القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ الرُّومِي الكل
المجموع : 40
أبكيتِني فبكيتُ
أبكيتِني فبكيتُ / من غير ذنبٍ جنيْتُ
وقلتِ لي امضِ عنّي / مُصاحَباً فمضيْتُ
ولو أمرتِ بأنّي / أقضي الحياةَ قضَيتُ
أضعْتني فرعيتُ / وخُنتني فوفيتُ
أطعتِ فيَّ الأعادي / وكلّهُمْ قد عصيتُ
فكيف أصبحتِ غَضبَى / لمَّا رضاكِ أتيتُ
فاستضحكتْ ثم قالت / جُنِنْتَ قلتُ رَضَيْتُ
قالت لعلَّ وِصالي / أبيتَ قلتُ أبيتُ
قالت ثَكِلْتُ أبي إن / فَعَلْتَ إن بالَيْتُ
فلم تزل بيَ حتى / إلى هواها ارعويتُ
يومٌ كأنَّ سماءَهُ
يومٌ كأنَّ سماءَهُ / تحكي جفوني حين بِنتا
لمَّا غدتْ كسحائبٍ / أيقظنَ بالعبراتِ نَبْتَا
مُتَبَسِّماً عن شبه مَبْ / سمِك البَرُود إذا ابتسمتا
مُتنسِّماً عن مثل نَشْ / رِكَ للضجيع إذا انتبهتا
يا غايتي في مُنْيَتي / ماذا يَضُرُّك لو مَنَنَتا
بِرِضاً يعيشُ ببَرْدِهِ / قلبٌ بسُخطك قد أَمَتَّا
ورددتَ غُمضاً صدَّ عَنْ / طَرْفِ المُتيَّم مذ صددتا
وَبسطتَ من أمل بوصْل / لِكَ ما بهجري قد قبضتا
نفسي فداؤكَ إن جَفْو / تَ وإن وصلتَ وإن قطعتا
فاسلم بعيشٍ سالمٍ / من كل بؤسٍ ما سلِمتا
كيف يا مَنْ بها قِوامُ حياتي
كيف يا مَنْ بها قِوامُ حياتي / كنت بعدي مُذْ بنتِ يا مولاتي
أعلى العهدِ أنتِ أم حُلْتِ عنه / جعل اللّهُ قبل ذاك مماتي
لستُ أنسى امتناع صبرك للتوْ / ديع والبينُ مُؤذنٌ بشَتاتِ
وانحدارَ الدموع كاللؤلؤ الرطْ / بِ هَوى من مدامعٍ قَرِحاتِ
في رياضٍ من الشقائق والنَّسْ / رين فوق المراشفِ البارداتِ
والتفاتاً نحوي وقد قبضَتني / عنك أيدي النَّوى حِيال الْتِفاتي
ومقالاً جرى وللشوق في الأح / شاءِ نارٌ أليمةُ الحُرُقاتِ
حاطكِ اللهُ بالكلاءة والصُّن / عِ وَوَقَّاكِ أعينَ العائداتِ
لأبي يوسفَ بنتٌ
لأبي يوسفَ بنتٌ / ليتَهُ أُعقِمَ ليتَهْ
تشبه القرد أو الشيْ / طان إن كنتَ رأيتَهْ
قلت لما سامَنيها / بعضُ من يألفُ بيتَهْ
أَزِناً وابنةَ يعقو / بَ أخِنْزيراً ومَيْتَهْ
قد رَمَيْتَ الغَرضَ المَرْ / مِيَّ إن كنتَ رميتَهْ
تجنَّتْ فقال الكاشحونَ تجنَّتِ
تجنَّتْ فقال الكاشحونَ تجنَّتِ / وضنَّت فقال الناس ويحك ضَنَّتِ
فقلتُ لهم لا تعجلوا بملامتي / فلم تَأتِ ما قُلْتُمْ ولكن أَدلَّتِ
إذا أنتِ جانبتِ الغداة مسرَّتي / وواليتِ أعدائي فأنتِ عَدُوَّتي
سَتَدْرين كيف الهجرُ لو قد أردتُهُ / وإن كنتِ سؤْلي في الحياة ومُنْيَتي
خِدْنُ أبي المُسْتَهِلِّ خبَّرني
خِدْنُ أبي المُسْتَهِلِّ خبَّرني / عنْ جُوده في الورى بِحُرْمَتِهِ
وقال قَدْ والإلهِ غَيَّبْتُ غُرْ / مُوليَ في فَرجها وفَقْحتِهِ
فقلتُ صِفْها فقال أوسع من / طوقِ الرَّحَى رِخوةٌ كَسَبَّتِهِ
وقال مَحْلُوقةٌ فقلتُ له / كَذَبْتَ مَنْتوفةٌ كَلِحْيَتِهِ
