المجموع : 17
تَرَاءَت لك الدنيا الخؤون فحلّتِ
تَرَاءَت لك الدنيا الخؤون فحلّتِ / عرى توبَةٍ أبرمتها فاضمحلَّتِ
تكلّفتهاحتى إذا ما اقتنصتها / محت أم دفرٍ رسمها إذ تجلتِ
تكلّف مَن لَم يأتها عن بصيرَةٍ / فما أقبلت حتى انثَنَت وتولّتِ
تَجافَ عن الدنيا وأمضٍِ طَلاقَها / طَلاقَ بَتاتٍ إنَّها شرُّ خِلّةٍ
تَنَل طِيبَ وقتٍ لم يُكَدِّر صفاؤه / ومشهَدَ أنسٍ لم يُدَنَّس بغفلةِ
وتَرقَ لحال في بساطِ كرامةٍ / أتاكَ بها الهادي المبين الأدِلّةِ
تَلألأتِ الدُّنيا لِنُورِ جَبِينِه / فولَّيتُ وجهِي شَطرَهُ فهو قِبلَتِي
تنآءى فحنَّ الجذعُ شوقاً فكيفَ لاَ / يحنُّ له قلبي وتنهلُّ مُقلَتِي
تَوَسَّل به يا أيها المُذنِبُ الذي / مَضَى العمرُ مِنهُ في شقاءٍ وضلَّةِ
تَزُوركَ يا خيرَ الأنام مُحَمَّداً / صلاَةُ شَجٍ في عَبرَةٍ مستهلَّة
ثناء فحنّ الجذعُ شوقاً فكيفَ لا
ثناء فحنّ الجذعُ شوقاً فكيفَ لا / يَحِنُّ له قَلبِي وَتَنهَلُّ مُقلَتِي
وكم آيةٍ للمصطفى نُورُهَا انجَلَى
وكم آيةٍ للمصطفى نُورُهَا انجَلَى / وحسبُكَ إن سحّ الغمَامُ وظلَّلاَ
له وأبانت نطقها ظبيةُ الفَلاَ / تنآءى فحنّ الجذعُ شوقاً فَكَيفَ لا
يحنُ له قلبي وتنهلُّ مقلتي /
لئن عاقني ذنبي فغودرت مبعدا
لئن عاقني ذنبي فغودرت مبعدا / ولم أر أربعاً للرسول ومعهدا
فأهدي صلاتي ما حييت مرددا / تزوركَ يا خيرَ الأنامِ محمدا
صلاةُ شج في عبرة مستهلة /
يا شهر مَولِدِ سَيِّدِ الساداتِ
يا شهر مَولِدِ سَيِّدِ الساداتِ / يا مُطلعاً للرحمةِ المهداةِ
يا فاتحاً أبوابَ كُلِّ سعادةٍ / يا مُوضِحاً مِنهَاجَ كُلِّ نَجاةِ
أهلاً رعاكَ اللهُ وافدَ رحمةٍ / منها استفيدَت جُملَةُ الرحماتِ
أطلعت في أفقِ العلا وجهَ الهُدَى / لسعادَةِ الماضِي بِهِ والآتِي
وظهرتَ مشكاةً لنورِ المُصطَفَى / لِلّهِ من نورٍ ومن مِشكاةِ
أبديتَ وجهَ رِسَالَةٍ بَرَكَاتُها / فاضَت على الأحياءِ والأمواتِ
بُشرَى بلَيلَتِكَ الكريمة إنَّها / شرف الوجود ومنبع البركات
الطاهر الأعراقِ والأخلاقِ وال
الطاهر الأعراقِ والأخلاقِ وال / أخبارِ والآباء والأماتِ
لاحت بمطلعِهِ قصورُ الشامِ مِن / أبيَاتِ مَكَّةَ أفضَلِ الأبياتِ
وارتج إيوان الكسرى فاغتَدَى
وارتج إيوان الكسرى فاغتَدَى / بنيانُهُ متساقِطَ الشرفاتِ
وخبَت به للفرس نارلإ ما خَبَت / مِن قَبلُ في وقتٍ من الأوقاتِ
وحليمةٌ لما غَدَت ظِئراً له / قد شاهدَت عِبَراً مِنَ الآياتِ
حتى تَلأَلأ نورُهُ الوضاحُ في / أفُقِ النبوَّةَ مَاحِيَ الظُلُماتِ
فالبدرُ شُقَّ بأمرِه والشَّمسُ قد
فالبدرُ شُقَّ بأمرِه والشَّمسُ قد / حُبِسَت وكلَّمَهُ ذِرَاعُ الشاةِ
وتفجرت منه الأنامل بوركت
وتفجرت منه الأنامل بوركت / بزلال عَذبٍ من يديهِ فراتِ
سح الغمامُ له بسقيا رَحمةٍ / والخَلقُ في محل وفي غسناتِ
