَلِيلَهُمُ على منهاجِهِم / قُدُماً فَجَلَّى سَابِقُ الغَايَاتِ
هي النفسُ إن أنتَ سامَحتَهَا
هي النفسُ إن أنتَ سامَحتَهَا / رَمَت بكَ أقصَى مَهَاوِي الخَدِيعة
وإن أنتَ جشَّمتَهَا خُطَّةً / تُنافي رضاها تَجِدهَا مُطِيعَة
فإن شِئتَ فوزاً فناقِض هَوَاهَا / وإن واصَلَتكَ أجِزهَا القطيعة
ولا تعبأنَّ بميعادها / فميعادُها كسرَابٍ بقِيعَة
حرسَ الرحمنُ تلكَ السيادة
حرسَ الرحمنُ تلكَ السيادة / وحباها بالرِّضا والسعادة
وحَمَاها ووقاها وأجرَى / مجدَها الأرضَى على خَيرِ عادة
وَرَدَ الطِرسُ الكريمُ الذي قد / جاء بالحسنى معاً والزيادة
وافدٌ لو أبذل النَّفسَ فيهِ / لَم أوفِّ حَقِّ تِلكَ الوفادة
ألا أيها القلب المعنّى صَبابةً
ألا أيها القلب المعنّى صَبابةً / بربعٍ دريسٍ مُقفِرِ العرصاتِ
تسائل عن سُدى وسَلمى سفاهةً / وقد مَرَّ عنكَ العمرُ في الغفلاتِ
تَنَبَّه فصبحُ الشيبِ قد لاحَ مُنذِراً / أفِق فإلى كم أنتَ في غمراتِ
ولذ بجنابِ المصطفى وكفى بِهِ / محلَّ الرِّضا والفوز والبركات
بأكرم محبوبٍ وأوجهِ شافعٍ / وأفضلِ ماضٍ في الأنامِ وآتِ
وأهدى دليل للسبيلِ التي بها / خلاصكَ يوم الهولِ والحسراتِ
وظهرت مشكاة لنور المصطفى
وظهرت مشكاة لنور المصطفى / لله من نور ومن مشكاة

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025