كم يُعَزّ المُفَضَّلُ المبخوتُ
كم يُعَزّ المُفَضَّلُ المبخوتُ / ويُبَزُّ المحبَّبُ المنعوتُ
أعتبَ الله بعد بلوى تشكَّى / جَهْدَها الناسُ والصخورُ الصُّموتُ
أفَيَوْمَيْنِ خِلْتَ عُتباهُ تبقى / ثم يُضحي وحبلُه مَبْتُوتُ
حاشا لله أن يُقصِّر بالعُتْ / بى فيُلفى زمانُها وهو قوتُ
أنْشَرَ اللهُ دولةَ ابن سليما / ن فأيْقِن بأنها لا تموتُ
ليس بعد النشورِ موتٌ فكبتاً / للأعادي فكلهم مكبوتُ
فألُ يُمنٍ أتاحه الله عمداً / للسانٍ بيانُهُ منعوتُ
شاهدٌ أن نعمةَ الله فيكم / آل وهبٍ ما حالف اليمَّ حوتُ
كم عدوٍّ لهم غدا وهو مغمُو / رٌ بنعماءَ منهمُ لا مَقُوتُ
لو صحا ودَّ أن عمركُم المم / دود فيه وعُمرَهُ المسْحوتُ
كادكم معشرٌ وأوهنُ بيتٍ / ما بنَتْه من غزلها العنكبوتُ
ولكُمْ أَنْعُمٌ عليهم ولكنْ / قَلَّ ما يقبلُ الغُروسَ المُرُوتُ
أثمَروا شكلهم وهل يُثمر الخَر / رُوبَ إلا شبيهُهُ اليَنبوتُ
شَنِئَتْهم حُثالةٌ من أناس / أيقنوا أن مُخَّهم منكوتٌ
فهجَوْكم بأنكم منذ قُمتم / أُثِّلَ الملك واقتنَى السُّبْروتُ
صدق القوم أنتُم قُطُب الدو / لة ما عاقبتْ سُبوتاً سبوتُ
عيبُكم أنكم أناسٌ كرامٌ / كلُّ شرٍّ بفضلكم مغتوتُ
لكمُ مطلبٌ يفوت ذوي الفَضْ / ل وفضْلٌ مطلوبه لا يفوتُ
لم تزالوا يقومُ بالشكر عنكم / ما فعلتم والجاحدون سُكوتُ
عندكم نائلٌ مُخَلَّى على العُس / ر وبأسٌ عمَّن هفا مكفوتُ
حين لا جودُكم يجورُ عن القصْ / دِ ولا وجهُ عزمكم ملفوتُ
فلتدُمْ نعمةُ الإله عليكم / ما أقامت ودامتِ الملكوتُ
وفداكُمْ من شانَ مِنَّتَه المن / نُ وأَزرتْ بعزِّهِ الجبروتُ
حسبُنا حسبُنا بكم ربّنا اللّ / ه أَبَينا أن يُعبدَ الطاغوتُ
غيرُكم يا مَثابةَ المُلك من يَنْ / أى به يومَ نوبةٍ مشموتُ
وفداءٌ لما بنته مساعيْ / كُم من المجد ما بَنَتْهُ النُّحوتُ
ووقاءٌ لما عليكم من الأح / ساب والسِّتر ما حَوته التخوتُ
إنما يطلبُ الترفُّعَ بالبِز / زةِ والثروةِ الرجالُ التُّحوتُ
هل يَسُرّ الكريمَ أنَّ كِساهُ / كَمُنَاهُ وعِرضُه مَهْرُوتُ
إن يحارِبْكُمُ من الأرض خطبٌ / فله في السماء قِرنٌ ثَبوتُ
لو رأى الدهرُ جَدّكم في تَعَالي / ه لأضحى كأنه مبهوتُ
آل وهب ما رَوْعكُم أن نُهيتم / كم نُهيتم والنائراتُ خُفوتُ
كم رأينا إنهابَكُم ما ملكْتم / في العطايا إلا بقايا تَقُوتُ
جُودُ أيديكُمُ أحدُّ من النهْ / ب وأمضى إن فكَّر المبهوتُ
فاصبروا إن جَدَّكم طالبُ الثأ / ر وهل جَدُّكم بثأر يفوتُ
لن يضرَّ الأصولَ وهي رواس / ورقٌ من فروعها محتوتُ
حُسُن رأي الأمير كنزٌ لكم با / قٍ وعرنينُ من بَغَى مَسْلوتُ
عزُّكم في نصابه آل وهبٍ / والروابي محلُّكم لا الخبُوتُ
لم يَجُع ضيفُكم ولا الجار مَزْؤو / دٌ له في جواركم مَبْهوتُ
ولقد أشعرَ الجُناة عليكم / حَذَر الطير والعُقابُ تَخُوتُ