والجذع حنَّ تَلَهفاً لفراقِهِ / والطودُ زُلزِلَ بعد طولِ ثَباتٍ
في معجزاتٍ ليسَ يُحصَى عَدُّها
في معجزاتٍ ليسَ يُحصَى عَدُّها / صَحَّت بنقل رُوَاتِهَا الإثباتِ
كم رحمةٍ في ضمنِهَا وسعادةٍ / كم آيةٍ لاحَت بها وأياتِ
يا شافعاً في المذنبينَ إذا قَضَى
يا شافعاً في المذنبينَ إذا قَضَى / لهم الحسابُ بأسفلِ الدَركَاتِ
حتى يبوء بهم بعزة جاهه / في دار عون أرفع الدرجات
صلَّى عليكَ الله يا قطبَ العُلَى
صلَّى عليكَ الله يا قطبَ العُلَى / وإمَامَ رسلِ الله خيرَ صلاةِ
وعلى المصابيحِ المنيرةِ في الدُّجَى / والمتَّقين اللهَ حقَّ تُقاةِ
أصحابُكَ الخَلفاءً أعيانُ الوَرَى / وولاتُكَ الأعلامُ أيِّ ولاةِ
فكبيرُهُم وإمامُهُم صِدِّيقُهُم / فهو الذي واساك في الأزماتِ
وُمُعِزُّ دين الله فارُوقُ الهُدى / عُمَرٌ وحَسبُك صادقُ العزماتِ
والقانت الأوابُ عثمانُ الرِّضَا / شيخُ التّقى والصدق والأخباتِ
وعليهم جَمَعَ الفضائِلَ كُلَّهَا / بنجارهِ وخِلالِهِ والذاتِ
علمُ الهدايةِ والشجاعةِ والنَّدَى / ومطلق الدنيا طلاقَ بتاتِ
وعلى جميعِ الأهل والصَّحبِ الألَى / حُبِّي لهم ذُخرٌ ليومِ وفاتِي
قد قامَ ميلادُ الرسولِ مُبَجَّلاً
قد قامَ ميلادُ الرسولِ مُبَجَّلاً / ومكَرَّماً ومُعظَّمَ الحُرُماتِ
في حَضرةٍ نَصرِيَّة مَتَّت إلى / ذاك الجنابِ الرَّحبِ صِدقَ متاتِ
لِلّه مِنها دارُ مُلكِ شرفت / بأسود غابٍ للذِّمار حُماةِ
قاموا بنصر الدين إذ لا ناصر / من بأس أعداء عليه عداة
والكفرُ بَينَ تضافُرٍ وتظاهُرٍ / والدينُ بين تنافُرٍ وشتاتِ
وَجَرَى سَلِيلَهُمُ على منهاجِهِم / قُدُماً فَجَلَّى سَابِقُ الغَايَاتِ
هي النفسُ إن أنتَ سامَحتَهَا
هي النفسُ إن أنتَ سامَحتَهَا / رَمَت بكَ أقصَى مَهَاوِي الخَدِيعة
وإن أنتَ جشَّمتَهَا خُطَّةً / تُنافي رضاها تَجِدهَا مُطِيعَة
فإن شِئتَ فوزاً فناقِض هَوَاهَا / وإن واصَلَتكَ أجِزهَا القطيعة
ولا تعبأنَّ بميعادها / فميعادُها كسرَابٍ بقِيعَة
حرسَ الرحمنُ تلكَ السيادة
حرسَ الرحمنُ تلكَ السيادة / وحباها بالرِّضا والسعادة
وحَمَاها ووقاها وأجرَى / مجدَها الأرضَى على خَيرِ عادة
وَرَدَ الطِرسُ الكريمُ الذي قد / جاء بالحسنى معاً والزيادة
وافدٌ لو أبذل النَّفسَ فيهِ / لَم أوفِّ حَقِّ تِلكَ الوفادة
ألا أيها القلب المعنّى صَبابةً
ألا أيها القلب المعنّى صَبابةً / بربعٍ دريسٍ مُقفِرِ العرصاتِ
تسائل عن سُدى وسَلمى سفاهةً / وقد مَرَّ عنكَ العمرُ في الغفلاتِ
تَنَبَّه فصبحُ الشيبِ قد لاحَ مُنذِراً / أفِق فإلى كم أنتَ في غمراتِ
ولذ بجنابِ المصطفى وكفى بِهِ / محلَّ الرِّضا والفوز والبركات
بأكرم محبوبٍ وأوجهِ شافعٍ / وأفضلِ ماضٍ في الأنامِ وآتِ
وأهدى دليل للسبيلِ التي بها / خلاصكَ يوم الهولِ والحسراتِ
وظهرت مشكاة لنور المصطفى
وظهرت مشكاة لنور المصطفى / لله من نور ومن مشكاة