وكفاكُم بذاك زادكُم اللَّ / هُ علوَّاً وضدُّكُم مَذعوتُ
آل وهبٍ لقد علمتُ يقيناً / أن شعري بمجدكم مَنْخوتُ
إن أكن قد أجدتُ نحت قريضٍ / فيكُمُ جادَ ذلك المنحوتُ
ليَ نظُم الثناء فيكم ولكن / لكُمُ الدرُّ منه والياقوتُ
من معانيكُمُ نظمتُ مديحي / ومعاني النُّعوتِ ثم النعوتُ
هل مِلاكُ النعوتِ إلا المعاني / أو قِوامُ الأبيات إلا البيوتُ
ما إخالُ المديح يوجب حقاً / لي عليكم كما يرى المسبوتُ
ليس للمادحين حق عليكم / بل على اللَّه إذ ثَناكم قُنوتُ
ثم إني أقولُ قولة صادٍ / غاب عنه المُرَوَّقُ البَيُّوتُ
لهف نفسي أَلا يُعيرُنِيَ النجْ / دةَ من قبل موته طالوتُ
فيرى اللَّه كلَّ باغٍ عليكم / وهو مني بحتفه مبغوتُ
لو أطقتُ القتال عنكم لقاتلْ / تُ ولو أنَّ قِرنيَ التابوتُ
دونكم مستقيمةَ السمتِ فيكم / حين تَعوجُّ بالكلام السُّموتُ
شُكْرَ عُرفٍ يجري بكم غير موقوْ / تٍ فَداكُمُ من عُرفُهُ موقوتُ
من أكفٍّ بيضٍ غدتْ وهي مشفو / عٌ لدينا بجودها ممتوتُ
هاكُموها تروق مُستجمَع القوْ / مِ بسحرٍ لم يُؤْتَه هاروتُ
صاغها صائغٌ من الجن لا الإنْ / س يروغ بِكرَ الكلام نَكوتُ
حُوَّلٌ قُلَّبٌ لو انْغَلَّ يوماً / في خُروتٍ لأزْلَقته الخُروتُ
لم يَضِرهُ أن لم يكن عربياً / دارهُ قَرْقَرى أو المَرُّوتُ
طابَ منها نسيمُها آل وَهبٍ / فهو مِسكٌ في عنبر مفتوتُ
وذَكا نَشرُها فقال أناسٌ / صبَّحتنا بخمرها بيروتُ
وجدتُ أبا عبد الإلهِ خليفةً
وجدتُ أبا عبد الإلهِ خليفةً / لصاحبهِ إسحاقَ بعد وفاتِهِ
كفاني وأغناني فلستُ بفاقدٍ / لعمرُك من إسحاق غير حياتِهِ
فيا لكَ من ذُخْرِ امرئٍ لزمانه / مُعَفٍّ على ما كان من نكباتِهِ
حباني به إسحاقُ خيرَ بقيّةٍ / يُخلِّفها المفقودُ من بركاتِهِ
وما كان إلا الغيثَ أحيا بقَطْرِهِ / وولّى فأحيا بعده بنباتِهِ
يُعبِّس والإنصافُ تحت عبوسه / ويضحك والإيناس في ضحكاتِهِ
نَهوضٌ بأعباء الكتابة مُرْفِقٌ / رعيَّتَهُ مستظهرٌ لرُعاتِهِ
ترى كلّ نفسٍ رِيَّها وشفاءَها / إذا رُوِّيت أقلامُه من دواتِهِ
تنال بأنبوبِ البراعة كفُّهُ / ذُرى ما تَعاطى فارسٌ بقناتِهِ
ومن كان فرداً في عظيم غَنائهِ / عن الملك لم يَصغُرْ صغيرُ أداتِهِ
جبى الفيْء للسلطان والفيء فاغتدى / له الرتبةُ العلياءُ فوق جُباتِهِ
رآه أبو العباس أَقومَ قائمٍ / بأعماله عند امتحانِ كُفاتِهِ
وألفى لديه عِفّةً وأمانةً / وإحداهما يكفي امرَأً من ثِقاتِهِ
أراني إذا حاولتُ وصفَ جلالهِ / أو الشكرَ عما كان من فَعلاتِهِ
تشاغلتُ عن شكري له بصفاتِهِ / وأذهلني شكري له عن صِفاتِهِ
فقصَّرتُ في الأمرين والقلب مُضمِرٌ / مودَّتَهُ في مستقرِّ ثباتِهِ
ولو طال مدحي فيه وانكدَّ لم تجز / إطالتي المكتوبَ من حسناتِهِ
ولولا اتِّقائي للتعدِّي زَعمتُهُ / أخا الدهر لا يُغضي إلى أُخرياتِهِ
وما زال يعلُو قدرُهُ قدرَ مدحهِ / وأين مَنالُ الشعرِ من درجاتِهِ
يا حامدَ الله إذ لم يَكسُهُ نِعَماً
يا حامدَ الله إذ لم يَكسُهُ نِعَماً / إلا لأوحدَ وقَّاع على النُّكَتِ
يَهْنَئْكَ أنك لم تُنْعِم عليك يَدٌ / دُونٌ وأنكَ لم تُسْلَمْ إلى العَنَتِ
وأنَّ شكرك مرصودٌ بعارفةٍ / أخرى ستأتيك لم تُبخَس ولم تُلَتِ
وكيْفَ يُبخس من أضحى وليس لَه / إلّا إلى وجهِ بِرٍّ وجهُ مُلْتَفَتِ
أعني العلاء الذي لم يجرِ في أمدٍ / إلَّا وفات إلى القصوى ولم يُفَتِ
فَتىً كليلٌ عن الفحشاء مُنْصَلتٌ / على ابتناء المعالي كلّ مُنْصَلَتِ
كم مُفلِتٍ بالعلاءِ الخيرِ من عطبٍ / من بعد ما قَالَ إنِّي غير مُنْفَلتِ
وكلَّحَ الدهرُ من نابيْهِ عنْ عَصَلٍ / فيه المنايا ومن شِدْقيْهِ عن هَرَتِ
فالله يجزيه في دنيا وآخرةٍ / ذِكراً إذا ما أُميت الذكر لم يَمُتِ
يا من يشكُّ إذا عُدَّتْ مَنَاقِبُهُ / يكفيك ما قدَّمَتْ كفَّاه من ثبتِ
ما لمن حَسَّنَهُ اللَّ
ما لمن حَسَّنَهُ اللَّ / هُ وأعْلَى دَرَجاتِهْ
أنْ يرى مَلْهَاهُ إلا / آخذاً بعضَ صفاتِهْ
أيهذا السيِّدُ المُصْ / غي إلى نُصْح ثقاتِهْ
لا تجهَّمْ بشراء ال / خير واصدِفْ عن بُغاتِهْ
واستمعْ في اللهو منّي / إنني رأسُ دعاتِهْ
لا تُفَرِّطْ في نعيمٍ / بعد تكميل أَداتِهْ
لا يَفُوتَنَّك في ده / رك كبرى مُسمِعاتِهْ
إنَّه لا يصلح الإح / سانُ إلا لِوعاتِهْ
لا تُضِعْ إحسانَ ذي الإح / سانِ يا خير رعاتِهْ
أنت في بستان عَيْشٍ / فَتَخَيَّرْ ثمراتِهْ
قَدْ جلاك الدهر للأعْ / يُنِ يا خير ولاتِهْ
في ربيعٍ من شباب / وربيع من نباتِهْ
فتنزَّهْ في رياض ال / لَهْوِ واشممْ زهراتِهْ
وائْتَنِفْ مُؤْتَنفَ العي / ش وباكر غدواتِهْ
إنَّ تلك النَّفْسَ كفءٌ / لصَفايا مُتُعاتِهْ
أمتع اللَهُ بك الده / رُ إلى حين وفاتِهْ
ووقى نفسك من شَر / رِ بَنِيهِ وبناتِهْ
في هنيءٍ ومَرِيءٍ / وسَنيٍّ من هباتِهْ
وكسا الدنيا بك الزَّيْ / نَ إلى أخرى إناتِهْ
أزِرْ صلةً قدَّمْتَها أَخَوَاتِها
أزِرْ صلةً قدَّمْتَها أَخَوَاتِها / وإلا فأطلِقْها تَزُرْ أَخَوَاتِها
ولا تحْسِبَنِّي راضِياً منك بالتي / تَسَخّطَ قبلي معشرٌ أمَّهاتِها
ولم أحْتَقِرْ ما كان مِنْك وإنهُ / لكُثْرٌ إذا عَدَّتْ رجالٌ صِلاتِها
ولكنّهُ في جنبِ جودِك تافهٌ / وفي عين حُرٍّ أبْعَدَتْ غَلَواتِها
أتعطي سوايَ الأمهاتِ من اللُّهى / وَتَخْتصُّني منها بصغرى بناتِها
أبَتْ لي قبولَ الخسف نفسٌ أبيَّةٌ / تبيعُ بعزِّ الموتِ ذلَّ حياتِها
كلُّ نفسٍ لِمَوْقِتِ
كلُّ نفسٍ لِمَوْقِتِ / ليسَ حيٌّ بِمُفْلِتِ
مات إسحاقُ فاستمع / نعْيَهُ ثمَّ أخْبتِ
مات إسحاق فاستمع / لثناهُ وأَنْصِتِ
مات من راح واغتدى / ذكرُهُ غيرَ ميِّتِ
مات من كان للحقا / ئق عين المثبِّتِ
مات من كان للأبَا / طِيلِ عينَ المشتِّتِ
لاَ بِوَهْمٍ مُرَجَّمٍ / بل بِفَهْمٍ مُنَكِّتِ
مات من كان شاملاً / بالحيا كلَّ مُسْنتِ
مات من لم نجدْ له / وادياً غيرَ مُنبِتِ
مات من لم نجدْ له / جَدَلاً غيرَ مُسْكِتِ
يا أخي يا أبا الحُسَيْ / ن صَرِيخَ المصوِّتِ
حلَّ بي فيكَ مَشْمَتٌ / جَلَّ عن كلِّ مُشْمِتِ
كبدي مُذْ دُهِيتُ فِي / كَ بِكَفَّيْ مُفَتِّتِ
وكأَنِّي لِوَحْشَتي / لك في وحشِ إصْمتِ
نالني فيك من زما / نِيَ إعناتُ مُعْنِتِ
أنتَ من لم يكن يُني / لُ نوالَ المقَوِّتِ
بل نوالاً مُصَبِّحاً / ضاحكاً عَنْ مُنَبِّتِ
يا خصيماً عن الهدى / مُسْكتاً كلَّ مُسْكِتِ
قلتُ للدهر إذ أصَا / بك أخطأتَ فاكفِتِ
وتكذَّبْتَ في اعتذَا / رك فاصدُقْ أوِ اصْمتِ
قد لعمري كبتَّ نَفْ / سَكَ يا دهْرُ فاكبِتِ
خِبْتَ يا دهرُ بعدَهُ / فاحْيَ إن شئتَ أو مُتِ
واجْتَثَثْتَ الذَكَاءَ وال / خير من خيرِ مَنْبتِ
كان مَحْيَاهُ فيكَ أف / ضَل حِينٍ ومَوْقتِ
عزاؤكَ أن الدهرَ ذو فَجعاتِ
عزاؤكَ أن الدهرَ ذو فَجعاتِ / وكلُّ جميعٍ صائرٌ لشَتاتِ
لك الخيرُ كم أبصرتَهُ وسمعتَهُ / قرائنَ حيٍّ غيرَ مختلجاتِ
هلِ الناس إلا معشرٌ من سلالةٍ / تعودُ رُفاتاً ثَمَّ أيَّ رفاتِ
مياهٌ مَهينات يؤولُ مآلُها / إلى رِمَمٍ من أعظُمٍ نخراتِ
أرى الدهر ظَهراً لا يزال براكبٍ / وإن زل لم يُؤْمنْ من العثراتِ
ومن عجبٍ أنْ كلما جدَّ ركضُنا / عليه تباعدنا من الطَّلباتِ
وأعجبُ منه حرصُنا كلما خلتْ / سنونا كأنا من بني العشراتِ
نُخلِّف مأمولاتنا وكأننا / نسيرُ إليها لا إلى الغَمراتِ
غُررْنا وأُنذرنا بدهرٍ أَملَّنا / غُروراً وإنذاراً بهاكَ وهاتِ
إذا مجَّ مجاتٍ من الأَري أَعْقبت / بأقصى سهام في أحدِّ حُماتِ
أميْري وأنت المرءُ ينجم رأيهُ / فيسري به السارونَ في الظُّلماتِ
وتعصِفُ ريحُ الخطبِ عند هُبوبها / وأنت كركنِ الطَّودِ ذي الهَضباتِ
عليك بتقوى الله والصبرِ إنهُ / مَعاذٌ وإن الدهر ذو سَطواتِ
وليس حكيمُ القوم بالرَّجل الذي / تكون الرزايا عنده نَقماتِ
فُجعَت فلا عادت إليك فجيعةٌ / كما يُفجَع الأملاك بالملِكاتِ
أصِبْتَ وكلٌّ قد أُصيب بنكبة / يُهاض بها الماضي من النَكباتِ
فلا تجزعَنْ منها وإن كان مثلها / زعيماً بنفرِ الجأشِ ذي السكناتِ
وما نَفْرُ نفسٍ من حلول مصيبةٍ / وقد أيقَنَتْ قِدماً بما هو آتِ
أتوقنُ بالمقدور قبل وقوعِه / وتنفِر نفرَ الغِرِّ ذي الغفلاتِ
لقد أونَست حتى لقد حان أنسُها / بما شاهدت للدهر من وقعاتِ
فما بالها نفرُ الأغرَّاء نفرُها / وقد أُنذِرت من قبلُ بالمَثُلاتِ
من احتسبَ الأقدار أيقن فاستوتْ / لديه منيخات ومنتظَراتِ
هلِ المرءُ في الدنيا الدنيةِ ناظرٌ / سوى فقد حبٍ أو لقاء مَماتِ
ألم تَر غَاراتِ الخطوب مُلِحّةً / فبين مُغاداةٍ وبين ثباتِ
تروحُ وتغدو غير ذات ونيَّةٍ / على حيوان مرة ومَواتِ
وما حركاتُ الدهر في كل طَرفةٍ / بلاهيةٍ عن هذه الحركاتِ
سَيسْقي بني الدنيا كؤوسَ حتوفهم / إلى أن يناموا لا منامَ سُباتِ
وفاءٌ من الأيام لا شك غدرُها / وهل هنّ إلا منجزاتُ عِداتِ
يَعِدْن بغدر ليس بالمُخلفاتِهِ / فقُلْ في وفاءٍ من أخي غَدراتِ
تعزَّ بموت الصِّيد من آل مُصْعب / تجدهُم أُسىً إن شئت أو قدواتِ
تعزَّوا وقد نابتهُمُ كلُّ نوبةٍ / وماتوا فعزَّوا كلَّ ذي حسراتِ
ومن سُنن اللَّه التي سنّ في الورى / إذا جالتِ الآراءُ مُعتبِراتِ
زوالُ أصول الناسِ قبل فروعهم / وتلك وهذي غيرُ ذات ثباتِ
ليبقَى جديدٌ بعد بالٍ وكلُّهم / سَيْبلَى على الصّيفاتِ والشَّتَواتِ
وإن زالَ فرعٌ قبل أصلٍ فإنما / تُعَدُّ من الأحداث والفَلتاتِ
وتلك قضايا الله جلَّ ثناؤه / وليست قضايا الله بالهفواتِ
لِيُعلَم ألَّا موتَ ميتٍ لكَبْرةٍ / ولا عيش حيٍّ لاقتبال نباتِ
وتقديمُ من قَدَّمت شيءٌ بحقِّهِ / فَدَعْ عنك سَحَّ الدمع والزفراتِ
ولا تَسخَطِ الحقَّ الذي وافق الهدى / هوى من له أمسيتَ في كُرباتِ
رُزئتَ التي ودَّت بقاءَك بعدها / وأحيت به في ليلها الدعواتِ
وكانت تَمنَّى أن تُردَّى سريرها / وبعضُ أمانيِّ النفوس مُواتي
فلا تكرهَنْ أن أوتِيَتْ ما تودُّهُ / فكرهُك ما ودت من النكراتِ
ألم تر رُزءَ الدَّهر من قبل كونهِ / كفاحاً إذا فكَّرتَ في الخلواتِ
بلى كنتَ تلقاهُ وإن كان غائباً / بفكرك إن الفكرَ ذو غزواتِ
فما لك كالمَرميِّ من مأمنٍ لهُ / بنَبْلٍ أبَتْه غيرَ مُرتقباتِ
زَعِ القلب إن الفاجعاتِ مصائبٌ / أصابت وكانت قبل مُحتسَباتِ
فإن قلتَ مكروهٌ ألمت فُجاءةً / فما فوجئت نفسٌ مع الخطراتِ
ولا غوفصت نفسٌ ببلوى وقد رأت / عِظاتٍ من الأيام بعد عظاتِ
إذا بغَتتْ أشياءُ قد كان مثلها / قديماً فلا تعتدَّها بغَتَاتِ
جزعتَ وأنت المرءُ يوصف حزمُهُ / ولا بدَّ للأَيقاظِ من رَقَداتِ
فأعقِبْ من النوم التنبُّهَ راشداً / فلا بد للنُّوام من يقظاتِ
ومَن راغم الشيطانَ مثلك لم يُجب / رُقاهُ ولم يَتْبع له خُطواتِ
ومما ينسِّيك الأَسى حسناتُها / وإن كنت منها يا أخا الحسناتِ
فإن ثوابَ الله في رُزء مثلها / لِقاؤُكها في أرفع الدرجاتِ
وذاك إذا قضَّيتَ كلّ لُبانةٍ / من المجد واستمتعتَ بالمُتُعاتِ
مضت بعدما مُدَّتْ على الأرض برهةً / لتُمجِدَ من فيها من البركاتِ
فإن تكُ طوبى راجعت أخواتها / فقد زوِّدت من طيّب الثمراتِ
لعَمرك ما زُفّت إلى قعر حفرةٍ / ولكنها زُفَّت إلى الغُرُفاتِ
ولولاك قلنا من يقومُ مقامها / ومن يؤثِر التقوى على الشبهاتِ
سقاها مع الدمع الذي بُكِيَتْ به / حيا الغيثِ في الروحات والغدواتِ
وصلّى عليها كلما ذرَّ شارقٌ / وحان غروبٌ صاحبُ الصلواتِ
قل للأمير أدامَ اللهُ دولتَهُ
قل للأمير أدامَ اللهُ دولتَهُ / وزادَهُ في علوِّ القدرِ والصيتِ
ماذا يقول امرؤ قال الإلهُ لهُ / من اجتبيتَ لتجديد المواقيتِ
من ذا نُقيمُ مواقيتَ الصلاة به / حتى يقومَ على رغم الطواغيتِ
أترتضي لحقوقي رعي ذي عَوَرٍ / وقد جعلتك رَجماً للعفاريتِ
وقد فتحتُ عليك الشرقَ متصلاً / بالغرب لم تخلُ من نصر وتثبيتِ
ألم يكن قدرُ حقي أن توفِّيَهُ / إلّا أُعَيْوِرَ لا يُهدَى لتوقيتِ
لو كان حقلك ما راعيت موقِفَهُ / إلّا بأعين نُظَّام اليواقيتِ
لكنَّ حقِّيَ خسَّسْتَ الرقيبَ له / فَوَقْتُهُ الدهرَ مأخوذٌ بتنحيتِ
راعيتَ حقي بذي عينٍ مُقَوَّتةٍ / أجريت رزقي عليه غير تقويتِ
ماذا يكون جوابُ المرء حينئذٍ / أعاذك الله من لومٍ وتبكيتِ
طهِّر ثيابك ممن لا يؤهِّلُهُ / عند العُطاس ذوو التقوى لتشميتِ
طهِّر ثيابك ممن لا ثيابَ له / من ذنبه غيرُ أطمارٍ مَهاريتِ
سَيِّرْه عنك إلى رُسْتاق معجلةٍ / أو قفرةٍ من قفار الأرض سختيتِ
معادِنُ الزفت أولى أن تلائمَهُ / يا معدن المسك فانبُذْهُ إلى هِيتِ
أبا عليٍّ وظُلماً ما كُنيتَ بها / لقد ضَللْتَ بأَتياهٍ سباريتِ
كيف النجاة وقد أوغلتَ معتسفاً / ولست بين فيافيها بِخرِّيتِ
أقبلت أعورَ عُوَّاراً تحاربني / وما العواوير أكفاءُ المصاليتِ
ماذا دعاك بلا أجرٍ تطالبُهُ / إلى قتالك قُدَّامَ التوابيتِ
نبَّهتَ حربي وكانت عنك راقدةً / فاصبر لأنكرِ تصبيحٍ وتنبيتِ
كأنني بك قد قابلتَ نائرتي / بالخَرْق تخبط فيه خبطَ عمِّيتِ
كمُتَّقٍ لفحَ نارٍ يستعدُّ لها / بالجهلِ درعينِ من نفطٍ وكبريتِ
فكان عوناً عليه ما استعانَ به / وشتَّتَتْه يداهُ أَيَّ تشتيتِ
أصبحتَ أعيا أخي عِيٍّ وأهذَرَهُ / قُبحاً لكلّ غبيٍّ غير سكِّيتِ
يُلقيك في الغَيِّ عَيٌّ ناطق أبداً / ويسلم المرءُ ذي العِيّ الصَّميميتِ
خُذها تَبوعاً لمن ولَّى مُسوَّمةً / كأنها كوكبٌ في إثر عِفريتِ
أصلعُ يُكنى بأبي الجَلَّحْتِ
أصلعُ يُكنى بأبي الجَلَّحْتِ / حَبَلَّقٌ كالماعز الكَلْوَخْتِ
ذو هامةٍ مثلِ الصَّفاة المرتِ / تنصبُّ في مهوى جبينٍ صَلتِ
تبرقُ بالليل بريقَ الطِّسْتِ / صبَّحها اللهُ بقفدٍ سَخْتِ
ولحيةٍ مثل غراب الحَمْتِ / كأنها مدهونةٌ بزفتِ
سرَّحها الله له بالسَّلْتِ / تعرفُهُ الأَنباط بالبَذْنَقْتِ
وفارِسُ الأحرار بالبَذْنَخْتِ / قضى عليه بقضاءِ بَتِّ
من آكلِ الناسِ لخبزٍ بَحْتِ / يلُتّهُ بالريق أيَّ لتِّ
أحسبَ حُسَّاب بني نَوْبختِ / بأنه نحسٌ شقيُّ البختِ
يلقُط حَبَّ الأدَمِ المُنفتِّ / لَقْطَ حمامٍ جاء من جِيرَفْتِ
كأنّما يلقطه بشَقْتِ / يؤذي الندامى بعد طول الصمتِ
يذكر حمدانَ عميدَ البرتِ / مُعَبِّسُ الوجه طويلُ السكتِ
كأنما عضَّ على جُلَّفتِ / أثقلُ من طلعةِ يوم السبتِ
على ابن كُتّابٍ بَليدٍ هَبْتِ / مذبذب بين الجهاتِ الستِ
ابنٌ كبنتٍ وأخٌ كأختِ /
إلفٌ لنا بارعُ الصفات
إلفٌ لنا بارعُ الصفات / غرابُ بَيْنِ المُغنِّياتِ
مُكدَّحٌ شهرَنا بكيٌّ / مطفَّلٌ فائقُ الثباتِ
لا يؤمنُ الناسُ من غُدُوٍّ / ولا رواحٍ ولا بياتِ
قد اشترى الدورَ من ذويها / وطالبَ القومَ بالبَتاتِ
يا مسلمونَ انفروا جميعاً / إليه أوْ اِنْفروا ثُباتِ
ذو رُقيةٍ من رُقى طُفيلٍ / يأخذُ بالعين كالسُّباتِ
أُغريَ بالمُحسنينَ وصفي / وهمُّهُ وصفُ محسناتِ
ووجهُ مظلومة هواهُ / وهمُّها في بني الفُراتِ
يصطبحُ الخمرَ كلَّ يومٍ / ولو على الريق والفُتاتِ
ما علِمْنا من لؤلؤٍ ما ذكرتَا
ما علِمْنا من لؤلؤٍ ما ذكرتَا / هي وقفٌ إذا هممتَ فَعَلْتا
بغلَةُ النيك لؤلؤٌ فالْهُ عنها / تُعلَفُ الأيرَ ليس تُعلَفُ قَتَّا
قد ركبنا الذي ركبتَ زماناً / وركضنا في حلبةٍ وركضتا
إن بيتَ الفتاة بيتُ سِفاحٍ / كلما شئتَ فيه نيكاً وجدتا
غير أني أراك تفخرُ أني / بك قد لُطْتُ مرة ثم تبتا
فهنيئاً نيكي لأمك قِدماً / ولك الآن إذ علينا فخَرْتا
يا ابن عبدونَ قد عهِرنا قديماً / وحديثاً بلؤلؤٍ وعهِرتا
كان غَنَّى في مجلس فلحَيْنا / فانثنى ساكتاً فقلنا أجدتا
سُرَّنا بالسكوت يرحَمُكَ الل / هُ فإنَّا في نِعمةٍ ما سَكَتَّا
ما تُبالي خَرِيتَ في مجلس القوْ / م إذا ما غنَّيتَهم أم ضَرَطتا
ويَخالُ النديمُ أنّك تفسو / إن تنفستَ نحوه أو نَكَهتَا
إن دعوناكَ للِّواط فلا بِدْ / عاً وإن كان باطلاً ما زَعَمتا
فقديماً لِواطُ أمّك معرو / فٌ بيحيى بن صالحٍ قد عَلِمتا
وقِّرُوهُ لجاههِ ولسَمْتِهْ
وقِّرُوهُ لجاههِ ولسَمْتِهْ / واحفظوهُ أيضاً لحرمة أختِهْ
لا تقولوا على ابن بَورانَ بُهتا / ناً فقِدْماً جَبَهْتُموه ببهتِهْ
يشهدُ الله أن أيريَ سِلكٌ / ما جرى مرتين في ثُقب خُرْتِهْ
إنما مَسَّهُ وفاجَأتموهُ / فاتقى شرَّكم فواراهُ في استِهْ
فقدتُكِ يا كنيزةُ كلَّ فقدٍ
فقدتُكِ يا كنيزةُ كلَّ فقدٍ / وذُقتِ الموت أولَ من يموتُ
فقد أوتيتِ رحبَ فمٍ وفرجٍ / كأنك من كلا طَرَفَيكِ حُوتُ
ويابسةُ الأسافلِ والأعالي / كأنكِ في المجالس عَنكبوتُ
عظامٌ قد براها السُّلُّ برياً / فما فيها لبعض الطير قوتُ
وإن غنَّيتِ زنَّيت الندامى / فلا عَمِرتْ بحضرتك البُيوتُ
رُزقتُك ليلةً فرُزقتُ رزقاً / بوُدِّي أنه أبداً يفوتُ
سأقترحُ السكوتَ عليك دهري / فأحسنُ ما تُغنينَ السكوتُ
بُليتَ بفلتةٍ فضحكتُ فَلتَهْ
بُليتَ بفلتةٍ فضحكتُ فَلتَهْ / فلا تغضبْ كلا الأمرين بَغْتَهْ
ولي فضلٌ عليك لأن فعلي / بغير أذى عليك فلِمْ كرهتَهْ
أتُسمِعُني الأذى وتُشِمُّنيهِ / وتَجشِمُني رضَى ما قد فعلتَهْ
وتغضبُ إنْ ضحكتُ بغير عمدٍ / ولم تسمعْ أذايَ ولا شَمِمتَهْ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025